08-27-2018, 01:32 AM
|
|
غفر الله لها
|
|
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,266
|
|
ثانيا : علامات الساعة الكبرى
تتابع العلامات الكبرى : * عن أنس بن مالك مرفوعًا به" الآياتُ خَرَزاتٌ مَنظوماتٌ في سلكٍ ، فانقطع السِّلكُ ، فيتبعُ بعضُها بعضًا"أخرجه الحاكم ، وقال صحيح على شرط مسلم . ووافقه الذهبي . وهو كما قالا . السلسلة الصحيحة / ج : 4 / حديث رقم : 1762 / ص : 361 .
فإذا ظهرت أول علامة من علامات الساعة الكبرى ، تتابعت بعدها بقية العلامات
ترتيب ظهور الآيات :
اختلف أهل العلم في ترتيب ظهور العلامات الكبرى ، وهذا الاختلاف ناشئ من اختلاف روايات الأحاديث التي ورد فيها ذكر الأمارات .
وهذا الاختلاف بين الروايات جعل أهل العلم يختلفون في ترتيب ظهور الآيات .
وَكُلٌّ قال بما أداه إليه فهمه للنص .وعلى كل حال ، فإن ظهور ذه الآيات أمرٌ واقع ما له من دافع .
وأما ترتيب ظهورها ، فالله أعلم به ، فليس لدينا نص صريح في ترتيبها .علامات يوم القيامة الكبرى / ص : 7 .
ظهور المهدي * من العلماء من جعلوا هذه العلامة التي هي ظهور المهدي من آخر العلامات الصغرى ، ومنهم من جعلوها من أول العلامات الكبرى .
* كثيرٌ من المسلمين اليوم قد انحرفوا عن الصواب في موضوع ظهور المهدي .
ـ فمنهم : من استقر في نفسه أن دولة الإسلام لن تقوم إلا بخروج المهدي ، وليس في شيء من أحاديث المهدي ما يُشعِر بذلك مطلقًا ، بل هي كلها لا تخرج عن أن النبيَّ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ بَشَّرَ المسلمين برجل من أهل بيته ، ووصفه بصفات بارزة أهمُّها أنه يحكم بالإسلام وينشر العدل بين الأنام ، فهو في الحقيقة من المجددين الذين يبعثهم الله على رأس كل مائة سنة كما صح عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
* فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قال :
إنَّ اللَّهَ يبعثُ لِهَذِهِ الأمَّةِ على رأسِ كلِّ مائةِ سنةٍ من يجدِّدُ لَها دينَها"صحيح سنن أبي داود / ج : 3 / كتاب : الملاحم / باب : ما يذكر في قَرْنِ المائة / حديث رقم : 4291 . السلسلة الصحيحة / حديث رقم : 599 .
فكما أن ذلك لا يستلزم تَرْكَ السعي وراء طلب العلم والعمل به لتجديد الدين ، فكذلك خروج المهدي لا يستلزم التواكل عليه وترك الاستعداد والعمل لإقامة حكم الله في الأرض ؛ بل العكس هو الصواب ، فإن " المهدي " لن يكون أعظـم سعيًا من نبينا محمد ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ الذي ظل ثلاثة وعشرين عامًا وهو يعمل لتوطيد دعائم الإسلام ، وإقامة دولته ، فماذا عسى أن يفعـل " المهدي " لو خرج اليوم فوجد المسلمين شِيَعًا وأحزابًا ، وعلماءهم ـ إلا القليل منهم ـ اتخذهم الناس رؤوسًا ! !لما استطاع أن يقيم دولة الإسلام إلا إلى زمن مديد الله أعلم به .
فالشرع والعقل معًا يقتضيان أن يقوم بهذا الواجب المخلصون من المسلمين حتى إذا خرج " المهدي " لم يكنْ بحاجة إلا أن يقودَهم إلى النصر ، وإن لم يخرج فقد قاموا هم بواجبهم والله سبحانه يقول " وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ." سورة التوبة / آية : 105 .
ـ ومنهم : من رأى أن عقيدة " المهدي " قد استُغِلّتْ عبر التاريخ الإسلامي استغلالاً سيئًا ، فادعاها كثير من المغرِضين . فرأوا أن قطع دابر هذه الفتن ، إنما يكون بإنكار هذه العقيدة الصحيحة . وما مثل هؤلاء إلا كمثل من ينكر عقيدة نزول " عيسى " ـ عليه السلام ـ في آخر الزمان التي تواتر ذكرها في الأحاديث الصحيحة ، لأن بعض الدجاجلة ادَّعاها . نُظُم الفرائد / ج : 2 / ص : 526 / بتصرف يسير .
* ومن شرح رسالة الفتن والملاحم : شريط رقم : 15 .
... ونبدأ في الكلام عن علامة تعتبر عند " بعض " أهل العلم من أشراط الساعة الكبرى ، ولعلها من أوائلها ، ألا وهي ظهور رجل صالح من هذه الأمة يُمَكِّنه الله من حكمها ويُوَلَّى على المسلمين ويملأ الأرض قِسطًا وعَدْلًا بعد أن كانت مُلِئت ظُلمًا وجَوْرًا ، وهو الذي يُعرف " بالمهدي " .
انقسم الناس تجاه أخبار المهدي إلى ثلاثة فرق :
ـ الفرقة الأولى قالت : هذه خرافة ، لا يوجد شيء يقال له " المهدي "
ـ الفرقة الثانية تحت المنحنى المقابل : فقبلوا هذه الأخبار كلَّها أو جلها ، لعل بعضهم قَبِل ما صح منها وما لم يصح ، ولكنهم بالغوا وغالَوْا في الأمر ، فصار كثير منهم يتواكل عن العمل لله انتظارًا لخروج المهدي ، لينقذهم ويخلصهم من الفتن ومن الشرور والآثام التي تحيط بهم ، ويخلصهم من الظلم .
فتعلقت نفوسهم بفكرة ظهور المهدي لدرجة أنهم تواكلوا عن العمل ، وبعضهم بدأ يرى هذا في منامه ، ولما كثرت مناماته بدأ يحاول رؤيته في اليقظة .
ومن هنا بدأت تظهر تلك الفرق بين حين وآخر ، ويقولون " المهدي " ظهر .
ـ والفرقة الثالثة : وهم أهل السنة والجماعة ، وهم العدلْ والوسطُ في هذه المسألة . فهم أقوام لا يعيشون في الأوهام ، ولا ينكرون ما ثبت وصح عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في هذه المسألة .
وهم أقوام لا يتواكلون ، ولا يتركون الدعوة إلى الله انتظارًا لخروج المهدي . فلا أحد يدري متى يخرج " المهدي " . ا . هـ .
* فما هي الأخبار الواردة في هذا الباب ؟
قال صاحب عون المعبود ـ رحمه الله ـ 11 / 361 :
واعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار ، أنه لابد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل ويتبعه المسلمون ، ويستولى على الممالك الإسلامية ويسمى " بالمهدي " ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثـره .
وأن عيسى ـ عليه السلام ـ ينزل من بعده فيقتل الدجال أو ينزل معه فيساعده على قتله ويأتم بالمهدي في صلاته . ا . هـ .
الأخبار الصحيحة الواردة في " المهدي " ، منها ما هو في صحيح مسلم ولكن دون تسميته
" بالمهدي " . ومنها ما هو في كتب السنة الأخرى وفيها النص على أنه " المهدي " .
ومن هذه الأحاديث ما يلي :
* عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت :
عَبَثَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في مَنَامِهِ، فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، صَنَعْتَ شيئًا في مَنَامِكَ لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُهُ، فَقالَ: العَجَبُ إنَّ نَاسًا مِن أُمَّتي يَؤُمُّونَ بالبَيْتِ برَجُلٍ مِن قُرَيْشٍ، قدْ لَجَأَ بالبَيْتِ، حتَّى إذَا كَانُوا بالبَيْدَاءِ خُسِفَ بهِمْ، فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ الطَّرِيقَ قدْ يَجْمَعُ النَّاسَ، قالَ: نَعَمْ، فِيهِمُ المُسْتَبْصِرُ وَالْمَجْبُورُ وَابنُ السَّبِيلِ، يَهْلِكُونَ مَهْلَكًا وَاحِدًا، وَيَصْدُرُونَ مَصَادِرَ شَتَّى، يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ علَى نِيَّاتِهِمْ."صحيح مسلم / ج : 18 / كتاب : الفتن وأشراط الساعة / باب : 2 / حديث رقم : 2884 / ص :10 . رواه البخاري / كتاب : الفتن . صحيح الجامع ... / حديث رقم : 4123 .
ورد في شرح صحيح مسلم لهذا الحدـث :
عبث : اضطراب بجسمه . وقيل : حرك أطرافه ، كمن يأخذ شيئًا أو يدفعه .
يؤمون : يقصدون .
البيداء : كل أرض ملساء لا شيء بها . وفي رواية " بيداء المدينة " .
وبيداء المدينة : الشرف الذي قدام ذي الحليفة أي إلى جهة مكة .
المستبصر : هو المستبين لذلك القاصد له عمدًا .
المجبور : هو المكره . يقال أجبرته فهو مجبر . ويقال أيضًا : جبرته فهو مجبور .
وجاء هذا الحديث على هذه اللغة - الأخيرة أي : مجبور - .
ابن السبيل : المراد به سالك الطريق معهم ، وليس منهم .
أي : الـذي وجـد عرضـًا فـي هـذا الوقـت بهـذا الطريـق .
( 7 ) يهلكون مهلكًا واحدًا : أي يقع الهلاك في الدنيا على جميعهم .
( 8 ) ويصدرون مصادر شتى : أي يبعثون مختلفين على قدر نياتهم فيجازون بحسبها .
* من فقـه الحديث :
التباعد عن أهل الظلم ، والتحذير من مجالستهم ومجالسة البغاة ونحوهم من المبطلين ، لئلا يناله ما يعاقبون به . وفيه أن من كَثَّرَ سواد قوم ، جرى عليه حكمهم في ظاهر عقوبات الدنيا . ا . هـ .* ومـن الشـريط رقـم 15 / 10 :
هذا الحديث ليس فيه نص على أن هذا الرجل الذي يلجأ إلى الكعبة هو " المهدي " ولكن وردت أخبار أخرى بذلك .والحديث يدلُّنَا على أنه سيكون في آخر الزمان رجل من هذه الأمة من قريش ، يتعوذ ببيت الله الحرام ، ويلجأ إليه هو ومن معه ، ويبايَعَ إمامًا للمسلمين ، وأن أُناسًا من الأمة الإسلامية هم الذين يوجهون جيشًا كبيرًا لإخراج هذا الرجل من الكعبة ، وأن هذا الجيش إذا قارب المدينة المنورة ـ فالمدينة المنورة في الجهة الشمالية من مكة بينها وبين مكة حوالي خمسمائة كيلومتر تقريبًا ، فهذا الجيش واضح من الحديث أنه يأتي من جهة الشمال ويتوجه إلى مكة ـ .عندما يصل إلى هذه المنطقة التي تبعد عن مكة حوالي خمسمائة كيلومتر يخسف الله سبحانه بهذا الجيش . ا . هـ .
* عن عبد الله بن صفوانَ عن أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قال " سَيَعُوذُ بهذا البَيْتِ، يَعْنِي الكَعْبَةَ، قَوْمٌ ليسَتْ لهمْ مَنَعَةٌ، ولا عَدَدٌ ولا عُدَّةٌ، يُبْعَثُ إليهِم جَيْشٌ، حتَّى إذا كانُوا ببَيْداءَ مِنَ الأرْضِ خُسِفَ بهِمْ."صحيح مسلم / ج : 18 / كتاب : الفتن وأشراط الساعة / باب : 2 / حديث رقم : 2883 / ص : 9 .
ليسَتْ لهمْ مَنَعَةٌ: أي ليس لهم من يحميهم .
ولا عُدَّةٌ: أي ليس معهم سلاح .
ببَيْداءَ: البيداء كل أرض ملساء لا شيء بها . وفي رواية بيداء المدينة .
وبيداء المدينة : الشرف الذي قدام ذي الحليفة أي إلى جهة مكة .
* عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم
" يَخْرُجُ فِي آخِرِ أُمَّتِي الْمَهْدِيُّ يَسْقِيهِ اللَّهُ الْغَيْثَ ، وَتُخْرِجُ الْأَرْضُ نَبَاتَهَا، وَيُعْطِي الْمَالَ صِحَاحًا ، وَتَكْثُرُ الْمَاشِيَةُ وَتَعْظُمُ الْأُمَّةُ ، يَعِيشُ سَبْعًا أَوْ ثَمَانِيًا - يَعْنِي حِجَجًا ".
صححه الحاكم ووافقه الذهبي ، وصححه الألباني في "الصحيحة" 711 .أخرجه الحاكم في المستدرك . كتاب : الملاحم والفتن .وقال الشيخ الألباني : هذا سند صحيح رجاله ثقات . السلسلة الصحيحة / المجلد الثاني / حديث رقم : 711 / ص : 328 .
يَسْقِيهِ اللَّهُ الْغَيْثَ: أي : ينزل الله المطر الكثير في عهده .
* عن أم سلمة قالت : إن رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ استيقظ من منامه وهو يسترجعُ ، قالت : فقلتُ : يا رسول الله ما شأنك ؟
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم " طائفةٌ مِنْ أمَّتِي يُخْسَفُ بهم ، يَبْعَثُونَ إلى رجلٍ ، فيأتي مَكةَ ، فيمنعُهم اللهُ تعالى ، و يَخْسِفُ بِهِمْ ، مصرَعُهمْ واحِدٌ . ومصادِرُهم شتَّى ، إِنَّ منهم مَنْ يكرَهُ فيجيءُ مُكْرَهًا"الراوي : أم سلمة أم المؤمنين - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الجامع -الصفحة أو الرقم- 3906 خلاصة حكم المحدث : صحيح
* عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ أنه قال " لو لم يبقَ منَ الدُّنيا إلَّا يومٌ لطوَّلَ اللَّهُ ذلِكَ اليومَ حتَّى يَبعثَ فيهِ رجلًا منِّي - أو من أَهْلِ بيتي - يواطئُ اسمُهُ اسمي ، واسمُ أبيهِ اسمُ أبي يملأُ الأرضَ قِسطًا وعدلًا ، كما ملئت ظُلمًا وجَورًا "أخرجه الترمذي . وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير ... / الهجائي / ج : 2 / تحت رقم : 5304 / ص : 938 .
* عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يقول" المهديُّ من عِتْرتي من ولدِ فاطمةَ" أخرجه أبو داود . صححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع ... / الهجائي / ج : 2 / تحت رقم : 6734 / ص : 1140 .
من عِتْرتي: قال الخطابي : العترة ولد الرجل لصلبه .
وقد يكون العترة أيضًا الأقرباء وبنو العمومة .
وقال في النهاية : عترة الرجل : أخص أقاربه .
وعترة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بنو عبد المطلب ، وقيل قريش .
والمشهور المعروف : أنهم الذين حُرِّمَتْ عليهم الزكاة .
* عن عليّ ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم " المهدي منا أهل البيتِ يُصْلِحُهُ اللهُ في ليلةٍ " . أخرجه الإمام أحمد في المسند . وابن ماجه في السنن . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع .../ الهجائي / ج : 2 / تحت رقم : 6735 / ص : 1140 .
يُصْلِحُهُ اللهُ : قال الشيخ الألباني : أي يصلحه الله لقيادة الأمة في ليلة .
* عن أبي سعيدٍ الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم " المَهْديُّ منِّي، أجلى الجبهةِ، أقنى الأنفِ، يملأُ الأرضَ قسطًا وعدلًا، كما مُلِئت جَورًا وظلمًا، يملِكُ سبعَ سنينَ"رواه أبو داود . حسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع ... / الهجائي / ج : 2 / تحت رقم : 6736 / ص : 1140 .
مِنِّي : أي من نسلي ومن ذريتي .
أجلى الجبهة : انحسار مقدم الرأس من الشعر ، أو نصف الرأس أو هو دون الصلع . فمعنى أجلى الجبهة : منحسر الشعر من مُقَدّمِ رأسه أو واسع الجبهة .
أقنى الأنفِ: قال في : النهاية " القنا " في الأنف : طوله ودقة أرنبته مع حدب في
وسطه . يقال رجل أقنى ، وامرأة قنواء .ا . هـ .
استفاضة المال في زمن المهدي وكثرة البركة : * عن جابر وأبي سعيد ـ رضي الله عنهما ـ قالا : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ خَلِيفَةٌ يَقْسِمُ المالَ ولا يَعُدُّهُ."صحيح مسلم / ج : 18 / كتاب : الفتن وأشراط الساعة / باب : 18 / حديث رقم : 2914 / ص : 54 .
* عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " يَكونُ في أمَّتي المَهْديُّ إن قَصَّرَ فسبعٌ وإلَّا فتِسعٌ فتنعَمُ فيهِ أمَّتي نِعمةً لم ينعَموا مثلَها قطُّ تُؤتَى أُكُلَها ولا تَدَّخرُ منهم شيئًا والمالُ يومئذٍ كُدوسٌ فيقومُ الرَّجلُ فيقولُ يا مَهْديُّ أعطِني فيقولُ خُذْ".حديث حسن .صحيح سنن ابن ماجه / كتاب : الفتن / باب 34 : خروج المهدي / حديث رقم : 3299 / ص : 389 .
ائتمام عيسى ـ عليه السلام ـ بالمهدي :
* عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول " لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلُونَ علَى الحَقِّ ظاهِرِينَ إلى يَومِ القِيامَةِ، قالَ: فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ أمِيرُهُمْ: تَعالَ صَلِّ لَنا، فيَقولُ: لا، إنَّ بَعْضَكُمْ علَى بَعْضٍ أُمَراءُ تَكْرِمَةَ اللهِ هذِه الأُمَّةَ."صحيح مسلم / ج : 2 / كتاب : الإيمان / باب : 71 / حديث رقم : 156 / ص : 254 .
* عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم " لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلُونَ علَى الحَقِّ ظاهِرِينَ إلى يَومِ القِيامَةِ، قالَ: فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ أمِيرُهُمْ: تَعالَ صَلِّ لَنا، فيَقولُ: لا، إنَّ بَعْضَكُمْ علَى بَعْضٍ أُمَراءُ تَكْرِمَةَ اللهِ هذِه الأُمَّةَ." صحيح مسلم. .
ـ " مِنَّا الذي يُصلِّي عِيسَى بنُ مرْيَمَ خلْفَهُ" عزاه السيوطي.صحيح الجامع للألباني.
* قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في سلسلة الأحاديث الصحيحة / ج : 5 / ص : 372 :
ـ وفي الباب أحاديث أخرى فيها التصريح بأن الإمام الذي يصلي خلفه عيسى ـ عليه السلام ـ إنما هو " المهدي " ، تراها في " العرف الوردي " للسيوطي : ص : 81 ، 83 ، 84 .
ـ وختم السيوطي ذلك بما نقله عن أبي الحسن السحري :
" قد تواترت الأخبار ، واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلى الله عليه ولم بمجيء المهدي ، وأنه من أهل بيته ،وأنه يخرج مع عيسى عليه السلام ، فيساعده على قتل الدجال ، وأنه يؤم هذه الأمة ، وعيسى يصلي خلفه ... " . ا . هـ .نظم الفرائد / ج : 2 / ص : 527
* مما سبق يتبين وجوب الإيمان بخروج المهدي .
فقد تواترت الأحاديث والآثار عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصحبه تواترًا معنويًا في أخبار المهدي ، فوجب الإيمان بها ، ووجب الإيمان بخروجه كما أخبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ . رحلة في رحاب اليوم الآخر / ص : 21 .
|