عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 05-27-2018, 02:07 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,224
Arrow

الدرس الخامس

من كتاب

المختصر في النحو


🍃📚🍃

بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العـالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس الخامس من دروس النحو من كتاب : المختصر في النحو ‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على :
أحوال البناء .

قال المصنف عفا الله عنه :
الفصل الثاني : أحوال البناء‹
وفيه خمس مسائل :

المسألة الأولى :
ما هي أحوال بناء الأسماء ؟

عرفنا قبل ذلك أن الأسماء :
منها مبنيٌّ .
ومنها معرب .

وعرفنا أن أحوال البناء أربعة وهي :
الفتح .
والضم .
والكسر .
والسكون .

وبناء الأسماء له أربعة أحوال :
الحال الأولى : البناء على الفتح .
ومن ذلك : كيفَ ، هُوَ ، الذينَ ، الآنَ . فهذه الكلمات كلها مبنية على الفتح .
وعرفنا أن البناء هو : أن يلزم آخرَ الكلمة حالٌ واحدة .

أما الحال الثانية فهي : البناء على الضم .
ومن ذلك : تاء الفاعل ، تقول : أكلتُ ، شربتُ ، نمتُ ، صليتُ . فالتاء هنا مضمومة دائما .

ومن ذلك أيضا : نحنُ ، حَيْثُ
فكل هذه الكلمات مبنية على الضم دائما .

وأما الحال الثالثة فهي : البناء على الكسر ومن ذلك : هؤلاءِ ، هذِهِ

وأما الحال الرابعة فهي : البناء على السكون .
ومن ذلك : همْ ، الذي ، مَنْ . فكل هذه الكلمات مبنية على السكون .

ثم قال المسألة الثانية :
ما هي أحوال بناء الفعل الماضي ؟
عرفنا قبل ذلك أن الفعل الماضي مبني دائما .
قال : بناء الفعل الماضي له ثلاثة أحوال .

الحال الأولى : يُبنى على الفتح إذا لم يتصل به شيء .
يعني الفعل الماضي يكون مبنيا على الفتح إذا لم يتصل بآخره شيء .

مثال ذلك تقول : جاءَ زيدٌ .
هنا " جاءَ " فعل ماضي مبني على الفتح .

تقول أيضا : ذهبَ عمروٌ .
ذهب فعل ماضي مبني على الفتح . وذلك لعدم اتصالهما بشيء .
و هذا هو الأصل بالفعل الماضي أن يبنى على الفتح .

الحال الثانية : يبنى الفعل الماضي على الضم إذا اتصلت به واو الجماعة .
تقول : المسلمونَ اجتهدُوا . فهنا الفعل الماضي مبني على الضم .
اجتهد آخرها ضم : اجتهدُوا .

كذلك تقول : الطلابُ نجحُوا .
هنا الفعل ( نجح ) مبني على الضم . وذلك لاتصالهما بواو الجماعة .
و واو الجماعة هنا تعرب ضميرًا مبنيًا على السكون في محل رفع فاعل .

أما الحال الثالثة لبناء الفعل الماضي فهي : البناء على السكون .
وذلك إذا اتصلت به : التاء المتحركة أو نون النسوة أو نا الفاعلين .

ومن الأمثلة على ذلك :
تقول : حفظتُ القرآن .
وتقول : حفظتَ القرآن .
وتقول : حفظتِ القران .
فهنا في هذه الأمثلة الثلاثة الفعل الماضي مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة .

ومن الأمثلة أيضا :
تقول : النساءُ حَفظْنَ القرآن . فهنا الفعل الماضي مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة .

وتقول أيضا : حفظْنَا القرآن . فهنا الفعل الماضي مبني على السكون لاتصاله ب "نا"
الفاعلين .


وهذه الزيادات المتصلة وهي :
التاء المتحركة .
ونون النسوة .
وناء الفاعلين . تعرب ضميرا مبنيا في محل رفع فاعل .

إذن الفعل الماضي الأصل فيه أنه :
يبنى على الفتح إذا لم يتصل به شيء .
ويبنى على الضم إذا اتصلت به واو الجماعة .
ويبنى على السكون إذا اتصلت به التاء المتحركة ، أو نون النسوة ، أو نا الفاعلين .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :

المسألة الثالثة :
ما هي أحوال بناء فعل الأمر ؟
عرفنا قبل ذلك أن فعل الأمر مبني دائمًا .
قال : بناء فعل الأمر له أربعة أحوال :

الحال الأولى : يُبنى على السكون إذا اتصلت به :
نون النسوة .
وإذا كان صحيحَ الآخر ولم يتصلْ به شيء .

ومثال ذلك تقول : اقرأْنَ دروسَكُنَّ .
فهنا فعل الأمر مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة .

وتقول أيضا : اِقرَأْ دروسَكَ .
هنا فعل الأمر مبني على السكون لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء .

والصحيح الآخر هو ما لم ينتهِ بحرف علة .
وحروف العلة ثلاثة وهي : الواو ، والألف ، والياء
الكلمة التي تنتهي بحرف من هذه الحروف الثلاثة : الواو والألف والياء يسمى كلمة معتلة.
أما إذا لم تنتهِ بحرف من هذه الحروف الثلاثة فتسمى : كلمة صحيحة .

الحال الثاني :
يبنى فعل الأمر على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد .
تقول : جَاهِدَنَّ في سبيل الله .
فهنا فعل الأمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد .

كذلك تقول : حافظَنَّ على آداب النوم .
هنا فعل الأمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد .

وهنا فائدة وهي : أن نون التوكيد نوعان : ثقيلة ، وخفيفة .
أما الثقيلة فهي : المشددة . تقول : اُكتُبَنَّ .
أما الخفيفة فهي : المخففة . تقول : اُكتُبَنْ .


أما الحال الثالثة فهي : أن فعل الأمر يُبنى على حذف النون إذا اتصلت به :
ألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة

تقول :
تعامَلَا برفق .
تعامَلُوا برفق .
تعامَلِي برفق .
فهنا الفعل في هذه الأمثلة الثلاثة مبني على حذف النون .
وذلك لاتصاله :
بألف الاثنين في المثال الأول .
وبواو الجماعة في المثال الثاني .
وياء المخاطبة في المثال الثالث .

أما الحال الرابعة فهي :
أن فعل الأمر يبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر .
مثال تقول مثلا : اُدْعُ ربك .
صَلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم .
فهنا فعل الأمر مبني على حذف حرف العلة . وذلك لأنه معتل الآخر .
صَلِّ : أصلها صَلِّي ، آخرها " ياء " . حذفت الياء لأنه فعل أمر .
كذلك : اُدْعُ : أصلها اُدْعُو بالواو . حذفت الواو لأنه فعل أمر .
كذلك تقول : تقول : تَحَرَّ الصدق . أصلها تحرى بالياء لكنها حذفت لأنه معتل الآخر .

إذن فعل الأمر يبنى على السكون :
إذا اتصلت به نون النسوة .
وإذا كان صحيح الآخر ولم يتصل به شيء .
و يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد .
و يبنى على حذف النون إذا اتصلت به : ألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة
ويبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر .
يعني إذا كان آخره حرف علة .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الرابعة :
‌ما هي أحوال بناء الفعل المضارع ؟
عرفنا قبل ذلك أن الفعل المضارع الأصل فيه الإعراب ، و يبنى في حالين فقط وهما :
إذا اتصلت به نون التوكيد .
وإذا اتصلت به نون النسوة .

تقول : لَنَحفَظَنَّ القرآن .
و تقول : يَحفَظْنَ القرآن .
فهنا الفعل المضارع مبني لاتصاله بنون التوكيد كما في المثال الأول .
و لاتصاله بنون النسوة كما في المثال الثاني .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الخامسة :
ما هي أحوال بناء الحروف ؟
عرفنا قبل ذلك أن الحروف كلها مبنية ، وبناء الحروف له أربعة أحوال :
الحال الأولى : البناء على الفتح ، ومن ذلك : لَعَلَّ ، ثم ، واو العطف
الحال الثانية : البناء على الضم ، ومن ذلك : منذُ
الحال الثالثة : البناء على الكسر ومن ذلك : لام الجر ، ولام التعليل .
الحال الرابعة : البناء على السكون ومن ذلك : هلْ ، وقدْ .
تقول : حرف مبني على : الفتح ، أو الضم ، أو الكسر ، أو السكون


ســؤال الــدرس

الســؤال الأول :
اذكر أحوال بناء الكلمات الآتية ، وسبب بنائها إن وجد ؟
جاءَ .
هؤلاءِ .
كيفَ .
جاؤُوا .
جلستَ .
جلستِ .
جلستُ .
اِشرَبْ .
تَعلّمُوا .
تَعَلّمْنَ .
تَعَلّمَنَّ .
يحفظن .
يَحفَظنَ .
عَلَى .
أنَا .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس