عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-23-2020, 03:29 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,221
????



*قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال ، والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء ، والطيبات من النساء للطيبين من الرجال ، والطيبون من الرجال للطيبات من النساء .
وهذا - أيضًا - يرجع إلى ما قاله أولئك باللازم ، أي : ما كان الله ليجعل عائشة زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيبة; لأنه أطيب من كل طيب من البشر ، ولو كانت خبيثة لما صلحت له ، لا شرعًا ولا قدرًا; ولهذا قال "
أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ " أي : هم بعداء عما يقوله أهل الإفك والعدوان ، " لَهُم مَّغْفِرَةٌ " أي : بسبب ما قيل فيهم من الكذب ، "وَرِزْقٌ كَرِيمٌ" أي : عند الله في جنات النعيم . وفيه وعد بأن تكون زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة .تفسير ابن كثير.

فما ذُكِرَمن تفسير الآية من سورة النور بالقول الطيب والقائل الطيب، والكلمة الطيبة وقائلها، وعكسها من قول السوء والقائل السيئ، والكلمة السيئة وقائلها لا اعتراض عليه، وبها وردت عبارات في تفسيرها عن أئمة التفسير، كما في تفسير ابن كثير وغيره من كتب التفسير.

ولكن هذا التفسير لا ينفي التفسير الآخر، في أن الرجال الطيبين للنساء الطيبات، والرجال الخبيثين للنساء الخبيثات، بعضهم لبعض؛ فدلالة الآية تشمل المعنيين، وهي في سياق تبرئة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من الإفك الذي جرى عليها.منقول.
رد مع اقتباس