عرض مشاركة واحدة
  #75  
قديم 06-15-2017, 02:37 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,227
Arrow

المتن
فإن قال قائل: هل تكفرون أهل التأويل أو تفسقونهم؟
الشرح
هذه نقطة ٌ مهمة جدًا؛ يعني قد تُعادِلُ مسائلَ كثيرة ًمن مسائلِ هذا الكتاب وهي مسألة ُالتكفيرِ والتفسيقِ .هذه المسألة ُالتي فسدت بها الأمورُ.فماخرجَ الخوارجُ إلا بهذه المسألةِ بتكفيرِهِم المسلمين واستحلالِ دمائِهِم ؛وكذلك ما حصلت الدعاوَى بينَ الناسِ الا بتفسيقِ بعضُهُم بعضًا إذا خالفَهُم في أمرٍمن الأمورِ.وهذه المسألة ُيجبُ على طالبِ العلمِ العِناية ُبها وأن يتقِي اللهَ-عزوجل-فيها فلايُقدِمُ على تكفيرِأحدٍ بدونِ بيِّنةٍ ولايُحْجِمُ عن تكفيرِ أحدٍ مع وجودِ البيِّنة لأن من الناسِ مَنْ يتهاونَ في التكفير ولايُكَفرُ مَنْ قامتِ الأدلة ُعلى تكفيرهِ ؛كمسألةِ تركِ الصلاةِ مثلًا فإنَّ بعضَ الناسِ يتهاونُ في هذا الأمرِ ولا يُعطي النصوصَ حقها من التأملِ والجمعُ بينَ أطرافِها والنظرُ نظرًا عميقًا؛فتجدَهُ يستغربُ أن يُقالُ لشخصٍ يقول أشهدُ أنَّ لا إلهَ إلا الله وأشهدُ أن محمدًا رسولُ اللهِ-صلى الله عليه وسلم-ولكن لايُصلي؛ يستغرب أن نقولَ عليهِ إنهُ كافرٌ ؛فلا يُكفرَهُ.وهذا خطأٌ وإحجامٌ وجُبنٌ؛ فالواجبُ الإقدامُ في موضعِ الإقدامِ والإحجامُ في موضِعِ الإحجامِ.لا نتهورُ فنُطلِقَ الكُفرعلى مَنْ لم يُكفرهُ اللهُ ورسوله؛ ولا نتدهور فنمنعُ الكُفرَ عمَنْ كفَّرَهُ اللهُ ورسولُهُ.
المتن
قلنا: الحكم بالتكفير والتفسيق ليس إلينا بل هو إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فهو من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة، فيجب التثبت فيه غاية التثبت، فلا يكفر ولا يفسق إلا من دل الكتاب والسنة على كفره أو فسقه.
الشرح
إذن التكفيرُ والتفسيقُ ؛ والتعديلُ والتأمينُ يعني جعل الإنسانُ مؤمنًا ؛كالتحليلِ والتحريمِ والإيجاب. التحليلُ والتحريمُ والإيجابُ نرجع فيهِ إلى مَنْ؟ إلى اللهِ ورسوله,كذلك التكفيرُ والتفسيقُ ؛والتعديلُ والتأمينُ ؛ نرجع فيهِ إلى اللهِ ورسوله, مانقولُ:هذا كافِرٌ إلا إذا عَلِمنا أنه كافِرٌ ؛وإلا فالأصلُ الإسلامُ حتى يقومَ دليلٌ على الكُفر.إذا قامت عليهِم الحُجة يجب أن نُقيمَ عليهِم الحُجة فإن رجِعوا وإلا منعناهُم بالقوةِ.قلنا قد يكونُ الإنسانُ ناشِئًا على مذهَبٍ معينٍ يعتقدُ أنهُ الحقُ؛ نشأ على مذهبٍ معينٍ ولنفرضَ أنَّهُ نشأ على مذهبِ الرافضةِ ماعرفَ الحقَ عامي ما يدري؛ مثلا قال لهُ علماؤه كذا وكذا فظنَّهُ الحقُ هذا مانجزِمُ بسوءِ قصدِهِ إلا إذا دعوناهُ وبيَّنا له الحقَ قال:لا"قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّة"؛عرفنا أنَّهُ ليس قصدُهُ الحقَ. "قد يكونون علماءً لكن لانأخذ ُالعقيدة َعنهم العلوم الأخرى نأخذها منهم.الحمدُ لله إذا استشهدوا بها على معتقدهم نردُ عليهم .لا, يجب أن يُحذف اللي يتعلق بالعقيدةِ ونخشى أن هذا يُدرَسُ على أنه عقيدتنا,نحذفه من المقرر أونُنَبِه عليه ..................."
ولاحظ أنَّ الإنسانَ إذا كفَّرَ أحدًا ليس بكافرٍ فإنهُ يعودُ هذا الوصفُ إليهِ.ومعنى "يعودُ الوصفُ إليه"أنهُ قد يُبتلى فيرتدُ عن الإسلام إلا أن يتوبَ.ليس المعنى أنَّ الإنسانَ إذا كفَّرَ كفرَ في الحالِ لأ لأن هذا ليس بكفر يعنى كون الرجلُ يقول لمسلم ياكافر أو أنت كافرٌ هذا لايُخرجُهُ من الإسلام ولكن قولَ الرسولِ-عليه الصلاة والسلام-"إلاعادَ إليه أو حار عليه"المعنى أنه يكون سببًا لأن يرتدَّ عن الإسلام وليس المعنى أنه بهذا التكفير صارَ كافرًا ؛فالإنسانُ على خطرٍ إذا كفَّرَ مسلمًا وهو لم يُكفره اللهُ ورسوله على خطر أن يعودَ إليه هذا التكفير فيكفرُ هو في المستقبلِ.
رد مع اقتباس