فكل ما ورد في أنه نصف العلم ، وأنه أول علم يرفع لم يثبت ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
*قال أبو داود في سننه :حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح،قال: أخبرنا ابن وهب ،قال:حدثني عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الرحمن بن رافع التنوخي عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" ا لعلم ثلاثة وما سوى ذلك فهو فضل آية محكمة أو سنة قائمة أو فريضة عادلة"
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب الفرائض / باب ما جاء في تعليم الفرائض / حديث رقم : 2885 / التحقيق :ضعيف
ما صح بخصوص هذا العلم
اهتم الصحابة رضي الله عنهم بهذا العلم واختلفوا وتطاوعوا رجوعًا للحق ، وكان أعلمهم في هذا العلم الجليل :زيد بن ثابت رضي الله عنه ، وشهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك
*قال الترمذي في سننه :حدثنا سفيان بن وكيع ،قال:حدثنا حميد بن عبد الرحمن ، عن داود العطار ،عن معمر، عن قتادة ،عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ،وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأفرضهم زيدبن ثابت ، وأقرؤهم أُبيّ ،ولكل أمة أمين ،وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح"
سنن الترمذي / تحقيق الألباني - 46 / كتاب كتاب المناقب / 33باب مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأ ُبَي وأبي عُبيدة/ حديث رقم : 3790 / التحقيق : صحيح
وأفرضهم زيدبن ثابت : أي أعلمهم بعلم الفرائض
اختلف أهل العلم بالحديث في ثبوت هذا الحديث .
التحلية بعد التخلية ليس معنى عدم ثبوت أحاديث في فضل علم المواريث ، ليس معنى ذلك عدم ثبوت فضل لهذا العلم فقد فضله الله في كتابه العزيز كما سبق بيانه، وبالإضافة لذلك ، هو داخل في النصوص العامة لفضل العلم
* عن معاوية ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : " من يُرد الله به خيرًا يفقهه في الدين ..... "
رواه البخاري / الفتح / ج : 1 / كتاب : العلم / باب : 13 / حديث رقم : 71 / ص : 197.
* عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ قـال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :
" من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يُوَرِّثُوا دينارًا ولادرهمًا ، إنما وَرَّثُـوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر""رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه . وحسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب .1 /33. ص /18
* عن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ ، عن النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قال :
" من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيـرًا أو يعلمه كان له كأجر حاج تامًا حجته " رواه الطبراني في الكبير وصححه الشيخ الألباني رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب .1 / 38
يا غافلاً تتمادى غدًا عليك ينادَى
هذا الذي لم يقدم قبل الرحلِ زادًا
حول المال
المال عصب الحياة وشريانها ، فهو شقيق النفس , قرنه الله تعالى بأغلى ما فى الحياة من متع وزينة قال الله تعالى
"الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" الكهف 46
فبهذا الاقتران أعلى من قدره ورفع من منزلته , فبه تُقضى الحوائج , وتنال الرغائب , وتصان الأعراض , وتحفظ الكرامات , ويحصل الأمن , ويوفر الرخاء.
لذا كان عزمنا التعرف على المال ووسائل كسبه والمال هو
كل ما يملك وينتفع به ، ويسمى مالاً لميل النفس إليه , وتثبت الصفة المالية للشيء تبعًا لتعارف الناس الانتفاع به انتفاعًا معتبرًا ,فلا يعد مالاً ما لم يملك، ولا يعد مالاً كل ما لم يتعارف الناس امتلاكه ولا يعد مالاً ما لا يلتفت إليه.
أنواع المكاسب المالية
والكسب المالي : حكم شرعي مقدر فى العين أو المنفعة , يقتضي تمكين المالك من الانتفاع بالشيء المملوك وحرية التصرف فيه . ولذا أوجب الله تعالى أن يكون كسب المسلم حلالاً طيبًا , مباركًا فيه , قائمًا على أساس النفع العام وهو على نوعين
النوع الأول: مكاسب مالية بعوض وهى :
1ـ كسب بعِوَض عن مال , كالبيع .
2ـ كسب بعِوَض عن عمل , كالإجارة.
3ـ كسب بعِوَض عن فَرْج , كالمهر .
4ـ كسب بعِوَض عن جناية , كالديات.
النوع الثاني: مكاسب مالية بغيرعوض وهى :
1 ـ العطايا , كالصدقة والوقف والهبة والزكاة
2ـ الغنيمة ، وهى ما يؤول إلى المسلمين من أموال الكفار بالجهاد لإعلاء كلمة الله.
3ـ ما لم يملكه أحد , كالحطب وإحياء الموات.
4ـ الميراث , وهو نظام عادل يحدد ما يؤول من أموال
إلى الوارث بعد موت المورث
كتاب نيل الهدايا-منقول بتصرف يسير