الموضوع
:
أوقاتنا أعمارنا
عرض مشاركة واحدة
#
10
11-23-2018, 09:24 AM
أم أبي التراب
غفر الله لها
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,324
المبحث الخامس
وقفات مع السلف الصالح
ـ كانوا رضوان الله عليهم يسارعون بالخيرات ، ويمتثلون للحق دون تردد ، وينتهون عن الباطل دون تردد ولا تسويف ذلك لأن قلوبهم أيقنت وأذعنت لقول الله جل وعلا
"
"
مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا *
وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا
"
.
سورة الإسراء / آية : 18 ، 19 .
ـ وأيقنت وأذعنت لقول رـول الله ـ صلى الله عليه وسلم:
* عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرَّقَ شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدِّرَ له
" .
سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ / حديث رقم : 2465 / ص : 556 / صحيح .
ـ وكانو يشعرون مع كل هذا بأن أعمالهم ضئيلة لا تصلح أن يقفوا بها بين يدي الله جل وعلا وذلك لأنهم يعلمون أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :
"
لو أن رجلًا يُجر على وجهه من يوم وُلد إلى يوم يموت هَرَمًا في مرضاة الله تعالى لحقَره يوم القيامة
" .
رواه أحمد عن عتبة بن عبد . حسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في : صحيح الجامع ..... / الهجائي / ج : 2 / حديث رقم : 5249 / ص : 931 .
ـ وكل ذلك جعل قلوبهم رقيقة ودموعهم غزيرة من خشية الله تعالى :
* عن أنس رضي الله عنه قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خطبة ما سمعتُ مثلها قط قال :
"
لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا
" .
فغطى أصحاب رسول الله وجوهَهُم لهم خنين .
صحيح البخاري . متون / ( 65 ) ـ كتاب : تفسير القرآن / ( 12 ) ـ باب : قوله " لا تسألوا عن أشياءَ إن تُبد لكم تسؤكم " سورة المائدة / آية : 101 / حديث رقم : 4621 / ص : 544 .
* عن هانئ مولى عثمانَ قال : كان عثمان بن عفانَ رضي الله عنه ، إذا وقف على قبر
يبكي حتى يبُل لحيته ، فقيل له : تذكر الجنة والنار ! فلا تبكي ، وتبكي من هذا ؟ ! .
فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"
إن القبر أول منازِلِ الآخرةِ ، فإن نجا منه فما بعدَه أيسرَ منه ، وإن لم ينجُ منه فما
بعدَه أشدُّ منه
" .
قال : وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :
"
ما رأيتُ منظرًا قطُّ إلا والقبرُ أفظعُ منه
" .
سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ / ( 37 ) ـ كتاب : الزهد / ( 32 ) ـ باب : ذكر القبر والبلى / حديث رقم : 4267 / ص : 707 / حسن .
يروي سالم بن عبد الله ـ رحمه الله ـ
أن عمر بن الخطـاب كان يُدخل يده في دَبَر
ـ أي
قرحة البعير : والمفرد الدبرة ـ البعير ويقول :
إني لخائفٌ أن أُسأل عما بكِ
.
خبر صحيح ، أخرجه ابن سعد وابن عساكرعن طريقه .
صحيح التوثيق في سيرة وحياة الفاروق عمر بن الخطاب / ص : 142 .
وكان ـ أي عمر بن الخطاب ـ يبكي من خشية الله تعالى ، وربما مرَّ بالآية من
ورده بالليل فتخنقه ، فيبقى في البيت أيامًا ، يُعاد يحسبونه مريضًا
!!
خبر حسن لغيره . أخرجه أحمد في الزهد ، وابن عساكر .
صحيح التوثيق في سيرة وحياة الفاروق عمر بن الخطاب / ص : 142
.
أم أبي التراب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أم أبي التراب
البحث عن المشاركات التي كتبها أم أبي التراب