ملتقى نسائم العلم

ملتقى نسائم العلم (http://nsaaem.com/index.php)
-   ملتقى اللغة العربية (http://nsaaem.com/forumdisplay.php?f=12)
-   -   شرح كتاب المختصر في النحو للشيخ الجُهني (http://nsaaem.com/showthread.php?t=462)

أم أبي التراب 05-27-2018 04:17 AM

شرح كتاب المختصر في النحو للشيخ الجُهني
 


شرح كتاب المختصر في النحو للشيخ الجُهني

قناة النحو للمبتدئين/ على التلجرام
*هنا*
لتحميل

كتاب المختصر في النحو للشيخ الجُهني
=هنا=

أم أبي التراب 05-27-2018 04:19 AM

كلمة افتتاح دورة النحو للمبتدئين

وكيفية الاستفادة منها

بسم الله الرحمن الرحيم ،
الحمد لله المحمود بكل لسان المعبود في كل زمان ، الذي اصطفى اللغة العربية من بين اللغات كافة لتكون لغة لكتابه العظيم .
والصلاة والسلام على أفصح من نطق بالضاد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ؛

أيها الإخوة والأخوات مرحبًا
بكم جميعًا في هذه الدورة العلمية المباركة .

وأسأل الله العظيم أن يجعلها فاتحة خير علينا وعليكم ،
وإنني أحمد الله ربي على أن يسر لنا هذا السبيل ..
أعني سبيل طالب العلم الشرعي

= ومن العلوم الشرعية التي ينبغي لطلاب العلم أن يهتموا بها :
= علوم اللغة العربية ، لا سيما علم "النحو"
فهو علم يتوقف عليه فهم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة فهما صحيحًا .

* وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله :
على كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده ، حتى يشهد به أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله ، و يتلو به كتاب الله وينطق بالذكر فيما افترض عليه من التكبير و أمر به من التسبيح والتشهد وغير ذلك ..

أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة سندرس إن شاء الله تعالى كتاب : المختصر في النحو
هذا الكتاب كتاب سهل ميسور ، من درسه دراسة جيدة
استطاع أن يفهم قدرًا كبيرًا من كتاب ربه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ،كما يمكن للدارس من التحدث بلغة عربية صحيحة بعيدة عن الزلل والخطأ .
كما يسهل على الدارس حفظ القرآن والسنة النبوية.
لأنك إذا عرفت الفاعل من المفعول والمبتدأ والخبر إلى غير ذلك من قواعد النحو فهمت الكلام فهمًا جيدًا ، ومن ثم حفظته حفظًا جيدًا .

أيها الإخوة والأخوات أود أن أضع بين أيديكم الطريقة المثلى للاستفادة من هذه الدورة :
الأول :
اسمعوا الدروس التي سنرسلها إليكم جيدًا .
الثاني :
اقرؤوا القدر المشروح من الكتاب قراءة جيدة ، ومن استطاع أن يلخصه في كراس أو نحوه فليفعل .
الثالث : اجيبوا عن التدريبات التي تكون في نهاية كل درس في الكتاب ، هذه التدريبات للتدريب فقط ، أما الأسئلة التي تكون في نهاية كل درس نرسله إليكم فأجيبوا عنها ، واحتفظوا بالأجوبة واحفظوها جيدًا ..
لأن الاختبار النهائي سيأتي من هذه الأسئلة فقط .
يعني عندنا نوعان من الأسئلة : أسئلة موجودة في الكتاب .
وأسئلة موجودة في نهاية كل درس سنرسله إليكم .

الاختبار سيأتي من الأسئلة التي تكون في نهاية كل درس سنرسله إليكم .
أما الأسئلة التي تكون في نهاية كل درس في الكتاب فهذه للتدريب ؛يفضل الإجابة عنها .
الرابع :
تطبيق القواعد التي تدرسونها في هذه الدورة لأن علم النحو يغلب عليه الجانب التطبيقي كعلم التجويد .

ولكي تتمكنوا من تقويم ألسنتكم اقرؤوا كل يوم صفحتين أو أكثر بصوت مرتفع من كتاب مشكول ، وليكن مثلا :

صحيح الإمام البخاري أو غيره من الكتب المضبوطة بالشكل ، واستمروا على ذلك زمانًا وسوف ترون نتيجة مبهرة إن شاء الله تعالى .

الخامس :
سلوا الله أن يعلمكم العلم النافع وأن يرزقكم الإخلاص في القول والعمل .
فإن الموفق من وفقه الله للخير .
وإن المخذول من صرف الله عز وجل عنه الخير .

هذا وأسأل الله لي ولكم الفوز في الدارين .
كما أسأله أن يرزقنا وإياكم العمل بما نعلم .

كما أسأله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ولكم وآبائنا وأمهاتنا ذنوبنا وتقصيرنا .
هذا وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

لفضيلة الشيخ الدكتور / خالد الجُهَنِي

أم أبي التراب 05-27-2018 04:20 AM

الدرس الأول

من كتاب

المختصر في النحو

بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس الأول من دروس النحو من كتاب : المختصر في النحو
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على ما جاء في التمهيد وهو :
مبادئ علم النحو .
وأهمية دراسة علم النحو .

أما مبادئ علم النحو :
فقد جمعها الصبان في أبيات شعرية وهي قوله :
إن مبادئ كل فن عشرة ..... الحد والموضوع ثم الثمرة
نسبة وفضله والواضع ...... والاسم الاستمداد حكم الشارع

مسائل والبعض بالبعض اكتفى ..... ومن درى الجميع حاز الشرفا

هذه هي المبادئ العشرة التي ينبغي لطالب العلم أن يتعلمها إذا أراد أن يدرس أي علم دراسة تأصيلية .
أما المبدأ الأول فهو :
حد علم النحو ‹أي تعريفه .
النحو في اللغة له عدة معانٍ :
الأول : الشبه والمثل
يقال : زيد نحو عمرو . أي ؛ شبهه ومثله .
ويطلق النحو على : المقدار والكمية
تقول مثلا : اشتريت نحو كيلو عسل . أي مقدار كيلو عسل .
ويطلق النحو على : الجهة
تقول مثلا : سافرت نحو مكة . أي جهة مكة .

وقد عرّف النُّحاة النحو بقولهم :
هو العلم بالقواعد التي يعرف بها أحوال أواخر الكلمات العربية في حال ترتيبها إعرابًا وبناءً .

ومن هذا التعريف يتضح ويتبين المبدأ الثاني وهو :
موضوع علم النحو

موضوع علم النحو هو :
الكلمات العربية من حيث اختلاف الأحوال الداخلة عليها في حال ترتيبها .
أي علم النحو يهتم بأواخر الكلمات العربية في حال ترتيبها في جمل مفيدة ، وهذا بخلاف علم الصرف .
علم الصرف موضوعه بنية الكلمة ، يهتم : ببنية الكلمة .
أما علم النحو فيهتم بالحرف الأخير .

أما المبدأ الثالث فهو : الثمرة المرجوة والفائدة من تعلم علم النحو
لماذا نتعلم علم النحو ؟
من الثمرات المرجوة من تعلم علم النحو :
فهم القرآن الكريم والحديث النبوي فهما صحيحا .
الذي درس النحو يستطيع أن يميز بين الفاعل والمفعول .
بخلاف الذي لا يعرف الفرق بين الفاعل والمفعول وغير ذلك من مسائل النحو .
ومن ثم لا يفهم :
من الذي فعل ؟
ومن الذي فُعل به ؟

كذلك من الثمرات والفوائد المرجوة من تعلم علم النحو إدراك إعجاز القرآن الكريم ، والوقوف على أسراره .

🗞 كذلك من الثمرات :
صيانة اللسان عن خطأ النطق .
واليد عن خطأ الكتابة .
والعقل عن خطأ الفهم .
والجوارح عن خطأ العمل .

لا تتكلم كلمة خطأ ولا تكتب كلمة خطأ ولا تفهم كلمة خطأ ولا تعمل عملا خطأ . هذا إن تعلمت علم النحو ..

أما المبدأ الرابع فهو : نسبة علم النحو ‹
علم النحو ينسب إلى العلوم العربية ..
كعلوم البلاغة .
وعلم العروض .
والأدب .
ونحو ذلك ...

أما المبدأ الخامس فهو : فضل علم النحو ‹
علم النحو فضله عظيم . لماذا ؟
لأن به يميز الكلام الصحيح من سقيمه ، وهو أداة أساسية لفهم كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم .

أما المبدأ السادس فهو : واضع علم النحو ‹
علم النحو وضعه " أبو الأسود الدُّؤَلي " رحمه الله .
والسبب في ذلك :
أن أبا الأسود دخل على ابنته يومًا .
فقالت له : يا أبت ، ما أشدُّ حر .
فظنها تسأل وتقول : أيّ زمان الحر أشد ؟
فأجابها قائلا : شهر صفر .
فقالت : يا أبت ، إنما أخبرتك ولم أسألك .

يعني هي تريد أن تتعجب ولا تسأل .
وكان الأولى لها أن تقول : ما أشدَّ الحر . هذا أسلوب تعجب .
أما قولها : ما أشدُّ الحر ؟ فهذا أسلوب استفهام .

فذهب أبو الأسود إلى أمير المؤمنين- علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه .
فقال له : يا أمير المؤمنين ، ذهبت لغة العرب لما خالطت العجم وأوشك إن تطاول عليها زمان أن تضمحل .
- أي تندثر -
فقال له : وما ذاك ؟
فأخبره خبر ابنته - أخطأت في النحو -
فأمره علي رضي الله عنه أن يضع علم النحو ، وأملى عليه الكلام كله لا يخرج عن اسم وفعل وحرف جاء لمعنى .
ثم رسم أصول علم النحو كلها ، فنقلها النحويون وفرّعوها

ومن هذه القصة يتضح أن السبب في وضع علم النحو هو الخوف من ضياع اللغة العربية ، ومن ثم عدم فهم كلام ربنا عز وجل ، وكلام نبينا صلى الله عليه وسلم .

أما المبدأ السابع فهو : اسم علم النحو ‹
من أسماء علم النحو ..
علم الإعراب .
وقواعد الإعراب .

أما المبدأ الثامن فهو : استمداد علم النحو ‹
علم النحو يستمد قواعده من ثلاثة مصادر :
الأول : القرآن الكريم .
الثاني : السنة النبوية .
الثالث : فصيح كلام العرب .

أما المبدأ التاسع فهو :حكم تعلم وتعليم علم النحو ‹
قال العلماء : تعلم وتعليم علم النحو :فرض كفاية . إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين .

أما المبدأ العاشر والأخير فهو : مسائل علم النحو ‹
من المسائل التي يبحث فيها علم النحو :
رفع الفاعل والمبتدأ والخبر .
ونصب المفعول والحال والظرف .
وجر المضاف إليه وما بعد حروف الجر .
وجزم الفعل المضارع .
إلى غير ذلك من مسائل علم النحو التي سنتناولها إن شاء الله تعالى في هذه الدورة المباركة .

أما أهمية دراسة علم النحو فتظهر في أقوال السلف رحمهم الله تعالى .

فها هو أمير المؤمنين عمر رضي الله تعالى عنه يأمرنا قائلا :
" تعلموا النحو كما تعَلّمون السنن والفرائض "

= وكان عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما يضرب ولده على اللحن .- أي خطأ النحو - .

= وقال مجاهد رحمه الله : لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله إذا لم يكن عالما بلغات العرب
= وقال الخليل رحمه الله : لحن أيوب السختياني فقال : استغفر اللهُ .
- هذا يدلك على أن السلف كان يستعظمون الخطأ في النحو .

= وقال الشافعي رحمه الله : من تبحر في النحو اهتدى إلى جميع العلوم .

= وقال ابن الصلاح رحمه الله : حق على طالب الحديث أن يتعلم من النحو واللغة ما يتخلص به من شين اللحن والتحريف ومَعَرَّتِهِما .

= وقال ابن خلدون رحمه الله : علم النحو هو العلم الأهمُ المقدمُ من علوم اللغة ، إذ به تتبين أصول المقاصد بالدلالة ، فيعرف الفعل من المفعول والمبتدأ من الخبر ، ولولاه لجُهِلَ أصلُ الإفادة .


سؤال الدرس
ضع علامة " صح " أمام العبارة الصحيحة ، وعلامة " خطأ " أمام العبارة الخاطئة .

الأولى :
ينسب علم النحو إلى العلوم العربية ( )

الثانية :
واضع أصول علم النحو هو أبو الأسود الدؤلي ( )

الثالثة :
حكم تعلم علم النحو وتعليمه فرض عين ( )

الرابعة :
علم النحو هو العلم بالقواعد التي يعرف بها أحوال أواخر الكلمات العربية في حال تركيبها إعرابا وبناءً ( )

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .





أم أبي التراب 05-27-2018 04:56 AM

الدرس الثاني

من كتاب

المختصر في النحو


🍃📚🍃


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العـالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة
وهذا هو الدرس الثاني من دروس النحو من كتـاب المختصر في النحو ‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على :
تعريف الكلام عند النحويين .
وأنواع الكلمة .
وأنواع الفعل .

قال المصنف عفا الله عنه :
علم النحو ، وفيه بابان :

الباب الأول : الكلام ‹
الباب الثاني : البناء والإعراب ‹

ثم شرع في بيان الباب الأول فقال :
الباب الأول : الكلام ‹وفيه خمسة فصول :

الفصل الأول : تعريف الكلام .
الفصل الثاني : أنواع الكلمة .
الفصل الثالث : أنواع الفعل .
الفصل الرابع : علامات الأسماء والأفعال والحروف .
الفصل الخامس : النكرة والمعرفة .

ثم شرع في تفصيل ذلك فقال :
الفصل الأول : تعريف الكلام .
وفيه مسألتان :

المسألة الأولى :
ما هو الكلام عند النحويين ؟ أي : ما تعريف الكلام عند النحويين ؟
لأننا عرفنا أن موضوع علم النحو هو أواخر الكلمات العربية في حال تركيبها .
فالآن نريد أن نعرف : ما هو الكلام الذي هو موضوع علم النحو ؟

الكلام عند النحويين هو ما تركب من كلمتين أو أكثر ، وأفاد فائدة يحسن السكوت عليها .
ومثال ذلك تقول :
زيد مجتهد .
والحديقة جميلة .
وصعد الخطيب على المنبر .

إذا تأملت هذه الأمثلة التي ذكرتها الآن ، وجدت أن كل مثال يشتمل على أجزاء .
كل جزء من هذه الأجزاء لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها .

فمثلا :
زيد مجتهد : زيد: فقط جزء . وهذا الجزء لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها .

كذلك : مجتهد : جزء . لا يحسن السكوت على هذا الجزء .
يعني لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها .

كذلك : الحديقة مثمرة :الحديقة: جزء . ومثمرة جزء . وكل جزء لا يحسن السكوت عليه.

كذلك : صعد الخطيب على المنبر .
صعد :جزء . والخطيب :جزء . وعلى: جزء . والمنبر: جزء
فكل جزء من هذه الأجزاء لا يسمى كلامًا عند النحويين .
لماذا ؟ لأنه لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها .

أما إذا تأملت كل مثال على حدة :
زيد مجتهد .
الحديقة مثمرة .
صعد الخطيب على المنبر .
كل مثال من هذه الأمثلة يفيد فائدة يحسن السكوت عليها . لذلك يسمى كلامًا عند النحويين .

إذن كل كلام يفيد فائدة تامة يحسن السكوت عليها يسمى كلامًا عند النحويين .
أما إذا تكلمت بكلام ولم تستفِد منه فائدة يحسن السكوت عليها فهذا لا يسمى كلاما عند النحويين .

مثلا إذا قلت لك : إذا أشرقت الشمس
فهذا لا يسمى كلاما عند النحويين لأنه لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها .

وهنا فائدة :
قد يتركب الكلام من كلمتين إحداهما ظاهرة والأخرى مستترة .

مثال أقول لك : اقرأ :هذه ليست كلمة واحدة وإنما كلمتان .
إحداهما ظاهرة وهي : اقرأ: والأخرى مستترة وهي : أنت
إذن الكلام عند النحويين قد يتركب من كلمتين إحداهما ظاهرة والأخرى مستترة .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
هل الكلمة الواحدة تسمى كلامًا عند النحويين ؟

الكلمة الواحدة لا تسمى كلاما عند النحويين .
لماذا ؟ لأنها لا تفيد فائدة يحسن السكوت عليها كما تقدم .
ولكن إذا كان الكلام مقدرًا ، فهنا تسمى الكلمة كلامًا عند النحويين ، كما ذكرت لك فيما مضى .

مثلا :
â كلمة : جاء
هذه لا تسمى كلاما عند النحويين .

متى تسمى كلاما ؟ إذا كان الكلام مقدرًا .
يعني مثلا أقول : ماذا فعل زيد ؟
فتقول : جاء . يوجد كلام مقدر ،
أصل الكلام : جاء زيد : فهذا يسمى كلاما عند النحويين .

â كذلك كلمة : قلم . لا تسمى كلامًا عند النحويين إلا إذا كان الكلام مقدرًا .
إذا قلت : قلم : ولم يسبق هذا كلام ، ولا يلحقه كلام . فهذا لا يسمى كلامًا عند النحويين .

أما إذا قلت لك : ماذا اشتريت ؟
تقول : قلمًا . فهنا يوجد كلام مقدر . فهذا يسمى كلامًا عند النحويين .
وأصل الكلام : اشتريت قلمًا .

إذن الكلام النحوي هو :
كلام يشتمل على فائدة يحسن السكوت عليها . تقول :
جلس الأمير .
رأيت أسدًا .
المسلمون مجتهدون .
أما الكلام غير النحوي فهو لا يشتمل على فائدة يحسن السكوت عليها .

تقول : إن جاء ؛وتسكت . هذا ليس كلاما عند النحويين وإن كان يسمى كلامًا عند غيرهم .
تقول : فعل . وتسكت . هذا لا يسمى كلاما عند النحويين .
أو تقول : كان الجو .وتسكت . فهذا لا يسمى كلاما عند النحويين .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
الفصل الثاني : أنواع الكلمة .
وفيه أربع مسائل :

المسألة الأولى :
ما هي أنواع الكلمة ؟
الكلمة ثلاثة أنواع :
إما أن تكون اسمًا .
وإما أن تكون فعلًا .
وإما أن تكون حرفًا .

طيب
ما معنى الاسم ؟
وما معنى الفعل ؟
وما معنى الحرف ؟
هذا سنتعرف عليه في المسائل التالية إن شاء الله .

قال المسألة الثانية :
ما هو الاسم ؟
الاسم : هو كل كلمة دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن .
يعني الاسم كلمة تدل على معنى في نفسها ولا تقترن بزمن .

ومن الأمثلة على ذلك :
محمد ، أسد ، أرض ، بيت ، مال ، شجر .
فكل هذه الكلمات تدل على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن .
يعني لا تفيد حدوث هذه الكلمة في زمن ، إما في الماضي أو المضارع أو المستقبل .

وهنا فائدة :
كل كلمة تدل على :إنسان ، أو حيوان ، أو نبات ، أو جماد ، أو مكان ، فهي اسم .

المسألة الثالثة :
ما هو الفعل ؟
الفعل هو : كل كلمة دلت معنى في نفسها واقترنت بزمن .
من هذا التعريف يتضح الفرق بين الاسم والفعل .
قلنا في الاسم : هو كل كلمة دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن .
أما الفعل : فهو كل كلمة دلت على معنى في نفسها واقترنت بزمن .

ومن الأمثلة على الفعل : حَفِظَ ، جَلَسَ ، يَحفَظُ ، يَجلِسُ ، اِحفَظْ ، اِجلِسْ .
فكل هذه الكلمات دلت على معنى في نفسها واقترنت بزمن

فمثلا : حَفِظَ ، دلت على معنى الحفظ واقترنت بزمن وهو زمن حدوثها وهو الماضي قبل زمن التكلم
وكلمة : يَحْفَظُ ، دلت معنى الحفظ واقترنت بزمن ، زمن الحدوث وهو الحال : يحفظ الآن .
كلمة : اِحْفَظْ . دلت على معنى الحفظ واقترنت بزمن وهو المستقبل .

ثم قال : المسألة الرابعة :
ما هو الحرف ؟
الحرف : هو كل كلمة دلت على معنىً في غيرها .
وبعض العلماء عرف الحرف بقوله : هو كل كلمة لم تكن اسما ولا فعلا .
لأن الكلام عندنا :
إما أن يكون اسما .
وإما أن يكون فعلا .
وإما أن يكون حرفًا .
فإذا لم يكن اسما ولا فعلا فهو الحرف .

ومن الأمثلة على الحرف :
في ، من ، على ، لكن ، إلى ، عن ، سوف .. إلى غير ذلك
فكل هذه الكلمات لا تدل على معنى في نفسها إلا إذا اقترنت بغيرها .

مثال نقول مثلا : نظرتُ في المصحفِ
في : حرف جر لا يفيد فائدة إلا إذا اقترن بكلمة أخرى .
نظرت في المصحف : فهنا : في ، أفاد معنى الظرفية .

تقول مثلا : جلستُ على الكرسي
على :حرف لا يفيد فائدة إلا إذا اقترن بكلمة أخرى .
جلستُ على الكرسي: أفاد معنى الفوقية .

تقول مثلا : سافرت إلى مكة .
إلى :حرف لم يفد فائدة إلا إذا اقترن بغيره .
فهنا : سافرت إلى مكة : أفاد معنى الانتهاء .
إذن الحروف لا تفيد فائدة إلا إذا اقترنت بغيرها .

إذن عرفنا أنواع الكلمة وهي ثلاثة :
الاسم ، والفعل ، والحرف ، وعرفنا تعريف كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة .

وعرفنا الفرق بين الاسم والفعل .
الاسم لا يقترن بزمن والفعل يقترن بزمن .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
الفصل الثالث : أنواع الفعل .
وفيه أربع مسائل :

عرفنا في الفصل السابق أنواع الكلمة وهي ثلاثة :
اسم ، وفعل ، وحرف . في هذا الفصل نتعرف على أنواع الفعل .

المسألة الأولى :
ما هي أنواع الفعل ؟
ينقسم الفعل ثلاثة أنواع :
الأول : ماضٍ .
الثاني : مضارع .
الثالث : الأمر .
يعني الفعل إما أن يكون ماضيا ، وإما أن يكون مضارعا ، وإما أن يكون أمرًا .

ثم شرع في بيان كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة .
فقال : المسألة الثانية :
عرّف الفعل الماضي ، واذكر أمثلة عليه ؟

قال الفعل الماضي هو : ما دل على حدث وقع قبل زمن التكلم .
يعني الفعل الماضي يكون حدوثه قبل زمن التكلم .

مثلا أقول : توضأتُ ، صليتُ ، صمتُ ، حفظتُ ، نمتُ ، أكلتُ ، شربتُ ، استغفرتُ ، ندمتُ.
كل هذه الكلمات أفعال ماضية .
لماذا ؟ لأنها وقعت قبل أن أتكلم .

المسألة الثالثة :
عرف الفعل المضارع ، واذكر أمثلة عليه :
الفعل المضارع : هو ما يدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم أو بعده .

يقول مثلا : أكتبُ ، نكتبُ ، يكتبُ ، تكتبُ ، أتوبُ ، نتوبُ ، يتوبُ ، تتوبُ ، أصلّي ، نصلّي ، يصلّي ، تصلّي ، أنامُ ، نَنامُ ، ينامُ ، تنامُ - فكل هذه الكلمات مضارعة .
لماذا ؟ لأنها تدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم .
أكتبُ : أنا الآن أكتب .. ما زلت أكتب .
نكتبُ : كذلك ، نكتب جميعا .
يكتبُ : فلان .
تكتبُ : فلانة .
فهذا كله يدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم ، لذلك فكل هذه الكلمات من الفعل المضارع .

هنا فائدة هو :
أنه لا بد أن يبدأ الفعل المضارع بحرف من حروف كلمة : أنيت .
الألف ، والنون ، والياء ، والتاء - ولا يكون أحدها من أصل الكلمة .
فإن كان الحرف من أصل الكلمة لم تكن فعلا مضارعا .
يعني : الألف ، والنون ، والياء ، والتاء .
لا بد أن تكون زائدة . إن كانت من أصل الكلمة فحينئذ لا تكون فعلا مضارعا .

ومن الأمثلة على ذلك : أمَرَ ، ونَفَذَ ، ويَبِسَ ، وتَعِبَ .
فكل هذه الأفعال ليست مضارعة .
لماذا ؟ لأن أول كل حرف وإن كان من حروف كلمة : أنيت،أصل في الكلمة .
أمر : الهمزة أو الألف أصل في الكلمة .
نفذ: النون أصل في الكلمة .
يبس : الياء أصل في الكلمة .
تعب : التاء أصل في الكلمة .
لذلك ليست من الأفعال المضارعة .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الرابعة :
عرف فعل الأمر واذكر أمثلة عليه :
فعل الأمر : هو ما يدل على حدث يُطلَبُ حصولُه بعد زمن التكلم . إذا طلبت منك شيئا فهذا يسمى بفعل الأمر .

ومن ذلك أقول : توضّأ ، اِشرَبْ ، انتَبِهْ ، استَغفِرْ ، صُمْ ، تَكلمْ ، تَصدّقْ - فكل هذه تسمى فعل أمر .
لماذا ؟ لأنها تدل على حدث يطلب حصوله بعد زمن التكلم .

- إذن الأفعال ثلاثة :
- ماضٍ .
- مضارع .
- أمر .
الماضي : يدل على حدث وقع قبل زمن التكلم .
والمضارع : يدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم أو بعده .
والأمر : يدل على حدث يطلب حصوله بعد زمن التكلم .

أسئلة الدرس


السؤال الأول :
اذكر مثالين على الكلام النحوي ، ومثالين على الكلام غير النحوي .

السؤال الثاني :
بين نوع كل كلمة من الكلمات الآتية ،
مع بيان السبب :
«الأولى : محمد .
«الثانية : جلس .
«الثالثة : إلى .
« الرابعة : رأى .
«الخامسة : يأكل .
« السادسة : في .
« السابعة : سافر .

السؤال الثالث :
استخرج الأسماء والأفعال والحروف من الجمل الآتية :
«الأولى : إنّ النّحوَ سَهلٌ .
«الثانية : كتبَ الولدُ الواجبَ في ورقةٍ .
«الثالثة : رضِيَ اللهُ عن الصحابةِ .

السؤال الرابع :
بين نوع كل فعل من الأفعال الآتية :
« الأول : تكلمْ .
« الثاني : اتّقِ .
«الثالث : ذَهَبَ .
« الرابع : سنتقدّمُ .
«الخامس : تَعالْ .
«السادس : اِشرَبْ .
« السابع : كَتَبَ .
«الثامن : اُكتُبْ .
« التاسع : يَسْعَدُ .
« العاشر : صَلّْ .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .




أم أبي التراب 05-27-2018 05:02 AM

الـدرس الثالث

مـن كتــاب

المختصــر في النحــو


📚

بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العـالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس الثالث من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على :
علامات الاسم والفعل والحرف .
والنكرة والمعرفة .

قال المصنف عفا الله عنه :
الفصل الرابع :
علامات الاسم والفعل والحرف . وفيه ثلاث مسائل :

عرفنا فيما مضى أن الكلمة ثلاثة أنواع : اسم ، وفعل ، وحرف.
وفي هذا الفصل نتعرف إن شاء الله تعالى على العلامات التي تميز كلا من :
الاسم .
والفعل .
والحرف .

المسالة الأولى :
كيف يعرف الاسم ؟ أي ما هي العلامات التي تميز الاسم عن الفعل والحرف ؟
متى وجدنا علامة منها عرفنا أن هذه الكلمة اسم .
قال : كل كلمة تقبل علامة من العلامات الآتية فهي اسم .

انتبه جيدا إلى هذه العلامات ، متى وجدت علامة منها في كلمة فإنها تدل على أن هذه الكلمة اسم .

= العلامة الأولى : دخول الألف واللام - الألف واللام لا يدخلان إلا على الاسم فقط ، ومن ذلك :
" العلم ، الصبر ، الإنسان ، والحمد ، والنبات "
كل هذه الكلمات أسماء لدخول الألف واللام عليها .
واذا حاولنا إدخال الألف واللام على الفعل أو الحرف لم نستطع .

لا نستطيع أن نقول كلمة :
" جاء " الجاء .
أو " ذهب " الذهب
أو " في " الفي .
أو " هل " الهل .
هذا لا يمكن .
إذن كل علامة تدل على أن هذه الكلمة اسم هي : الألف واللام .

* العلامة الثانية : دخول حروف الجر، حروف الجر لا تدخل إلا على الأسماء فقط .
متى وجدت كلمة قبلها حرف جر فاعلم أن هذه الكلمة اسم .
ومن ذلك :
مررت بزيد .
ووقفت على كرسي .
وجئت من مصر .
فكلمة : زيد ، وكلمة : كرسي ، وكلمة : مصر .. أسماء .
لماذا ؟ لدخول حرف الجر على كل كلمة منها ..
وحروف الجر : لا تدخل على الأفعال ولا تدخل على الحروف .
لا تقول : على كتب .
ولا تقول : على عن .
لماذا ؟ لأن حرف الجر لا يدخل إلا على الأسماء فقط .

العلامة الثالثة : النداء .
حرف النداء لا يدخل إلا على الاسم .
لذلك متى وجدت كلمة قبلها حرف نداء فاعلم أن هذه الكلمة اسم .
ومن الأمثلة على ذلك : يا إبراهيم ، يا خديجة ، يا رب .
فكلمة إبراهيم ، وكلمة خديجة ، وكلمة يا رب : أسماء .
لماذا ؟ لدخول حرف النداء على كل كلمة منها .
و حرف النداء لا يدخل على الحرف والفعل .
لا تقول : يا ذهب أو يا انتصر أو يا عن . إلى آخر ذلك .

العلامة الرابعة : التنوين . متى وجدت كلمة منونة فاعلم أنها اسم .
والتنوين هو : نون ساكنة تلحق آخر الاسم لفظًا وتفارقه خطًا .
تقول : محمدٌ، أسدٌ ، عقيدةٌ ، شجرةٌ ، نباتٌ، فكل هذه الكلمات أسماء .
لماذا ؟ لأنها نُونت على الحرف الأخير منها تنوين والتنوين لا يدخل على الأفعال ولا الحروف .

العلامة الخامسة : الجر بالإضافة .
أن تقول مثلا : بيت عمرو ، حديقة زيد .
فكل من : " عمرو ، وزيد " أسماء .
لماذا ؟ لأنهما مجروران بالإضافة . فعمرو أضيف إلى بيت ، وزيد أضيف إلى حديقة .

إذن علامات الاسم خمسة :
دخول الألف واللام .
ودخول حروف الجر .
والنداء .
والتنوين .
والجر بالإضافة . متى وجدت علامة من هذه العلامات الخمس في كلمة فاعلم أنها اسم .
هذه العلامات لا تدخل على الأفعال ولا تدخل على الحروف ، إنما تختص فقط بالأسماء .

ثم قال المسالة الثانية :
كيف يعرف الفعل ؟ ما هي العلامات التي يعرف بها الفعل ؟
هذه العلامات لا تدخل إلا على الفعل فقط . يعني لا تصلح للأسماء ولا تصلح للحروف .
قال : كل كلمة تقبل علامة من العلامات الآتية فهي فعل :

العلامة الأولى : قد . تقول : قد جاء المسافر ، قد ينجح المهمل .
فكلمة : جاء : فعل . لماذا ؟ لدخول "قد " عليها .
كذلك كلمة : ينجح : فعل لدخول " قد" عليها .
و"قد " علامة خاصة بالفعل ، لا تدخل على الأسماء .
لا يمكن أن تقول : قد محمد أو قد شجرةï¸ڈ أو قد هل أو قد في .

العلامة الثانية : السين . السين لا تدخل إلا على الأفعال .
متى وجدت حرف السين الزائد فاعلم أن هذه الكلمة فعل .
مثال ذلك : سنحفظ القرآن ، ستنتشر السنة . فكل من : نحفظ ، وتنتشر ،فعل لدخول السين عليها .

العلامة الثالثة : سوف . أيضا لا تدخل إلا على الأفعال .
تقول مثلا : سوف أسافر ، سوف أحفظ السنة . فكل من : أسافر ، وأحفظ، فعل .
لماذا ؟ لدخول : سوف عليه .
العلامة الرابعة : تاء التأنيث الساكنة .
تقول : جلست هند ، نامت صفية . فكل من : جلس ، ونام فعل .
لماذا ؟ لدخول تاء التأنيث الساكنة عليه .

العلامة الخامسة : الدلالة على الطلب مع قبول ياء المخاطبة أو نون التوكيد .
ومن الأمثلة على ذلك : اقرأ ، اجتهد ، اشرب ، تأمل . فكل هذه الكلمات أفعال .
لماذا ؟ لأنها تدل على الطلب .
كلمة : اقرأ تدل على طلب القراءة . وكلمة : اجتهد تدل على طلب الاجتهاد . وكلمة : اشرب تدل على طلب الشرب . وكلمة : تأمل تدل على طلب التأمل .

وكل كلمة من هذه الكلمات تقبل : ياء المخاطبة، أو : نون التوكيد .
تقول : اقرئي ، اجتهدي ، اشربي ، تأملي . فكل كلمة من هذه الكلمات دخلت عليها ( ياء المخاطبة )
وتقول : اقرأن ، اجتهدن ، اشربن ، تأملن . فكل كلمة من هذه الكلمات قبلت ( نون التوكيد ) .
لذلك كل كلمة دلت على الطلب مع قبول ( ياء المخاطبة ) أو ( نون التوكيد ) فهي فعل .

وعلى هذا يمكن تقسيم علامات الأفعال أربعة أقسام :
القسم الأول : ما يخص الفعل المضارع وهو دخول : [السين ، سوف ]
السين وسوف لا تدخلان إلا على الفعل المضارع فقط .

القسم الثاني : ما يخص الفعل الماضي وهو دخول : [ تاء التأنيث الساكنة ]
فتاء التأنيث الساكنة لا تدخل إلا على الفعل الماضي فقط .

القسم الثالث : ما يخص فعل الأمر . وهو الدلالة على الطلب مع قبول ياء المخاطبة أو نون التوكيد .

القسم الرابع : ما يشترك فيه الفعل المضارع والفعل الماضي .
وهو دخول : ( قد )

ثم قال : المسألة الثالثة : كيف يُعرف الحرف ؟
قال : يعرف الحرف بعدم قبوله علامةً من علامات الاسم والفعل المتقدمة .
يعني الحرف لا يقبل علامة من علامات الاسم ولا يقبل علامة من علامات الفعل .

ومن الأمثلة على ذلك : [ هل ، وعلى ، ورب ، وحتى ، وعن ]
فكل هذه الكلمات حروف لأنها لا تقبل علامة من علامات الاسم ولا تقبل علامة من علامات الفعل .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
الفصل الخامس : النكرة والمعرفة . وفيه مبحثان :
المبحث الأول : النكرة .
المبحث الثاني : المعرفة .

قال المبحث الأول : ( النكرة ) وفيه مسألتان :
المسألة الأولى : ما هي النكرة ؟
قال : النكرة هي : الاسم الذي لا يدل على شيء معين ، بل يصح إطلاقه على كل واحد من أفراد جنسه على سبيل البدل .
يعني النكرة اسم . هذا الاسم لا يدل على شيء معين بل يمكن أن يطلق على كل واحد من أفراد الجنس على سبيل البدل .
تقول مثلا : ( كتاب ) كلمة كتاب لا تدل على كتاب معين .
فيمكن إطلاقها على كل كتاب . لذلك فهي نكرة .

â—ڈ كذلك كلمة : ( رجل ) . نكرة لأنها لا تدل على رجل معين ، بل يمكن إطلاقها على كل رجل .

â—ڈ كذلك كلمة : ( شجرة ) ، كلمة : ( قلم ) ، كلمة : ( بستان ) . هذه الكلمات كلها نكرات .
لماذا ؟ لأنها لا تدل على شيء معين ، بل يمكن إطلاقها على كل واحد من جنس هذه الكلمة .
ثم قال : المسألة الثانية : بم تعرف النكرة ؟
قال : تعرف النكرة بصحة دخول الألف واللام عليها . وإذا دخلت عليها الألف واللام صارت معرفة .
مثال ذلك كلمة : ( غلام ) نكرة .
لماذا ؟ لأنه يمكن دخول الألف واللام عليه .
تقول : الغلام . الغلام هذه معرفة لدخول الألف واللام عليها .

â—ڈ كذلك : ( امرأة ) نكرة .
لماذا ؟ لأنه يمكن دخول الألف واللام عليها ( المرأة ) . وإذا دخلت الألف واللام عليها صارت معرفة

â—ڈ كذلك : ( شجرة ) إذا دخلت عليها الألف واللام صارت ( الشجرة ). كذلك : ( حيوان ) تصير الحيوان ، ( بيت ) تصير البيت .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المبحث الثاني : المعرفة . وفيه مسألة واحدة :
ما هي المعرفة ؟ وما هي أقسامها ؟
قال : المعرفة هي الاسم الذي يدل على شيء معين . وأقسامها ستة :

القسم الأول : الضمائر . وهي ما دلت على :
متكلم .
أو مُخاطَب .
أو غائب .
إذن أول قسم من أقسام المعرفة الضمائر . والضمائر هذه ثلاثة أنواع :
إما أن تدل على متكلم . تقول : [ أنا ، نحن ، ] : أنا للمفرد ونحن للجماعة .
وإما أن تدل على المخاطب . تقول : [ أنت ، أنت ، أنتما ، أنتم ، أنتن ] .
وإما أن تدل على غائب . تقول : [هو ، هي ، هما ، هم ، هن ]
هذه كلها ضمائر . وهي من المعرفة .

القسم الثاني : الأعلام . [ كأسماء الأشخاص وأسماء البلدان ]
زيد ، عمرو ، خديجة ، محمد ، مكة ، مصر ، اليمن ، سوريا ، تركيا ، السعودية ، المغرب ، تونس . كل هذه من المعرفة لأنها أعلام .

القسم الثالث : أسماء الإشارة و منها : [ هذا ، هذه ، هذان ، هاتان ، هؤلاء ]

القسم الرابع : الأسماء الموصولة ومنها : [ الذي ، التي ، اللذان ، اللتان ، الذين ، اللائي ] فكل هذه من المعرفة .

القسم الخامس : المقترن بالألف واللام . أي كلمة اقترنت بالألف واللام فهي معرفة مثل :
[ الرجل ، الكتاب ، الشجرة ، الصلاة ، البر ، العقوق ، الصدق ]

القسم السادس : ما أضيف إلى واحد من الأقسام الخمسة السابقة .
كأن تضيف كلمة إلى ( ضمير ) ، فهذه الكلمة تصير معرفة .
مثل : كتابك ، بيتكم . فكل من : كتابك وبيتك معرفة .
لماذا ؟ لأنها أضيفت إلى ضمير .

وكأن تضيف الكلمة إلى ( عَلَم )
تقول : كتاب محمد ، بيت سعد . فكل من كلمة : كتاب وبيت معرفة .
لماذا ؟ لأنها أضيفت إلى عَلَم .

كذلك كأن تقول : كتاب هذا الطالب ، بيت هؤلاء الرجال .
فكل من : كتاب وبيت معرفة لأنها أضيفت إلى اسم إشارة .

وكأن تقول : كتاب الذي اجتهد .
فكلمة كتاب معرفة أضيفت إلى اسم موصول .
وكأن تقول : كتاب الطالبِ . كلمة كتاب هذه معرفة .
لماذا ؟ لأنها أضيفت إلى كلمة معرفة بالألف واللام .




أسئلة الدرس


الســؤال الأول :
اذكر علامات كلا مما يأتي ، مع ذكر أمثلة على ما تقول :
الأول : الاسم .
الثاني : الفعل .


السؤال الثاني :
استخرج الأسماء والأفعال والحروف من الجمل الآتية ، مبينًا علامة كل منها :
- قال تعالى : { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }
- { وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ } .

الســــؤال الثــالث :
بيّن نوع كل كلمة مما يأتي من حيث النكرة والمعرفة ، ثم بين علامتها .
شجرة - الكتاب - خديجة - هؤلاء - أنتم - أولادنا - سيارة .

نكتــفي بهـــذا القــدر والحمـــد للـه الـذي بنعمــته تتــم الصـــالحــات .
والســلام عـليكـــم ورحمــة اللــه وبـركــاتـه .

أم أبي التراب 05-27-2018 01:53 PM



الدرس الرابع

من كتاب

المختصر في النحو

🍃📚🍃

بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العـالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس الرابع من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على تعريف البناء والإعراب .

قال المصنف عفا الله عنه :
الباب الثاني : البناء والإعراب وفيه ثلاثة فصول :
الفصل الأول : تعريف البناء والإعراب.
الفصل الثاني : أحوال البناء .
الفصل الثالث : أحوال الإعراب .

ثم شرع المصنف عفا الله عنه في تفصيل ذلك فقال :
الفصل الأول : تعريف البناء والإعراب. وفيه ثلاث مسائل :

المسألة الأولى :
عرّف البناء ، مع ذكر أمثلة عليه :
قال : البناء هو أن يلزم آخر الكلمة حال واحدة في جميع التراكيب:كالضم ، أو الفتح ، أو الكسر ، أو السكون .
يعني كل كلمة لا يتغير آخرها مطلقا مهما تغير موضعها في الجملة فإنها مبنية .
وإما أن يكون آخر الكلمة مضمومًا .
وإما أن يكون مفتوحًا .
وإما أن يكون مكسورًا .
وإما أن يكون ساكنًا . وهذه تسمى بأحوال البناء .

والكلمات المبنية هي بعض الأسماء . يعني الأسماء منها معرب ، ومنها مبني .
وجميع الحروف لا يوجد حرف معرب إطلاقا .
وجميع الأفعال الماضية كل فعل ماضٍ فهو مبني .
كذلك أفعال الأمر . لا يوجد فعل أمر معرب .
كذلك الأفعال المضارعة المنتهية بنون التوكيد أو نون النسوة .
أما غير ذلك من الأفعال المضارعة فهو مُعرب .

يعني نستطيع أن نقول : جميع الحروف ، وجميع أفعال الأمر ، وجميع الأفعال الماضية : مبنية .
وكذلك : بعض الأسماء ، والأفعال المضارعة المنتهية بنون التوكيد أو نون النسوة .

ومن الأسماء المبنية : الضمائر . كل الضمائر مبنية أنا ، هو ، تاء الفاعل.
وكذلك : أسماء الإشارة . كل أسماء الإشارة مبني ما عدا : هذين ، وهاتين ، فإنهما مُعربان .
كذلك : كل الأسماء الموصولة مبنية ما عدا : اللذين ، واللتين.
كذلك كل أسماء الاستفهام مبنية ما عدا : أي .
ومن الحروف المبنية : في ، وإلى ، وعن ، ولعل .
ومن الأفعال الماضية المبنية : أكلَ ، وشربَ ، وحفظَ ، وجلسَ . هذه كلها مبنية على الفتح .
ومن أفعال الأمر المبنية : اكتبْ ، انظرْ ، افعلْ ، اقرأْ . فكل هذه الكلمات مبنية على السكون .
ومن الأفعال المضارعة المبنية : ينتصرَنَّ ، ويقرأْنَ . فكلمة " ينتصرن " انتهت بنون التوكيد . لذلك فهي فعل مضارع مبني .
وكلمة " يقرأْنَ " انتهت بنون النسوة . لذلك فهي فعل مضارع مبني .

ثم قال المسألة الثانية : ما هي الأسماء المبنية ؟
قال : الأصل في الأسماء أنها مُعربة إلا أنه يوجد بعض الأسماء مبنية .
أسماء الإشارة كلها مبنية ما عدا : هذين ، وهاتين.
مثال : هذا ، هذه ، هؤلاء . كل هذا مبني .
والأسماء الموصولة كلها مبنية ما عدا : اللذَيْنِ ، واللتَيْنِ
مثال : الذي ، التي ، الذِين . كل هذا مبني .
وكذلك كل أسماء الاستفهام مبنية ما عدا : "أي "
مثال : كيف ، أين ، وهل .
كذلك كل أسماء الشرط مبنية ما عدا : " أي "
مثال : من ، ما ، متى ، أين . فكل هذه الأسماء مبنية .
كذلك جميع الضمائر مبنية .
مثال : أنا ، هو ، نحن ، هُم . كل كلمة من هذه الكلمات المبنية يلزم آخرها حال واحدة .
إما الضم وإما الفتح وإما الكسر وإما السكون .

ثم قال المسألة الثالثة : عرف الإعراب مع ذكر أمثلة عليه .
قال : الإعراب هو : أن يتغير حال آخر الكلمة حسب موقعها في الجملة : رفعًا ، ونصبًا ، وجرًا ، وجزمًا


يعني الكلمة التي يتغير آخرها حسب موقعها في الجملة .. هذه تسمى معربة .
إما أن تكون مرفوعة وإما أن تكون منصوبة وإما أن تكون مجرورة وإما أن تكون مجزومة . هذه تسمى أحوال الإعراب .

وأحوال الإعراب ثلاثة أنواع :
الأول ما تشترك فيه الأفعال والأسماء وهو : الرفع ، والنصب . الأسماء قد ترفع وقد تنصب وكذلك الأفعال .
النوع الثاني : ما يخص الأسماء وهو : الجر . عرفنا أن الجر من علامات الاسم .
القسم الثالث : ما يخص الأفعال وهو : الجزم . لا يوجد عندنا اسم مجزوم . الجزم هذا خاص بالأفعال فقط .

قال : والكلمات المعربة هي غالب الأسماء وجميع الأفعال المضارعة إلا إذا اتصلت بها نون التوكيد أو نون النسوة .
يعني أكثر الأسماء مُعرب وجميع الأفعال المضارعة معربة إلا في حالين فقط ..
إلا إذا اتصل الفعل المضارع بنون التوكيد يصير مبنيًا .
كذلك إذا اتصل بنون النسوة يصير مبنيًا .

تقول مثلا :جاء زيدٌ ، رأيت زيدًا ، مررت بزيدٍ . فكلمة زيد مُعربة .
لماذا ؟ لأنها رفعت مرة ونصبت مرة وجرت مرة . وذلك لاختلاف العوامل الداخلة عليها .

كذلك تقول : يسافرُ زيدٌ ، لن يسافرَ زيدٌ ، لم يسافرْ زيدٌ . فكلمة " يسافر " كلمة معربة .
لماذا ؟ لأنها جاءت مرة مرفوعة ومرة منصوبة ومرة مجزومة . وذلك لاختلاف العوامل الداخلة عليها .

وهنا فائدة : وهي أن الإعراب قد يكون لفظًا وقد يكون تقديرًا .

أما الإعراب اللفظي فهو : ما لا يمنع من النطق به مانع كما تقدم في الأمثلة السابقة .
تقول : جاءَ زيدٌ . نطقتَ هنا بالإعراب ، بالضم .
رأيتُ زيدًا ، يسافرُ زيدٌ ، لن يسافرَ زيدٌ .
فكل هذه الكلمات معربة إعرابًا لفظيًا وذلك لظهور الحركة .

أما الإعراب التقديري فهو : ما يمنع من النطق به مانع .
يعني الحركة لا تنطق .
والمانع ثلاثة أنواع : إما أن يكون تعذُرًا وإما أن يكون استثقالًا وإما أن يكون مناسبةً .

والتعذر هذا يكون إذا انتهت الكلمة بالألف المقصورة .
مثل : الفتى ، المصطفى
مثلا قلت : جاء الفتى ، رأيت الفتى ، مررت بالفتى .
هنا لم تظهر الحركة وهي : الضمة ، أو الكسرة ، أو الفتح . هذا يسمى بالإعراب التقديري من الإعراب .
حين الإعراب تقول :
فاعل مرفوع بالضمة المُقدرة منعَ من ظهورِها التَّعَذُّرُ .
أو تقول : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر .
أو تقول : اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر .

أما الاستثقال فيكون إذا انتهت الكلمة بالياء المنقوصة .
مثل : الداعي ، القاضي . وهنا تظهر الفتحة فقط . أما الضمة والكسرة فلا تظهر .
تقول : جاء القاضِي . لا تظهر الضمة .
تقول ذهبتُ إلى القاضِي . لا تظهر الكسرة هنا .
تقول أبصرتُ القاضِيَ . هنا ظهرت الفتحة .
وحين إعراب كلمة القاضي إذا كانت مرفوعة تقول : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها الاستثقال .
وإذا أردت أن تعربها إذا كانت مجرورة تقول : اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها الاستثقال .

أما المناسبة فتكون إذا انتهت الكلمة بياء المتكلم .
تقول مثلا : جلسَ ولدِي ، سافرتُ مع ولدِي ، اعطيتُ ولدِي الكتابَ . فهنا الحركة مقدرة لم تظهر .
حين الإعراب تقول : ولدي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها المناسبة .
وتقول في حال النصب : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها المناسبة .
وعند الجر تقول : اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها المناسبة .

إذن خلاصة ذلك أن الإعراب نوعان :
إعراب لفظي .
وإعراب تقديري .

الإعراب اللفظي هو : الذي لا يمنع من النطق به مانع .
أما الإعراب التقديري فهو : ما يمنع من النطق به مانع .

والمانع كما ذكرت لكم :
إما أن يكون تعذرًا .
وإما أن يكون استثقالًا .
وإما أن يكون مناسبةً .
وفي حال الاستثقال تظهر الفتحة فقط .

هذا الدرس لكي تتقنوه :
اسمعوا الدرس أكثر من مرة .
واقرؤوا الجزء المشروح من الكتاب جيدا ..
مع إجابة التدريبات الموجودة في الكتاب سيصير سهلا مفهوما إن شاء الله تعالى .


أسئلة الدرس

السؤال الأول :
افرُقْ بين الإعراب والبناء من حيث : التعريف والأنواع والأحوال .


السؤال الثاني :
بين المعرب والمبني في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره ".

السؤال الثالث :
اذكر المانع من النطق بالحركة في كل مما يأتي :
« كتابِي .
«مصطفَى .
«مرتضَى .
«رضا .
«بيتِي .
«يرجو .
«عمّي .
«يقضِي .
«القاضِي .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



أم أبي التراب 05-27-2018 02:07 PM

الدرس الخامس

من كتاب

المختصر في النحو


🍃📚🍃

بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العـالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس الخامس من دروس النحو من كتاب : المختصر في النحو ‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على :
أحوال البناء .

قال المصنف عفا الله عنه :
الفصل الثاني : أحوال البناء‹
وفيه خمس مسائل :

المسألة الأولى :
ما هي أحوال بناء الأسماء ؟

عرفنا قبل ذلك أن الأسماء :
منها مبنيٌّ .
ومنها معرب .

وعرفنا أن أحوال البناء أربعة وهي :
الفتح .
والضم .
والكسر .
والسكون .

وبناء الأسماء له أربعة أحوال :
الحال الأولى : البناء على الفتح .
ومن ذلك : كيفَ ، هُوَ ، الذينَ ، الآنَ . فهذه الكلمات كلها مبنية على الفتح .
وعرفنا أن البناء هو : أن يلزم آخرَ الكلمة حالٌ واحدة .

أما الحال الثانية فهي : البناء على الضم .
ومن ذلك : تاء الفاعل ، تقول : أكلتُ ، شربتُ ، نمتُ ، صليتُ . فالتاء هنا مضمومة دائما .

ومن ذلك أيضا : نحنُ ، حَيْثُ
فكل هذه الكلمات مبنية على الضم دائما .

وأما الحال الثالثة فهي : البناء على الكسر ومن ذلك : هؤلاءِ ، هذِهِ

وأما الحال الرابعة فهي : البناء على السكون .
ومن ذلك : همْ ، الذي ، مَنْ . فكل هذه الكلمات مبنية على السكون .

ثم قال المسألة الثانية :
ما هي أحوال بناء الفعل الماضي ؟
عرفنا قبل ذلك أن الفعل الماضي مبني دائما .
قال : بناء الفعل الماضي له ثلاثة أحوال .

الحال الأولى : يُبنى على الفتح إذا لم يتصل به شيء .
يعني الفعل الماضي يكون مبنيا على الفتح إذا لم يتصل بآخره شيء .

مثال ذلك تقول : جاءَ زيدٌ .
هنا " جاءَ " فعل ماضي مبني على الفتح .

تقول أيضا : ذهبَ عمروٌ .
ذهب فعل ماضي مبني على الفتح . وذلك لعدم اتصالهما بشيء .
و هذا هو الأصل بالفعل الماضي أن يبنى على الفتح .

الحال الثانية : يبنى الفعل الماضي على الضم إذا اتصلت به واو الجماعة .
تقول : المسلمونَ اجتهدُوا . فهنا الفعل الماضي مبني على الضم .
اجتهد آخرها ضم : اجتهدُوا .

كذلك تقول : الطلابُ نجحُوا .
هنا الفعل ( نجح ) مبني على الضم . وذلك لاتصالهما بواو الجماعة .
و واو الجماعة هنا تعرب ضميرًا مبنيًا على السكون في محل رفع فاعل .

أما الحال الثالثة لبناء الفعل الماضي فهي : البناء على السكون .
وذلك إذا اتصلت به : التاء المتحركة أو نون النسوة أو نا الفاعلين .

ومن الأمثلة على ذلك :
تقول : حفظتُ القرآن .
وتقول : حفظتَ القرآن .
وتقول : حفظتِ القران .
فهنا في هذه الأمثلة الثلاثة الفعل الماضي مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة .

ومن الأمثلة أيضا :
تقول : النساءُ حَفظْنَ القرآن . فهنا الفعل الماضي مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة .

وتقول أيضا : حفظْنَا القرآن . فهنا الفعل الماضي مبني على السكون لاتصاله ب "نا"
الفاعلين .


وهذه الزيادات المتصلة وهي :
التاء المتحركة .
ونون النسوة .
وناء الفاعلين . تعرب ضميرا مبنيا في محل رفع فاعل .

إذن الفعل الماضي الأصل فيه أنه :
يبنى على الفتح إذا لم يتصل به شيء .
ويبنى على الضم إذا اتصلت به واو الجماعة .
ويبنى على السكون إذا اتصلت به التاء المتحركة ، أو نون النسوة ، أو نا الفاعلين .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :

المسألة الثالثة :
ما هي أحوال بناء فعل الأمر ؟
عرفنا قبل ذلك أن فعل الأمر مبني دائمًا .
قال : بناء فعل الأمر له أربعة أحوال :

الحال الأولى : يُبنى على السكون إذا اتصلت به :
نون النسوة .
وإذا كان صحيحَ الآخر ولم يتصلْ به شيء .

ومثال ذلك تقول : اقرأْنَ دروسَكُنَّ .
فهنا فعل الأمر مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة .

وتقول أيضا : اِقرَأْ دروسَكَ .
هنا فعل الأمر مبني على السكون لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء .

والصحيح الآخر هو ما لم ينتهِ بحرف علة .
وحروف العلة ثلاثة وهي : الواو ، والألف ، والياء
الكلمة التي تنتهي بحرف من هذه الحروف الثلاثة : الواو والألف والياء يسمى كلمة معتلة.
أما إذا لم تنتهِ بحرف من هذه الحروف الثلاثة فتسمى : كلمة صحيحة .

الحال الثاني :
يبنى فعل الأمر على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد .
تقول : جَاهِدَنَّ في سبيل الله .
فهنا فعل الأمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد .

كذلك تقول : حافظَنَّ على آداب النوم .
هنا فعل الأمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد .

وهنا فائدة وهي : أن نون التوكيد نوعان : ثقيلة ، وخفيفة .
أما الثقيلة فهي : المشددة . تقول : اُكتُبَنَّ .
أما الخفيفة فهي : المخففة . تقول : اُكتُبَنْ .


أما الحال الثالثة فهي : أن فعل الأمر يُبنى على حذف النون إذا اتصلت به :
ألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة

تقول :
تعامَلَا برفق .
تعامَلُوا برفق .
تعامَلِي برفق .
فهنا الفعل في هذه الأمثلة الثلاثة مبني على حذف النون .
وذلك لاتصاله :
بألف الاثنين في المثال الأول .
وبواو الجماعة في المثال الثاني .
وياء المخاطبة في المثال الثالث .

أما الحال الرابعة فهي :
أن فعل الأمر يبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر .
مثال تقول مثلا : اُدْعُ ربك .
صَلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم .
فهنا فعل الأمر مبني على حذف حرف العلة . وذلك لأنه معتل الآخر .
صَلِّ : أصلها صَلِّي ، آخرها " ياء " . حذفت الياء لأنه فعل أمر .
كذلك : اُدْعُ : أصلها اُدْعُو بالواو . حذفت الواو لأنه فعل أمر .
كذلك تقول : تقول : تَحَرَّ الصدق . أصلها تحرى بالياء لكنها حذفت لأنه معتل الآخر .

إذن فعل الأمر يبنى على السكون :
إذا اتصلت به نون النسوة .
وإذا كان صحيح الآخر ولم يتصل به شيء .
و يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد .
و يبنى على حذف النون إذا اتصلت به : ألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة
ويبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر .
يعني إذا كان آخره حرف علة .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الرابعة :
‌ما هي أحوال بناء الفعل المضارع ؟
عرفنا قبل ذلك أن الفعل المضارع الأصل فيه الإعراب ، و يبنى في حالين فقط وهما :
إذا اتصلت به نون التوكيد .
وإذا اتصلت به نون النسوة .

تقول : لَنَحفَظَنَّ القرآن .
و تقول : يَحفَظْنَ القرآن .
فهنا الفعل المضارع مبني لاتصاله بنون التوكيد كما في المثال الأول .
و لاتصاله بنون النسوة كما في المثال الثاني .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الخامسة :
ما هي أحوال بناء الحروف ؟
عرفنا قبل ذلك أن الحروف كلها مبنية ، وبناء الحروف له أربعة أحوال :
الحال الأولى : البناء على الفتح ، ومن ذلك : لَعَلَّ ، ثم ، واو العطف
الحال الثانية : البناء على الضم ، ومن ذلك : منذُ
الحال الثالثة : البناء على الكسر ومن ذلك : لام الجر ، ولام التعليل .
الحال الرابعة : البناء على السكون ومن ذلك : هلْ ، وقدْ .
تقول : حرف مبني على : الفتح ، أو الضم ، أو الكسر ، أو السكون


ســؤال الــدرس

الســؤال الأول :
اذكر أحوال بناء الكلمات الآتية ، وسبب بنائها إن وجد ؟
جاءَ .
هؤلاءِ .
كيفَ .
جاؤُوا .
جلستَ .
جلستِ .
جلستُ .
اِشرَبْ .
تَعلّمُوا .
تَعَلّمْنَ .
تَعَلّمَنَّ .
يحفظن .
يَحفَظنَ .
عَلَى .
أنَا .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أم أبي التراب 05-27-2018 02:29 PM

الـدرس السادس

مـن كتــاب

المختصــر في النحــو




بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة . .
وهـذا هـو الـدرس السادس مـن دروس النحــو مـن كتـاب المختـــصر في النحــو
وفي هـذا الدرس نتعـرف إن شاء الله تعالى على :
رفع ونصب الفعل المضارع .

قال المصنف عفا الله عنه :
الفصل الثالث : أحوال الإعراب ‹
وفيه مبحثان :
المبحث الأول : أحوال إعراب الفعل المضارع .
المبحث الثاني : أحوال إعراب الأسماء .

قال : المبحث الأول :
أحوال إعراب الفعل المضارع : وفيه ست مسائل :

المسألة الأولى :
ما هي أحوال إعراب الفعل المضارع ؟

عرفنا قبل ذلك أن الفعل المضارع الأصل فيه الإعراب إلا في حالين وهما :
إذا اتصلت به نون التوكيد .
وإذا اتصلت به نون النسوة .

قال : أحوال إعراب الفعل المضارع ثلاثة :
الحال الأولى : الرفع إذا لم يُسبق بأداة من أدوات النصب أو الجزم .
الحال الثانية : النصب إذا سُبق بأداة من أدوات النصب .
الحال الثالثة : الجزم إذا سُبق بأداة من أدوات الجزم .

يعني الفعل المضارع :
يكون مرفوعا إذا لم يسبق بأداة من أدوات النصب أو الجزم .
ويكون منصوبا إذا سبق بأداة من أدوات النصب .
ويكون مجزوما إذا سبق بأداة من أدوات الجزم .

ثم قال المسألة الثانية :
بما يرفع الفعل المضارع ؟
يرفع الفعل المضارع بثلاث علامات :
العلامة الأولى : الضمة الظاهرة إذا كان صحيح الآخر .
يعني الفعل المضارع إذا كان صحيح الآخر فإنه يُرفع بالضمة الظاهرة .
تقول : يقومُ زيدٌ الليلَ . هنا الفعل : يقومُ : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة .
وذلك لأنه لم يتقدمه ناصب ولا جازم ولأن الحرف الأخير صحيح غير معتل .

تقول أيضا : يدرسُ عمروٌ الفقهَ . الفعل : يدرسُ : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة .
وذلك لأنه لم يتقدمه ناصب ولا جازم ولأن الحرف الأخير فيه صحيح غير معتل .


العلامة الثانية : الضمة المقدرة إذا كان معتل الآخر .
مثال تقول : يقضِي القاضِي بالحَقِّ .
هنا الفعل المضارع " يقضِي" مرفوع بالضمة المقدرة ، منع من ظهورها الثقل .

تقول أيضا : يدعُو المسلمُ ربَّهُ .
يدعُو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة ، منع من ظهورها الثقل .

تقول أيضا : يرضَى المؤمنُ بقضاءِ ربِّهِ .
يرضَى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر .

العلامة الثالثة : ثبوت النون إذا اتصلت به : ضمير تثنية أو ضمير جمع أو ضمير المؤنثة المخاطبة .

تقول :
الطالِبَان يُشاركانِ في المسابقةِ .
والطالبتَانِ تُشاركان في المسابقةِ .
هنا الفعل المضارع مرفوع بثبوت النون لاتصاله بضمير التثنية . يُشاركان و تُشاركان

وتقول : الطلابُ يُشاركون في المسابقة .
وتقول : أنتم تُشاركون في المسابقة .
هنا الفعل المضارع مرفوع بثبوت النون لاتصاله بضمير الجمع .

وتقول أيضا : أنتِ تُشاركينَ في المسابقة .
هنا الفعل المضارع مرفوع بثبوت النون لاتصاله بضمير المؤنثة المخاطبة .

وهذه الأفعال تسمى : بالأمثلة أو الأفعال الخمسة .

تقول : يقومان ، تقومان ، يقومون ، تقومون ، تقومين .
تقول : يحفظان ، تحفظان ، يحفظون ، تحفظون ، تحفظين .
وتقول : يُصلّيان ، تُصلّيان ، يُصلّون ، تُصلّون ، تُصلّين .
فكل هذه الأفعال تعرب فعلا مضارعا مرفوعا بثبوت النون ، لأنها من الأفعال الخمسة .
والضمير وهو : ألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة
يعرب ضميرا مبنيا على السكون في محل رفع فاعل .

إذن الفعل المضارع يرفع بالضمة الظاهرة ، أو الضمة المقدرة ، أو بثبوت النون .
يرفع بالضمة الظاهرة إذا كان صحيح الآخر .
ويرفع بالضمة المقدرة إذا كان معتل الآخر .
ويرفع بثبوت النون إذا كان من الأفعال أو الأمثلة الخمسة .
وهذا كله إذا لم يتقدمه ناصب ولا جازم .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الثالثة :
بما ينصب الفعل المضارع ؟
ينصب الفعل المضارع بثلاث علامات :

العلامة الأولى : الفتحة الظاهرة إذا كان صحيح الآخر أو معتل الآخر بالياء أو الواو .
تقول : لن ينجحَ المهملُ .
ينجحَ : فعل مضارع منصوب بالفتحة .

تقول أيضا : لن يقضيَ القاضي بالباطل .
يقضيَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة .

وتقول : لن ندعوَ إلا الله .
ندعوَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة .
وتم نصب الفعل المضارع في هذه الأمثلة الثلاثة لأنه تقدمه ناصب كما سيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله

العلامة الثانية : الفتحة المقدرة إذا كان معتل الآخر بالألف .
ومن ذلك قوله تعالى " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ "
كلمة : ترضَى : فعل مضارع منصوب بالفتحة المقدرة ، وذلك لأنه معتل الآخر بالألف .
ونصب هنا الفعل المضارع لأجل أنه تقدمه ناصب .

العلامة الثالثة : حذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة .

تقول مثلا :
لن يأكلا من طعام ضار .
ولن تأكلا من طعام ضار .
ولن يأكلوا من طعام ضار .
ولن تأكلوا من طعام ضار .
ولن تأكلي من طعام ضار .
فهنا الفعل المضارع في هذه الأمثلة الخمسة منصوب بحذف النون .
وذلك لأنه من الأفعال أو الأمثلة الخمسة ونُصِبَ لأجل أن تقدمه ناصب .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الرابعة :
ما هي أدوات نصب الفعل المضارع ؟

قال : ينصب الفعل المضارع بسبع أدوات وهي :
أن ، لن ، كي ، إذن ، لام التعليل ، حتى ، لام الجحود
هذه الأدوات السبعة متى وجدت واحدة منها قبل الفعل المضارع فاعلم أنه منصوب .

ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى " أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُم "
فهنا الفعل المضارع ( يغفرَ ) منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه تقدمه ناصب .

ومن ذلك أيضا قوله تعالى" أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ "
يُؤْمِنُوا: فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، ولأنه تقدمه ناصب وهو " أن "

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى " لَن نَّصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ "
فهنا الفعل المضارع : نصبرَ : منصوب بالفتحة الظاهرة لأجل أنه تقدمه ناصب .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى " لِكَيْ لَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا "
الفعل المضارع هنا " يعلم " منصوب بالفتحة الظاهرة لأجل أنه تقدمه حرف ناصب وهو " كي "

ومن الأمثلة أيضا على ذلك أن تقول : إذَنْ أُكرِمَكَ .. لمن قال لك سآتيك غدا .
فهنا الفعل المضارع : أكرِمَكَ: منصوب بالفتحة الظاهرة لأجل أنه تقدمه ناصب وهو " إذن " .
والكاف : يعرب ضميرًا مبنيا على الفتح في محل نصب مفعول به .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى :
" لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا "
فالفعل المضارع هنا : لِيُدخِلَ :منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه سبق بناصب وهو" لام التعليل " .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى " فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ"
فهنا الفعل المضارع " يأتِيَ " منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه سبق بناصب وهو " حتى " .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى " لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ "
فهنا الفعل المضارع " يغفرَ "منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه سبق بناصب وهو " لام الجحود" .



أسئلة الدرس


السؤال الأول :
متى يرفع الفعل المضارع ، مع ذكر مثالين على ما تقول .

السؤال الثاني :
متى ينصب الفعل المضارع ؟ مع ذكر أمثلة على ما تقول .

السؤال الثالث :
استخرج من الجمل الآتية الأفعال المضارعة ، وبين نوعها :
الأولى : أريدُ أنْ أحفظَ القرآنَ .
الثانية : لن أتركَ نقابي .
الثالثة : يأمرُ المسلمُ بالمعروفِ .
الرابعة : سأعتَمِرُ هذا العامِ

السؤال الرابع :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : لن يتكلمَ الطالبَ .
الثانية : يفعلُ المؤمنُ الخيرَ .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


أم أبي التراب 05-27-2018 03:09 PM



الدرس السابع

من كتاب

المختصر في النحو

🍃📚🍃

بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العـالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة . وهذا هو الدرس السابع من دروس النحو من كتاب : المختصر في النحو ‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على جزم الفعل المضارع .

عرفنا في الدرس السابق أن الفعل المضارع : يرفع ، وينصب ، ويجزم .
يرفع إذا لم يسبق بناصب ولا جازم .
وينصب إذا سُبق بأداة من أدوات النصب .
ويجزم إذا سُبق بأداة من أدوات الجزم .

قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الخامسة : بما يجزم الفعل المضارع ؟
قال : يجزم الفعل المضارع بثلاث علامات :
العلامة الأولى : السكون إذا كان صحيح الآخر .
ومن ذلك قوله تعالى " وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ "
هنا الفعل المضارع ( يُتقبلْ ) مجزوم بالسكون ، لأنه سبق بأداة من أدوات الجزم وهي : لم .

العلامة الثانية : حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر .
ومن ذلك قوله تعالى " وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ"
هنا الفعل المضارع " يخشَ " مجزوم بحذف حرف العلة . وذلك لأنه سُبق بأداة جزم وهي : لم


العلامة الثالثة : حذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة .
وعرفنا في الدرس السابق أن الأفعال الخمسة أو الأمثلة الخمسة هي :
يفعلان ، تفعلان ، يفعلون ، تفعلون ، تفعلين .
فهنا الفعل المضارع يُجزم بحذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة .

تقول :
لمْ يأكلا الطعام .
لمْ تأكلا الطعام .
لمْ يأكلوا الطعام .
لمْ تأكلوا الطعام .
لمْ تأكلي الطعام .
فهنا الأفعال المضارعة كلها مجزومة بحذف النون . وذلك لأنها سبقت بأداة جزم .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة السادسة : ما هي أدوات جزم الفعل المضارع ؟
قال : يُجزم الفعل المضارع بثماني عشرة أداة وهي :
لم ، ولمّا ، وألم ، وألمّا ، ولام الطلب ، ولا الطلبية ، وإن ، ومن ، وما ، وأيّ ، ومتى ، وأين ، وأيانَ ، وأنَّى ، وحيثما ، وكيفما ، وإذْ ما ، ومهما ،. هذه هي الأدوات التي تجزم الفعل المضارع . متى وجدت أداة من هذه الأدوات قبل الفعل المضارع ، فاعلم أنه مجزوم .

وهنا فائدة :
وهي الفرق بين : لمْ و لمّا

أن " لم " لا تفيد حدوث الفعل في المستقبل .

يعني إذا قلت : لمْ ألعب ،يعني لا ألعب في المستقبل .
أما" لمّا " فإنها تفيد حدوث الفعل في المستقبل .
فإذا قلت : لمّا أحفظ ، يعني سأحفظ في المستقبل .

وأدوات الجزم هذه تنقسم إلى قسمين :
منها أدوات تجزم فعلا واحدا .
ومنها أدوات تجزم فعلين .

أما الأدوات التي تجزم فعلا واحدا فهي ستة :
لم ، ولمّا ، وألم ، وألمّا ، ولام الطلب ، ولا الطلبية، وهذه حروف بإجماع النحويين .

ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى " وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي "
" يطعمْه " فعل مضارع مجزوم بالسكون لأنه سُبق بأداة جزم : لم
و " الهاء " ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به .
و" الفاعل " ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

ومن الأمثلة على ذلك أيضا قوله تعالى" قُلْ لَّمْ تُؤْمِنُوا"
تُؤْمِنُوا : فعل مضارع مجزوم بحذف النون . لأنه من الأفعال الخمسة .
ولأنه سبق بأداة جزم : لم
و الواو : ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل .
والأداة : لم: تعرب حرف نفي وجزم مبنيًا على السكون لا محل له من الإعراب .

ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى " وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ "
فالفعل المضارع هنا :يَعْلَمِ: مجزوم بالسكون المقدر ، منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة التخلص من التقاء الساكنين . وجزم لأنه سبق بأداة جزم : لمّا .
و هنا فائدة :
في اللغة العربية لا يمكن التقاء ساكنين .
لذلك يحرك الساكن الأول بحركة تناسب الحركة الأولى من الكلمة التالية .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى " أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ "
الفعل المضارع هنا " نستحوذ" مجزوم بالسكون لأنه سبق بأداة جزم وهي : ألم

و ألم : تعرب حرف نفي وجزم مبنيا على السكون لا محل له من الإعراب .
ومن الأمثلة أيضا على ذلك قولك : ألمّا أكرمْك هنا الفعل المضارع مجزوم بالسكون لأنه سبق بأداة جزم وهي : ألما

و الكاف : ضمير مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .
وتعرب الأداة وهي ألمّا : حرف نفي وجزم مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى" لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ"
فهنا الفعل المضارع " ينفقْ" مجزوم بالسكون لأنه سبق بأداة جزم : لام الطلب : التي تدل على الأمر .
و لام الطلب : تعرب : حرفا مبنيا على السكون لا محل له من الإعراب .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى :
" فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" فهنا الفعل المضارع : تقعدْ ،
مجزوم بالسكون لأنه سبق بأداة جزم : لا الطلبية ،التي تدل على النهي .

أما أدوات الجزم التي تجزم فعلين فهي اثنا عشر أداة هي :
إنْ ، ومَنْ ، وما ، وأي ، ومتى ، وأين ، وأيّانَ ، وأنَّى ، وحيثُما ، وكيفَما ، وإذْ ما ، ومهما
فهذه الأدوات تجزم فعلين تسمى :
أولهما : فعل الشرط .
والثاني : جواب الشرط .

ومن الأمثلة على ذلك قولك : إنْ تذاكرْ تنجحْ

فهنا تذاكرْ : فعل مضارع ، وهو فعل الشرط مجزوم بالسكون لأنه سبق بأداة جزم :إنْ .
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت
و تنجحْ :فعل مضارع وهو جواب الشرط . مجزوم بالسكون لأنه سبق بأداة جزم: إنْ
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قولك : من يجتهدْ يَفُزْ

يجتهدْ : هو فعل الشرط .
و يفزْ :هو جواب الشرط .
ويعرب فعل الشرط يجتهد : فعلا مضارعا مجزوما بالسكون لأنه سبق بأداة جزم وهي : من

والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت

أما جواب الشرط وهو " يفز" فيعرب فعلا مضارعا مجزوما بالسكون لأنه سبق بأداة جزم : منْ .
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قولك : ما تفعلْ تُحاسَبْ عليه

هنا فعل الشرط : تفعلْ .
وجواب الشرط : تحاسبْ
فعل الشرط يعرب : فعلا مضارعا مجزوما بالسكون لأنه سبق بأداة جزم :ما

والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
وأما جواب الشرط وهو " تحاسب " فيعرب : فعلا مضارعا مجزوما بالسكون لأنه سبق بأداة جزم : ما
و الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قولك : أيَّ معروفٍ تصنعْ تُجزَ به

فهنا فعل الشرط : تصنع

وجواب الشرط : تُجزَ

فعل الشرط يعرب : فعلا مضارعا مجزوما بالسكون لأنه سبق بأداة جزم" أي "
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنت "
وأما جواب الشرط فيعرب : فعلا مضارعا مجزوما بحذف حرف العلة لأنه سبق بأداة جزم " أي "
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره: أنت .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قولك : متى تكلمَّ بالخيرِ اسمعْ له
هنا فعل الشرط : تكلم

وجواب الشرط : اسمعْ
ويعربان : الإعراب السابق .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى : أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا
هنا فعل الشرط : ثُقِفُوا

وجواب الشرط :وأخِذُوا

هنا فعل الشرط يعرب : فعلا مضارعا مجزوما بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، ولأنه سبق بأداة جزم هي : أين .
و " الواو " ضمير مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل .
و" أخذوا" تعرب : فعلا مضارعا مجزوما بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، ولأنه سبق بأداة جزم : أين

و " الواو " ضمير مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل .

ومن الأمثلة أيضًا على ذلك قولك : أيّانَ تقرأْ أقرأْ

فهنا فعل الشرط : تقرأْ .
وجواب الشرط : أقرأْ

يعرب كل فعل منهما فعلا مضارعا مجزوما بالسكون لأنهما سبقا بأداة جزم وهي : أيان


ومن الأمثلة أيضا على ذلك :
أنَّى تأمرْ بخير تَجدْ مُجيبًا

هنا فعل الشرط : تأمر ، وجواب الشرط : تجد
ويعرب كل فعل منهما فعلا مضارعا مجزوما بالسكون لأنه سبق بأداة جزم أنى

والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنت " .

و من الأمثلة أيضا على ذلك قولك : حيثُما تستقِمْ تفلحْ

هنا فعل الشرط "تستقمْ " وجواب الشرط " تفلحْ " . ويعربان الإعراب السابق .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قولك :
كيفما تكن همتك يكُنْ نجاحُك

هنا فعل الشرط : تكن

وجواب الشرط : يكن .
فعل الشرط يعرب : فعلا ناقصا مجزوما بالسكون لأنه سبق بأداة جزم كيفما ، وحذفت الواو منعا لالتقاء الساكنين . ويعرب جواب الشرط : فعلا مضارعا ناقصا مجزوما بالسكون لأنه سبق بأداة جزم وهي : كيفما، وحذفت الواو منعا لالتقاء الساكنين .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قولك :
إذْ ما تحسنْ إلى الناس تطمئنْ

هنا فعل الشرط "تحسنْ " وجواب الشرط " تطمئنْ "
يعرب فعل الشرط : فعلا مضارعا مجزوما بالسكون لأنه سبق بأداة جزم إذ ما ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت .
وأما جواب الشرط فيعرب : فعلا مضارعا مجزوما بالسكون لأنه سبق بأداة جزم : إذ ما .
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قولك : مهما تقرأْ تفهمْ
فعل الشرط هو : تقرأ وجواب الشرط هو : تفهم

ويعربان : فعلا مضارعا مجزوما بالسكون لأنه سبق بأداة جزم وهي : مهما

والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت .

و هنا فائدة وهي :
ما هي الأفعال الخمسة ؟ وما إعرابها ؟

الأفعال الخمسة هي :
كل فعل مضارع اتصل به :
ضمير التثنية .
أو ضمير الجمع .
أو ضمير المؤنثة المخاطبة .
مثل : يفعلان ، تفعلان ، يفعلون ، تفعلون ، تفعلين

و ترفع بثبوت النون .
وتنصب وتجزم بحذف النون .

تقول في حال الرفع :
يحفظان ، تحفظان ، يحفظون ، تحفظون ، تحفظين


وتقول في حال النصب :
لن يحفظا ، لن تحفظا ، لن يحفظوا ، لن تحفظوا ، لن تحفظي .

وتقول في حال الجزم :
لم تحفظا ، لم تحفظا ، لم يحفظوا ، لم تحفظوا ، لم تحفظي .




أسئلة الدرس

السؤال الأول :
متى يُجزم الفعل المضارع ؟ مع ذكر أمثلة على ما تقول .

السؤال الثاني :
استخرج الفعل المضارع ، وبين نوعه من الجمل الآتية :

الأولى : لمّا يأتِ المسافرُ .
الثانية : أينما يكُنِ المؤمنُ يكُنِ الخيرُ .
الثالثة : ذاكرْ لتنجحَ .
الرابعة : أيّان تجدِ العلماءَ تجدِ العلمَ .


نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أم أبي التراب 05-27-2018 03:20 PM



الـدرس الثامن
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو
🍃📚🍃

بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العـالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .وهذا هو الدرس الثامن من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على رفع الأسماء .
قال المصنف عفى الله عنه :
المبحث الثاني : 《 أحوال إعراب الأسماء 》وفيه فرعان :
الفرع الأول : أحوال إعراب الأسماء .
الفرع الثاني : أنواع الأسماء المعربة .

ثم قال الفرع الأول :《 أحوال إعراب الأسماء 》
عرفنا قبل ذلك أن الأسماء منها معرب ومنها مبني .
وعرفنا الأسماء المبنية . هنا نتعرف إن شاء الله تعالى على 《 الأسماء المعربة 》

ثم قال : وفيه أربع مسائل :
المسألة الأولى : ما هي أحوال إعراب الأسماء ؟

أحوال إعراب الأسماء أربعة :

الحال الأولى : 《 الرفع 》إذا كانت أحد الأنواع الآتية :
[ المبتدأ ، والخبر ، والفاعل ، ونائب الفاعل ، واسم كان وأخواتها ، وخبر إن وأخواتها ] .
يعني هذه الأنواع كلها تكون مرفوعة .

الحال الثانية : 《 النصب 》إذا كانت أحد الأحوال التالية :
[ المفعول به ، والمفعول المطلق ، والمفعول لأجله ، والمفعول معه ، وظن وأخواتها ، وظرف الزمان ، وظرف المكان ، والحال ، والتمييز ، والاستثناء ، واسم لا النافية للجنس ، وخبر كان وأخواتها ، واسم إن وأخواتها ، والمنادى ] . هذه الأنواع كلها تكون منصوبة .

الحال الثالثة : 《 الجر 》إذا كانت أحد الأنواع التالية :
المجرور بحرف الجر ، والمجرور بالإضافة .

الحال الرابعة : 《 الرفع أو النصب أو الجر 》إذا كانت أحد الأنواع التالية :
النعت ، والعطف ، والتوكيد ، والبدل


ثم شرع في تفصيل ذلك فقال :

المسألة الثانية : بِمَا ترفع الأسماء ؟
ترفع الأسماء بثلاث علامات وهي [ الضمة ، والواو ، والألف ]
والضمة : علامة أصلية .
أما الواو والألف : فعلامتان فرعيتان .
وهذا مجمل علامات رفع الأسماء .
وفيما يلي تفصيل ذلك .


العلامة الأولى وهي : الضمة . وتكون في ثلاثة مواضع :
الأول : الاسم المفرد . وهو ما دل على مفرد [ كزيدٌ ، وعمروٌ ، وخديجةُ ، وأسدٌ ، وبيتٌ ، وشجرةٌ ]

تقول : (حضرَ زيدٌ )
( حضرَ ) فعل ماضٍ مبني على الفتح .
و( زيدٌ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

وتقول أيضا : ( فازَتْ خديجةُ )
( فازَ ) فعل ماضٍ مبني على الفتح .
و التاء : حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( خديجةُ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

الموضع الثاني : جمع تكسير . وهو ما دل على أكثر من اثنين أو اثنتين مع تغير في صيغة مفرده
تقول : أسَد : أُسْد

سَرير : سُرُر

كتَاب : كُتُب

سَبَب : أسْباب . هذا يسمى بجمع التكسير .

ومن الأمثلة عليه تقول : ( انتصرَ الرجالُ )
( انتصرَ ) فعل ماضٍ مبني على الفتح .
و ( الرجالُ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

تقول أيضا : ( قامَ المرضَى )
( قامَ ) فعل ماضٍ مبني على الفتح .
و ( المرضَى ) فاعل مرفوع بالضمة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر .

أما الموضع الثالث فهو : جمع المؤنث السالم . وهو ما دل على أكثر من اثنتين مع زيادة ألف وتاء في آخره [ كمسلمات ، ومؤمنات ، وقانتات ، وساجدات ، وصائمات ] إلى أخر ذلك .

تقول : جاءَت المسلماتُ .
( جاء ) فعل ماضٍ مبني على الفتح .
و ( التاء ) حرف مبني على السكون المقدر ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة التخلص من التقاء الساكنين ، ولا محل له من الإعراب .
و ( المسلماتُ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

وهنا فائدة :
متى كانت الألف أو التاء غير زائدة لم يكن جمع مؤنث سالما وإنما يكون جمع تكسير .

مثال منتهي بألف أصلية :
القاضي : القضاة
الداعي : الدعاة


ومثال منتهي بتاء أصلية :
أخت : أخوات

بيت : أبيات

صوت : أصوات

فهذه ليست من جمع المؤنث السالم وإنما هي من جمع التكسير .

إذن الأسماء ترفع بالضمة في ثلاثة مواضع :
الأول : الاسم المفرد .
الثاني : جمع التكسير .
الثالث : جمع المؤنث السالم .
ثم قال : العلامة الثانية : 《 الواو 》
الواو : تكون علامة لرفع الأسماء في موضعين :
الموضع الأول : جمع المذكر السالم . وهو ما دل على أكثر من اثنين . مع زيادة واو ونون ، أو ياء ونون [ كالمسلمون ، والمجتهدون ] [ والمستقيمون ، والمنتصرون ] [ والمسلمين ، والمجتهدين ] [ والمستقيمين ، والمنتصرين ] فهذا يسمى بجمع المذكر السالم .

إذن المفرد إذا أضفنا إليه : واوًا ونونًا ، أو ياءً ونونًا صار جمع مذكر سالما .
أما إذا أضفنا إليه : ألفًا وتاءً صار جمع مؤنث سالما .
ومن ذلك تقول : يجتهد المسلمون .
هنا ( يجتهدُ ) فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( المسلمون ) فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم .
و ( النون ) عوضٌ عن التنوين الحادث في الاسم المفرد وهو : مسلم .

الموضع الثاني : الأسماء الخمسة وهي : [أبوك ، وأخوك ، وحموك ، وفوك ، وذو مال ]
الأسماء الخمسة ترفع بالواو ، تقول :
تكلم أبوك .
وقال أخوك .
ويجلس حموك (حموك هو أبو زوجتك) . وسكت فوك .

وتقول :
أبوك ذو مال .
وأخوك ذو جاه .
هنا الأسماء الخمسة رفعت بالواو نيابة عن الضمة .

وهنا فائدة وهي :
أن الأسماء الخمسة لا تعرب هذا الإعراب إلا إذا توفرت فيها خمسة شروط :

الشرط الأول : أن تكون مفردة . فإذا كانت مجموعة أو مثناة لم تعرب إعراب الأسماء الخمسة .
تقول : ( حضر الآباء ، أو حضر الإخوة )
فهنا ( الآباء ) جمع . فلا تعرب إعراب الأسماء الخمس .
وكذلك ( الإخوة ) جمع . فلا تعرب إعراب الأسماء الخمس .

تقول أيضا : ( جلس الأبون ، أو جلس أبواك )
فهنا لا تعرب ( الأبون ) إعراب الأسماء الخمسة ، لأنها جمع مذكر سالم .
وكذلك لا تعرب ( أبواك ) إعراب الأسماء الخمسة ، لأنها مثنى .

أما الشرط الثاني فهو : ألا تكون مصغرة . فإذا كانت مصغرة أعربت إعراب الاسم المفرد .
تقول مثلًا : ( جاء أُبَيٌّ ) و( جلس أُخَيٌّ )
فهنا ( أُبَيّ ) لا تعرب إعراب الأسماء الخمسة .
وكذلك ( أخَيّ ) لا تعرب إعراب الأسماء الخمسة ، لأنهما مصغرتان .
وإنما يعربان إعراب الاسم المفرد فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

أما الشرط الثالث فهو : أن تكون مضافة لغير ياء المتكلم .
فإذا كانت غير مضافة أو مضافة لياء المتكلم أعربت إعراب الاسم المفرد .
تقول مثلا : ( جاء أبٌ ) أو ( جاء أبي )
فهنا كلمة ( أب ) لا تعرب إعراب الأسماء الخمسة ، وإنما تعرب إعراب الاسم المفرد .

الشرط الرابع : ( أن تخلوَ "فُوكَ" من الميم ) . فإذا اتصلت بها الميم أعربت إعراب الاسم المفرد .
تقول : ( هذا فمٌ حسن ) فكلمة ( فمٌ ) لا تعرب إعراب الأسماء الخمسة ، وإنما تعرب إعراب الاسم المفرد .

الشرط الخامس : أن تكون ( ذُو ) بمعنى صاحب ، وأن يكون المضاف إليها اسم جنس ظاهرا ليس بوصف . فإذا كانت موصولة بمعنى "الذي" ، أو كان المضاف إليها وصفا لم تعرب إعراب الأسماء الخمس .

تقول مثلا : ( جاء ذو قامة )
هنا ( ذو ) لا تعرب إعراب الأسماء الخمس لأنها بمعنى : الذي .

وكذلك تقول : ( مررت برجل ذي قائم )
هنا لا تعرب إعراب الأسماء الخمسة لأنها جاءت وصفا وليست اسم جنس .

ثم قال : العلامة الثالثة لرفع الأسماء : الألف .
وتكون في المثنى . والمثنى ما دل على اثنين أو اثنتين بزيادة ألف ونون ، أو ياء ونون .
يعني الاسم المفرد إذا أضيف إليه ألف ونون ، أو ياء ونون صار مثنى .

تقول : ( حضر الطالبان ) و ( جلست المرأتان )
فهنا ( الطالبان ) و ( المرأتان ) يعربان فاعلًا مرفوعًا بالألف نيابة عن الضمة لأنهما مثنى .


أسئــلة الــدرس


الســؤال الأول :
استخرج مما يأتي الأسماء المرفوعة وبين أنواعها :
الأولى : محمدٌ مجتهدٌ .
الثانية : نجحَ الطلابُ .
الثالثة : المسلمونَ أقوياءُ .
الرابعة : أحبُّ أبي .
الخامسة : بكرٌ لَهُ أخٌ .
السادسة : أبوكَ كريمٌ .
السابعة : الطالبان مجتهدان .

الســـؤال الثــاني :
أعرِب الجمل الأتية :

الأولى : فازَ الطالبُ .
الثانية : جلسَ أخوك .
الثالثة : سافرَ أبواك .
الرابعة : جلسَ الأميران .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



أم أبي التراب 05-27-2018 03:31 PM

الـدرس التاسع
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو
🍃📚🍃

بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس التاسع من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:علامات نصب الأسماء

قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الثالثة : بِمَا تنصب الأسماء ؟
قال تنصب الأسماء بأربع علامات وهي :
الفتحة .
والألف .
والكسرة .
والياء .

أما الفتحة فهي : علامة أصلية .
وأما الألف والكسرة والياء : فعلامات فرعية .

هذا مجمل علامات نصب الأسماء وفيما يلي سيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله تعالى .

قال : العلامة الأولى : الفتحة في موضعين :
الموضع الأول : الاسم المفرد . الاسم المفرد ينصب بالفتحة .
تقول مثلا : كلمتُ زيدًا
كلمتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل .
و ( التاء ) ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
و ( زيدًا ) مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة .

ومثال ذلك أيضا قولك : ( رأيتُ الفتى )
( رأيتُ ) فعل ماضٍ مني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل .
و ( التاء ) ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
و ( الفتى ) مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر .

أما الموضع الثاني فهو : جمع التكسير . ينصب جمع التكسير بالفتحة .
تقول : ( كرمتُ الأبطالَ )
( الأبطالَ ) تعرب مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة .

ثم قال العلامة الثانية : الألف: في الأسماء الخمسة وهي :
أبوك ، وأخوك ، وحموك ، وفوك ، وذو مال . الأسماء الخمسة تنصب بالألف .
تقول : كلمت أباك .
و رأيت أخاك .
و كلِّمْ حماك .
وأغلِقْ فاك .
وأبصرتُ ذَا علم .
هنا الأسماء الخمسة كلها تعرب مفعولا به منصوبا بالألف نيابة عن الفتحة .
و( الكاف ) فيها يعرب ضميرا مبنيا على الفتح في محل جر مضاف إليه .
وكلمة ( علم ) في ذَا مال تعرب : مضافا إليه مجرورا بالكسرة الظاهرة .

ثم قال : العلامة الثالثة : الكسرة : في جمع المؤنث السالم .
مثال : رأيتُ الكاتباتِ الناجحاتِ
فهنا الاسم : الكاتباتِ ، يعرب مفعولا به منصوبا بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم .
ويعرب الاسم ( الناجحاتِ ) نعتا منصوبا بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم .

ثم قال : العلامة الرابعة : الياء : في المثنى وجمع المذكر السالم .
كأن تقول : علّمتُ المسلمَيْنِ كيفيةَ الوضوءِ
فهنا الاسم : المسلمَيْنِ : يعرب مفعولا به منصوبا بالياء نيابة عن الفتحة لأنه مثنى .
و النون : عِوَض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : مسلمٌ .

وتقول : علّمتُ المسلمِينَ الجُدُدَ كيفيةَ الوضوءِ
فهنا الاسم : المسلمِين : يعرب مفعولا به منصوبا بالياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم .
و النون: عوض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : مسلم .

وهنا فائدة :
كيف نفرق بين (ياء المثنى) و (ياء جمع المذكر السالم)
الياء في المثنى يكون ما قبلها مفتوحا وما بعدها مكسورا .
وأما الياء في جمع المذكر السالم : فيكون ما قبلها مكسورا وما بعدها مفتوحا .

إذن علامات نصب الأسماء أربعة :
الفتحة .
والألف .
والكسرة .
والياء .

أما الفتحة : فتنصب الأسماء في موضعين : الاسم المفرد و جمع التكسير .
وأما الألف : فتكون علامةً لنصب الأسماء الخمسة فقط .
وأما الكسرة : فتكون علامةً لنصب جمع المؤنث السالم فقط .
وأما الياء : فتكون علامة لنصب المثنى وجمع المذكر السالم .


أسئــلة الــدرس

الســؤال الأول :
بِمَا تُنصب الأسماء ؟

الســـؤال الثــاني :
هات من الكلمات الآتية مفردًا مرة وجمع تكسير مرة وضع كل واحد منهما في جملة مفيدة بحيث يكون منصوبا :
عالمان .
رجلان .
قلمان .

الســــؤال الثــالث :
اُذكر خمسَ جُمل كل جملة تشتمل على اسم من الأسماء الخمسة بحيث يكون منصوبا .

الســـؤال الرابـــع :
اذكر جملتين بحيث تشتمل كل جملة منهما على جمع مؤنث سالم منصوب واذكر علامة نصبه .

الســـؤال الخــامس :
هات من الكلمات الآتية جمع مذكر سالما مرة ومثنى مرة أخرى وضع كل واحد منهما في جملة مفيدة بحيث يكون منصوبا :
مُخلص .
المُجرم .
الطائع .
المُسلم .

الســـؤال الســادس :
أعرب الجمل الأتية :
الأولى : شرحَ الأستاذُ الدرسَ .
الثانية : رأيتُ أباك .
الثالثة : كلمتُ الطالباتِ الناجحاتِ .
الرابعة : اشتريتُ كتابَينِ .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أم أبي التراب 05-27-2018 06:28 PM

الـدرس العاشر

مـن كتــاب

المختصــر في النحــو
بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس العاشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
علامات جر الأسماء .

قال المصنف عفى الله عنه :
المسألة الرابعة : بِمَا تُجر الأسماء ؟
تُجر الأسماء بثلاث علامات وهي :
الكسرة .
والياء .
والفتحة .

أما الكسرة : فعلامة أصلية .
وأما الياء والفتحة : فعلامتان فرعيتان .

ثم شرع المصنف عفا الله عنه في بيان هذه العلامات فقال :

العلامة الأولى : الكسرة . في ثلاثة مواضع :

الموضع الأول :
الاسم المفرد المنصرف :وهو الذي يلحقه التنوين .

تقول مثلا : سلمتُ على زيدٍ
فهنا : سلمْتُ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل .
و التاء : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
و ( على ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( زيدٍ ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .

الموضع الثاني :
جمع التكسير المنصرف :وهو الذي يلحقه التنوين .

تقول : ( التقيْتُ بالطلابِ المتفوقين )
هنا ( التقيْتُ ) فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل .
و ( التاء ) ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
و ( الباء ) حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب .
و ( الطلاب ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .
و ( المتفوقين ) نعت مجرور بالياء ، لأنه جمع مذكر سالم .
و ( النون ) عِوَض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : متفوق .

أما الموضع الثالث فهو : جمع المؤنث السالم :
ومن ذلك قولك : ( دخلتُ على الطالباتِ المتفوقاتِ )
فهنا الاسم ( الطالباتِ ) يعرب : اسم مجرور بالكسرة ، لأنه جمع مؤنث سالم .
ويعرب : الاسم ( المتفوقاتِ ) نعتا مجرورا بالكسرة ، لأنه جمع مؤنث سالم .
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
العلامة الثانية : الياء ،في ثلاثة مواضع :

الموضع الأول : الأسماء الخمسة وهي :
أبوك ، وأخوك ، وحموك ، وفوك ، وذو مال .

تقول مثلا :
سلمتُ على أبيك .
ومررتُ بأخيك .
وسعدتُ بحميك .
وضَعْ يدك على فيك .
وتحدثت مع ذي علم .
هنا الأسماء الخمسة كلها مجرورة بالياء نيابة عن الكسرة .
والضمير : الكاف : يعرب ضميرا مبنيا على الفتح في محل جر مضاف إليه .
وكلمة : علم : تعرب مضافا إليه مجرورا بالكسرة الظاهرة .

أما الموضع الثاني فهو : المثنى
تقول : سلمت على الصديقَيْنِ
هنا إذا تأملت الاسم " الصديقَيْن "
وجدته مجرورا بالياء نيابة عن الكسرة .
لماذا ؟ لأنه مثنى .
و ( النون ) عوضا عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : صديق .

أما الموضع الثالث فهو : جمع المذكر السالم :
عرفنا قبل ذلك أن جمع المذكر السالم هو كل مفرد أضيف إليه واوٌ ونون ، أو ياءٌ ونون .
ومن ذلك أن تقول : نظرتُ إلى المصلّينَ
فهنا إذا تأملت الاسم المُصلين ،وجدته مجرورا بالياء نيابة عن الكسرة ، لأنه جمع مذكر سالم .
و ( النون ) عِوَض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : مصلي .

ثم قال : العلامة الثالثة لجر الأسماء : الفتحة في الممنوع من الصرف وهو الذي لا يقبل التنوين .
تقول :
سافرتُ إليّ مكةَ .
مررتُ بعثمانَ .
تكلمتُ عن حبيبةَ .

فهنا إذا تأملت الأسماء : مكة ، وعثمان ، وحبيبة
وجدتها مجرورة بالفتحة نيابة عن الكسرة .
لماذا ؟ لأنها ممنوعة من الصرف .
فكل منها يعرب اسما مجرورا بالفتحة نيابة عن الكسرة ، لأنها ممنوعة من الصرف .

والممنوع من الصرف قسمان :
الأول : ما يُمنع من الصرف لوجود علة واحدة فيه .
وهو ثلاثة أنواع :

الأول : ما كان آخره ألف تأنيث ممدودة .
مثل : صفراء ، خضراء ، حمراء ، بيضاء ، عمياء

النوع الثاني : ما كان آخره ألف تأنيث مقصورة .
مثل : سلوى ، لبنى ، سلمى ، ليلى
النوع الثالث : صيغة منتهى الجموع وهي :
جمع التكسير الذي وقع بعد ألفه حرفان .
مثل : مساجد ، مقابر ، أفاضل ، منابر
أو جمع التكسير الذي وقع بعد ألفه ثلاثة أحرف وسطها ساكن .
مثل : مفاتيح ، عصافير ، عجاجين ، عقاقير
هذه كلها تسمى بصيغة منتهى الجموع وتعرب إعراب الممنوع من الصرف تجر : بالفتحة .

أما القسم الثاني من الممنوع من الصرف فهو :
ما يمنع من الصرف لوجود علتين فيه :

إحداهما : أن يكون عَلَمًا أو وَصْفًا وهو نوعان :
النوع الأول : ما يمنع من الصرف من الأعلام وهي :
الأول : الأعلام المؤنثة :
تأنيثا معنويا
أو لفظيا بالتاء .
أو معنويا لفظيا .

والتأنيث المعنوي مثل : زينب ، وسعاد ، ورباب .
وأما التأنيث اللفظي بالتاء فهو ما كان آخره ( تاء ) وإن لم يكن في الحقيقة مؤنثا مثل : حمزة ، وطلحة ، وشعبة .
وأما التأنيث المعنوي اللفظي مثل : خديجة ، حبيبة ، عائشة ، فاطمة ، عزة ، كريمة .

الثاني : الأعلام الأعجمية ممنوعة من الصرف .
مثل جميع أسماء الأنبياء ، عدا : صالح ، ونوح ، وشعيب ، ومحمد ، ولوط ، وهود . عليهم السلام .
تقول مثلا : قرأت عن إبراهيمَ وآدمَ ويونسَ وإسماعيلَ .
سلمتُ على صالحٍ ونوحٍ وشعيبٍ ومحمدٍ ولوطٍ وهودٍ .
كذلك جميع أسماء الملائكة ممنوعة من الصرف عدا : مالكًا عليه السلام .
تقول : قرأتُ عن ميكائيلَ وجِبْرِيلَ وإسرافيلَ

الثالث : الأعلام المنتهية بألف ونون زائدتين .
مثل : رمضان ، شعبان ، غسّان ، حسّان . فهذه الأسماء ممنوعة من الصرف .
تقول : سلمت على رمضانَ وشعبانَ وحسّانََ

الرابع : الأعلام المركبة تركيبا مزجيًا .
مثل : حضر موت ، وبعلبك ، وبور سعيد . هذه الأسماء ممنوعة من الصرف .

الخامس : الأعلام التي على وزن الفعل .
مثل : أكرم ، أحمد ، أمجد ، أدهم ، يزيد ، وتدمر ، ويشكر .
تقول مثلا : سلمتُ على أكرمَ وأحمدَ وأمجدَ وأدهمَ ويزيدَ وتدمرَ ويجبرَ .
فكلها مجرورة بالفتحة ، لأنها ممنوعة من الصرف .

السادس : الأعلام المعدولة من وزن إلى وزن أخر .
مثل : عُمَرَ أصلها عَامِر . فَعُدِلَ عنها إلى عُمَر .
كذلك : زُفَر أصلها زَافِر . فَعُدِلَ عنها إلى زُفَر .

أما النوع الثاني :
فهو ما يمنع من الصرف من الأوصاف .

الأول : الأوصاف التي على وزن الفعل .
مثل : أجمَل ، وأقبَح ، وأفضَل ، وأنجَح . هذه كلها ممنوعة من الصرف .

الثاني : الأوصاف التي تنتهي بألف ونون .
مثل : ريّان ، وعطشان ، وجوعان ، وغضبان ، وفرحان . هذه كلها ممنوعة من الصرف تجر بالفتحة .

الثالث : الأوصاف المعدولة من وزن إلى وزن آخر وهي شيئان :
الأول : ما كان على وزن : فُعَالٍ و مَفْعَلٍ
مثل : أُحادَ ، وثُناءَ ، وثُلاثَ ، ورُباعَ ، ومَوْحَدَ ، ومَثنَى ، ومَثْلَثَ ، ومَرْبَعَ ، إلى عُشَارَ ومَعْشَرَ
فهذه كلها ممنوعة من الصرف ، لأنها معدولة عن :
واحد واحد .
اثنين اثنين .
ثلاثة ثلاثة .
أربعة أربعة .
عشرة عشرة .

أما الثاني فهي كلمة : أُخَر ، فهي معدولة عن : آخَر

ويشترط لجر الممنوع من الصرف بالفتحة شرطان :
الشرط الأول : ألا يبدأ ب : ال . فإن بدأ ب : ال ، أُعرِبَ إعراب الاسم المنصرف .
تقول : أغلقتُ قفصًا على عصافيرَ
عصافيرَ : هنا تعرب باسم مجرور بالفتحة لأنها ممنوعة من الصرف .

أما إذا قلت : أغلقتُ القفصَ على العصافيرِ
فهنا تعرب اسما مجرورا بالكسرة ولا تعرب إعراب الممنوع من الصرف .

أما الشرط الثاني فهو : ألا يضاف إلى اسم بعده .
فإن أضيف إلى اسم بعده أعرِبَ إعراب الاسم المنصرف .
مثال تقول : مررتُ بمساجدَ كثيرةٍ
هنا مساجد تعرب إعراب الممنوع من الصرف ، لأنها غير مضافة .

أما إذا قلت : مررتُ بمساجدِ القريةِ
فهنا لا تعرب إعراب الممنوع من الصرف لأنها مضافة .

إذن نستطيع أن نلخص علامات إعراب الأسماء فيما يلي :

الاسم المفرد :
يرفع بالضمة .
وينصب بالفتحة .
ويجر بالكسرة .

جمع التكسير :
يرفع بالضمة .
وينصب بالفتحة .
ويجر بالكسرة .

جمع المؤنث السالم :
يرفع بالضمة .
وينصب بالكسرة .
ويجر بالكسرة .

جمع المذكر السالم :
يرفع بالواو .
وينصب بالياء .
ويجر بالياء .

المثنى :
يرفع بالألف .
وينصب بالياء .
ويجر بالياء .

الأسماء الخمسة :
ترفع بالواو .
وتنصب بالألف .
وتجر بالياء .

الممنوع من الصرف :
يرفع بالضمة .
وينصب بالفتحة .
ويجر بالفتحة .


أسئــلة الــدرس


الســؤال الأول :
هات من الكلمات الآتية مفردًا وضعه في جملة مفيدة بحيث يكون مجرورا :
المتقون .
الطلاب .

الســـؤال الثــاني :
هات من الكلمات الآتية جمع تكسير مرة وجمع مؤنثٍ سالما مرة وضعه في جملة مفيدة بحيث يكون مجرورا .
الطالب .
الكاتب .

الســــؤال الثــالث :
استخرج الأسماء المجرورة بالياء من الجمل الآتية :
- قوله تعالى " وكونوا مع الصادقين "
- اسمع كلام أخيك وأبيك وحميك .

الســـؤال الرابـــع :
استخرج الممنوع من الصرف من الجمل الآتية ، وبين سبب منعه :
- أول من أسلم من النساء خديجة رضي الله عنها .

تزوج النبي صَلَّى الله عليه وسلم خديجة وعائشة وسودة وجويرية وصفية وزينب وأم حبيبة وأم سلمة رضي الله عنهن .
- أحب السفر لمكة .

جاء الطلاب رباع خماس .

لا تتكلم وأنت غضبان ولا تأكل وأنت شبعان .

الســـؤال الخــامس :
أعرب الجمل الآتية :
- صليتُ بمساجد .
- سلمتُ على المتفوقين .

تكلمتُ عن العلماء .
نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أم أبي التراب 05-27-2018 06:56 PM


الـدرس الحادي عشر
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العـالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس الحادي عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على: المبتدأ والخبر .

قال المصنف عفا الله عنه :
الفرع الثاني :《 أنواع الأسماء المُعربة 》
و فيه ثلاثة وعشرون نوعا
النوع الأول : المبتدأ والخبر .
النوع الثاني : الفاعل .
النوع الثالث : نائب الفاعل .
النوع الرابع : المفعول به .
النوع الخامس : كان وأخواتها .
النوع السادس : إن وأخواتها .
النوع السابع : النعت .
النوع الثامن : العطف .
النوع التاسع : التوكيد .
النوع العاشر : البدل .
النوع الحادي عشر : ظن وأخواتها .
النوع الثاني عشر : المفعول المطلق .
النوع الثالث عشر : المفعول لأجله .
النوع الرابع عشر : المفعول معه .
النوع الخامس عشر : ظرف الزمان .
النوع السادس عشر : ظرف المكان .
النوع السابع عشر : الحال .
النوع الثامن عشر : التمييز .
النوع التاسع عشر : الاستثناء .
النوع العشرون : اسم لا النافية للجنس .
النوع الحادي والعشرون : المنادى .
النوع الثاني والعشرون : حروف الجر .
النوع الثالث والعشرون : المضاف إليه .

هذا مجمل أنواع الأسماء المعربة
ثم يأتي تفصيل كل نوع من هذه الأنواع كل على حدة .

قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الأول : المبتدأ والخبر . وفيه أربع مسائل :

المسألة الأولى : عرف المبتدأ والخبر :
المبتدأ هو : الاسم المرفوع في أول الجملة .
والخبر هو : الاسم المرفوع الذي يكوّن مع المبتدأ جملة مفيدة .
تسمى الجملة المكونة من المبتدأ والخبر ( جملة اسمية )
إذن عندنا المبتدأ اسم مرفوع في أول الجملة .
والخبر اسم مرفوع يكوّن مع المبتدأ جملة مفيدة .

ومن ذلك قولك : ( زيدٌ مجتهدٌ )
( زيدٌ ) هنا مبتدأ .
( ومجتهدٌ ) خبر ، لأنه كوّن مع المبتدأ جملة مفيدة .
إذن ( زيدٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( مجتهدٌ ) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .

من ذلك أيضا قولك : ( الزيدون مجتهدون )
( الزيدون ) مبتدأ مرفوع بالواو ، لأنه جمع مذكر سالم .
و ( النون ) عوض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : زيد .
و ( مجتهدون ) خبر مرفوع بالواو ، لأنه جمع مذكر سالم .
و ( النون ) عوض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : مجتهد .

المسألة الثانية : ما الذي يشترط في المبتدأ والخبر ؟
قال : يشترط في المبتدأ والخبر أن يتطابقا في شيئين :
الأول : [ الإفراد ، والتثنية ، والجمع ]
يعني المبتدأ لو كان مفردا فلا بد أن يكون الخبر مفردا .
و المبتدأ لو كان مثنى فلا بد أن يكون الخبر مثنى .
و كذلك المبتدأ لو كان جمعا فلا بد أن يكون الخبر جمعا .

تقول في حال الإفراد : ( زيد مجتهد ) . هنا المبتدأ مفرد ، والخبر مفرد .
وتقول في حال التثنية : ( الزيدان مجتهدان )
المبتدأ هو : ( الزيدان ) مثنى . والخبر وهو : ( مجتهدان ) مثنى .

وتقول : ( الزيدون مجتهدون )
المبتدأ هنا ( الزيدون ) جمع . والخبر ( مجتهدون ) جمع .

الأمر الثاني الذي لا بد أن يتطابقا فيه : التذكير ، والتأنيث

يعني لو كان المبتدأ مذكرا فلا بد أن يكون الخبر مذكرا .
ولو كان المبتدأ مؤنثا فلا بد أن يكون الخبر مؤنثا .

تقول في حال الإفراد : ( هندُ مجتهدةٌ )
هنا المبتدأ والخبر تطابقا بالإفراد والتأنيث .

وتقول في حال التثنية : ( الهندان مجتهدتان )
هنا المبتدأ والخبر تطابقا في حالتي التثنية والتأنيث .

وتقول في حال الجمع : ( الهندات مجتهدات )
هنا المبتدأ والخبر تطابقا في حالتي الجمع والتأنيث .
وكذلك في الأمثلة التي ذكرتها لكم قبل ذلك تطابق المبتدأ والخبر في التذكير .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الثالثة : ما هي أقسام المبتدأ ؟
قال ينقسم المبتدأ قسمين :
القسم الأول : مبتدأ ظاهر ، و هو ما تقدم ذكره .
تقول : زيدٌ محبوبٌ - المسلمون مجتهدون .
فهنا كل من : ( زيدٌ ) و ( المسلمون ) مبتدأ ظاهر .

القسم الثاني : مبتدأ مُضمَر . وهو ثلاثة أنواع :

الأول : ضمير التكلم وهو : أنا ، ونحن

أنا : للمفرد ونحن : للجماعة .

تقول : أنا زيدٌ ، نحن أبطالٌ . فهنا : أنا ونحن ، مبتدأ مضمَر ، نوعه ضمير تكلم .
وعند الإعراب نقول :
( أنا ) ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
و ( زيدٌ ) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
( نحنُ ) ضمير مبني على الضم في محل رفع مبتدأ .
و ( أبطالٌ ) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .

النوع الثاني : ضمير المخاطَبة وهو : [ أنت ، وأنت ، وأنتما ، وأنتم ، وأنتن ]
أنت : المخاطَب المفرد .
وأنت : للمخاطَبَة المفردة .
وأنتما : للمخاطَبَيْن المثنى المذكرين أو الأنثيين .
وأنتم : للمخاطَبين الذكور .
وأنتن : للمخاطَبات الإناث .

تقول :
أنت زيدٌ .
أنتِ خديجةُ .
أنتما مجتهدان .
أنتم أحرارٌ .
أنتن مسلماتٌ .
فهنا المبتدأ : مضمر . نوعه : ضمير مخاطَبة .
ويعرب المبتدأ في كل هذه الأمثلة : ضميرا مبنيا في محل رفع مبتدأ .

أما النوع الثالث فهو : ضمير الغيب : هو ، وهي ، وهما ، وهم ، وهنَّ

هو : للغائب المفرد .
وهي : للمفردة المؤنثة .
وهما : للغائبَيْن المثنى الذكرين أو الأنثيين .
وهم : للغائبين الذكور .
وهن : للغائبات الإناث .
تقول :
هو عمرو .
هي سعادٌ .
وهما حاضران .
وهم عبيدٌ .
وهن محجباتٌ .
هنا المبتدأ في كل هذه الأمثلة : مُضمَر . نوعه : ضمير غيب . يعرب : ضميرا مبنيا في محل رفع مبتدأ

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الرابعة : ما هي أقسام الخبر ؟
قال ينقسم الخبر خمسة أقسام :
القسم الأول : خبر مفرد . وهو ما ليس جملة ولا شبه جملة .
كأن تقول :
زيدٌ قائمٌ .
الرجالُ قائمون .
فاطمةُ مهذبةٌ .
هنا الخبر في هذه الأمثلة الثلاثة خبر مفرد ليس بجملة ولا شبه جملة .


القسم الثاني : خبر جملة اسمية .
كأن تقول :
زيدٌ علمهُ غزيرٌ .
فهنا الخبر ( علمُهُ غزيرٌ ) جملة اسمية . ويعرب ( زيدٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( علمُهُ ) مبتدأ ثانٍ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
و ( غزيرٌ ) خبر للمبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة .
والجملة الاسمية ( علمُهُ غزيرٌ ) في محل رفع خبر المبتدأ الأول : ( زيدٌ )

القسم الثالث : خبر جملة فعلية .
كأن تقول :
( عمروٌ جلسَ أبوهُ )
هنا ( جلسَ أبوهُ ) خبر وهو جملة فعلية .

وعند الإعراب تقول :
( عمروٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( جلسَ ) فعل ماضٍ مبني على الفتح . و ( أبوهُ ) فاعل مرفوع بالواو ، لأنه من الأسماء الخمسة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
والجملة الفعلية : ( جلسَ أبوهُ ) في محل رفع خبر المبتدأ وهو : ( عمروٌ )

القسم الرابع : خبر جار ومجرور .
كأن تقول : ( بكرٌ في المسجدِ )
هنا الخبر قوله : ( في المسجدِ ) جار ومجرور .

وعند الإعراب تقول :( بكرٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
( في ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( المسجدِ ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .
وشبه الجملة : ( في المسجدِ ) في محل رفع خبر المبتدأ وهو : ( بكرٌ )

القسم الخامس : خبر ظرف مكان أو زمان . تقول : ( زيدٌ فوقَ البيتِ ) .
أو تقول : ( الراحةُ يومَ الجمعةِ )
فهنا قوله : ( فوقَ البيتِ ) خبر للمبتدأ ( زيدٌ ) وهو ظرف مكان .
وفي المثال الثاني قوله : ( يومَ الجمعةِ ) خبر للمبتدأ وهو : ( الراحةُ ) وهو ظرف زمان .

وعند الإعراب تقول : ( زيدٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( فوقَ ) ظرف مكان مبني على الفتح .
و ( البيتِ ) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة .
وشبه الجملة : ( فوقَ البيتِ ) في محل رفع خبر المبتدأ : ( زيدٌ )

و تقول في المثال الثاني :( الراحةُ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة . و ( يومَ ) ظرف زمان مبني على الفتح .
و ( الجمعةِ ) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة .
وشبه الجملة : ( يومَ الجمعةِ ) في محل رفع خبر المبتدأ : ( الراحةُ )

وهنا فائدة :
إذا كان الخبر جملة فلا بد من رابط يربطه بالمبتدأ ، والرابط نوعان :

النوع الأول : ضمير في جملة الخبر يعود إلى المبتدأ .كأن تقول : ( محمدٌ فازَ أبوهُ ) . ف( الهاء ) هنا هي الرابط الذي ربط الخبر بالمبتدأ .
أما النوع الثاني فهو : اسم إشارة في جملة الخبر يعود إلى المبتدأ . كأن تقول : ( زيدٌ هذا طالبٌ مجتهدٌ ) . الرابط هنا اسم الإشارة : ( هذا )

إذن نستطيع أن نلخص هذا الدرس في عدة عناصر :الأول : التعريف . المبتدأ : هو الاسم المرفوع في أول الجملة . والخبر : هو الاسم المرفوع الذي يكون مع المبتدأ جملة مفيدة .

المبتدأ : ينقسم قسمين .
مبتدأ ظاهر .
ومبتدأ مُضمَر .

مثال :
المبتدأ الظاهر : ( زيدٌ محبوبٌ )
والمبتدأ المُضمَر : ثلاثة أنواع .
الأول : ضمير التكلم ( أنا ونحن ) .
الثاني : ضمير المخاطبة : ( أنتَ ، وأنتِ ، وأنتما ، وأنتم ، وأنتن ) .
والثالث : ضمير الغيب : ( هو ، وهي ، وهما ، وهم ، وهن )

أما الخبر : فينقسم خمسة أقسام .
الأول : خبر مفرد . الثاني : خبر جملة اسمية .
الثالث : خبر جملة فعلية .
الرابع : خبر جار ومجرور .
الخامس : خبر ظرف مكان أو زمان .

ويشترط في المبتدأ والخبر أن يتطابقا في شيئين :
الإفراد والتثنية والجمع .
والتذكير والتأنيث .

فإن كان المبتدأ مفردا فلا بد أن يكون الخبر كذلك .
وإن كان مثنى فلا بد أن يكون الخبر كذلك .
وإن كان جمعًا فلا بد أن يكون الخبر كذلك .
وإن كان المبتدأ مذكرا فلا بد أن يكون الخبر مذكرا .
وإن كان المبتدأ مؤنثا فلا بد أن يكون الخبر مؤنثا .




أسئــلة الــدرس

الســؤال الأول :
استخرج كل مبتدأ وكل خبر من الجمل الآتية :
الأولى : المسلمُ مؤدبٌ .
الثانية : الإسلامُ عظيمٌ .
الثالثة : الولدُ جاءَ أبوهُ .
الرابعة : أنا مسلمٌ .
الخامسة : العلماءُ ورثةُ الأنبياءِ .

الســـؤال الثــاني :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة اسمية مفيدة بحيث تكون مبتدأ :
البلد .
الكتاب .
العلم .
هو .
الشجرة .
الطيور .

الســــؤال الثــالث :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة اسمية مفيدة بحيث تكون خبرا :
الكبيرة .
مؤمنون .
حلو .
قادم .
الباكية .

الســـؤال الرابـــع :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : البيت واسع .
الثانية : هو طبيب مسلم .
الثالثة : الأسد أكل الغزال .
الرابعة : عمرو سافر أبوه .


نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .




أم أبي التراب 05-28-2018 02:20 AM



الـدرس الثاني عشر
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو



بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس الثاني عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
الفاعل ونائب الفاعل .

قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الثاني : الفاعل . وفيه مسألتان :

المسألة الأولى :
عرف الفاعل :
قال : الفاعل : هو اسم مرفوع تقدمه فعل ، ويدل على الذي أسند إليه الفعل .
يعني لا بد أن يتقدم الفعل على الفاعل .
فإن تقدم الفاعل على الفعل ، أعرِبَ مبتدأ .
ومثال ذلك تقول : ( فازَ الطالبُ )
( فازَ ) فعل ماض مبني على الفتح .
و ( الطالبُ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
أما إذا قلت : ( الطالبُ فازَ )
فهنا ( الطالبُ ) يعرب مبتدأ .

وتقول مثلا :( جاءَ الأسدُ )
( جاءَ ) فعل ماض مبني على الفتح .
و ( الأسدُ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

وهنا فائدة :
وهي أنك تستطيع أن تعرف الفاعل بأن تسأل عنه :
( بمن ) للعاقل أو ( ما ) لغير العاقل .

مثلا في المثال الأول : ( فاز الطالب )
أين الفاعل ؟
نقول : من الذي فاز ؟
الجواب : الطالب .
فالطالب هو الفاعل .

مثلا لو قلت : ( أكلَ الولدُ )
تسأل وتقول : من الذي أكل ؟
الجواب هو : الولد .
إذن الولد يعرب فاعلا .

وفي المثال الثاني : ( جاءَ الأسدُ ) الأسد هنا غير عاقل .
هنا نسأل ( بما )
ما الذي جاء ؟
الجواب : الأسد . إذن الأسد هو الفاعل .
ثم قال المصنف عفا عنه :
المسألة الثانية :
ما هي أقسام الفاعل ؟
ينقسم الفاعل قسمين :
القسم الأول : فاعل ظاهر .
وهو خمسة أنواع :

النوع الأول : مفرد .
كأن تقول :
جلسَ زيدٌ .
جاءَ عمروٌ .
فهنا الفاعل : مفرد .
( زيدٌ ) و ( عمروٌ )

النوع الثاني : مثنى .
تقول :
جلس الطالبان .
جلست الطالبتان .
الفاعل هنا : ( الطالبان ) و ( الطالبتان ) مثنى .

النوع الثالث : جمع التكسير .
تقول :
جلسَ الرجالُ .
جلست الهنودُ .
فهنا الفاعل : ( الرجالُ ) و ( الهنودُ ) جمع تكسير .

النوع الرابع : جمع مذكر سالم .
تقول :
جلس الحاضرون .
يجلس الحاضرون .
هنا الفاعل هو : ( الحاضرون ) جمع مذكر سالم .

النوع الخامس : جمع مؤنث سالم .
تقول :
جلست الحاضراتُ .
تجلس الحاضراتُ .
فهنا ( الحاضراتُ ) فاعل . ونوعه : جمع مؤنث سالم .

أما القسم الثاني فهو : الفاعل المضمر .
وهو ثلاثة أنواع :

النوع الأول : ضمير التكلم : [ تاء الفاعل ، ونا الفاعلين ]
تقول : ( قرأتُ ) ( قرأنَا ) . الفاعل هنا : تاء الفاعل ، ونا الفاعلين .

وعند الإعراب تقول :
( قرأتُ ) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل .
و ( التاء ) ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
و ( قرأنا ) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله ب(نا) الفاعلين .
و ( نا ) ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل .

النوع الثاني : ضمير المخاطَبة وهو :
تاء المخاطَب .
وتاء المخاطَبة .
وضمير المخاطَبين المثنى .
وضمير المخاطَبين الجمع .
وضمير المخاطَبات .

تقول :
قرأتَ .
قرأتِ .
قرأتُما .
قرأتمْ .
قرأتُنَّ .
فهنا الفاعل في جميع هذه الأمثلة هو : ضمير المخاطبة .
فهنا ضمير المخاطبة في هذه الأمثلة كلها يعرب ضميرا مبنيا في محل رفع فاعل .

أما النوع الثالث فهو : ضمير الغَيْب وهو :
ضمير المفرد المذكر .
وضمير المفردة المؤنثة .
وضمير المثنى .
وضمير الجمع المذكر .
وضمير الجمع المؤنث .

تقول :
جلسَ .
جلسَتْ .
جلسَا .
جلسَتَا .
جلسُوا .
جلسْنَ .
فهنا في المثال الأول ( جلسَ ) الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو

وفي المثال الثاني ( جلسَتْ ) . الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي .
وفي المثال الثالث ( جلسَا ) الفاعل هو : [الألف] ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل .
وفي المثال الرابع ( جلسَتَا ) [ الألف ] ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل .
وفي المثال الخامس ( جلسوا ) [ الواو ] ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل .
وفي المثال السادس ( جلسْنَ ) [ النون ] ضمير مبني على الفتح في محل رفع فاعل .

إذن نستطيع أن نلخص درس الفاعل في أمرين :
الأول : تعريفه ، وهو اسم مرفوع تقدمه فعل ، ويدل على الذي أسند إليه الفعل .
الثاني : أقسامه . والفاعل ينقسم قسمين :
القسم الأول : فاعل ظاهر .
والقسم الثاني : فاعل مضمر .

أما الفاعل الظاهر فهو خمسة أنواع :
مفرد .
ومثنى .
وجمع تكسير .
وجمع مذكر سالم .
وجمع مؤنث سالم .

أما القسم الثاني وهو الفاعل المضمر فهو ثلاثة أنواع :
ضمير التكلم .
وضمير المخاطبة .
وضمير الغيب .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الثالث : نائب الفاعل .
وفيه ثلاث مسائل :

المسألة الأولى : عرف نائب الفاعل :
قال : نائب الفاعل هو اسم مرفوع حل محل الفاعل بعد حذفه .

كأن تقول :
حُفِظَ الدرسُ .
وكُسِرَ الإناءُ .
هنا إذا تأملت كلمتي :
( الدرسُ ) و ( الإناءُ )
وجدتهما اسمين مرفوعين حلّا محل الفاعل بعد حذفه .

وإذا تأملت الفعلين :
( حُفِظَ ) و ( كُسِرَ ) وجدتهما فعلين مبنيين لم يُسَمَّ فاعلهما .

وأصل المثال الأول : ( حفظَ زيدٌ الدرسَ )
فلما حذف الفاعل وهو : ( زيدٌ )
أسند الفعل إلى المفعول .
وصار ( حُفِظَ الدرسُ )
فالدرس هنا في الأصل مفعول به صار نائب فاعل .

وأصل المثال الثاني : ( كسَرَ عمروٌ الإناءَ )
حُذف الفاعل وهو : ( عمروٌ ) .
وأسند الفعل إلى المفعول فصار ( كُسِرَ الإناءُ )
وعند الإعراب تقول :
في المثال الأول : ( حفظ الدرس )
( حُفِظَ ) فعل ماض مبني لَما لم يُسمَّ فاعله .
و ( الدرسُ ) نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

وفي المثال الثاني : ( كُسرَ الإناءُ )
( كُسِرُ ) فعل ماض مبني للمجهول ، أو مبني لما لم يُسَمَّ فاعله .
و ( الإناءُ ) نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

المسألة الثانية :
ماذا يحدث للفعل إذا حُذف فاعله ؟
قال : إذا حذف الفاعل وأسند الفعل إلى المفعول فله حالان :

الحال الأولى : إذا كان الفعل ماضيا ، ضم أوله وكسر ما قبل آخره .
تقول :
أَكَلَ أُكِلَ .
حَفِظَ حُفِظَ .
شَرِبَ شُرِبَ .
جَلَسَ جُلِسَ .
فهنا ضُم الحرف الأول وكُسِرَ ما قبل الآخر .

الحال الثانية : إذا كان الفعل مضارعا ضُم أوله وفُتح ما قبل آخره .
تقول :
يَأكُلُ يُؤكَلُ .
يَدرُسُ يُدرَسُ .
يَفتَحُ يُفتَحُ .
يَسمَعُ يُسْمَعُ .
ويسمى الفعل حينئذ فعلًا مبنيًا لِما لم يُسمَّ فاعله أو فعلا مجهولا .

ومن الأمثلة على ذلك إذا قلت : ( أكلَ زيدٌ الطعامَ )
نريد أن نجعل هذه الجملة مبنية للمجهول .
ماذا نفعل ؟
نحذف الفاعل ، وهو (زيدٌ) ، فصارت ( أكل الطعام )
( أكل ) هذا فعل ماض .
إذن ماذا نفعل فيه ؟ نضم أوله ونكسر ما قبل آخره .
فتصير ( أُكِلَ الطعامُ ) . و( الطعامُ ) تصير مرفوعة
كذلك نقول : ( يأكلُ زيدٌ الطعام ) هنا تريد أن تحول هذه الجملة للبناء للمجهول .
تحذف الفاعل . ثم تنظر إلى الفعل : إن كان (ماضيا) تضم أوله وتكسر ما قبل آخره
وإن كان (مضارعا) تضم أوله وتفتح ما قبل أخره .
هنا الفعل (مضارع) إذن نضم أوله ونفتح ما قبل آخره ( يؤكل الطعام )
( الطعام ) مفعول به يصير نائب فاعل مرفوع بالضمة .

ثم قال : المسألة الثالثة :
ما هي أقسام نائب الفاعل ؟
ينقسم نائب الفاعل قسمين :
الأول : نائب فاعل ظاهر وهو خمسة أنواع كما تقدم في أقسام الفاعل .

النوع الأول : مفرد .
كأن تقول : ( أكرِمَ زيدٌ ) . ف( زيد ) هنا نائب فاعل مفرد .

النوع الثاني : مثنى .
كأن تقول : ( أكرِمَ الطالبان ) . ( الطالبان ) نائب فاعل مثنى .

النوع الثالث : جمع التكسير .
كأن تقول : ( أكرِمَ الطلاب ) . ( الطلاب ) هنا نائب فاعل نوعه جمع تكسير .

النوع الرابع : جمع مذكر سالم .
تقول : ( أكرم الحاضرون ) . ( الحاضرون ) هنا نائب فاعل ونوعه : جمع مذكر سالم .

النوع الخامس : جمع مؤنث سالم .
تقول : ( أكرمَت الحاضرات ) . ( الحاضرات ) هنا نائب فاعل ونوعه : جمع مؤنث سالم .

أما القسم الثاني فهو :
《 نائب فاعل مضمر 》وهو أنواع ثلاثة :

الأول : ضمير التكلم : [ تاء فاعل ، ونا الفاعلين ]
تقول : ( أكرمْتُ ) ( أكرِمْنا )
فهنا نائب الفاعل هو :
( تاء الفاعل ) في المثال الأول .
(و نا الفاعلين ) في المثال الثاني .

النوع الثاني : ضمير المخاطبة وهو : تاء المخاطب .
وتاء المخاطبة.
وضمير المخاطبَيْن المثنى .
وضمير المخاطبين الجماعة .
وضمير المخاطبات .
كأن تقول : [ أكرمتَ ، أكرمتِ ، أكرمتُما ، أكرمتمْ ، أكرمْتُنّ ]

أما النوع الثالث فهو : ضمير الغيب . وهو ضمير المفرد المذكر .
وضمير المفردة المؤنثة .
وضمير المثنى .
وضمير الجمع المذكر .
وضمير الجمع المؤنث .
كأن تقول : أكرمَ ، أكرمَتْ ، أكرِما ، أكرِمَتَا ، أكرِمُوا ، أكرِمْنَ
فهنا نائب الفاعل هو : ضمير الغيب .

في المثال الأول : نائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو

والمثال الثاني : أكرمَتْ : نائب الفاعل : ضمير مستتر جوازا تقديره : هي
وفي المثال الثالث : [ أكرمَا ] نائب الفاعل : ألف الاثنين .
وفي المثال الرابع : [ أكرمتَا ] نائب الفاعل : ألف الاثنين .
وفي المثال الخامس :[ أكرموا ] نائب الفاعل : واو الجماعة .
وفي المثال السادس : [ أكرمْنَ ] نائب الفاعل : نُون النسوة .

إذن نستطيع أن نلخص نائب الفاعل في أمرين :
الأول : تعريفه .
نائب الفاعل هو : اسم مرفوع حل محل الفاعل بعد حذفه .

الثاني : أقسامه :
نائب الفاعل ينقسم قسمين ...
القسم الأول : نائب فاعل ظاهر وهو : خمسة أنواع :
مفرد .
ومثنى .
وجمع تكسير .
وجمع مذكر سالم .
وجمع مؤنث سالم .

أما القسم الثاني فهو : نائب فاعل مضمر .
وهو ثلاثة أنواع :

الأول : ضمير التكلم .
الثاني : ضمير المخاطَبة .
الثالث : ضمير الغيب .



أسئــلة الــدرس


الســؤال الأول :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة فعلية مفيدة ، بحيث تكون (فاعلا) :
الأب .
المعلم .
الطلاب .

الســـؤال الثــاني :
استخرج الفاعل من الجمل الآتية ، وبين نوعه :
الأولى : حافظوا على المسجد .
الثانية : جلسا على المائدة .
الثالثة : جلست الحاضرات .
الســــؤال الثــالث :
حول الجمل الآتية إلى البناء للمجهول واضبطها بالشكل :
الأولى : شرب زيد اللبن .
الثانية : سمعت عائشة القرآن .
الثالثة : ألقى المدير خطابا .

الســـؤال الرابـــع :
استخرج نائب الفاعل من الجمل الآتية ، وبين نوعه ، ثم رد كل جملة إلى أصلها مكونة من : فعل ، وفاعل ، ومفعول :
الأولى : كُسِرَ الزجاجُ .
الثانية : طُبِعَ الكتابُ .
الثالثة : ضُرِبَتْ فاطمةُ .

الســـؤال الخــامس :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : كتب العامل رسالة .
الثانية : قُرِأ الكتاب .
الثالثة : تحجبت الفتيات .
الرابعة : حُفِظَ القرآن .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أم أبي التراب 05-28-2018 02:28 AM


الدرس الثالث عشر
من كتاب
المختصر في النحو


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس الثالث عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
المفعول به .

قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الرابع : 《 المفعول به 》وفيه مسألتان :

المسألة الأولى :
عرف المفعول به .

قال : المفعول به هو اسم منصوب يدل على الذي وقع عليه الفعل .
ومن ذلك قولك : ( شرحَ الأستاذُ الدرسَ )
فهنا ( الدرسَ ) مفعول به . لماذا ؟
لأنه هو الذي وقع عليه الفعل . لذلك يعرب : مفعول به .
وتستطيع أن تعرف المفعول به بأن تسأل عنه ب( ماذا ؟ )
تقول في هذا المثال : ما الذي شرح الأستاذ ؟
الجواب : الدرس . هذا هو المفعول به .
ولا يشترط يتقدم الفعلُ على المفعول به . فقد يتقدم المفعول به على الفعل وقد يتأخر .

ومن ذلك أيضا قولك : ( لمْ تشربْ خديجةُ اللبنَ )
هنا كلمة : ( اللبن ) مفعول به . لماذا ؟
لأنها هي الذي وقع عليها الفعل . لذلك تعرب : مفعولا به .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الثانية : ما هي أقسام المفعول به ؟
قال : ينقسم المفعول به قسمين :

القسم الأول : مفعول به ظاهر . وهو خمسة أنواع :
النوع الأول : مفرد .
كأن تقول : ( كرّمَ المديرُ الفائزَ )
فهنا ( الفائزَ ) مفعول به مفرد .
وعند الإعراب تقول :
( كرمَ ) فعل ماض مبني على الفتح .
و ( المديرُ ) فاعل مرفوع بالضمة .
و ( الفائزَ ) مفعول به منصوب بالفتحة .

النوع الثاني : مُثنى .
كأن تقول : ( كرّمَ المديرُ الفائزَيْن )
فهنا كلمة ( الفائزَيْن ) مفعول به . نوعه : مثنى .

النوع الثالث : جمع تكسير .
كأن تقول : ( كرمَ المديرُ الطلابَ )
فهنا ( الطلاب ) مفعول به منصوب بالفتحة . نوعه : جمع تكسير .
النوع الرابع : جمع مذكر سالم .
كأن تقول : ( كرمَ المديرُ الفائزين )
فهنا ( الفائزين ) مفعول به . نوعه : جمع مذكر سالم .

النوع الخامس : جمع مؤنث سالم .
كأن تقول : ( كرمَت المديرةُ الفائزاتِ )
فهنا ( الفائزاتِ ) مفعول به . نوعه : جمع مؤنث سالم .

أما القسم الثاني فهو : مفعول به مضمر وهو نوعان :
النوع الأول : مفعول به مضمر متصل .
النوع الثاني : مفعول به مضمر منفصل .

أما المفعول به المضمر المتصل فهو : ما لا يمكن الابتداء به في أول الكلام .
أما المفعول به المضمر المنفصل فهو : ما يمكن الابتداء به في أول الكلام .

والمضمر المتصل ثلاثة أنواع :
الأول : ضمير التكلم وهو : [ ياء المتكلم ، نا المتكلمين ]
تقول : ( أكرَمَني عمروٌ ) ( يُكرمُنا عمروٌ )
فهنا [ ياء المتكلم ] في المثال الأول مفعول به .
[ والنا ] في المثال الثاني مفعول به أيضا .

وعند الإعراب :
( أكرمني ) فعل ماض مبني على الفتح . و ( النون ) للوقاية .
نون الوقاية هذه تقي الفعل من الكسر إذا اتصلت به ياء التكلم ، ولولاها لكُسِر الفعل .
و كسرُ الفعل لا يصح في اللغة .
و ( الياء ) ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
و ( يكرمُنا ) فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( النا ) ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
و ( عمروٌ ) في المثالين يعرب : فاعلا مرفوعًا بالضمة الظاهرة .

أما النوع الثاني فهو : ضمير المخاطبة وهو :
كاف المخاطَب المذكر .
وكاف المخاطَبة المؤنثة .
وكاف المخاطبَيْن .
وكاف المخاطبِين .
وكاف المخاطَبات .

تقول :
أسعدَكَ أخوكَ .
أسعدَكِ أخوكِ .
وأسعدَكُما الأميرُ .
وأسعدَكُم الأميرُ .
وأسعدَكُنَّ القاضي .
فهنا المفعول به في هذه الأمثلة الخمسة هو : ضمير المخاطبة .

و عند الإعراب تقول :
( أسعدَك ) فعل ماض مبني على الفتح .
و ( الكاف ) ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم .
و كذلك تقول في الأمثلة الباقية .

النوع الثالث : ضمير الغيب وهو :
هاء المفرد المذكر .
وهاء المفردة المؤنثة .
وهاء المثنى .
وهاء جمع المذكر .
وهاء جمع المؤنث .

تقول :
أجلسَهُ ابنُهُ .
وأجلسَها ابنُهَا .
وأجلسَهُما القاضي .
وأجلسَهُمْ عمروٌ .
وأجلسَهُنَّ الفتَى .
فهنا المفعول به في هذه الأمثلة الخمسة هو : ضمير الغيب .

وعند الإعراب تقول :
( أجلسَهُ ) فعل ماض مبني على الفتح .
و ( الهاء ) ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به .
و هكذا تقول في باقي الأمثلة .

أما المفعول به المضمر المنفصل فهو ثلاثة أنواع :
وهذا كما قلنا يمكن الابتداء به في أول الكلام .

النوع الأول : ضمير التكلم وهو : [ إيّاي ، وإيّانا ]
تقول مثلا : ( إيّايَ أكرَمْتَ) و ( إيّانا أكرَمْتَ )
فهنا عند الإعراب تقول :
( إيّا ) ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم .
و ( الياء ) حرف دال على المتكلم المفرد .
و ( النا ) حرف دال على المتكلم الجماعة أو المفرد المعظم نفسه .
و النوع الثاني هو : ضمير المخاطبة وهو : [ إيّاكَ ، وإيّاكِ ، وإيّاكُما ، وإيّاكُم ، وإيّاكُنَّ]
تقول مثلا :
إيّاكَ أكرمتُ .
وإيّاكِ أكرمتُ .
وإيّاكُما أكرمتُ .
وإيّاكُمْ أكرمْنَا .
وإيّاكُنَّ أكرَمْنَا .
فهنا المفعول به في هذه الأمثلة هو : ضمير المخاطبة .

وعند الإعراب تقول :
( إيّا ) ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم .
و ( الكاف ) في إياكَ حرف دال على المخاطب المفرد المذكر .
و ( الكاف ) في إياكِ حرف دال على المخاطبة المفردة المؤنثة .
و ( الكاف ) في إياكُما حرف دال على المخاطبين الذكرين أو الانثيين .
و ( الميم والألف ) علامة التثنية .
و ( الكاف ) في إياكُم حرف دال على المخاطبين الذكور .
و ( الميم ) علامة جمع المذكر السالم .
و ( الكاف ) في إياكُن حرف دال على المخاطبات الإناث .
و ( النون ) علامة جمع المؤنث السالم .

النوع الثالث : ضمير الغيب وهو : [ إيّاهُ ، وإيّاهَا ، وإيّاهُمَا ، وإيّاهُمْ ، وإيّاهُنَّ]
تقول مثلا :
إياهُ أكرَمْتُ .
وإياها أكرَمْتُ .
وإياهُما أكرَمْتُ .
وإيّاهُمْ أكرَمْنَا .
وإيّاهُنَّ أكرَمْنَا .
فهنا المفعول به في هذه الأمثلة كلها هو : ضمير الغيب .
وعند الإعراب تقول :
( إيا ) ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم .
و ( الهاء ) في إيّاه حرف دال على الغائب المفرد المذكر .
و ( الهاء ) في إيّاها حرف دال على الغائبة المفردة المؤنثة .
و ( الهاء ) في إياهما حرف دال على الغائبَيْنِ الذّكرَيْنِ أو الأنثَيَيْنِ .
و ( الميم والألف ) علامة التثنية .
و ( الهاء ) في إيّاهم حرف دال على الغائبِينَ الذكور .
و ( الميم ) علامة جمع المذكر السالم .
و ( الهاء ) في إيّاهن حرف دال على الغائبات الإناث .
و ( النون ) علامة جمع المؤنث السالم .

إذن نستطيع أن نلخص درس المفعول به في أمرين :
الأول : تعريفه .
الثاني : أقسامه .

أما تعريفه فهو : اسم منصوب يدل على الذي وقع عليه الفعل .
أما أقسامه : ينقسم المفعول به قسمين :
القسم الأول : مفعول به ظاهر .
وهو : خمسة أنواع :
مفرد .
ومثنى .
وجمع تكسير .
وجمع مذكر سالم .
وجمع مؤنث سالم .
أما القسم الثاني فهو : مفعول به مضمر . وهو نوعان :
الأول : مفعول به مضمر متصل وهو : ما لا يمكن الابتداء به في أول الكلام وهو :
ضمير التكلم .
وضمير المخاطبة .
وضمير الغيب .

النوع الثاني : مفعول به مضمر منفصل وهو ما يمكن الابتداء به في أول الكلام وهو ثلاثة أنواع :
ضمير التكلم .
وضمير المخاطبة .
وضمير الغيب .

و هنا فائدة :
ما الفرق بين : ( الفاعل ) و ( المفعول ) ؟
نستطيع أن نفرق بين الفاعل والمفعول من عدة وجوه :

الوجه الأول : النوع .
الفاعل اسم ️ والمفعول اسم .

الوجه الثاني : التعريف .
الفاعل هو الذي أسنِدَ إليه الفعل . أما المفعول فهو الذي وقع عليه الفعل .

الوجه الثالث : الإعراب .
يُرفَع الفاعل بالضمة أو ما ناب عنها . أما المفعول فيُنصَب بالفتحة أو ما ناب عنها .

الوجه الرابع : الشروط .
يشترط بالفاعل أن يُسبَقَ بفعل . أما المفعول فلا يشترط أن يُسبَقَ بفعل ، بل قد يأتي قبل الفعل .




أسئــلة الــدرس


الســؤال الأول :
استخرِج المفعول به من الجمل الآتية ، وبين نوعه :
الأولى : ضرب بكر سعدا .
الثانية : أطاعه ابنه .
الثالثة : أسعدها أبوها .
الرابعة : صليت الفجر .

الســـؤال الثــاني :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : حفظ الولد القرآن .
الثانية : أعجبني القارئ .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أم أبي التراب 05-28-2018 02:40 AM


الدرس الرابع عشر
من كتاب
المختصر في النحو


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس الرابع عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
كان وأخواتها .
وإن وأخواتها .

قال المصنف عفى الله عنه :
النوع الخامس : 《 كان وأخواتها 》 وفيه خمس مسائل :

المسألة الأولى : ما عمل كان وأخواتها ؟
قال :
تدخل كان وأخواتها على المبتدأ فترفعه ويُسمى : اسمها .
وتدخل على الخبر فتنصبه ويسمى : خبرها .
أي أن (كان) تدخل على الجملة الاسمية فالمبتدأ يصير اسمها والخبر يصير خبرها .

ومن ذلك إذا قلت : ( التلميذُ مجتهدٌ )
إذا أدخلت (كان) على هذه الجملة تصير : ( كان التلميذُ مجتهدًا )
فكلمة : ( التلميذُ ) تعرب : اسم كان مرفوع بالضمة .
و ( مجتهدًا ) تعرب خبر كان منصوب بالفتحة .

ومن ذلك أيضا إذا قلت : ( المعلمُ مُتعَبٌ )
إذا أدخلت ( أمسى ) وهى من أخوات كان تصير الجملة : ( أمسى المعلمُ مُتعَبًا )
( المعلمُ ) اسم أمسى مرفوع بالضمة .
و ( متعبًا ) خبر أمسى منصوب بالفتحة .

ومن ذلك أيضا إذا قلت : ( زيدٌ جالسٌ )
إذا أردت أن تدخل ( صار ) وهي من أخوات كان على هذه الجملة تصير : ( صار زيدٌ جالسًا )
( زيدٌ ) اسم صار مرفوع بالضمة .
و ( جالسًا ) خبر صار منصوب بالفتحة .

ثم قال : المسألة الثانية : ما هي أخوات كان ؟ وما إعرابها ؟
قال : كان وأخواتها ثلاثة عشر فعلا وهي :
كان .
أمسى .
أصبح .
أضحى .
ظل .
بات .
صار .
ليس .
ما زال .
ما انفك .
ما فتِئَ .
ما برح .
ما دام .

ومعنى ما انفك : لم يزل .
ومعنى ما فتِئَ : ما زال .
ومعنى ما برح : ما زال .

وتعرب جميعها الإعراب التالي : فعل ماضٍ ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر .
وسمي بفعل ناقص لأنه لا يكتفي بمرفوعه .

وتعرب ( ما ) في [ما زال ، وما انفك ، وما فتِئَ ، وما بَرِحَ وما دام ] : حرف نفي مبنيّ على السكون .

فإذا قلت مثلا : ( ما زال الإسلامُ عظيمًا )
( ما ) حرف نفي مبني على السكون .
و ( زال ) فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر .
و ( الإسلامُ ) اسم ما زال مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( عظيمًا ) خبر ما زال منصوب بالفتحة الظاهرة .

ثم قال : المسألة الثالثة : ما هي أقسام كان وأخواتها من حيث عملها ؟
قال : تنقسم كان وأخواتها من حيث عملها - وهو رفع الاسم ونصب الخبر - ثلاثة أقسام :

القسم الأول : ما يعمل عملها بدون شروط وهو ثمانية أفعال :
كان .
وأمسى .
وأصبح .
وأضحى .
وظل .
وبات .
وصار .
وليس .
هذه الأفعال تعمل عمل كان وأخواتها وهو : رفع الاسم ونصب الخبر ، بدون شروط .

أما القسم الثاني فهو : ما يعمل عملها بشرط أن يتقدمها :
نفي .
أو استفهام .
أو نهي .

وهو أربعة أفعال :
زال .
انفك .
فتِئَ .
برِحَ .
هذه الأفعال الأربعة لكي تعمل عمل كان وأخواتها لا بد أن يتقدمها : نفي ، أو استفهام ، أو نهي


تقول في : ( زال ) :
ما زالَ .
هل زالَ ؟
لا تزلْ .

وتقول في : انفَكَّ :
ما انفَكَّ .
هل انفَكَّ ؟
لا تنفَكّْ .

وتقول في : فتِئَ

ما فتِئَ .
هل فتِئَ ؟
لا تفْتَأْ .

وتقول في : بَرِحَ
ما برحَ .
هل برِحَ ؟
لا تبرَحْ .

أما القسم الثالث فهو ما يعمل عملها بشرط أن يتقدمها :ما المصدرية الظرفية ، وهو فعل واحد ( دام )
ومِن ذلك قوله تعالى : { وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا }
أي مد دوامي حيًّا .
فهنا ( ما ) ظرفية .
و ( دُمْتُ ) تعرب : فعلا ماضيا ناقصا يرفع الاسم وينصب الخبر .
و ( التاء ) ضمير مبني على الضم في محل رفع اسم ما دام .
و ( حيًا ) تعرب : خبر ما دام منصوبا بالفتحة الظاهرة .

ثم قال : المسألة الرابعة : ما هي أقسام كان وأخواتها من حيث التصرف ؟
قال : تنقسم كان وأخواتها من حيث التصرف ثلاثة أقسام :

القسم الأول : ما يتصرفُ تصرُّفًا مطلقًا .
أي يأتي منه [ الماضي ، والمضارع ، والأمر ]
وهو سبعة أفعال :
كان .
وأمسى .
وأصبح .
وأضحى .
وظل .
وبات .
وصار .
هذه الأفعال السبعة يمكن أن تأتي بالأفعال الثلاثة منها .

تقول في : ( كان ) : [ كان ، يكونُ ، كُنْ ]
وفي : ( أمسى ) : [ أمسى ، يُمسي ، اِمْسِ ]
وفي : ( أصبح ) : [ أصبَحَ ، يُصبِحُ ، أَصْبِحْ ] وهكذا ...

أما القسم الثاني فهو ما يتصرف تصرفًا ناقصًا .
أي يأتي منه الماضي والمضارع فقط وهو أربعة أفعال :
زال .
وانفك .
وفَتِئَ .
وبَرِحَ .
يعني لا يأتي من هذه الأفعال الأربعة فعل الأمر .

تقول :
زال ، يزال

انفكَّ ، ينفَكُّ

فتِئَ ، يفتَأُ

برِحَ ، يبرَحُ

أما القسم الثالث فهو : ما لا يتصرف مطلقا .
أي يلزم صيغة الماضي لا يمكن أن يأتي منه المضارع أو الأمر . وهو فعلان :
ليس .
وما دام .
ويسمى كل فعل منهما فعلًا ( جامدًا )

ثم قال : المسألة الخامسة : هل صيغة المضارع والأمر تعملان عمل صيغة الماضي ؟
نعم ، صيغة المضارع والأمر تعملان عمل صيغة الماضي فترفعان الاسم وتنصبان الخبر .
تقول مثلا في : ( كان ) : ( كان الولدُ مجتهدًا ) ، هذا في الماضي .
وفي المضارع تقول : ( يكونُ الولدُ مجتهدًا )
وفي الأمر تقول : ( كُنْ مجتهدًا )

وعند إعراب صيغة المضارع تقول :
( يكونُ ) فعل مضارع متصرف من كان الناقصة ، يرفع الاسم وينصب الخبر .
و ( الولدُ ) اسم (يكون) مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( مجتهدًا ) خَبر (يكون) منصوب بالفتحة الظاهرة .

وعند إعراب صيغة الأمر تقول :
( كُنْ ) فعل أمر متصرف من كان الناقصة يرفع الاسم وينصب الخبر .
واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره : ( أنت ) كُنْ أنتَ .
و( مجتهدًا ) خبر (كن) منصوب بالفتحة الظاهرة .

ومن الأمثلة أيضًا على ذلك تقول
في حال الماضي : ( أمسَى الرجلُ مؤمنًا )
وفي المضارع : ( يُمسِي الرجلُ مؤمنًا )
وفي الأمر : ( اِمْسِ مؤمنًا )
وتقول أيضا في حال الماضي : ( صارَ الطالبُ ذكيًا )
وفي حال المضارع : ( يَصيرُ الطالبُ ذكيًا )
وفي حال الأمر تقول : ( صِرْ ذكيًا )

ومن ذلك أيضا تقول في حال الماضي : ( ما انفَكَّ المريضُ متعَبًا )
وتقول في حال المضارع : ( لا ينفكُّ المريضُ متعَبًا )
وهكذا في جميع أخوات كان .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع السادس : 《 إن وأخواتها 》
وفيه ثلاث مسائل :

المسألة الأولى : ما عمل إن وأخواتها ؟
قال : تدخل إن وأخواتها على المبتدأ فتنصبه ويسمى : اسمها .
وتدخل على الخبر فترفعه ويسمى : خبرها .
يعني عكس كان وأخواتها .
كان وأخواتها تدخل على المبتدأ فترفعه ، وتدخل على الخبر فتنصبه .
أما إن وأخواتها فتدخل على المبتدأ فتنصبه ، وتدخل على الخبر فترفعه .

ومن ذلك إذا قلت : ( التلميذُ مجتهدٌ )
إذا أدخلت ( إنَّ ) على هذه الجملة تصير : ( إنَّ التلميذَ مجتهدٌ )
هنا ( التلميذَ ) اسم إنَّ منصوب بالفتحة .
و ( مجتهدٌ ) خبر إن مرفوع بالضمة .

تقول أيضا : ( الجوُّ حارٌّ )
إذا أدخلت : ( كأنَّ ) وهي من أخوات (إن) على هذه الجملة تصير : ( كأنَّ الجوَّ حارٌّ )
( الجوَّ ) اسم كأن منصوب بالفتحة .
و ( حارٌّ ) خبر كأن مرفوع بالضمة .

تقول أيضا : ( المسجدُ مزدحمٌ )
إذا أردت أن تتدخل : ( لعل ) على هذه الجملة وهي من أسماء إن تصير : ( لعلَّ المسجدَ مزدحمٌ )
( المسجدَ ) اسم لعل منصوب بالفتحة .
و ( مزدحمٌ ) خبر لعل مرفوع بالضمة .

ثم قال : المسألة الثانية : ما هي أخوات إن ؟ وما إعرابها ؟
قال : إن وأخواتها ستة حروف وهي :
إنَّ .
وأنَّ .
ولكنَّ .
وكأنَّ .
وليتَ .
ولعلَّ .
وتعرب جميعها حرفًا مبنيًّا على الفتح لا محل له من الإعراب .

ثم قال : المسألة الثالثة : ما هي معاني إن وأخواتها ؟ مع ذكر أمثلة على ما تقول .
قال لكل حرف من حروف إن وأخواتها معنى :
أما ( إنّ ) فمعناه توكيد نسبة الخبر للمبتدأ .
ومن ذلك تقول : ( إنَّ الإسلامَ قادمٌ ) وهنا تؤكد قدومَ الإسلامِ .

و ( أنَّ ) كذلك معناها : توكيد نسبة الخبر للمبتدأ .
تقول : ( أُخْبِرْتُ أنَّ زيدًا ناجحٌ )
هنا تؤكد نسبة الخبر وهو : ( النجاح ) إلى المبتدأ وهو : ( زيد )

أما ( لكن ) فمعناها الاستدراك وهو إثبات ما يتوهم نفيه .
كأن تقول : ( محمدٌ مجتهدٌ لكنَّ أخاهُ مهمِلٌ )
فهنا أثبت ما قد يتوهم نفيه وهو إهمال الأخ .

وأما ( كأنَّ ) فمعناها تشبيه المبتدأ بالخبر .
تقول : ( كأن الرجلَ أسدٌ )
فهنا شبه المبتدأ وهو : ( الرجل ) بالخبر وهو : ( الأسد )

وأما ( لَيْتَ ) فمعناها التمني .
ومن ذلك تقول : ( ليتَ الشبابَ راجعٌ ).
أو ( ليتً المهملَ ناجحٌ ).

و أما ( لعَلَّ ) فمعناها الترجي .
تقول : ( لعلَّ أبِي قادِمٌ )
يعني أرجو قدوم أبي .

وعند إعراب هذه الجملة تقول :
( لعل ) حرف تَرَجٍّ ونصب ينصب الاسم ويرفع الخبر .
و ( أبي ) اسم لعل منصوب بالفتحة المقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة .
و ( الياء ) ضمير مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .
و ( قادم ) خبر لعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
وكذلك في سائر الجمل تقول مثل هذا الإعراب .

️ أسئلة الدرس


السؤال الأول :
بيّن كل اسم وخبر لكان وأخواتها في الجمل الآتية :
الأولى : كان زيد مريضا .
الثانية : بات القط جائعا .
الثالثة : ما زال العلم متاحا .
الرابعة : ما دام الأمن منتشرا .
الخامسة : يمسي الجو باردا .
السادسة : ما برح الحارس واقفا .

السؤال الثاني :
أدخل كان أو إحدى أخواتها على الجمل الآتية ، ثم اضبطها بالشكل بحيث لا تكرر الفعل في أكثر من جملة :
الأولى : التاجر أمين .
الثانية : الشارع مزدحم .
الثالثة : الغني فقير .
الرابعة : الحق ظاهر .

السؤال الثالث :
بيّن كل اسم وخبر لإن وأخواتها في الجمل الآتية :
الأولى : إن زيدا مريض .
الثانية : لعل المريض نشيط .
الثالثة : لكن الصلاة فريضة .
الرابعة : كأن القط أسد .


السؤال الرابع :
أدخل إن أو إحدى أخواتها على الجمل الآتية ، ثم اضبطها بالشكل بحيث لا تكرر الحرف في أكثر من جملة .
الأولى : التاجر أمين .
الثانية : البلد واسعة .
الثالثة : الشارع مزدحم .
الرابعة : الحق ظاهر .


السؤال الخامس :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : كان الطالب نشيطا .
الثانية : ليس الإسلام إرهابا .
الثالثة : إن الولد نشيط .
الرابعة : لعل الخير راجع .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أم أبي التراب 05-28-2018 02:59 AM


الـدرس الخامس عشر
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس الخامس عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
النعت .
والعطف .
والتوكيد .
والبدل .

قال المصنف عفا الله عنه :

النوع السابع : 《 النعت 》
وفيه خمس مسائل :

المسألة الأولى :
ما هو النعت ؟
النعت هو : وصف يوصف به ما قبله ويسمى بالصفة .

المسألة الثانية :
ما إعراب النعت ؟
قال : النعت يتبع المنعوت ، وهو الموصوف في :
الرفع .
والنصب .
والجر .
فإذا كان المنعوت مرفوعا جاء النعت مرفوعا .
وإذا كان المنعوت منصوبا جاء النعت منصوبا .
وإذا كان المنعوت مجرورا جاء النعت مجرورا .

ومن ذلك قوله :
جاءَ زيدٌ المجتهدُ .
وأكرمتُ زيدًا المجتهدَ .
ومررتُ بزيدٍ المجتهدِ .
فهنا إذا تأملت كلمة : ( المجتهد )
في هذه الأمثلة الثلاثة وجدتها :
مرة مرفوعة .
ومرة منصوبة .
ومرة مجرورة .

لماذا ؟
لأنها نعت ، والنعت كما قلت يتبع المنعوت في : [ الرفع ، والنصب ، والجر ]
فلما كان في المثال الأول المنعوت مرفوعا ، جاء النعت مرفوعا .
ولما كان المنعوت في المثال الثاني منصوبا ، جاء النعت منصوبا .
ولما كان المنعوت في المثال الثالث مجرورا ، جاء النعت مجرورا .

وعند الإعراب تقول في المثال الأول :
( جاءَ ) فعل ماض مبني على الفتح .
و ( زيدٌ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . و ( المجتهدُ ) نعت مرفوع بالضمة الظاهرة .
وهكذا تقول في باقي الأمثلة .

المسألة الثالثة :
هل يتبع النعت المنعوت في تعريفه وتنكيره ؟

يعني إذا كان المنعوت معرفة ،
فهل لا بد أن يكون النعت معرفة ؟

كذلك إذا كان المنعوت نكرة ،
فهل لا بد أن يكون النعت نكرة كذلك ؟
قال : نعم . النعت يتبع المنعوت في تعريفه وتنكيره .
فإذا كان المنعوت معرفة كان النعت معرفة .
وإذا كان المنعوت نكرة كان النعت نكرة .

كأن تقول :
جاءَ الرجلُ الكريمُ .
وجاءَ رجلٌ كريمٌ .
فهنا إذا تأملت كلمتي ( الكريم )
في هذين المثالين وجدتهما :
مرة معرفة .
ومرة نكرة .
المرة الأولى معرفة لأجل أن المنعوت وهو كلمة ( الرجل ) معرفة .
في المرة الثانية نكرة لأجل أن المنعوت هو كلمة ( رجل ) نكرة .
المسألة الرابعة :
هل يتبع النعت المنعوت في تذكيره وتأنيثه ؟
قال : نعم . النعت يتبع المنعوت في تذكيره وتأنيثه .
فإذا كان المنعوت مذكرا كان النعت مذكرا .
وإذا كان المنعوت مؤنثا كان النعت مؤنثا .

تقول :
فازَ طالبٌ مجتهدٌ .
وفازت طالبةٌ مجتهدةٌ .
فهنا في المثال الأول النعت وهو : ( مجتهد ) مذكر .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت مذكر .

وفي المثال الثاني النعت وهو : ( مجتهدة ) مؤنث .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت وهو : ( طالبة ) مؤنث .

المسألة الخامسة :
هل يتبع النعت المنعوت في [ إفراده ، وتثنيته ، وجمعه ] ؟
قال : نعم . النعت يتبع المنعوت في :[ إفراده ، وتثنيته ، وجمعه ]
فإذا كان المنعوت مفردا كان النعت مفردا .
وإذا كان المنعوت مثنى كان النعت مثنى .
وإذا كان المنعوت جمعا كان النعت جمعا .

ومن ذلك قولك :
رأيتُ زيدًا البطلَ .
ورأيتُ الزيدَيْنِ البَطلَيْنِ .
ورأيتُ الرجالَ الأبطالَ .

إذا تأملت النعت في المثال الأول وهو : ( البطل ) وجدته مفردا .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت مفرد .
إذا تأملت النعت في المثال الثاني وهو : ( البطلين ) وجدته مثنى .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت وهو : ( الزيدين ) مثنى .
وإذا تأملت النعت في المثال الثالث وهو : ( الأبطال ) وجدته جمعا .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت وهو : ( الرجال ) جمع .

إذن نستطيع أن نلخص درس النعت في أمرين :
الأول : تعريفه .وهو وصف يوصف به ما قبله ويسمى بالصفة .

الثاني : اتّباعُهُ للمنعوت . النعت يتبع منعوته وهو موصوف في :
رفعه .
ونصبه .
وجره .
وتعريفه .
وتنكيره .
وتذكيره .
وتأنيثه .
وإفراده .
وتثنيته .
وجمعه .

وقد استثنى النُّحَاةُ أشياء قد ذكرتها في الكتاب يمكنك الرجوع إليها .


ثم قال المصنف عفا الله عنه :

النوع الثاني : 《 العطف 》
وفيه أربع مسائل :

المسألة الأولى :
ما هو العطف ؟
وما هي حروفه ؟
قال : العطف هو تابعٌ يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف .
يعني يأتي بينه وبين متبوعه حرف من حروف العطف .
وحروف العطف تسعة وهي [ الواو ، الفاء ، ثم ، أو ، أم ، بل ، لا ، لكن ، حتى ] .

المسألة الثانية :
ما هي معاني حروف العطف ؟
أما الواو : معناها مطلق الجمع .
تقول مثلا : ( جاء زيدٌ وبكرٌ )
أي جاءا معا لا مزية لأحدهما على الآخر .

وأما الفاء : معناها الترتيب والتعقيب .
تقول : ( جاءَ زيدٌ فبكرٌ )
أي جاء عقبه بِلا مُهلة .

أما ثم : فمعناها الترتيب مع التراخي .
تقول : ( جاء زيدٌ ثم بكرٌ )
أي جاء بكر عقب زيد بمُهلةٍ .

أما أو : فمعناها الشك أو التخيير أو الإباحة .
تقول مثلا : ( جاء زيدٌ أو عمروٌ )
فهنا أشك ، هل جاء زيد أو عمرو ؟

تقول أيضا : ( تزوجْ هندًا أو أختَها )
فهنا أخيرك : تزوج هندًا أو أختها .

تقول : اِشرَبْ ماءً أو لبنًا

يعني أبيح لك هذا أو ذاك .

وأما أم : فمعناها طلب التعيين بعد همزة الاستفهام .
تقول : أكلتَ اللحمَ أم الخبزَ ؟

هنا يريد المتكلم من المخاطَب أن يعين له ما أكله اللحم أم الخبز .

وأما بل : فمعناها إثبات الحكم لما بعدها ونفيه عما قبلها .
ويشترط لها :
ألا يسبقها استفهام .
وأن يكون ما بعدها مفردًا .
مثل : ( إذْ قامَ زيدٌ بلْ عمروٌ )
فهنا أثبت المتكلم القيام لعمرو ونفاه عن زيد .

وأما لا : فمعناها نفي الحكم عما بعدها وإثباته لما قبلها .
تقول : ( قام زيدٌ لا عمروٌ )
هنا أثبت المتكلم القيام لزيد ونفاه عن عمرو .

وأما لكن : فمعناها تقرير حكم ما قبلها وإثبات ضده لما بعدها .
ويشترط لها :
أن يسبقها نفي .
وألا تقترن بالواو .
تقول : ( ما قام زيدٌ لكن عمروٌ )
هنا أثبت المتكلم القيام لعمرو ونفاه عن زيد .

وأما حتى : فمعناها الغاية والتدريج في انقضاء الحكم .
تقول : ( أكلتُ السمكةَ حتى رأسَها )
أي تدرجت في أكلها حتى أكلت رأسها .

وقد تأتي ( حتى ) حرف جر كما في قوله تعالى :
" سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ " فهنا في هذه الآية ( حتى ) حرف جر .

المسألة الثالثة :
ما هي أركان جملة العطف ؟
ما إعراب كل ركن ؟

جملة العطف تتكون من ثلاثة أركان :
معطوف عليه .
وحرف العطف .
ومعطوف .
أما المعطوف عليه : فيكون قبل حرف العطف .
وأما حرف العطف فيأتي بين المعطوف عليه والمعطوف .
وأما المعطوف فيأتي بعد حرف العطف .

والمعطوف عليه يعرب حسب موقعه في الجملة .
أما حرف العطف يعرب حرفا مبنيا لا محل له من الإعراب .
وأما المعطوف فيتبع المعطوف عليه في : [ الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم ]
فإذا كان المعطوف عليه مرفوعا كان المعطوف مرفوعا .
وإذا كان المعطوف عليه منصوبا كان المعطوف منصوبا .
وإذا كان المعطوف عليه مجرورا كان المعطوف مجرورا .
وإذا كان المعطوف عليه مجزوما كان المعطوف مجزوما .

ومن ذلك قولك : ( فازَ زيدٌ وعمروٌ )
فهنا ( زيدٌ ) هو المعطوف عليه .
وحرف العطف هو : ( الواو )
و ( عمروٌ ) هو : المعطوف .

و تقول مثلا : ( أشرب الماءَ أو العصيرَ )
فهنا ( الماء ) هو : المعطوف عليه .
حرف العطف هو : ( أو ) .
والمعطوف هو : ( العصير )

ومن ذلك أيضا قولك : ( اجتهد أحمدُ بل إبراهيمُ )
فهنا المعطوف عليه ( أحمدُ ) .
وحرف العطف : ( بل ) .
والمعطوف : ( إبراهيمُ ) .

المسألة الرابعة :
وضح إعراب المعطوف عليه بالأمثلة :
تقول : ( أحبُّ اللبنَ أو اللحمَ )

عند الإعراب تقول :
( أحبُّ ) فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : ( أنا ) .
و ( اللبنَ ) مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة .
و ( أو ) حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( اللحمَ ) معطوف على اللبن منصوب بالفتحة الظاهرة .

و تقول أيضا : ( المسلمونَ عظماءُ لا الكفارُ )

فعند الإعراب تقول :
( المسلمون ) مبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة ، لأنه جمع مذكر سالم .
و ( النون ) عوض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : مسلم .
( عظماءُ ) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( لا ) حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( الكفارُ ) معطوف على المسلمون مرفوع بالضمة الظاهرة .

إذن نستطيع أن نلخص درس العطف في أربعة أمور :
الأول : تعريفه . هو تابع يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف .
الثاني : حروفه . الواو ، الفاء ، ثم ، أو ، أَمْ ، بل ، لا ، لكن ، حتى

الثالث : أركانه .
معطوف عليه .
وحرف عطف .
ومعطوف .

الرابع : إعرابه .
المعطوف يتبع المعطوف عليه في : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم



ثم قال المصنف عفا الله عنه :

النوع التاسع : 《 التوكيد 》
وفيه ثلاث مسائل :

المسألة الأولى :
ما هو التوكيد ؟
التوكيد هو : تابع يُذكر في الكلام لنفع ما قد يتوهمه السامع مما ليس مقصودا ، ويقال له : ( التأكيد )

المسألة الثانية :
التوكيد ينقسم قسمين . وضح ذلك مع ذكر أمثلة على ما تقول :

ينقسم التوكيد قسمين :
القسم الأول : توكيد لفظي وهو تكرار الكلمة نفسها أو مرادفها سواء كان [ اسما ، أو فعلا ، أو حرفا ]

ومن ذلك تقول : ( قامَ زيدٌ زيدٌ )
هنا ( زيدٌ ) الثانية توكيد

وتقول : قامَ قامَ زيدٌ

هنا : قامَ :الثانية توكيد ل: قامَ : الأولى .

وتقول : لا لا عرفتُ الحقَّ

فلا : الثانية توكيد ل( لا ) الأولى .
هذه الأمثلة الثلاثة كررت الكلمة نفسها .

و تقول أيضا : جاءَ حضرَ زيدٌ

فهنا ( حضرَ ) توكيد لجاء .
ولكن هنا لم تكرر الكلمة نفسها ولكن جيء بالمرادف .
مرادف كلمة ( جاء ) : حضر .
فهذا يسمى : بالتوكيد اللفظي .

أما القسم الثاني فهو : التوكيد المعنوي .
وهو رفع الشك عن المتبوع بلفظ مخصوص مثل :
نفس ، عين ، كل ، جميع ، أجمع ، كِلا ، كلتا
ويجب أن يتصل كل منها بضمير يطابق المؤكد .

فإن كان المؤكد مفردا كان الضمير مفردا ، وكذلك لفظ التوكيد .
تقول مثلا :
جاءَ الطالبُ نفسُه .
وحضرَ الطالبُ عينُه .

أما إذا كان المؤكد مثنى كان الضمير مثنى .
تقول :
جاء الطالبان أنفُسُهُما .
وحضر الأبوان أعيُنُهُما .

وإذا كان المؤكد جمعا كان الضمير جمعا ، و كذلك لفظ التوكيد .
تقول :
جاء الرجال أنفُسُهُم .
وحضر القوم أعيُنُهُم .
فهنا التوكيد في هذه الأمثلة كلها هو : كلمة [ نفس ، أو عين ] وقد أضيف إليها ضمير يطابق المؤكد .

فإذا كان المؤكد مفردا أُتِيَ بضمير مفرد .
وإذا كان مثنى أُتيَ بضمير المثنى .
وإذا كان جمعا أُتيَ بضمير الجمع .

من ذلك أيضا تقول :
جلسَ زيدٌ نفسُهُ .
و تكلمَ الأميرُ عينُه .
وجاءَ القومُ كلهُم .
وفازَ المسلمون أجمعون .
ونجح الطالبان كلاهما .
ففي هذه الأمثله التوكيد هو : [ نفسه ، وعينه ، وكلهم ، وأجمعون ، وكلاهما ]

ثم قال المسألة الثالثة :
ما إعراب التوكيد ؟

قال التوكيد يتبع المؤكد في :
الرفع .
والنصب .
والجر .
فإذا كان المؤكد مرفوعا جاء التوكيد مرفوعا .
وإذا كان المؤكد منصوبا جاء التوكيد منصوبا .
وإذا كان المؤكد مجرورا جاء التوكيد مجرورا .

ويعرب الضمير المتصل بلفظ التوكيد المعنوي : في محل جر مضاف إليه .
تقول مثلا : جاءَ محمدٌ محمدٌ
فمحمد : الثانية هذه تعرب : توكيدا لفظيا ، مرفوعا بالضمة الظاهرة .
لماذا مرفوع بالضمة الظاهرة ؟ لأجل أن المؤكد مرفوع بالضمة .

وتقول أيضا : ( أكرمتُ محمدًا محمدًا )
( محمدًا ) الثانية هذه تعرب : توكيدا لفظيا منصوبا بالفتحة الظاهرة .

وتقول : ( مررتُ بمحمدٍ محمدٍ )
( فمحمدٍ ) الثانية تعرب : توكيدا لفظيا مجرورا بالكسرة الظاهرة .

إذن متى كان المؤكد مرفوعا كان التوكيد مرفوعا .
ومتى كان منصوبا كان التوكيد منصوبا .
ومتى كان مجرورا كان التوكيد مجرورا .

ومن الأمثلة أيضا تقول :
جاءَ الأميرُ نفسُهُ .
و رأيتُ الأميرَ نفسَهُ .
وسلمتُ على الأميرِ نفسِهِ .
فهنا كلمة : ( نفسه ) :
في المثال الأول أتت مرفوعة لأجل أن المؤكد مرفوع .
وأتت منصوبة في المثال الثاني لأجل أن المؤكد منصوب .
وأتت مجرورة في المثال الثالث لأجل أن المؤكد مجرور .

وتعرب في المثال الأول : توكيدا معنويا مرفوعا بالضمة الظاهرة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .

وفي المثال الثاني تعرب : توكيدا معنويا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
وتعرب في المثال الثالث :
توكيدا معنويا مجرورا بالكسرة الظاهرة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه .


ثم قال المصنف عفا الله عنه :

النوع العاشر : 《 البدل 》
وفيه ثلاث مسائل :

المسالة الأولى :
ما هو البدل ؟
البدل هو : تابع مُمَهَّدٌ له بذكر كلمةٍ قبلَهُ غيرِ مقصودةٍ لِذاتها .

تقول مثلا : ( الفاروقُ عمرُ عادلٌ )
فهنا كلمة : ( عمر ) بدل .
لماذا ؟ لأجل أنه جيء قبلها بكلمة مهَّدَتْ لها وهي : ( الفاروقُ )

و تقول مثلا : ( أكلتُ الطعامَ ثُلُثَهُ )
كلمة : ( ثلثه ) هنا بدل .
لماذا ؟ لأجل أنه جيء قبلها بكلمة مهدت لها وهي : ( الطعام ) .

المسألة الثانية :
ما إعراب البدل ؟
قال : البدل يتبع المُبدَلَ منه في [ الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم ]
فإن كان المبدلُ منه مرفوعا جاء البدل مرفوعا .
وإذا كان المبدل منه منصوبا جاء البدل منصوبا .
وإذا كان المبدل منه مجرورا جاء البدل مجرورا .
وإذا كان المبدل منه مجزوما جاء البدل مجزوما .

تقول مثلا :
جاء الأميرُ زيدٌ .
ورأيتُ الأميرَ زيدًا .
وسلمتُ على الأميرِ زيدٍ .
فهنا إذا تأملت كلمة : ( زيد ) في الأمثلة الثلاثة وجدتها مرة مرفوعة ومرة منصوبة ومرة مجرورة .
لماذا ؟ لأجل أن المبدل منه :
في المثال الأول مرفوع لذلك أتت مرفوعة .
وفي المثال الثاني منصوب لذلك أتت منصوبة .
وفي المثال الثالث مجرور لذلك أتت مجرورة .

ومن ذلك أيضا قولك : ( مَنْ يَشكُرْ رَبَّهُ يَسْجُدْ لَهُ يَفُزْ )
فكلمة : ( يَفُزْ ) هذه بدل .
والمبدل منه هنا ( يَسْجُدْ ) .
فهنا أتى البدل وهو : ( يفز ) مجزوما ..
لأجل أن المبدل منه وهو : ( يسجد ) مجزوم .

المسألة الثالثة :
ينقسم البدل أربعة أقسام وضح ذلك ، مع ذكر أمثلة على ما تقول :
قال : ينقسم البدل أربعة أقسام وهي :
القسم الأول : بدل الكل من الكل : أن يكون البدل مطابقا للمبدل منه .

مثال :
جاءني محمدٌ أخوك .
و تكلمَ الخليفةُ عمرُ .

فهنا البدل كل من الكل :
محمد هو أخوك .. و أخوك هو محمد .
عمر هو الخليفة .. والخليفة هو عمر .
فهذا يسمى ببدل الكل من الكل أو البدل المطابق .

القسم الثاني : بدل البعض من الكل . أي يكون البدل جزءًا من المبدل منه .
وهنا يجب في هذا البدل أن يضاف إلى ضمير عائد إلى المبدل منه .
مثال :
تحدثتُ مع الطلابِ نصفِهِمْ .
و نظفتُ البيتَ بابَهُ .
فهنا البدل يسمى : بدل البعض من الكل أو الجزء من الكل .
لأن النصف جزء من الطلاب والباب جزء من البيت لذلك يسمى : ببدل البعض من الكل .

أما القسم الثالث فهو : بدل الاشتمال . أي يربط البدل والمبدل منه رابط غير الجزئية والكلية .
ويجب في هذا البدل أن يضاف إلى ضمير عائد إلى المبدل منه .
تقول مثلا :
أكرمتُ زيدًا ولدَهُ .
ونفعني زيدٌ علمُهُ .

فهنا إذا تأملت الكلمتين : ( ولدَهُ ) ( وعلمُهُ )
وجدت كل واحدة منهما يربط بينها وبين المبدل منه رابط . وهذا الرابط غير الجزئية والكلية .
وأضيف إلى البدل ضمير ( الهاء ) و هذا يعود إلى المبدل منه : ( زيد ) . لذلك يسمى : بدل اشتمال .

القسم الرابع : بدل الغلط .
أي يذكر المتكلم كلمة غلطا ثم يذكر المراد .
كأن يقول :
رأيتُ زيدًا الكتابَ .
وجلسَ قامَ زيدٌ .
فهنا كلمة : ( الكتاب ) و كلمة : ( قام ) بدل غلط .
لأن المتكلم أراد في المثال الأول أن يقول ( رأيت الكتاب ) فأخطأ وقال : ( زيدا ) ثم قال : ( الكتاب )

كذلك في المثال الثاني أراد المتكلم أن يقول :( قام زيد ) فأخطأ وقال ( جلس ) ثم قال : ( قام زيد )

هنا فائدة :
هذه الأنواع الأربعة التي ذكرتها في هذا الدرس وهي :
النعت .
والعطف .
والتوكيد .
والبدل .
تسمى بالتوابع . وهي ما تتبع ما قبلها في الإعراب : رفعا ، ونصبا ، وجرا .

إذن نستطيع أن نلخص درس البدل في ثلاثة أمور :
الأول : تعريفه . وهو تابع ممهد له بذكر كلمة قبله غير مقصودة لذاتها .
أما أقسامه : فالبدل أربعة أقسام :
بدل الكل من الكل .
وبدل البعض من الكل .
وبدل الاشتمال .
وبدل الغلط .

وأما إعرابه : فالبدل يتبع المبدل منه في : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم



أسئــلة الــدرس

الســؤال الأول :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون ( نعتا ) واضبطه بالشكل :
المجتهد .
مثمرة .
العاملون .

الســـؤال الثــاني :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين بحيث تكون في إحداهما معطوفة وفي الأخرى معطوفا عليه
المجتهد .
سعداء .
الصالح .
الســــؤال الثــالث :ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة بحيث تكون ( توكيدا ) ثم اضبطها بالشكل :
العالم .
الفائز .
نفسه .
سكت .
عينه .

الســـؤال الرابـــع :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة بحيث تكون ( بدلا ) ثم اضبطها بالشكل :
الإمام .
الفتاة .
أخوك .
القلم .

الســـؤال الخــامس :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : البنت المهذبة محبوبة .
الثانية : إن العلم النافع مثمر .
الثالثة : ما ذاكرت الفقه لكن العقيدة .
الرابعة : قام الأستاذ ثم الطالب .
الخامسة : رأيت السلطان نفسه .
السادسة : سكت صمت الطلاب .
السابعة : بعت الشجرة ثمرتها .
الثامنة : كانت أم المؤمنين عائشة حجة في الحديث .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أم أبي التراب 05-28-2018 03:12 AM


الدرس السادس عشر
من كتاب
المختصر في النحو

بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس السادس عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:

ظن وأخواتها .
والمفعول المطلق .
والمفعول لأجله .
والمفعول معه .
وظرف الزمان .
وظرف المكان .

قال المصنف عفى الله عنه :
النوع الحادي عشر 《 ظن وأخواتها 》
وفيه مسألتان :

المسألة الأولى : ما هي أخوات ظن ؟
أخوات ظن ثمانية وهي :
حَسِبَ .
وخالَ .
وزعَمَ .
ورأى .
وعلم .
ووجد .
واتخذ .
وجعل .

ومعنى ( خالَ ) : ظن .
ويشترط في : ( زعَمَ ) أن تكون بمعنى ظن .
ويشترط في : ( رأى ) أن تكون بمعنى : علم أو ظن .

قال المسألة الثانية : ما عمل ظن وأخواتها ؟
قال : ظن وأخواتها .
تدخل على المبتدأ والخبر فتنصبهما .
ويقال للمبتدأ مفعول أول .
وللخبر مفعول ثان .

ومن الأمثلة على ذلك قولك : ( ظنَّ العدوَّ شجاعًا )
عند الإعراب تقول :
( ظنَّ ) فعل ماض مبني على الفتح ، وهو ينصب مفعولين .
الأول المبتدأ . والثاني الخبر .
والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : [هو]
و ( العدوَّ ) مفعول بِه أول منصوب بالفتحة الظاهرة .
و ( شجاعًا ) مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا قولك : ( حسبنا الجوَّ باردًا )
عند الإعراب تقول :
( حسبنا ) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بِنَا الفاعلين ، و هو ينصب مفعولين .
الأول المبتدأ .
والثاني الخبر .
و ( نا ) ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل .
و ( الجوَّ ) مفعول بِه أول منصوب بالفتحة الظاهرة .
و ( باردًا ) مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا تقول : ( رأى الطالبَ ناجحًا )
عند الإعراب تقول :
( رأى ) فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، منع من ظهوره التعذر ، وهو ينصب مفعولين .
الأول المبتدأ . والثاني الخبر .
والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : [هو]
وهنا ( رأى ) بمعنى : علم . لذلك تعمل عمل ظن وأخواتها .
و ( الطالبَ ) مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة .
و ( ناجحًا ) مفعول بِه ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة .
وكذلك تقول في جميع أخوات ظن .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الثاني عشر : 《 المفعول المطلق 》
وفيه مسألتان :

المسألة الأولى : ما هو المفعول المُطلَق ؟
قال المفعول المطلق هو : الاسم المنصوب الذي يوافق الفعل في لفظه أو معناه .
ويأتي بعد الفعل :
لتأكيده .
أو لبيان نوعه .
أو لبيان عدده .
ويسمى : بالمصدر .

ومن ذلك قولك :
حفظَ زيدٌ القرآنَ حِفظًا .
ويجري عمروٌ جَريَ الأسدِ .
وشربَتْ خديجةُ شربتَيْنِ .
وجلستُ قعودًا .
ووقفتُ قيامَ الجنديِّ .
وضربتُهُ لكمتَيْنِ .

إذا تأملت المفعول المطلق في هذه الأمثلة الستة :
حفظا .
وجريا .
وشربتين .
وقعودا .
وقياما .
ولكمتين .
وجدته منصوبا وموافقا للفعل في لفظه أو معناه .

ففي المثال الأول :
جاء المفعول المطلق : ( حفظًا ) موافقا للفعل حَفِظَ في لفظه وذلك لتأكيده .
يعني أكد الفعل وهو : ( الحفظ )

وفي المثال الثاني جاء المفعول المطلق الثاني : ( جريا ) موافقا للفعل يجري في لفظه .
وذلك لبيان نوعه . نوع الجري ، يجري جري الأسد .

وفي المثال الثالث جاء المفعول المطلق : ( شربتين ) موافقا للفعل شربت في لفظه .
وذلك لبيان عدده . كم شربة شربت خديجة ؟ ( شربتين )

وفي المثال الرابع جاء المفعول المطلق : ( قعودا ) موافقا للفعل جلست في معناه .
( قعودا ) بمعنى ( جلست ) وذلك لتأكيده .

وفي المثال الخامس جاء المفعول المطلق : ( قياما ) موافقا للفعل وقفت في معناه .
( القيام ) بمعنى ( الوقوف ) وذلك لبيان نوعه .

وفي المثال السادس جاء المفعول المطلق : ( لكمتين ) موافقا للفعل ضربتُهُ في معناه .
اللكم هو الضرب . وذلك لبيان عدده .

قال : المسألة الثانية : ما هي أقسام المفعول المطلق ؟
قال : ينقسم المفعول المطلق قسمين :
القسم الأول : مفعول مطلق لفظي . وهو الذي يوافق الفعل في لفظه .
تقول :
أكلتُ أكلًا .
لعبتُ لعبًا .
ضَربتُ ضربًا .

فهنا إذا تأملت المفعول المطلق في هذه الأمثلة الثلاثة :
أكلا .
ولعبا .
وضربا .
وجدته موافقا للفعل في لفظه .

أما القسم الثاني : فهو مفعول مطلق معنوي . وهو الذي يوافق الفعل في معناه .
ومن ذلك تقول :
أهانَه احتقارا .
وقَعَدتُ جلوسًا .
وكَذِبَ مَيْنًا .

فهنا إذا تأملت المفعول المطلق في هذه الأمثلة الثلاثة :
احتقارا .
وجلوسا .
ومينا .
وجدته يوافق الفعل في معناه .

فالاحتقار في معنى الإهانة .
والجلوس في معنى القعود .
والمَيْنُ في معانى الكذب .
ويعرب في جميع الأمثلة مفعولًا مطلقًا منصوبا بالفتحة الظاهرة .


ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الثالث عشر : 《 المفعول لأجله 》
وفيه مسألة واحدة . ما هو المفعول لأجله ؟

قال المفعول لأجله هو الاسم المنصوب الذي يذكر بيانًا لسبب وقوع الفعل .
ويقال له : المفعول له والمفعول من أجله .
ومن ذلك تقول : ( أكرَمَ زيدًا إسعادًا لأبيهِ )
فهنا ( إسعادًا ) مفعول لأجله . وذلك لأنه ذُكِرَ لبيان سبب وقوع الفعل
لماذا أكرَمَ زيدا ؟ أكرمه ليسعد أباه .

ومن ذلك أيضا تقول : ( سافرتُ طلبًا للعلمِ )
فكلمة : ( طلبا ) مفعول لأجله .
لماذا ؟ لأجل أنها ذُكرت لبيان سبب وقوع الفعل وهو : السفر .
لماذا سافرت ؟ سافرت طلبا للعلم .

ومن ذلك أيضا تقول : ( قامَ التلميذُ إجلالًا للمعلمٍ )
فكلمة : ( إجلالا ) مفعول لأجله .
لماذا ؟ لأنها ذكرت لبيان سبب وقوع الفعل وهو : القيام .
لماذا قام التلميذ ؟ قام لأجل إجلال المعلم .

ومن ذلك أيضا تقول : ( جئتُكَ ابتغاءَ إحسانِكَ )
فكلمة : ( ابتغاء ) مفعول لأجله .
لماذا ؟ لأجل أنها ذكرت لبيان سبب وقوع الفعل .
لماذا جئتك ؟ لأجل ابتغاء إحسانك .
ويعرب في جميع الأمثلة مفعولا لأجله منصوبا بالفتحة الظاهرة .

وهنا فائدة :
متى يجر المفعول لأجله باللام أو مِنْ ؟
قال : إذا سبق المفعول لأجله ب(الام) أو (من) لم يعرب إعراب المفعول لأجله ، وإنما يعرب اسما مجرورا .
ومن ذلك تقول :
سافرتُ لطلبِ العلمِ .
وسكتُّ مِنْ أجلِ إجلالِ الشيخِ .
وجئتُكَ لابتغاءِ المعروفِ .

ويكون إعراب المثال الأول على النحو التالي :
( سافرْتُ ) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل .
و ( التاء ) ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
و ( اللام ) حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب .
و ( طلبِ ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .
و ( العلمِ ) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة .
إذن متى سُبِق المفعول لأجله باللام أو من :
لا يعرب إعراب المفعول لأجله وإنما يعرب اسما مجرورا .


ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الرابع عشر : 《 المفعول معه 》
وفيه مسألة واحدة . ما هو المفعول معه ؟
قال : المفعول معه هو الاسم المنصوب الذي يُذكر بعد الواو التي بمعنى : ( مع )

تقول مثلا : ( جاءَ زيدٌ وعمروًا )
فهنا كلمة : ( عمروًا) تعرب مفعولًا معه منصوبا بالفتحة الظاهرة .
لماذا ؟ لأنه جاء بعد الواو التي بمعنى : ( مع )

ومن ذلك أيضا تقول : ( استوى الماءُ والخشبةَ )
فهنا كلمة : ( الخشبةَ ) تعرب : مفعولا معه منصوبا بالفتحة الظاهرة .
لأنه أتى بعد الواو التي بمعنى : (مع)

وهنا فائدة :
الاسم الواقع بعد الواو على نوعين :

النوع الأول : ما يجب نصبه على أنه مفعول معه . والواو للمعية .
وذلك إذا لم يصح تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم .

ومن ذلك تقول : ( ذاكرتُ والمصباحَ )
فهنا ( المصباحَ ) يجب إعرابها مفعولا معه .
لماذا ؟ لأنه لا يصحُ التشريك بين المتكلم والمصباح في الحكم وهو : المذاكرة .

وتقول أيضا : ( أنا سائرٌ والجبلَ )
( الجبلَ ) هنا يجب إعرابها مفعولا معه منصوبا بالفتحة الظاهرة .
وذلك لأنه لا يصح التشريك بين المتكلم والجبل في الحكم وهو السير . فالجبل لا يسير .

أما النوع الثاني : فهو ما يجوز نصبه على أنه مفعول معه وتكون الواو للمعية ،
ويجوز إعرابه معطوفا عليه وتكون الواو للعطف .
وذلك إذا صح تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم ، إلا إذا كان الفعل لا يقع إلا من اثنين فيجب العطف .

ومن ذلك تقول : ( قامَ زيدٌ وعمروًا )
فهنا ( عمرو ) تعرب مفعولا معه ويجوز إعرابها : بدلا .
تقول : قام زيدٌ وعمروٌ .
لماذا ؟ لأنه يصح التشريك بين زيد وعمرو في الحكم وهو القيام .

ومن ذلك أيضا تقول : ( ذهبَ سعدٌ وبكرًا )
ويجوز أن تقول : ( ذهبَ سعدٌ وبكرٌ )
فهنا يجوز الإعراب على المفعولية . ويجوز الإعراب على البدلية .
لماذا ؟ لأنه يصح التشريك بين سعد وبكر في الحكم وهو الذهاب .

ومن ذلك أيضا قولك : ( تحادث زيدٌ وبكرٌ )
فهنا ( بكرٌ ) يجب إعرابها بدلا ولا يجوز إعرابها مفعولا معه .
لماذا ؟ لأن الفعل (تحادثَ) يفيد المشاركة . أي لا يقع إلا من اثنين فلا بد من العطف .




ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الخامس عشر :《 ظرف الزمان 》
وفيه مسألة واحدة : عرف ظرف الزمان ، مع ذكر أمثلة عليه :

قال : ظرف الزمان هو اسم الزمان المنصوب بتقدير : [ في ] فيسمى : مفعولا فيه .
مثل :
اليوم .
والليلة .
وغدوة .
وبكرة .
وسحر .
وغدا .
وعتمة .
وصباحا .
ومساء .
وأبدًا .
وأمدًا .
وحينًا .
وساعة .
ولحظة .
وضحوة .

ومن ذلك تقول :
جئتُكَ اليومَ .
وسآتيكَ الليلةَ .
وحضرتُ غدوةً .
وسافرتُ بكرةً .
وسأزوركَ غدًا .
وذهبَ عَتَمةً .
وقُتلَ صباحًا .
وجاءَ مساءً .
ولا أفعلُ الشرَّ أمدًا .
وانتظرتُكَ ساعةً
ولن أضيِّعَ لحظةً .

فهنا إذا تأملت ظرف الزمان في هذه الأمثلة كلها وجدته :
يدل على الزمان بتقدير : في

ويعرب في جميعها ظرف زمان منصوبا بالفتحة الظاهرة .

وهنا فائدة :
متى لا يعرب ظرف الزمان إعرابه المتقدم ؟
قال : إذا لم يمكن دخول [ في ] في ظرف الزمان لم يعرب إعرابه المتقدم وإنما يعرب حسب موقعه في الجملة .
تقول : ليلتكَ سعيدةٌ .
وتقول : هذه ليلةٌ سعيدةٌ .
وتقول : استثمِرْ ليلتَك فِيما ينفعُكَ .

فهنا إذا تأملت كلمة : ( ليلة )
في هذه الأمثلة كلها وجدتها أسماء .
ولكنها لم تعرب إعراب ظرف الزمان .
لماذا ؟ لعدم إمكان دخول " في " عليها .

لا يمكن أن تقول :
في ليلتك سعيدة
وهذه في ليلة سعيدة
واستثمر في ليلتك فيما ينفعك

لذلك تعرب حسب موقعها في الجملة .
ففي المثال الأول : تعرب مبتدأً .
وفي الثاني : تعرب خبرًا .
وفي الثالث : تعرب مفعولًا به .




ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع السادس عشر :《 ظرف المكان 》
وفيه مسألة واحدة : عرف ظرف المكان ، مع ذكر أمثلة عليه :

قال : ظرف المكان هو : اسم المكان المنصوب بتقدير : [ فيه ] ويسمى : مفعولا فيه .
مثل :
أمامَ .
وخلفَ .
وقُدّامَ .
ووراءَ .
وفوقَ .
وتحتَ .
وعندَ .
ومعَ .
وإزاءَ .
وحِذاءَ .
وتلقاءَ .
وهنا .
وثَمَّ .
وكل هذه من ظرف المكان .

ومعنى كلمة إزاء : أي مقابل .
ومعنى كلمة حِذاء : أي مقابل .
وهنا : إشارة للمكان القريب .
وثَمَّ : إشارة للمكان البعيد .
ومن الأمثلة على ذلك قولك :
جلستُ أمامَ المسجدِ .
ووقفتُ خلفَ الأستاذِ .
ويمشي الوالدُ قُدَّامَ ولدِهِ .
ووقفَ العسكرُ وراءَ أميرِهِم .
وصعدَ زيدٌ فوقَ البيتِ .
ونمتُ تحتَ المنارةِ .
وانتظرتُك عندَ البابِ .
وعشتُ هنا سنةً .
وجلستُ ثَمَّ .
وأعملُ إزاءَ المسجدِ .
وجاءَ زيدٌ معَ عمروٍ .

فهنا ظرف المكان في هذه الأمثلة كلها يعرب :
ظرف مكان منصوبا بالفتحة .
وذلك لأنه يدل على المكان بتقدير : [في]

وهنا فائدة :
إذا سُبق ظرف المكان بحرف الجر : [من] فإنه يكون اسماً مجرورا وليس منصوبا .

ومن ذلك قوله تعالى : { وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا... } [يس ٩]
وقوله تعالى : { مِّن وَرَآئِهِمْ جَهَنَّمُ ... } [الجاثية ١٠]
وقوله تعالى : { تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ ... } [الأعراف ٤٣ ]
وتعرب جميعا اسمًا مجرورا بالكسرة الظاهرة .



أسئــلة الــدرس


الســؤال الأول : بيّن كل مفعول لظن وأخواتها في الجمل الآتية :
الأولى : ظن العلم عيبا .
الثانية : وجدت الإيمان حلوا .
الثالثة : خلت الكتاب مفيدا .

الســـؤال الثــاني : أدخل ظن أو إحدى أخواتها على الجمل الآتية ، ثم أضبطها بالشكل :
الأولى : السماء ممطرة .
الثانية : الحيوان جائع .

الســــؤال الثــالث : ضع كل فعل من الأفعال الآتية في جملة مفيدة بحيث تشتمل كل جملة على :
( مفعول مطلق ) يناسبها ، ثم اضبطها بالشكل :
تاب .
صار .
صرخ .

الســـؤال الرابـــع : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون مفعولا لأجله :
إكرامًا .
تأديبًا .
تخليدًا .

الســـؤال الخــامس : ضع خطا تحت المفعول معه ، ثم اضبطه بالشكل فيما يلي :
الأولى : جئت وشيخي .
الثانية : تبايع زيد وعمرو .
الثالثة : طلع القمر والنور .
الرابعة : قام أبي وأخي .

الســـؤال الســادس : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين مفيدتين بحيث تكون إحداهما مفعولا معه والأخرى معطوفا .
القمر .
الأرض .
القلم .

الســـؤال الســابع : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين مفيدتين بحيث تكون إحداهما ظرف زمان والأخرى حسب موقعها في الجملة :
اليوم .
السحر .
الساعة

الســــؤال الثــامن : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون ظرف مكان :
أمام .
وراء .
خلف .

الســـؤال التـــاسع : أعرب الجمل الآتية :
الأولى : علمت الخير منجيا .
الثانية : سيرت سيرًا سريعا .
الثالثة : دعوت الله تضرعا .
الرابعة : تقاتل الأمير والجيش .
الخامسة : سافرت الليلة .
السادسة : جلست بين الرجلين .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أم أبي التراب 05-28-2018 03:27 AM


الـدرس السابع عشر
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو
بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس السابع عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
الحال .
والتمييز .

قال المصنف عفا الله عنه :
النوع السابع عشر : 《 الحال 》
وفيه مسألتان :

المسألة الأولى : عرف الحال ، وأذكر أمثلة عليه .
قال : الحال هي الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان الهيئات .
ومن ذلك قولك : ( جلسَ زيدٌ مبتسمًا )

فهنا إذا تأملت هذه الكلمة : ( مبتسما ) وجدتها منصوبة .
وقد ذكرت في الجملة لبيان هيئة ما قبلها .
ما كيفية جلوس زيد ؟ الكيفية أنه جلس مبتسما . لذلك تعرب : حالا منصوبة .

ومن ذلك أيضا تقول : رأيتُ الأميرَ جالسًا

كلمة ( جالسًا ) تعرب : حالا منصوبة .
لأنها ذكرت لبيان هيئة الأمير عند رؤيته وهو كونه جالسا .

ومن ذلك أيضا تقول : ( مررتُ بعمروٍ قارئًا )
( فقارئًا ) حال منصوبة . لأنها ذكرت لبيان هيئة عمرو عند المرور بِه وهو كونه قارئًا .

المسألة الثانية :
ما هي شروط الحال وشروط صاحبها ؟
قال يشترط في الحال وصاحبها ثلاثة شروط :

الشرط الأول : أن تكون الحال نكرة . فإذا كانت مُعرَّفة لم تعرب حالا .
ومن ذلك قولك : ( جاءَ الأميرُ حازمًا )
فهنا ( حازمًا ) تعرب حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة .
لماذا ؟ لأنها نكرة وجاءت لبيان هيئة مجيء الأمير .

أما إذا قلت : ( جاءَ الأميرُ الحازمُ )
فهنا كلمة : ( الحازم ) لا تعرب حالا . لماذا ؟
لأنها معرفة . وإنما تعرب : نعتًا مرفوعًا بالضمة الظاهرة .

الشرط الثاني : أن تأتي الحال بعد تمام الجملة .
فإن كانت من أصل الجملة لم تعرب حالا .
ومن ذلك قولك : ( جاءَ زيدٌ نشيطًا )
فكلمة ( نشيطًا ) هنا تعرب حالا .
لماذا ؟ لأنها أتت بعد تمام الجملة .
أما إذا قلت : ( زيدٌ نشيطٌ )
فهنا ( نشيطٌ ) لا تعرب حالا . لأنها من أصل الجملة .
وإنما تعرب : خبرا مرفوعا بالضمة الظاهرة .

أما الشرط الثالث فهو : أن يكون صاحبها معرفة .
فإن كان صاحبها نكرة لم تعرب حالا .
ومن ذلك قولك : ( جاءَ الرجلُ ضاحكًا )
فهنا إذا تأملت صاحب الحال وهو : ( الرجلُ ) وجدته معرفة .
لذلك ضاحكا تعرب : حالا منصوبا بالفتحة الظاهرة .

أما إذا قلت : ( جاءَ رجلٌ ضاحكٌ )
فهنا لا تعرب ضاحك حالا .
وإنما تعرب : نعتا مرفوعا بالضمة الظاهرة .
لماذا ؟ لأن صاحبها وهو : ( رجل ) نكرة .

إذن يشترط في الحال وصاحبها ثلاثة شروط :
أن تكون نكرة .
وأن تأتي بعد تمام الجملة .
وأن يكون صاحبها معرفة .
فإن اختل شرط من هذه الشروط الثلاثة لم تعرب حالا وإنما تعرب حسب موقعها في الجملة .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الثامن عشر : 《 التمييز 》
وفيه ثلاث مسائل :

المسألة الأولى :
عرف التمييز ، وأذكر أمثلة عليه .
قال : التمييز هو الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان الذوات أو النسب .
ومن ذلك قولك : ( تصببَ زيدٌ عرقًا )
فهنا كلمة : ( عرقًا ) تعرب تمييزا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
وذلك لأنها ذكرت لبيان نسبة التصبب إلى زيد .

ومن ذلك أيضا تقول : ( غرستُ الأرضَ شجرًا )
فهنا كلمة : ( شجرًا ) تعرب تمييزا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
وذلك لأجل أنها ذكرت لبيان نسبة الغرس إلى الأرض .

ومن ذلك أيضا تقول : ( اشتريتُ ثلاثينَ كتابًا )
فهنا ( كتابًا ) تعرب تمييزا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
لأنها ذكرت لبيان ذات الثلاثين .

المسألة الثانية :
ما شروط التمييز ؟
قال : يشترط في التمييز شرطان :
الشرط الأول : أن يكون نكرة .
والشرط الثاني : أن يكون بعد تمام الجملة كما تقدم في درس الحال .

ثم قال : المسألة الثالثة :
التمييز قسمان ، وضح ذلك ، مع ذكر أمثلة على ما تقول .
قال : ينقسم التمييز قسمين :

القسم الأول : تمييز ذات . ويذكر لبيان إبهام في اسم قبله ويكون :
بعد العدد .
أو بعد المقادير في الموزونات .
أو المكيلات .
أو المساحات .

ومن ذلك قوله تعالى : {فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ} [ البقرة ٦٠]
ف( عَيْنًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد عدد وهو : اثنتا عشرة .

ومن ذلك أيضا قوله تعالى : { إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا } [يوسف ٤]
ف( كَوْكَبًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد عدد وهو : أحد عشر .

ومن ذلك أيضا قولك : ( اشتريتُ كيلو قمحًا )
ف( قَمحًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد وزن وهو : كيلو .

ومن ذلك أيضا قولك : ( تصدقتُ بصاعٍ شعيرًا )
ف( شعيرًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد كيل وهو : الصاع .

ومن ذلك أيضا قولك : ( أوقفتُ قيراطًا أرضًا )
فكلمة : ( أرضًا ) تمييز ذات . لأنها أتت بعد مساحة وهو : قيراطا .


وهنا فائدة :
متى يأتي التمييز منصوبا بعد الأعداد ؟
قال : يأتي التمييز منصوبا بعد الأعداد في حالين :

الحال الأولى : بعد الأعداد المركبة أي من أحد عشر إلى تسعة عشر .
تقول :
اشتريتُ أحدَ عشرَ كتابًا .
واشتريتُ تسعةَ عشرَ كتابًا .
فهنا التمييز ( كتابًا ) منصوب لأنه أتى بعد عدد مركب وهو : أحد عشر كما في المثال الأول .
وفي المثال الثاني : أتى بعد عدد مركب وهو : تسعة عشر .

الحال الثانية : بعد العشرين وأخواتها وهي : [ الثلاثون ، والأربعون ، والخمسون ، والستون ، والسبعون ، والثمانون ، والتسعون ] فالتمييز يأتي بعدها منصوبا .
تقول :
اشتريتُ عشرينَ كتابًا
اشتريتُ تسعينَ كتابًا

فهنا ( كتابا ) أتت منصوبة لأجل أنها أتت بعد العدد عشرين كما في المثال الأول .
وأتت بعد العدد تسعين كما في المثال الثاني .

أما في غير هاتين الحالين فإن التمييز يأتي بعدها مجرورا .
تقول :
اشتريتُ تسعةَ كتبٍ .
وأهديتُ عشرةَ أقلامٍ .
واشتريتُ مائةَ كتابٍ .
واشتريتُ ألفَ بقرةٍ .
فهنا التمييز في كل هذه الأمثلة أتى مجرورا لأنه ليس من الحالين المتقدمتين .
أما القسم الثاني فهو : تمييز نسبة . ويذكر في لبيان إبهام في نسبة جملة قبله وهو نوعان :

النوع الأول : تمييز محول عن :
الفاعل .
أو المفعول به .
أو المبتدأ .

ومنه قوله تعالى : { واشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا } [ مريم ٤ ]
فكلمة : ( شيبًا ) تمييز محول عن الفاعل .
لأن الأصل : ( اشتعلَ شيبُ الرأسِ )
فحذف الفاعل وهو : شيب وأُتِيَ بالتمييز شيبًا .

ومن ذلك أيضا قوله تعالى : { وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا } [ القمر ١٢ ]
ف( عيونًا ) تمييز محول عن المفعول به . لأن الأصل : ( وفجّرنَا عيونَ الأرضِ )
فحذف المفعول بِه وأُتِيَ بالتمييز عيونًا .

ومن ذلك أيضا قوله تعالى : { أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا } [الكهف ٣٤]
ف( مالًا ) هنا تمييز محول عن المبتدأ .
لأن الأصل : ( مالي أكثر منك ) . فحذف المبتدأ وهو : مال ، وأتي بالتمييز مالا .

أما النوع الثاني : فهو تمييز غير محول . وهو ما دل على امتلاء .
وهو سماعي وليس مَقِيسًا . يعني مأخوذ من اللغة العربية دون قياس
ومن ذلك قولهم : (امتلَأَ الإناءُ ماءً )
فهنا ( ماءً ) تمييز غير محول عن : الفاعل ، أو المفعول ، أو المبتدأ .
بل هو ترتيب وضع ابتداء هكذا . ويعرب : تمييزا منصوبا بالفتحة .

إذن التمييز ينقسم قسمين :
تمييز ذات . وتمييز نسبة .

وتمييز النسبة نوعان :
تمييز محول عن : [ الفاعل ، أو المفعول به ، أو المبتدأ ]
وتمييز غير محول .


أسئــلة الــدرس


الســؤال الأول :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون حالا :
جديد .
ونشيطات .
جميلا .
مسرعا .
كئيبا .

الســـؤال الثــاني :
بين التمييز ونوعه في الجمل الآتية :
الأولى : اشتريت فدانا قمحا .
الثانية : محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من موسى عليه السلام أتباعا .
الثالثة : الشهر ثلاثون يوما .
الرابعة : امتلأ العدو غيظا .
الخامسة : طاب المعلم نفسا .
السادسة : اشتريت تسعين كتابا .

الســــؤال الثــالث :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون تمييزا :
خلقا .
علما .
سعرا .

الســـؤال الرابـــع :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : تصبب العامل عرقا .
الثانية : شربت كوبا ماء .
الثالثة : دخل أبي البيت مبتسما .
الرابعة : عادت النساء مبتهجات .


نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أم أبي التراب 05-28-2018 03:36 AM


الـدرس الثامن عشر
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس الثامن عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
الاستثناء .


قال المصنف عفا الله عنه :
النوع التاسع عشر : 《 الاستثناء 》
وفيه سبعة مسائل :

المسألة الأولى :
ما هو الاستثناء ؟

قال : الاستثناء هو :
إخراج بعض أفراد العام ب(إلا) أو إحدى أخواتها . ولولا ذلك الإخراج لكان داخلا فيما قبل الأداة .

ومن ذلك قولك :
حضر القومُ إلا زيدًا .
وقام الطلابُ غيرَ زيدٍ .

هنا إذا تأملت المثال الأول وجدت ما قبل (إلا) عاما يفيد حضور جميع القوم .
ولكن لما ذكرت أداة الاستثناء ( إلا ) أخرجت بعض أفراد هذا العموم من هذا الحكم وهو : الحضور .
وهذا يسمى : بالاستثناء .

وكذلك إذا تأملت المثال الثاني وجدت ما قبل ( غير ) وهي من أدواة الاستثناء ، عامًّا يفيد قيام جميع الطلاب .
ولكن لما ذكرت أداة الاستثناء ( غير ) أخرجت بعض أفراد هذا العموم من هذا الحكم وهو : القيام .

المسألة الثانية :
ما هي أنواع الاستثناء ؟

الاستثناء ثلاثة أنواع :

الأول : استثناء تام مُثبَت .
وهو ما ذكر فيه المستثنى منه ،
ولم تُسبَق أداته :
بنفي .
أو نهي .
أو استفهام .
أو دعاء .

ومنه قولك :
( جاءَ القومُ إلا زيدًا )
فهذا استثناء تام مثبت .
وذلك لأنه ذكر فيه : المستثنى منه .
ولم تسبق أداته وهي : ( إلا )
بنفي .
أو نهي .
أو استفهام .
أو دعاء .

النوع الثاني : استثناء تام منفي .
وهو ما ذكر فيه المستثنى منه .
وسُبِقَت أداته :
بنفي
أو نهي .
أو استفهام .
أو دعاء .

ومنه قولك :
( لم يَقُمِ الحاضرون إلا زيدًا ) أو ( زيدٌ )
فهذا استثناء تام منفي .

لماذا ؟
لأنه ذكر فيه المستثنى منه .
و سبقت الأداة وهي ( إلا ) بنفي وهو حرف الجزم : ( لم )

أما النوع الثالث فهو : استثناء ناقص منفي وهو :
ما لم يذكر فيه المستثنى منه .
وسبقت أداته :
بنفي .
أو نهي .
أو استفهام .
أو دعاء .

ومنه قولك :
لم يحضُرْ إلا محمدٌ
فهذا استثناء ناقص منفي .

لماذا ؟
لأنه لم يذكر فيه المستثنى منه لذلك ناقص .
وسبقت أداته بنفي لذلك هو منفي .

إذن عندنا الاستثناء ثلاثة أنواع :
استثناء تام مثبت .
و استثناء تام منفي .
و استثناء ناقص منفي .

التام هو : ما ذكر فيه المستثنى منه .
و المثبت هو : ما لم يسبق بأداة : نفي ، أو نهي ، أو استفهام ، أو دعاء
و المنفي هو : ما سبق بأداة : [نفي ، أو نهي ، أو استفهام ، أو دعاء]
و الناقص هو : ما لم يذكر فيه المستثنى منه .

قال : المسألة الثالثة :
ما هي أركان الاستثناء ؟

قال : أركان الاستثناء ثلاثة وهي :
المستثنى منه .
وأداة الاستثناء .
والمستثنى .

أما المستثنى منه فهو :
الاسم العام الذي يكون قبل أداة الاستثناء .

وأما أداة الاستثناء فهي :
الأداة التي تستثني بعض أفراد العام من العموم .

وأما المستثنى فهو :
الاسم المراد إخراجه من أفراد العام ويكون بعد أداة الاستثناء .

ومن ذلك قولك :
( جاءَ الوفدُ إلا عمروًا )

فالمستثنى منه في هذا المثال هو : ( الوفد )
و أداة الاستثناء هي : ( إلا )
والمستثنى هو : ( عمرو )
ونوع الاستثناء : تام مثبت .

ومن ذلك أيضا قولك :
( ما فازَ الطلابُ إلا زيدٌ )

فهنا المستثنى منه : ( الطلاب )
و أداة الاستثناء ( إلا ) .
والمستثنى : ( زيد )
ونوع الاستثناء : تام منفي .

تام : لأجل أن المستثنى ذكر فيه .
منفي : لأجل أنه سُبق بأداة نفي وهي : ( ما ) .

ومن ذلك أيضا تقول :
( لمْ ينجحْ سِوى سعدٌ )

هنا لم يُذكر المستثنى منه ، لذلك هذا يسمى : استثناء ناقصا .
و أداة الاستثناء هي : ( سِوى )
والمستثنى هو : ( سعد )
وهذا استثناء ناقص منفي .

ناقص : لأجل أنه لم يذكر فيه المستثنى منه .
ومنفي : لأجل أنه سُبق بحرف نفي وهو : ( لم ) .

ومن ذلك أيضا تقول :
( أكرمني الأمراءُ عدا محمودٍ )

فهنا المستثنى منه : ( الأمراءُ )
و أداة الاستثناء : ( عدا )
المستثنى : ( محمود )
ونوع الاستثناء : تام مثبت .

لماذا ؟ لأجل أنه ذكر فيه المستثنى منه .
ولم يُسبق بأداة :
نفي .
أو نهي .
او استفهام .
أو دعاء .

المسألة الرابعة :
ما هي أدوات الاستثناء ؟

قال : أشهر أدوات الاستثناء ثمانية وهي على ثلاثة أنواع :
الأول :
ما يكون حرفا دائما وهو : ( إلا )

الثاني :
ما يكون اسما دائما وهو : [سِوى ، وسُوى ، وسَواء ، وغير ]
وهذه الثلاثة بمعنى واحد .. ( سِوى ) بكسر السين . ( وسُوى) بضم السين .

النوع الثالث :
ما يكون حرفا تارة وفعلا تارة . وهي : [ خلا ، وعدا ، وحاشا ]

المسالة الخامسة :
ما إعراب المستثنى ب( إلا ) ؟

قال : المستثنى ب(إلا) له ثلاثة أحوال :
الحال الأولى :
وجوب النصب على الاستثناء إذا كان الاستثناء ( تاما مثبتا )
يعني متى كان الاستثناء تاما مثبتا وجب نصب المستثنى .
ومن ذلك قولك : ( سافرَ الطلابُ إلا زيدًا )
فهنا الاستثناء : تام مثبت .

و يكون إعراب هذا المثال على النحو التالي :
( سافرَ ) فعل ماض مبني على الفتح .
و (الطلابُ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( إلا ) حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( زيدًا ) مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا تقول : جاءَ الأبطالُ إلا عمروًا

( عمروًا ) هنا مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة .
لماذا ؟ لأن الاستثناء : ( تام مثبت )

أما الحال الثانية فهي :
جواز النصب على الاستثناء ، وجواز إعرابه بدلا .
ذلك إذا كان الاستثناء ( تاما منفيا )

أي إذا كان الاستثناء ( تاما منفيا ) ، فهنا :
يجوز إعراب المستثنى منصوبا . ويجوز إعرابه بدلا .

من ذلك تقول : ( ما سافرَ الطلابُ إلا زيدٌ ) أو ( زيدًا )

لماذا ( زيدٌ ) أو ( زيدًا ) ؟
لأجل أن الاستثناء : ( تام منفي )
لذلك : يجوز إعراب المستثنى : مستثنى منصوبا بالفتحة الظاهرة .
ويجوز إعرابه بدلا .

ويكون الإعراب كالتالي :
( ما ) حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( سافرَ ) فعل ماضٍ مبني على الفتح .
و ( الطلابُ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( إلا ) حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( زيدٌ ) بدل من الطلاب مرفوع بالضمة الظاهرة .
هذا على البدلية .
أما على الاستثناء فنقول :
مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا :
( ما جاءَ الأبطالُ إلا عمروٌ ) أو ( عمروًا )

فهنا :
يجوز إعراب ( عمروًا ) مستثنى منصوبا بالفتحة الظاهرة .
ويجوز إعرابه (عمروٌ) بدلا مرفوعا بالضمة الظاهرة .
وذلك لأجل أن الاستثناء ( تام منفي )

أما الحال الثالثة فهي :
وجوب إعرابه على حسب ما يقتضيه العامل المذكور قبل ( إلا )
إذا كان الاستثناء ( ناقصا منفيا )
فهنا يجب إعراب المستثنى على حسب ما يقتضيه العامل المذكور قبل (إلا) :
فإذا كان العامل يقتضي رفع المستثنى على الفاعلية ، وجب رفعه .
وإذا كان العامل يقتضي نصب المستثنى على المفعولية ، وجب نصبه .
وإذا كان العامل يقتضي جر المستثنى بحرف الجر ، وجب جره .
يعني من باب التسهيل :
احذف أداة النفي .
واحذف أداة الاستثناء .
وأعرب الجملة .

من ذلك قولك : ( ما سافرَ إلا زيدٌ )
هنا ( زيدٌ ) ماذا تعرب ؟
تعرب : فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة .

لماذا ؟ لأن الاستثناء هنا ( ناقص منفي )
فيعرب المستثنى على حسب ما يقتضيه العامل المذكور قبل ( إلا )
كما قلت :
احذف حرف النفي .
واحذف أداة الاستثناء .

إذن صارت الجملة : ( سافرَ زيدٌ )
( زيدٌ ) تعرب : فاعل .

من ذلك أيضا تقول : ( ما رأيتُ إلا زيدًا )
احذف ( ما )
واحذف ( إلا )
صارت : ( رأيتُ زيدًا )
( زيدًا ) تعرب : مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة .

⛳️ ومن ذلك أيضا قولك : ( ما مررتُ إلا بزيدٍ )

احذف ( ما )
واحذف ( إلا )
تصير الجملة : ( مررتُ بزيدٍ )
( زيدٍ ) تعرب : اسما مجرورا بالكسرة الظاهرة

المسألة السادسة :
ما إعراب المستثنى بسِوى وسُوى وسَواء وغير ؟
قال : المستثنى بسِوى وسُوى وسَواء وغير يجب جره .
يعني ما بعد هذه الأدوات يجب جره .
أما الأداة : سوى ، وسوى ، وسواء ، وغير .
فتعرب إعراب الاسم المذكور بعد إلا كما تقدم .

فإذا كان الاستثناء تاما مثبتا : وجب نصب الأداة على الاستثناء .

وإذا كان الاستثناء تاما منفيا :
جاز نصب الأداة على الاستثناء ،
وجاز إعرابها على البدلية .

وإذا كان الاستثناء ناقصا منفيا :
وجب إعراب الأداة على حسب العامل المذكور قبلها .

ومن ذلك قولك :
جاء القوم سوى زيدٍ .
وما جاء القوم غير زيدٍ .
وما جاء غير زيدٍ .
وما رأيت غير زيدٍ .
وما سلمت على غير زيدِ .

فهنا إذا تأملت المستثنى وجدته مجرورا .
لماذا ؟ لأنه وقع بعد أداة من هذه الأدوات : [ سوى ، وغير ] .

أما أداة الاستثناء في المثال الأول : ( جاء القوم سوى زيد )
فتعرب (سِوَى) : مستثنى مبني على السكون في محل نصب .
هنا يجب نصبها .
لماذا ؟ لأن الاستثناء تام مثبت .

أما أداة الاستثناء في المثال الثاني :
فيجوز نصبها على الاستثناء ، ويجوز إعرابها بدلا .
لماذا ؟ لأن الاستثناء تام منفي .

وأما أداة الاستثناء في المثال الثالث : ( ما جاء غيرُ زيد )
فيجب رفعها .
لماذا ؟ لأن الاستثناء ناقص منفي ، والعامل يقتضي الرفع .
فتعرب : فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة .

وأما أداة الاستثناء في المثال الرابع :
( ما رأيت غير زيد )
فيجب نصبها على الاستثناء .
لماذا ؟ لأن الاستثناء ناقص منفي ، والعامل يقتضي النصب .
فتعرب الأداة مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة .

وأما أداة الاستثناء في المثال الخامس :
فيجب جرها .
لماذا ؟ لأن الاستثناء ناقص منفي ، والعامل يقتضي الجر .
تعرب الأداة : اسما مجرورا بالكسرة الظاهرة .

المسألة السابعة :
ما إعراب المستثنى بعد [عدا وخلا وحاشا ] ؟

قال : المستثنى بعد : [ عدا، وخلا ، وحاشا ]
يجوز نصبه ويجوز جره .
وذلك لأن هذه الأدوات تكون : أفعالا تارة وحروفا تارة .
فإذا كانت أفعال : وجب نصب ما بعدها على أنه مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره : [ هو ]
وإذا كانت حروفا : وجب جر ما بعدها على أنه اسم مجرور .

ومن ذلك تقول : ( أكرمت الطلاب عدا زيدًا ) أو ( زيدٍ )
فهنا المستثنى بعد ( عدا ) يجوز نصبه ويجوز جره .

إذا أردنا أن ننصبه يكون الإعراب كالتالي :
نقول : ( عدا ) فعل ماض مبني على السكون .
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : [ هو ]
و ( زيدًا ) يعرب مفعولا به منصوب بالفتحة الظاهرة .

وإذا أردنا جره فيكون الإعراب كالتالي :
( عدا ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( زيد ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .

إذن أداة الاستثناء : عدا ، وخلا ، وحاشا

إذا أعربناها فعلا فلابد أن نعرب ما بعدها مفعولا به .
وإذا أعربناها حرفا فلا بد أن نعرب ما بعدها اسما مجرورا .

☄ وهنا فائدة :
ما الحكم إذا سبقت عدا وخلا وحاشا ( بما ) المصدرية ؟
قال : إذا سبقت أداة من هذه الأدوات بما المصدرية :
وجب نصب ما بعدها .
لماذا ؟ لأن ما المصدرية لا تدخل إلا على الأفعال .

تقول مثلا : ( أكرمتُ الطلابَ ما عدا زيدًا )
هنا يجب النصب .

لماذا ؟ لأن ( عدا ) سبقت بما المصدرية .
وما المصدرية هذه لا تدخل إلا على الأفعال .
فتعين إعراب ( عدا ) هنا فعلا ماضيا . لذلك يعرب ما بعدها : مفعولا به .

وتقول أيضا : ( جلسَ القومُ ما خلا عمروًا )
( خلا ) هنا سُبقت بما المصدرية .
فتعرب فعلا .
لذلك يعرب ما بعدها وهو ( عمروًا ) مفعولا به .

تقول أيضا : أسعدتُ القومَ ما حاشا البائسَ

فهنا ( حاشا ) سُبقت بما المصدرية .
لذا يجب إعرابها فعلا وإعراب ما بعدها مفعولا به .

إذن نستطيع أن نلخص درس الاستثناء في عدة أمور :

الأول : تعريفه :
وهو إخراج بعض أفراد العام بإلا أو إحدى أخواتها .
لولا ذلك الإخراج لكان داخلا في ما قبل الأداة .

الثاني : أركانه :
مستثنى منه .
وأداة الاستثناء .
ومستثنى .

الثالث : أدواته :
إلا .
وسوى .
وسوى .
وسواء .
وغير .
وخلا .
وعدا .
وحاشا .

الرابع : إعرابه :

إذا كان الاستثناء تاما مثبتا : فيجب نصب المستثنى .
إذا كان الاستثناء تاما منفيا : جاز نصب المستثنى وجاز إعرابه على البدلية .
وإذا كان الاستثناء ناقصا منفيا : وجب إعراب المستثنى على حسب ما يقتضيه العامل المذكور قبل ( إلا ) .

الخامس : المستثنى بعد :
سوى وسوى وسواء وغير، يجب جره .

أما هذه الأدوات : فتعرب إعراب الاسم المذكور بعد إلا كما تقدم .

السادس : المستثنى بعد [ عدا ، وخلا ، و حاشا ]
يجوز نصبه ويجوز جره .
يجوز نصبه إذا أعربت الأداة فعلا .
ويجوز جره إذا أعربت الاداة حرفا .
أما إذا سبقت هذه الأدوات ( بما ) المصدرية ، فهنا يجب إعراب ما بعدها مفعولا به .


أسئــلة الــدرس

الســؤال الأول :
عين : المستثنى ، والمستثنى منه ، وأداة الاستثناء في الجمل الآتية ، واضبط كل منها بالشكل :

▫️ الأولى : كلمت الطلاب سوى طالب .
▫️ الثانية : ما زارني أحد في مرضي إلا ابنك .
▫️ الثالثة : لم يكرّمني في نجاحي إلا المدير .
▫️ الرابعة : لم يذبح الجازر سوى بقرة .
▫️ الخامسة : قام الرجل الليل غير ساعة .
▫️ السادسة : ما قام القوم غير رجل .


✒️ الســـؤال الثــاني :
اعرب الجمل الآتية :

▫️ الأولى : نجح الطلاب إلا زيدا .
▫️ الثانية : سافر الوفد إلا رجلا .
▫️ الثالثة : ما سلمت إلا على زيد .
▫️ الرابعة : ما أكرمت إلا سعدا .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أم أبي التراب 05-28-2018 03:45 AM


الدرس التاسع عشر
من كتاب
المختصر في النحو


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس التاسع عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:


اسم (لا) النافية للجنس .
المنادى .

قال المصنف عفا الله عنه :
النوع العشرون :
《 اسم (لا) النافية للجنس 》
وفيه ثلاث مسائل :

المسألة الأولى :
ما هو عمل (لا) النافية للجنس ؟

قال : تعمل (لا) النافية للجنس عمل (إنَّ) :
فتنصب الاسم ويسمى [ اسمها ] ،
وترفع الخبر ويسمى : [ خبرها ] .
وسميت (لا) : نافيةً للجنس لأن :
نفيها يستغرق كل الجنس دون ترك أحد .

ومن ذلك قولك : ( لا رَجُلَ مُسافِرٌ ) .
وهنا دخلت (لا) على الجملة :
فنصبت اسمها ورفعت خبرها .
واسمها هو : ( رجلَ )
وخبرها هو : ( مسافرٌ )

ومن ذلك أيضا تقول : ( لا طالبَ جالِسٌ ) .
فهنا أيضًا دخلت (لا) على الجملة ،
فنصبت اسمها وهو : ( طالبَ )
ورفعت خبرها وهو : ( جالسٌ ) .

ويكون إعراب المثال الأول بما يلي :
(لا) : نافية للجنس . حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
( رجلَ ) : اسم (لا) النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب .
( مسافرٌ ) : خبر (لا) النافية للجنس مرفوع بالضمة الظاهرة .
وكذلك يعرب المثال الثاني .

المسألة الثانية :
ما هي شروط إعمال (لا) عمل (إنَّ) ؟
يجب أن تعمل (لا) عمل (إنَّ) المتقدم إذا توفرت أربعة شروط :

الشرط الأول : أن يكون اسمها نكرة .
فإن كان اسمها معرفة ، لم تعمل (لا) عمل (إنَّ) .
تقول : ( لا طفلَ رشيدٌ ) .
فهنا ، (لا) عملت عمل (إن) ، لأجل أن اسمها [ نكرة ] .

أما إذا قلت : ( لا الطفلُ رشيدٌ ) ،
فهنا لم تعمل (لا) عمل (إنَّ) لأجل أن ما بعدها معرفة .

الشرط الثاني : أن يكون اسمها متصلًا به .
فإذا فُصِلَ بينها وبين اسمها بفاصل ، لم تعمل (لا) عمل (إنَّ) .
ومن ذلك قولك : ( لا رجُلَ في الدارِ ) .
هنا (لا) عملت عمل (إنَّ) .
لماذا ؟ لأنه لم يُفصَل بينها وبين اسمها بفاصل .

أما إذا قلت : ( لا في الدارِ رجلٌ ) ،
فهنا لم تعمل (لا) عمل (إنَّ) لأجل أنه فُصِل بينها وبين اسمها بحرف جر .

وعند إعراب المثال الأول تقول :
(لا) : نافية للجنس ، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
( رجلَ ) : اسم (لا) النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب .
( في ) : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
( الدارِ ) : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، والجار والمجرور في محل رفع خبر (لا) .

ويكون إعراب (لا) في المثال الثاني : ( لا في الدارِ رجلٌ ) :
( لا ) النافية ملغاة لا عمل لها .
( في ) : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
( الدارِ ) : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، والجار والمجرور متعلق بمحذوفٍ خبر .
( رجلٌ ) : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة .
الشرط الثالث : أن يكون خبرها نكرة .
فإن كان خبرها معرفة ، لم تعمل (لا) عمل (إنَّ) .

ومن ذلك قولك : ( لا رجلَ قائمٌ ) ،
هنا عملت (لا) عمل (إنَّ) لأجل أن خبرها نكرة .

أما إذا قلتَ : ( لا رجلَ القائمُ ) ،
فهنا لم تعمل (لا) عمل (إنَّ) لأجل أن خبرها معرفة .

الشرط الرابع : عدم تكرار (لا) .
فإذا كُرِّرِت (لا) ، لم يجب إعمالُها عمل (إنَّ) ،
بل يجوز حينئذ إعمالها إن استوفت بقية الشروط ويجوز إهمالها .

ومن ذلك قولك : ( لا رجلَ في الدارِ ولا امرأةٌ ) .

وتقول : ( لا رجلٌ في الدارِ ولا امرأةٌ ) .
فهنا في المثال الأول عملت (لا) عملها ،

وفي المثال الثاني لم تعمل عملها .
لماذا ؟ لأجل أن (لا) كُرِّرَت .
إذا كُرِّرت (لا) ، يجوز إعمالها ويجوز إلغاؤها .
وذلك بشرط : إذا توفرت بقية الشروط .

المسألة الثالثة :
ما أنواع اسم (لا) ؟

اسم (لا) ثلاثة أنواع :

النوع الأول : مفرد .
النوع الثاني : مضاف .
النوع الثالث : شبيه بالمضاف .

أما المفرد فهو ما ليس مضافا ولا شبيهًا بالمضاف .
ويدخل فيه :
المثنى .
جمع التكسير .
جمع المذكر السالم .
جمع المؤنث السالم .

وأما المضاف ، فهو ما أضيف إلى نكرة .

وأما الشبيه بالمضاف ، فهو ما اتصل به شيء من تمام معناه ، وليس بمضافٍ ، ويكون منونًا .

والمفرد :
- يُبنى على الفتح إذا كان نصبُهُ بالفتحة ،
- ويُبنى على الياء إذا كان نصبه بالياء ،
- ويُبنى على الكسر إذا كان نصبه بالكسرة نيابةً عن الفتحة .

وأما المضاف والشبيه بالمضاف ، فينصبان :
- بالفتحة الظاهرة
- أو بالكسرة
- أو بالياء .
ومن ذلك قولك : ( لا حزينَ بينَنا )
هنا : اسم (لا) هو : [ حزينَ ]
نوعه : مفرد
ويعرب : اسم (لا) مبني على الفتح في محل نصب .
وخبر (لا) هو : [ بينَنا ]

وكذلك أيضًا تقول : ( لا طلابَ مهملونَ )
اسم (لا) : [ طلابَ ]
نوعه : مفرد جمع تكسير .
ويعرب : اسم (لا) مبني على الفتح في محل نصب .
وخبر (لا) : [ مهملون ] .

ومن ذلك أيضًا تقول : ( لا طالبَيْنِ في الفصلِ )
هنا ، اسم (لا) : [ طالبَيْنِ ]
نوعه : مفرد مثنى .
يعرب : اسم (لا) مبني على الياء نيابةً عن الفتحة في محل نصب .
خبر (لا) : [ في الفصلِ ] .

ومن ذلك أيضًا تقول : ( لا طالباتِ جنةٍ مُقصِّراتٌ )
اسم (لا) : [ طالبات ]
نوعه : مضاف : طالباتِ جنةٍ
ويعرب : اسم (لا) منصوب بالكسرة الظاهرة لأنه جمع مؤنث سالم .
خبر (لا) : [ مقصرات ] .

ومن ذلك أيضًا تقول : ( لا مُريدي خيرٍ مكروهون ) .
اسم (لا) : مُريدي .
نوعه : مضاف .
ويعرب : اسم (لا) منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم .
خبر (لا) : [ مكروهون ] .

ومن ذلك أيضًا تقول : ( لا كارهًا للعلمِ ناجحٌ )
اسم (لا) : [ كارهًا ] .
نوعه : شبيه بالمضاف .
ويعرب : اسم (لا) منصوب بالفتحة الظاهرة .
وخبر (لا) : [ ناجحٌ ] .

ومن ذلك أيضًا تقول : ( لا طالبين علمًا مهملان )
اسم (لا) : [ طالبَيْنِ ]
نوعه : شبيه بالمضاف .
ويعرب : اسم (لا) منصوب بالياء لأنه مثنى .
وخبر (لا) : [ مهملان ] .


ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الحادي والعشرون : 《 المنادى 》
وفيه مسألتان :

المسالة الأولى :
ما هو المنادى ؟
وما هي حروفه ؟

قال : المنادى هو : المطلوب إقباله بياء أو إحدى أخواتها .
وحروف النداء خمسة هي :
ياء .
الهمزة .
أي .
أيا .
هيا .

ومن ذلك تقول :( يا زيدُ اتقِ اللهَ )
وتقول : ( أزيدٌ قِفْ )
وتقول : ( أيْ عمروٌ أطِعْ ربَّكَ )
وتقول : ( أيا طالبًا للمجدِ أسرِعْ )
وتقول : ( هيا مسافرًا ارجِعْ )

وهذه الحروف تنقسم ثلاثة أقسام :

القسم الأول :
ما يُنادى به القريب وهما حرفان : [ الهمزة ، وأي ]

القسم الثاني :
ما ينادى به البعيد وهما حرفان : [ أيا ، وهيا ]

القسم الثالث :
ما ينادى به القريب والبعيد وهو حرف واحد : [ يا ]
وتعرب جميعا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
إلا ( الهمزة ) فإنها مبنية على الفتح .
المسألة الثانية :
أنواع المنادى خمسة ، وضح ذلك مع ذكر أمثلة على ما تقول :

النوع الأول : المفرد العَلَم .
النوع الثاني : النكرة المقصودة .
النوع الثالث : النكرة غير المقصودة . النوع الرابع : المضاف .
النوع الخامس : الشبيه بالمضاف .

أما المفرد العَلَم فهو ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف من الأعلام .
فيدخل فيه :
المثنى .
وجمع التكسير .
وجمع المذكر السالم .
وجمع المؤنث السالم .

وأما النكرة المقصودة فهي النكرة التي يقصد بها واحد معين .

وأما النكرة غير المقصودة فهي النكرة التي يقصد بها واحد غير معين .
والذي يحدد ذلك هو القرائن وسياق الكلام .

وأما المضاف فهو اسم نسب إلى اسم بعده فصار معرفة أو مخصصا بهذه النسبة .
وأما الشبيه بالمضاف فهو ما اتصل به شيء من تمام معناه وليس بمضاف .


والمفرد العَلَم :
يبنى على الضم إذا كان يرفع بالضمة .
ويبنى على الألف إذا كان يرفع بالألف نيابة عن الضمة .
ويبنى على الواو إذا كان يرفع بالواو نيابة عن الضمة .

وكذلك النكرة المقصودة :
تعرب إعراب المفرد العَلَم .

أما النكرة غير المقصودة :
فتنصب بالفتحة الظاهرة أو بالكسرة .أو بالياء .

أما المضاف فيُنصَب بالفتحة الظاهرة أو بالكسرة أو بالياء أو بالألف .

أما الشبيه بالمضاف :
فينصب بالفتحة الظاهرة أو بالكسرة أو بالياء .

ومن الأمثلة على ذلك قولك : ( يا زيدُ ادْعُ ربَّكَ )
هنا المنادى ( زيدُ )
نوعه : علم مفرد .
ما إعرابه ؟
يعرب : منادى مبنيا على الضم في محل نصب .

ومن ذلك أيضا قولك : ( يا فاطماتُ افعلنَ المعروفَ )
المنادى هنا ( فاطماتُ )
نوعه : علم مفرد .
ويعرب : منادى مبنيا على الضم في محل نصب .

ومن ذلك أيضا قولك : ( يا رجلُ اتقِ اللهَ )
إذا كنت تقصد رجلا معينا .
فهنا المنادى ( رجلُ )
ونوعه : نكرة مقصودة .
ويعرب : منادى مبنيا على الضم في محل نصب .

وكذلك قولك أيضا ( يا فتياتُ اجتهِدْنَ )
المنادى هنا : ( فتياتُ )
ونوعه : نكرة مقصودة .
إذا كنت تقصد فتيات محددات .
ويعرب : منادى مبنيا على الضم في محل نصب .

ومن ذلك أيضا قولك :( يا طالبًا اجتهِدْ )
هنا المنادى ( طالبًا )
نوعه : نكرة غير مقصودة .
هذا إذا كنت لا تقصد طالبا بعينه .
ويعرب : منادى منصوبا بالفتحة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا تقول : ( يا مسلمِينَ أبشِرُوا )
فهنا المنادى ( مسلمِينَ )
نوعه : نكرة غير مقصودة .
ويعرب : منادى منصوبا بالياء نيابة عن الفتحة ، لأنه جمع مذكر سالم .

ومن ذلك أيضا تقول : ( يا طالبَ العلمِ انتبِهْ )
فهنا المنادى ( طالبَ )
ونوعه : مضاف .
ويعرب : منادى منصوبا بالفتحة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا تقول : ( يا أبا زيدٍ اتقِ الله )
هنا المنادى ( أبا )
ونوعه : مضاف .
ويعرب : منادى منصوبا بالألف نيابة عن الفتحة ، لأنه من الأسماء الخمسة .

ومن ذلك أيضا تقول : ( يا جميلًا خطُّهُ تمَهَّلْ )
هنا المنادى ( جميلًا ) .
ونوعه : شبيه بالمضاف .
ويعرب : منادى منصوبا بالفتحة الظاهرة .

وتقول أيضا : ( يا محسنين خيرًا لا تحزنوا )
هنا المنادى : ( محسنين )
ونوعه : شبيه بالمضاف .
ويعرب منادى منصوب بالياء نيابة عن الفتحة ، لأنه جمع مذكر سالم .


أسئـلة الـدرس


الســؤال الأول :
عين اسم وخبر ( لا ) النافية للجنس ، وبين نوع اسمها ، وأعربه فيما يلي :
الأولى : لا ضعيفَ بيننا .
الثانية : لا علماءَ كذابون .
الثالثة : لا فلاحين في الأرض .
الرابعة : لا زوجاتٍ كسولات .
الخامسة : لا جمعةَ على مسافر .

الســـؤال الثــاني :
عين المنادى ، وبين نوعه ، وأعربه فيما يلي :
الأولى : يا بكر اُشكر ربك .
الثانية : يا عامل أتقن عملك .
الثالثة : يا هندات اِفعلن الخير .
الرابعة : يا مسلمون حافظوا على الصلاة .
الخامسة : يا بنات تحجبن .
السادسة : يا رجلين لا تبتدعا .

الســــؤال الثــالث : أعرب الجمل الآتية :
الأولى : لا أحد في البيت .
الثانية : لا مؤمنَ مهمل .
الثالثة : يا معشرَ العرب اتحدوا .
الرابعة : يا ناشرَ العلم أبشر .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أم أبي التراب 05-28-2018 03:51 AM


الـدرس العشرون
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس العشرون والأخير من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على::
حروف الجر .
والمضاف إليه .

قال المؤلف عفا الله عنه :
النوع الثاني والعشرون 《 حروف الجر 》
وفيه أربع مسائل :

المسألة الأولى :
ما هي حروف الجر ؟

قال : حروف الجر أربعة عشر وهي :
مِن . إلى . عن . على . في . رُبَّ . الباء . الكاف . اللام . مُذْ . مُنذُ .
و حروف القَسَم وهي : الواو . الباء . التاء .
وإذا وقع بعد : [ مذ ، ومنذ ] فعل ، أو كان الاسم الذي بعدهما مرفوعا ، فهما اسمان .

المسألة الثانية :
ما إعراب حروف الجر والاسم الذي بعدها ؟

قال : حروف الجر تعرب حرف جر مبنيا لا محل له من الإعراب .
والاسم المذكور بعدها يعرب : اسما مجرورا بالكسرة إذا كان مفردا أو جمع تكسير أو جمع مؤنث سالما .
وبالفتحة إذا كان ممنوعا من الصرف .
وبالياء إذا كان : مثنى أو جمع مذكر سالم أو من الأسماء الخمسة .

ومن ذلك تقول :.( سافرتُ مِن مكةَ )
فهنا ( مِنْ ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و( مكةَ ) اسم مجرور بالفتحة الظاهرة نيابة عن الكسرة ، لأنه ممنوع من الصرف .

ومن ذلك أيضا قولك : ( رجعتُ إلى الشيخَيْنِ )
( إلى ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( الشيخين ) اسم مجرور بالياء نيابة عن الكسرة ، لأنه مثنى .

من ذلك أيضا قولك : ( جلستُ على المكتبِ )
( على ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( المكتب ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا قولك : ( رُبَّ مهملِينَ ينجحون )
ف( رُبَّ ) حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
و ( مهملين ) اسم مجرور بالياء نيابة عن الكسرة ، لأنه جمع مذكر سالم .

ومن ذلك أيضا قولك : ( أنتما كالبحرِ )
( الكاف ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( البحرِ ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا قولك : ( وَاللهِ لأجتهدَنَّ )
( الواو ) حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
و ( اللهِ ) اسم الجلالة اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .

المسألة الثالثة :
اذكر بعض معاني حروف الجر ، مع ذكر مثال على ما تقول :

أما ( مِن ) فمعناها : الابتداء .
ومن ذلك قولك : ( سافرتُ من مكة )
أي ابتدأت سفري من مكة .

و أما ( إلى ) فمعناها : الانتهاء .
ومن ذلك قولك : ( رجعتُ إلى البيتِ )
فالمعنى هنا انتهيت إلى البيت .

وأما ( عَنْ ) فمعناها : المجاوزة .
ومن ذلك قولك : ( رضي الله عن الصحابة )

وأما ( على ) فمعناها : العلو .
تقول : ( جلست على الكرسِيِّ )

وأما ( في ) فمعناها : الظرفية .
تقول : ( وضعت الكتاب في المكتبة )

وأما ( رب ) فمعناها : التقليل أو التكثير .
أي قد تفيد التقليل وقد تفيد التكثير .
ومن ذلك قولك :( رُبَّ مؤمنٍ ينجحُ ) . يعني قليل من المؤمنين من ينجحون .

وأما ( الباء ) فمعناها : التعدية .
تقول : ( مررتُ بزيدٍ ) . أي تعديته .

و أما ( الكاف ) فمعناها : التشبيه .
تقول : ( أنت كالبحرِ ) . أي تشبه البحر في العطاء والجود .

و أما ( اللام ) فمعناها : الملكية .
تقول : ( البيتُ لعمروٍ ) . أي يملكه عمرو .

أما ( مُذ ) فمعناها : من أو في .
تقول مثلا : ( ما ذاكرت مُذ أسبوع ) . أي من أسبوع .

وتقول : ( ما ذاكرتُ مُذ يومِنا ) . أي في يومنا .

وأما ( منذ ) فمعناها : من أو في .
تقول : ( ما حضرت مُنذُ يومٍ ) . أي من يوم .

و تقول : ( جئت منذ يومِنا ) . أي في يومنا .

وأما : ( واو القسم وباء القسم وتاء القسم ) فهذه الثلاثة تفيد القسم .
ومن ذلك قولك :
( واللهِ لأجتهدن ) ، ( باللهِ لتأكلَنّ ) ، ( تاللهِ لأذهبَن )

المسألة الرابعة :
حروف الجر قسمان ، وضح ذلك مع ذكر مثال على ما تقول :

تنقسم حروف الجر قسمين وهما :

القسم الأول :
حروف تجر الاسم الظاهر والضمير ، وهي ثمانية : من وإلى وعن وعلى وفي والباء واللام وباء القسم .
ويعرب الضمير ضميرًا مبنيا في محل جر اسم مجرور .
ومن الأمثلة على ذلك تقول في ( من ) : ( جئت مِنَ القاهرةِ ) . فالاسم المجرور هنا اسم ظاهر .

وتقول : ( مِنكُمُ المُحسنون )
فهنا الاسم المجرور ( ضمير ) وهو : الكاف .

وتقول في ( إلى ) : ( ذهبت إلى المسجد )
فهنا المسجد اسم مجرور ظاهر .

وتقول : ( ذهبتُ إليهم )
فالاسم المجرور هنا ( الهاء ) وهو ضمير .

تقول في ( عن ) : ( رضي الله عن الصحابة )
وتقول : ( لنذهبنَّ عنكم )
وتقول في ( على ) : ( صعدت على المنبر )
( وصعد عليها )

وتقول في ( في ) : ( دخلت في البيت )
( ودخل فيهم )

وتقول في ( الباء ) : ( مررت ببكرٍ )
( ومررت بهم )

وتقول في ( اللام ) : ( الكتاب لإبراهيمَ )
( الكتاب لهم )

وتقول في ( باء القسم ) : ( بالله لتجتهد )
( وبك لأكرمن المجتهد )

أما القسم الثاني :
فحروف تجر الاسم الظاهر فقط وهي ستة : رب والكاف و واو القسم وتاء القسم ومذ ومنذ .
يعني هذه الحروف لا تجر الضمير مطلقا .

من ذلك قولك في ( رب ) : ( رُبَّ غائبٍ حاضرٌ ) وتقول في ( الكاف ) : ( محمد كأحمد في الكرم )
وتقول في ( مذ ) : ( ما تكلمت مذ أمس )
وتقول في ( منذ ) : ( جئت منذ اليوم )
وتقول في ( واو القسم ) : ( والله لأطلبن العلم )
وتقول في ( تاء القسم ) : ( تالله لنكرمن ضيوفنا )
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الثالث والعشرون :
《 المضاف إليه 》
وفيه مسألتان :

المسألة الأولى :
ما هو المضاف إليه ؟ وما إعرابه ؟

قال : المضاف إليه هو : الاسم المجرور الذي ينسب إلى اسم قبله .
ويعرب : مضافًا إليه مجرورا بالكسرة ، إذا كان :
مفردا ، أو جمع تكسير ، أو جمعا مؤنثا سالما .
وبالفتحة إذا كان ممنوعا من الصرف .
وبالياء إذا كان : مثنى أو جمعا مذكرا سالما أو من الأسماء الخمسة .

المسألة الثانية :
ما هي أنواع الإضافة في المضاف إليه ؟

قال : أنواع الإضافة في المضاف إليه ثلاثة :

النوع الأول : أن تكون الإضافة فيه بمعنى : ( من )
ذلك إذا كان المضاف جزءا أو بعضا من المضاف إليه .
من ذلك قولك : ( باب حديد ) . فهنا الإضافة بمعنى : ( من )
لماذا ؟ لأن تقدير الكلام ( باب من حديد )

ومن ذلك أيضا قولك : ( ثوبُ حريرٍ )
الإضافة هنا بمعنى : ( من ) . لأن تقدير الكلام : ( ثوبٌ مِن حريرٍ )
ومن ذلك أيضا قولك : ( خاتم ذهب ) . الإضافة هنا بمعنى : ( من )
لماذا ؟ لأن تقدير الكلام : ( خاتم من ذهب )

ففي هذه الأمثلة الثلاثة :
المضاف جزء من المضاف إليه .
فالباب جزء من الحديد ، والثوب جزء من الحرير ، والخاتم جزء من الذهب .

النوع الثاني : أن تكون الإضافة فيه بمعنى : ( في )
وذلك إذا كان المضاف إليه ظرفا للمضاف .

ومن ذلك قولك : ( حر الظهيرة )
الإضافة هنا بمعنى : ( في ). لأن تقدير الكلام : ( حَرٌ في الظهيرة )

ومن ذلك أيضا قولك : ( برد الليل )
الإضافة هنا بمعنى : ( في ) ، لأن تقدير الكلام : ( برد في الليل )

ففي هذين المثالين المضاف إليه ظرفا للمضاف .
فالظهيرة ظرف للحر ، والليل ظرف للبرد .

النوع الثالث :
أن تكون الإضافة فيه بمعنى : ( اللام )
وذلك إذا لم يكن المضاف جزءًا من المضاف إليه ولم يكن المضاف إليه ظرفا للمضاف .

ومن ذلك قولك : ( كتاب زيد ) . هنا الإضافة بمعنى : ( اللام )
لماذا ؟ لأن تقدير الكلام : ( كتاب لزيد )
ومن ذلك أيضا قولك : ( سجاد المسجد )
هنا الإضافة بمعنى : ( اللام ) . لأن تقدير الكلام : ( سجاد بالمسجد )

ومن ذلك أيضا قولك : ( حمد الله )
فالإضافة هنا بمعنى : ( اللام ) لأن تقدير الكلام : ( حمد لله )

فهنا في هذه الأمثلة الثلاثة المضاف ليس جزءا من المضاف إليه .
والمضاف إليه ليس ظرفا للمضاف .
فالكتاب ملك لزيد .
والسجاد مختص للمسجد .
والحمد مستحق لله تعالى .


أسئــلة الــدرس


الســؤال الأول :
عين الاسم المجرور وأعربه فيما يلي :
قوله تعالى : {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ }
قوله تعالى : { سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ }
قوله تعالى : { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

الســـؤال الثــاني :
عين المضاف والمضاف إليه ، وبين نوع الإضافة فيما يلي :
رأيت ثوب كتان .
اشتريت خاتم فضة .
لا تدع ذكر الله
كلام الله حقيقي .
غسلت باب المسجد .

الســــؤال الثــالث :
أعرب الجمل الاتية :
اجلس على الحصير .
رضي الله عنهم .
ذهب عبد الله إلى المسجد .
أحب دراسة النحو والفقه .
علم النحو سهل .

وبهذا نكون بفضل الله تعالى انتهينا من دراسة هذا الكتاب《 المختصر في النحو 》
من أراد أن يتقن هذا الكتاب فعليه أن يسمع الدروس الصوتية مرارا وتكرارا ويقرأ الكتاب قراءة جيدة ويجيب عن التدريبات التي بعد نهاية كل درس .
فإذا فعل ذلك سيجد النحو سهلًا ميسورًا إن شاء الله تعالى . فالنحو يحتاج دربة وتدريب ، لا يمكن استيعابه في أيام معدودة .

هذا وأسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يتعلمون العلم ابتغاء مرضاته ، وأن يثبت قلوبنا على الإيمان ، وأن يباعد بيننا وبين خطايانا كما باعد بين المشرق والمغرب وصــل اللهــم وســلم و بـارك على نبيــنا محمــد ، والسـلام عليكــم ورحمــة اللـــه وبـركــاته .




الساعة الآن 01:06 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر