عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 05-27-2018, 02:29 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,224
Arrow

الـدرس السادس

مـن كتــاب

المختصــر في النحــو




بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة . .
وهـذا هـو الـدرس السادس مـن دروس النحــو مـن كتـاب المختـــصر في النحــو
وفي هـذا الدرس نتعـرف إن شاء الله تعالى على :
رفع ونصب الفعل المضارع .

قال المصنف عفا الله عنه :
الفصل الثالث : أحوال الإعراب ‹
وفيه مبحثان :
المبحث الأول : أحوال إعراب الفعل المضارع .
المبحث الثاني : أحوال إعراب الأسماء .

قال : المبحث الأول :
أحوال إعراب الفعل المضارع : وفيه ست مسائل :

المسألة الأولى :
ما هي أحوال إعراب الفعل المضارع ؟

عرفنا قبل ذلك أن الفعل المضارع الأصل فيه الإعراب إلا في حالين وهما :
إذا اتصلت به نون التوكيد .
وإذا اتصلت به نون النسوة .

قال : أحوال إعراب الفعل المضارع ثلاثة :
الحال الأولى : الرفع إذا لم يُسبق بأداة من أدوات النصب أو الجزم .
الحال الثانية : النصب إذا سُبق بأداة من أدوات النصب .
الحال الثالثة : الجزم إذا سُبق بأداة من أدوات الجزم .

يعني الفعل المضارع :
يكون مرفوعا إذا لم يسبق بأداة من أدوات النصب أو الجزم .
ويكون منصوبا إذا سبق بأداة من أدوات النصب .
ويكون مجزوما إذا سبق بأداة من أدوات الجزم .

ثم قال المسألة الثانية :
بما يرفع الفعل المضارع ؟
يرفع الفعل المضارع بثلاث علامات :
العلامة الأولى : الضمة الظاهرة إذا كان صحيح الآخر .
يعني الفعل المضارع إذا كان صحيح الآخر فإنه يُرفع بالضمة الظاهرة .
تقول : يقومُ زيدٌ الليلَ . هنا الفعل : يقومُ : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة .
وذلك لأنه لم يتقدمه ناصب ولا جازم ولأن الحرف الأخير صحيح غير معتل .

تقول أيضا : يدرسُ عمروٌ الفقهَ . الفعل : يدرسُ : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة .
وذلك لأنه لم يتقدمه ناصب ولا جازم ولأن الحرف الأخير فيه صحيح غير معتل .


العلامة الثانية : الضمة المقدرة إذا كان معتل الآخر .
مثال تقول : يقضِي القاضِي بالحَقِّ .
هنا الفعل المضارع " يقضِي" مرفوع بالضمة المقدرة ، منع من ظهورها الثقل .

تقول أيضا : يدعُو المسلمُ ربَّهُ .
يدعُو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة ، منع من ظهورها الثقل .

تقول أيضا : يرضَى المؤمنُ بقضاءِ ربِّهِ .
يرضَى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر .

العلامة الثالثة : ثبوت النون إذا اتصلت به : ضمير تثنية أو ضمير جمع أو ضمير المؤنثة المخاطبة .

تقول :
الطالِبَان يُشاركانِ في المسابقةِ .
والطالبتَانِ تُشاركان في المسابقةِ .
هنا الفعل المضارع مرفوع بثبوت النون لاتصاله بضمير التثنية . يُشاركان و تُشاركان

وتقول : الطلابُ يُشاركون في المسابقة .
وتقول : أنتم تُشاركون في المسابقة .
هنا الفعل المضارع مرفوع بثبوت النون لاتصاله بضمير الجمع .

وتقول أيضا : أنتِ تُشاركينَ في المسابقة .
هنا الفعل المضارع مرفوع بثبوت النون لاتصاله بضمير المؤنثة المخاطبة .

وهذه الأفعال تسمى : بالأمثلة أو الأفعال الخمسة .

تقول : يقومان ، تقومان ، يقومون ، تقومون ، تقومين .
تقول : يحفظان ، تحفظان ، يحفظون ، تحفظون ، تحفظين .
وتقول : يُصلّيان ، تُصلّيان ، يُصلّون ، تُصلّون ، تُصلّين .
فكل هذه الأفعال تعرب فعلا مضارعا مرفوعا بثبوت النون ، لأنها من الأفعال الخمسة .
والضمير وهو : ألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة
يعرب ضميرا مبنيا على السكون في محل رفع فاعل .

إذن الفعل المضارع يرفع بالضمة الظاهرة ، أو الضمة المقدرة ، أو بثبوت النون .
يرفع بالضمة الظاهرة إذا كان صحيح الآخر .
ويرفع بالضمة المقدرة إذا كان معتل الآخر .
ويرفع بثبوت النون إذا كان من الأفعال أو الأمثلة الخمسة .
وهذا كله إذا لم يتقدمه ناصب ولا جازم .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الثالثة :
بما ينصب الفعل المضارع ؟
ينصب الفعل المضارع بثلاث علامات :

العلامة الأولى : الفتحة الظاهرة إذا كان صحيح الآخر أو معتل الآخر بالياء أو الواو .
تقول : لن ينجحَ المهملُ .
ينجحَ : فعل مضارع منصوب بالفتحة .

تقول أيضا : لن يقضيَ القاضي بالباطل .
يقضيَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة .

وتقول : لن ندعوَ إلا الله .
ندعوَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة .
وتم نصب الفعل المضارع في هذه الأمثلة الثلاثة لأنه تقدمه ناصب كما سيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله

العلامة الثانية : الفتحة المقدرة إذا كان معتل الآخر بالألف .
ومن ذلك قوله تعالى " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ "
كلمة : ترضَى : فعل مضارع منصوب بالفتحة المقدرة ، وذلك لأنه معتل الآخر بالألف .
ونصب هنا الفعل المضارع لأجل أنه تقدمه ناصب .

العلامة الثالثة : حذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة .

تقول مثلا :
لن يأكلا من طعام ضار .
ولن تأكلا من طعام ضار .
ولن يأكلوا من طعام ضار .
ولن تأكلوا من طعام ضار .
ولن تأكلي من طعام ضار .
فهنا الفعل المضارع في هذه الأمثلة الخمسة منصوب بحذف النون .
وذلك لأنه من الأفعال أو الأمثلة الخمسة ونُصِبَ لأجل أن تقدمه ناصب .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الرابعة :
ما هي أدوات نصب الفعل المضارع ؟

قال : ينصب الفعل المضارع بسبع أدوات وهي :
أن ، لن ، كي ، إذن ، لام التعليل ، حتى ، لام الجحود
هذه الأدوات السبعة متى وجدت واحدة منها قبل الفعل المضارع فاعلم أنه منصوب .

ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى " أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُم "
فهنا الفعل المضارع ( يغفرَ ) منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه تقدمه ناصب .

ومن ذلك أيضا قوله تعالى" أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ "
يُؤْمِنُوا: فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، ولأنه تقدمه ناصب وهو " أن "

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى " لَن نَّصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ "
فهنا الفعل المضارع : نصبرَ : منصوب بالفتحة الظاهرة لأجل أنه تقدمه ناصب .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى " لِكَيْ لَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا "
الفعل المضارع هنا " يعلم " منصوب بالفتحة الظاهرة لأجل أنه تقدمه حرف ناصب وهو " كي "

ومن الأمثلة أيضا على ذلك أن تقول : إذَنْ أُكرِمَكَ .. لمن قال لك سآتيك غدا .
فهنا الفعل المضارع : أكرِمَكَ: منصوب بالفتحة الظاهرة لأجل أنه تقدمه ناصب وهو " إذن " .
والكاف : يعرب ضميرًا مبنيا على الفتح في محل نصب مفعول به .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى :
" لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا "
فالفعل المضارع هنا : لِيُدخِلَ :منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه سبق بناصب وهو" لام التعليل " .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى " فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ"
فهنا الفعل المضارع " يأتِيَ " منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه سبق بناصب وهو " حتى " .

ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى " لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ "
فهنا الفعل المضارع " يغفرَ "منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه سبق بناصب وهو " لام الجحود" .



أسئلة الدرس


السؤال الأول :
متى يرفع الفعل المضارع ، مع ذكر مثالين على ما تقول .

السؤال الثاني :
متى ينصب الفعل المضارع ؟ مع ذكر أمثلة على ما تقول .

السؤال الثالث :
استخرج من الجمل الآتية الأفعال المضارعة ، وبين نوعها :
الأولى : أريدُ أنْ أحفظَ القرآنَ .
الثانية : لن أتركَ نقابي .
الثالثة : يأمرُ المسلمُ بالمعروفِ .
الرابعة : سأعتَمِرُ هذا العامِ

السؤال الرابع :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : لن يتكلمَ الطالبَ .
الثانية : يفعلُ المؤمنُ الخيرَ .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

رد مع اقتباس