نقض عُرَى الإسلامِ عُرْوَة عُرْوَة
* عن أبي أُمامة الباهلي ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قال " لتنقضنَّ عُرى الإسلام عُرْوَةٌ عُرْوَةٌ ، فكلما انتقضت عُرْوَة تشبث الناسُ بالتي تليها ، وأوَّلهن نقضًا الحكم ، وآخرهن الصلاة " .
صحيح . رواه أحمد . الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 381 .
* عن زيد بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " أولُ ما يُرفعُ من الناس الأمانة ، وآخرُ ما يبقى من دينهمُ الصلاة ، ورُبَّ مُصَلٍّ لا خلاق له عند اللهِ تعالى " .
رواه الحاكم . وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع ... / الهجائي / ج : 1 / حديث رقم : 2575 / ص : 503 .
* عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" أولُ شيءٍ يُرْفَعُ من هذه الأمة الخشوع ، حتى لا ترى فيها خاشعًا " .
رواه الطبراني في الكبير . وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع ... / الهجائي / ج : 1 / حديث رقم : 2569 / ص : 502 .
===============
تداعي الأمم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم
=======================
* عن ثوبان مولى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " يوشك أن تداعى عليكم الأمم (1) من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها " .
قال : قلنا يا رسول الله أمِنْ قلةٍ بنا يومئذٍ ؟
قال صلى الله عليه وسلم " أنتم يومئذٍ كثير ولكن تكونون غثاءً كثغاءِ السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ، ويجعل في قلوبكم الوهن " .
قال : قلنا : وما الوهنُ ؟ .
قال صلى الله عليه وسلم " حُبُّ الحياةِ وكراهيةُ الموتِ " . أخرجه أحمد ، وأبو نعيم في الحلية .
حسنه الشيخ مصطفى العدوي في رسالته الأشراط الصغرى للساعة / ص : 17 .
( 1 ) تداعى عليكم الأمم : أي اجتمعوا ودعا بعضهم بعضًا .
=============
قلة العلم ورفعه وثبوت الجهل
=======================
* عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم" إن من أشراط الساعةِ أن يُرفعَ العلمُ ، ويَثبتَ الجهلُ ، ويُشَْرب الخمرُ ، ويظهر الزنا " .رواه البخاري ومسلم .فتح الباري / ج : 1 / كتاب : العلم / باب : 21 / حديث رقم : 80 / ص : 213 .صحيح مسلم / حديث رقم : 2671 .
* عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ قال : سمعتُ رَسولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم يقول :
" إن الله لا يَقْبضُ العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد ، ولكن يَقْبِضُ العلم بقبض العلماءِ ، حتى إذا لم يُبْـقِ عالمًا اتخذ الناسُ رؤوسًا جهَّالاً فَسُئِلُوا فأفْتَوا بغَيرِ علمٍ فضلوا وأضلُّوا " .رواه البخاري ومسلم .فتح الباري / ج : 1 / كتاب : العلم / باب : 34 / حديث رقم : 100 / ص : 234 .صحيح مسلم / حديث رقم : 2673 .
* عن أبي أمامة الباهلي قال :
لما كان في حجة الوداع قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يومئذٍ مُردف " الفضل ابن عباس " على جملٍ آدم ، فقال صلى الله عليه وسلم :
" يا أيها الناس خذوا من العلم قبل أن يقبض وقبل أن يرفع " .
وقد كان أَنزل الله عز وجل :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسأَلُوا عَن أَشيَاء إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ "101 .سورة المائدة / آية : 101 .قال : فكنا نذكرها كثيرًا من مسألته ، واتقينا ذاك حين أنزل الله على نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
قال : فأتينا أعرابيًّا فرشوناه برداءٍ .
قال : فاعتمَّ به حتى رأيتُ حاشيةَ البرد خارجةً من حاجبه الأيمن .
قال : ثم قلنا له : سَلِ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
قال : فقال له -أي للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
يـا نبيَّ الله كيف يرفع العلم منا وبين أظهرنا المصاحف وقد تعلمنا ما فيها وعلَّمناها نساءَنا وذرارينا وخدمنا .
قال : فرفع النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأسه وقد علت وجهَهُ حُمرةٌ من الغضب .
قال : فقال صلى الله عليه وسلم :
" أي ثكلتك أمك هذه اليهود والنصارى بين أظهرهم المصاحف لم يصبحوا يتعلقوا بحرفٍ مما جاءتهم به أنبياؤهم ، ألا وإن ذهاب العلم أن يذهب حملتُهُ . ثلاث مرار " .
رواه أحمد . وصححه الشيخ مصطفى العدوي في رسالته الأشراط الصغرى للساعة / ص : 20 .
* حدثنا أبو خيثمة : عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد ، عن ابن لَبِيد قال : ذكر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيئًا ، قال " وذاكَ عندَ أوانِ ذهاب العلمِ " .
قالوا : يا رسول الله وكيف يذهب العلمُ ، ونحن نقرأ القرآن ، ونُقْرِئُهُ أبناءَنا ، ويُقرِئهُ أبناؤنا أبناءَهم ؟ .
قال صلى الله عليه وسلم :
" ثَكِلَتْكَ (1) أُمُّكَ ابن أم لَبيد ، أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرأون التوراة والإنجيل ، لا ينتفعون منها بشيءٍ ؟ " .
حديث صحيح . أخرجه أحمد ، وابن ماجه . صحيح سنن ابن ماجه / ج : 2 / كتاب : الفتن /26ـ باب : ذهاب القرآن والعلم / حديث رقم : 3272 / ص : 377 .
من كتاب العلم / تأليف الحافظ أبي خيثمة زهير بن حرب النسائي / تحقيق الشيخ الألباني / ص : 25 .
( 1 ) ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ : أي فقدتك . وهو دعاء بالموت ، ظاهرًا .
والمقصود : التعجب من الغفلة عن مثل هذا الأمر .
لا يعملون بشيءٍ مما فيهما : أي ومن لا يعمل بعلمه هو والجاهل سواء .
* عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : لأحدثكم حديثًا لا يحدثكم أحدٌ بعدي ، سمعتُ رسولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :
" من أشراط الساعة أن يقِل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنا ، وتكثر النساء ، ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأةٍ القيِّمُ الواحد " .
رواه البخاري ومسلم .فتح الباري / ج : 1 / كتاب : العلم / باب : 21 / حديث رقم : 81 / ص : 214 .صحيح مسلم / حديث رقم : 2671 .
================
كثرة النساء وظهور الزنا
================
* عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : لأحدثكم حديثًا لا يحدثكم أحد بعدي ، سمعتُ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :
" من أشراط الساعة أن يقِل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنا ، وتكثر النساء ، ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأةٍ القيِّمُ (1) الواحد " .
رواه البخاري ومسلم .فتح الباري / ج : 1 / كتاب : العلم / باب : 21 / حديث رقم : 81 / ص : 214 .صحيح مسلم / حديث رقم : 2671 .
( 1 )القيم : أي من يقوم بأمورهن .
وهذه الأشياء الموجودة في الحديث قد يقع بعضها في زمن من الأزمان ، أو مكان من الأمكنة ، ولكن من علامات الساعة اجتماعها واستحكامها .
حاشية الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 393 .
* عن أبي موسى ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " ليأتين على الناس زمان يطـوف الرجـل فيه بالصدقة من الذهب ثم لا يجد أحدًا يأخذها منه ، ويُرَى الرجلُ الواحد يتبعه أربعون امرأة يلذن به من قلة الرجال وكثرة النساء " .
فتح الباري / حديث رقم : 1414 . صحيح مسلم / حديث رقم : 1012 .
الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 394 .
قال الحافظ في الفتح 1 / 179 :
" يحتمل أن يراد بهذا العدد ـ لخمسين ـ حقيقته ، ويحتمل أن يراد المجاز عن الكثرة " .ا . هـ .
حاشية الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 393 .
==============
تفشي الزنا والمجاهرة به
================
* عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " لا تقوم الساعةُ حتى يتسافدوا (1) في الطريق تسافد الحمير " . قلت : إن ذلك لكائن ؟ . قال صلى الله عليه وسلم " نعم ليكونن " .
رواه ابن حبان .وصححه الشيخ مصطفى العدوي في الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم ..... / ص : 396 .
( 1 )يتسافدوا : في لسان العرب : السفاد نزو الذكر على الأنثى .
وقد وقع ذلك في بعض دول الكفر . أعاذنا الله من ذلك .
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " والذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقومَ الرجلُ إلى المرأةِ فيفترشها في الطريق ، فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط " .
رواه أبو يعلى . وحسن إسناده الشيخ / مصطفى العدوي في الصحيح
المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 397 .