![]() |
طَعامُ إخْوانِكُمْ
فائدة:
أباحَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للجن الصالح المسلم كلَّ عَظمٍ ذُكِرَ اسمُ اللهِ عليه، فإذا وقَعَ في أيديهم -أي: كلُّ ما يَلتقطونه منَ العِظامِ- فإنَّه سيَكونُ أوفَرَ ما يكونُ لَحمًا، والمَعنى: أنَّهم إذا تَناوَلوا العَظمَ صارَ عليه لحمٌ فيَتزَوَّدونَ منه. فقالَ: أتانِي داعِي الجِنِّ فَذَهَبْتُ معهُ فَقَرَأْتُ عليهمُ القُرْآنَ قالَ: فانْطَلَقَ بنا فأرانا آثارَهُمْ وآثارَ نِيرانِهِمْ وسَأَلُوهُ الزَّادَ فقالَ: لَكُمْ كُلُّ عَظْمٍ ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عليه يَقَعُ في أيْدِيكُمْ أوْفَرَ ما يَكونُ لَحْمًا وكُلُّ بَعْرَةٍ عَلَفٌ لِدَوابِّكُمْ. فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فلا تَسْتَنْجُوا بهِما فإنَّهُما طَعامُ إخْوانِكُمْ.الراوي : عبدالله بن مسعود - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم : 450 - خلاصة حكم المحدث : صحيح- التخريج : من أفراد مسلم على البخاري يقول محمد المختار الشنقيطي في شرحه لسنن الترمذي عند شرحه لقوله صلى الله عليه وسلم: لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما ـ للعلماء فيه وجهان: الوجه الأول: قال بعض العلماء المراد بذلك أنه إذا ذبحت الشاة وذكر اسم الله عليها، فإنها كما ينتفع بها المسلم ينتفع بها أخوه من الجن. والوجه الثاني: قيل إن المراد أن الإنسان إذا أكل اللحم وأراد أن يلقي العظم فليقل: بسم الله عند إلقائه، حتى ينتفع به إخوانه من الجن، وكلا الأمرين محتمل. ويقول الشيخ عبد الرحمن السحيم في الفتاوى العامة: ومن زاد عنده شيء من الطعام، فإن كان مما يُحفظ ويُستفاد منه بأن يؤكل أو يُدفع إلى الفقراء وَجَب حفظه، إما لأكله أو لدفعه لمن ينتفع به من الفقراء، أو على أقل الأحوال أن يُجمع ثم يوضع للبهائم بدل رميه، فإن لم يُنتفع به ولا وُجِد بهائم فيوضع في مكان نظيف ينتفع به إخواننا من الجن، وتُشرع التسمية عليه إذا وُضِع، لقوله عليه الصلاة والسلام للجِنّ وقد سألوه الزاد، فقال: لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما، وكل بعرة علف لدوابكم ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا تستنجوا بهما، فإنهما طعام إخوانكم. رواه مسلم. إسلام ويب. |
الساعة الآن 09:00 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
تركيب: استضافة صوت مصر