عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-14-2017, 03:06 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,233
Lightbulb من الدين الفرار من الفتن

من الدين الفرار من الفتن
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنْ الْفِتَن"1
ترجمة الراوي:
أبو سعيد الْخُدْرِيِّ: واسمه سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الابجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأكبر بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر وأمه أنيسة بنت أبي حارثة من بني عدي بن النجار وأخوه لأمه قتادة بن النعمان، وكان أبو سعيد من أفاضل الأنصار، وحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا كثيرا، وروى عنه من الصحابة جابر بن عبد الله وعبد الله بن عباس وورد المدائن في حياة حذيفة بن اليمان وبعد ذلك مع علي بن أبي طالب لما حارب الخوارج بالنهروان. تُوفي أبو سعيد سنة أربع وسبعين.(2)
المعنى العام
نبأ النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سيأتي زمان تكثر فيه الفتن والحروب والمحن، فتصعب الحياة ويشتد البلاء بالمسلمين، فيصبح المسلم لا يأمن على دينه ونفسه، فيشعر بالغربة بين المسلمين ويجد دينه في خطر؛ فأرشده الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم إلى ما فيه خير له ولدينه وصيانة لهما، وهو الإعتزال والفرار بالدين من الفتن وعدم السعي فيها. وأرشـدهم إلى الإعتزال في الأماكن الخالية من الناس والبعيدة عن مواقع إقامتهم، ومن تلك الأماكن الشعاب وبطون الأودية ورؤوس الجبال. وهذا من رحمة الله عز وجل بعباده، وحفظا لهم ولدينهم من شرور الخلق ومحن الزمان.

شرح غريب الحديث
( يُوشِك ) بكسر الشين المعجمة أي : يقرب.(3)
( خَيْر ) بالنصب على الخبر، وغنم الاسم، وللأصيلي برفع خير ونصب غنما على الخبرية، ويجوز رفعهما.(4)
( يَـتَّبِع بِهَا): أي مع الغنم أو بسببها.(5)
( شَعَف الْجِبَال ) بفتح الشين المعجمة والعين المهملة وفاء جمع شعفة وهي من كل شيء أعلاه يريد به رءوس الجبال. (6)
( وَمَوَاقِع الْقَطْر ) بالنصب عطفًا على شعف, أي : بطون الأودية, وخصهما بالذكر لأنهما مظان المرعى.(7)
( يَفِرّ بِدِينِهِ) أي : بسبب حفظ دينه. (8)
______


(1) صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب من الدين الفرار من الفتن، حديث "يوشك أن يكون خير.." . (قرص موسوعة الحديث الشريف)

(2) بتصرف/ تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (1/180).
(3) فتح الباري، كتاب الإيمان، باب من الدين الفرار من الفتن، حديث "يوشك أن يكون خير.."
(4) بتصرف: المرجع السابق نفس الموضع.
(5) بتصرف: عون المعبود شرح سنن أبي داود، كتاب الفتن والملاحم، باب "ما يرخص فيه من البداوة في الفتنة، حديث "يوشك أن يكون خير .." (قرص موسوعة الحديث الشريف).
(6) شرح سنن النسائي للسيوطي، كتاب الإيمان وشرائعة، باب الفرار بالدين من الفتن، حديث "يوشك أن يكون خير.." (قرص موسوعة الحديث)
(7) فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب من الدين الفرار من الفتن، حديث "يوشك أن يكون خير.."
(8) انظر: عون المعبود شرح سنن أبي داود، كتاب الفتن والملاحم، باب ما يرخص فيه من البداوة في الفتنة، حديث "يوشك أن يكون خير .." .
هنا .
رد مع اقتباس