وَهِيَ: المُثنَّى كمَا عَلِمْتَ، وقدْ عرفْتَ فيمَا سبَقَ تَعْرِيف المُثنَّى.
وحُكْمُه:
-أن يُرْفَعَ بالألفِ نيابةً عن الضَّمَّةِ.
- ويُنْصَبَ ويُخْفَضَ بالياءِ المَفْتُوحِ مَا قَبْلَهَا الَمَكْسُورِ مَا بعدَهَا نيابةً عن الفَتْحَةِ أو الْكَسْرَةِ.
ويُوصلَ بهِ بعْدَ الألفِ أو الياءِ نُونٌ تكونُ عِوَضاً عن التَّنوينِ الذي يَكُونُ فِي الاسْمِ المُفرَدِ،
ولا تُحْذَفُ هذِهِ النُّونُ إلاَّ عنْدَ الإضَافَةِ.
فمِثالُ المُثنَّى المرفُوعِ:حَضَرَ القَاضِيَانِ، وَقَالَ رَجُلاَنِ.
فكلٌّ مِن "القَاضِيَانِ" و "رَجُلاَنِ" مرْفُوعٌ؛ لأنَّهُ فَاعِلٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الألفُ نيابةً عن الضَّمَّةِ، لأنَّهُ مُثنًّى،
والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ المُفرَدِ.
ومِثالُ المُثنَّى المَنْصُوبِ "أُحِبُّ المُؤَدَّبَيْنِ، وَأَكْرَهُ المُتَكَاسِلَيْنِ"
فكلٌّ مِن:المُؤَدَّبَيْنِ و المُتَكَاسِلَيْنِ: مَنْصُوبٌ؛ لأنَّهُ مَفْعُولٌ بهِ، وعَلامَةُ نَصْبِهِ الياءُ المفتوحُ مَا قَبْلَهَا المكسورُ مَا بعْدَهَا نيابةً عن الفَتْحِةِ؛ لأنَّهُ مُثنًّى،
والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ المُفرَدِ.
ومِثالُ المُثنَّى المَخْفُوضِ"نَظَرْتُ إِلَى الفَارِسَيْنِ عَلَى الفَرَسَيْنِ"
فكلٌّ مِن "الفَارِسَيْنِ" و"الفَرَسَيْنِ" مَخْفُوضٌ؛ لدخُولِ حَرْفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ خَفْضِهِ الياءُ المفتوحُ مَا قَبْلَهَا المكسورُ مَا بعْدَهَا نيابةً عن الكَسْرَةِ، لأنَّهُ مُثنًّى،والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ المُفرَدِ.