عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 04-25-2018, 03:37 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,320
Post

الرقية وطرد الشيطان
ببعض سور القرآن


ابتداءً : فالقرآن كله شفاء .
قال تعالى "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ" . سورة يونس / آية : 57 .
وقال تعالى " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ..." .
سورة الإسراء / آية : 82 .
إلا أن هناك بعض السور أبلغ من بعض في هذا الباب فمن ذلك ما يلي :
* سورة البقرة :
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :
" لا تجعلوا بيوتكم مقابر . إن الشيطان ينفرُ من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة " . رواه مسلم .
* وعن أبي أمامة الباهلي ـ رضى الله عنه ـ قال : سمعتُ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :
" اقرأوا القرآن ..... " إلي أن قال صلى الله عليه وسلم " اقرأوا سورة البقرة ، فإن أخذها بركةٌ ، وتركها حسرةٌ ، ولا يستطيعُهَا البطلة " .رواه مسلم .
البطلة : السحرة .
* آية الكرسي :
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال "وَكَّلَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بحفظِ زَكاةِ رمضانَ ، فأتاني آتٍ فجعلَ يَحثو منَ الطَّعامِ ، فأخذتُهُ وقلتُ : لأرفعنَّكَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ،.....إلى أن قال ـ رضي الله عنهلأرفعنَّكَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهذا آخِرُ ثلاثِ مرَّاتٍ أنَّكَ تزعمُ أنَّكَ لا تعودُ ثمَّ تعودُ ، فقالَ : دعني أعلِّمْكَ كلماتٍ ينفعُكَ اللَّهُ بِها ، قلتُ : ما هنَّ ؟ قالَ : إذا أويتَ إلى فراشِكَ فاقرأ آيةَ الكرسيِّ اللَّهُ لَا إِلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ القَيُّومُ حتَّى تختمَ الآيةَ ، فإنَّك لَن يزالَ عليكَ منَ اللَّهِ حافظٌ ، ولا يقربُكَ شيطانٌ حتَّى تُصْبِحَ ،......فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : أما إنَّهُ صدَقكَ وهو كذوبٌ تعلَمُ من تخاطبُ ثلاثَ ليالٍ ، يا أبا هُرَيْرةَ ؟ قلتُ : لا ، قالَ : ذاكَ شَيطانٌ
. رواه البخاري . والترمذي .
* الآيتان الأخيرتان من سورة البقرة حرز من الشيطان :
* عن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم" من قرأ هاتين الآيتين من آخر سورة البقرة ، في ليلة كفتاه ".صحيح . البخاري ومسلم .

* وعن النعمان بن بشير ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال "إِنَّ اللهَ كتب كتابًا قبلَ أنْ يَخْلُقَ السمواتِ والأرضَ بِألفَيْ عَامٍ ، أنْزَلَ مِنْهُ آيَتَيْنِ ، خَتَمَ بِهما سورةَ البَقَرَةِ ، لا يقْرَآنِ في دَارٍ ثلاثَ لَيالٍ فَيَقْرَبُها شَيْطَانٌ " .رواه الحاكم في المستدرك . وصححه الشيخ مصطفى في رسالة العواصم من الشيطان / ص : 96 .
* المعوذات :
أما المعوذات فشأنها عظيم ، فلا ينبغي العدول عنها ، بل يلزم الإكثار منها .
* عن عائشة ـ رضي الله عنها ـأن رسول الله كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات ، وينفثُ ، فلما اشتد وجَعُهُ كنتُ أقرأُ عليه ، وأمسح عنه ، بيده رجاء بركتها " رواه البخاري ومسلم .

* وعن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـصلى الله عليه وسلم"أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ، "قُلْ أَعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ"، "وَقُلْ أَعُوذُ برَبِّ النَّاسِ"صحيح مسلم.
* عن عبد الله بن خُبيب ـ رضي الله عنه ـ قال :خرجنا في ليلةِ مَطَرٍ وظُلْمَةٍ شديدةٍ نطلبُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِيُصليَ لنا ، فأدركناه ، فقال : أصليتم ؟ فلم أقلْ شيئًا ، فقال : قلْ . فلم أقلْ شيئًا ، ثم قال : قلْ. فلم أقلْ شيئًا ، ثم قال : قلْ : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ، ما أقولُ ؟ قال : قل هو الله أحد والمُعَوِّذَتين حينَ تُمسي وحينَ تُصبحُ ثلاثَ مراتٍ تُكفيك مِن كلِّ شيءٍ."صحيح أبي داود .
فائدة:
أباحَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لهُم كلَّ عَظمٍ ذُكِرَ اسمُ اللهِ عليه، فإذا وقَعَ في أيديهم -أي: كلُّ ما يَلتقطونه منَ العِظامِ- فإنَّه سيَكونُ أوفَرَ ما يكونُ لَحمًا، والمَعنى: أنَّهم إذا تَناوَلوا العَظمَ صارَ عليه لحمٌ فيَتزَوَّدونَ منه.


فقالَ: أتانِي داعِي الجِنِّ فَذَهَبْتُ معهُ فَقَرَأْتُ عليهمُ القُرْآنَ قالَ: فانْطَلَقَ بنا فأرانا آثارَهُمْ وآثارَ نِيرانِهِمْ وسَأَلُوهُ الزَّادَ فقالَ: لَكُمْ كُلُّ عَظْمٍ ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عليه يَقَعُ في أيْدِيكُمْ أوْفَرَ ما يَكونُ لَحْمًا وكُلُّ بَعْرَةٍ عَلَفٌ لِدَوابِّكُمْ. فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فلا تَسْتَنْجُوا بهِما فإنَّهُما طَعامُ إخْوانِكُمْ.الراوي : عبدالله بن مسعود - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم : 450 - خلاصة حكم المحدث : صحيح- التخريج : من أفراد مسلم على البخاري

يقول محمد المختار الشنقيطي في شرحه لسنن الترمذي عند شرحه لقوله صلى الله عليه وسلم: لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما ـ للعلماء فيه وجهان:
الوجه الأول: قال بعض العلماء المراد بذلك أنه إذا ذبحت الشاة وذكر اسم الله عليها، فإنها كما ينتفع بها المسلم ينتفع بها أخوه من الجن.
والوجه الثاني: قيل إن المراد أن الإنسان إذا أكل اللحم وأراد أن يلقي العظم فليقل: بسم الله عند إلقائه، حتى ينتفع به إخوانه من الجن، وكلا الأمرين محتمل.
ويقول الشيخ عبد الرحمن السحيم في الفتاوى العامة: ومن زاد عنده شيء من الطعام، فإن كان مما يُحفظ ويُستفاد منه بأن يؤكل أو يُدفع إلى الفقراء وَجَب حفظه، إما لأكله أو لدفعه لمن ينتفع به من الفقراء، أو على أقل الأحوال أن يُجمع ثم يوضع للبهائم بدل رميه، فإن لم يُنتفع به ولا وُجِد بهائم فيوضع في مكان نظيف ينتفع به إخواننا من الجن، وتُشرع التسمية عليه إذا وُضِع، لقوله عليه الصلاة والسلام للجِنّ وقد سألوه الزاد، فقال: لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما، وكل بعرة علف لدوابكم ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا تستنجوا بهما، فإنهما طعام إخوانكم. رواه مسلم.
إسلام ويب.

رد مع اقتباس