عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-23-2020, 07:24 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
root حديث صحيح جامع في الحمد بعد الفراغ من الطعام

حديث صحيح جامع في الحمد بعد الفراغ من الطعام


*عن أبي أمامة ،أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا فَرَغَ مِن طَعَامِهِ - وقالَ مَرَّةً: إذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ - قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي كَفَانَا وأَرْوَانَا، غيرَ مَكْفِيٍّ ولَا مَكْفُورٍ وقالَ مَرَّةً: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّنَا، غيرَ مَكْفِيٍّ ولَا مُوَدَّعٍ ولَا مُسْتَغْنًى، رَبَّنَا.صحيح البخاري.



الشرح:كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَه السُّنَّةَ بأقوالِه وأفعالِه، وَكانتْ لَه أذكارٌ مَأثورَةٌ عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وَمِن هَذهِ الأذكارِ ذِكرٌ قَبلَ الطَّعامِ وبَعدَه.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ أبو أُمامَةَ: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ إذا فَرغَ وَانتَهى مِن طَعامِهِ وأكْلِه، وَقال مَرَّةً: إذا رَفعَ مائِدَتَه، قالَ: الحَمدُ لِلهِ الَّذي كَفانا، أي: كَفانا جَميعَ ما نَحتاجُ إليه، وأرْوانا، غَيرَ مَكْفيٍّ يَعني غَيرَ مَردودٍ عليه نِعمَتُه وفَضلُه إذا فَضلَ مِنَ الطَّعامِ شَيءٌ على الشِّبعِ، وَلا مَكفورٍ، أي: لا يُجحَدُ إنعامُه وفَضلُه. وَقالَ مرَّةً: الحَمدُ للهِ رَبِّنا، غَيرِ مَكفيٍّ وَلا مودَّعٍ وَلا مُستغنًى عنه، يعني: لا يَترُكُه أحدٌ للحاجَةِ إليه، وقوله: (رَبَّنا)، مَنصوبٌ على أنَّه نِداءٌ مُضافٌ، وحرْفُ النِّداءِ محذوفٌ، والتقديرُ: يا رَبَّنا، ويجوزُ أنْ يكونَ مرفوعًا على أنَّه مبتدأٌ مؤخَّرٌ، والتقديرُ: ربُّنا غيرُ مَكفيٍّ ولا مُودَّعٍ ولا مُستغنًى عنه.
وفي الحديثِ: الإرشادُ إلى حَمْدِ اللهِ تعالى على نِعَمِه وأفضالِه.
وفيه: تعليمُ المُسلمين أَدعيةَ الحمدِ والشكرِ للهِ سبحانَه بعدَ الطَّعامِ.. الدرر.

*عن أبي أمامة ،أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قالَ" الحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غيرَ مَكْفِيٍّ ولَا مُوَدَّعٍ ولَا مُسْتَغْنًى عنْه، رَبَّنَا.صحيح البخاري.
الشرح:وهو دعاء كان يدعو به الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الفراغ من الطعام، وفيه ثناء على الله عز وجل وحمد له على نعمه، ومنها نعمة الطعام الذي رزق الله إياه عباده، ووفق لتحصيله والاستفادة منه"" الحَمْدُ لِلَّهِ". ومعنى "كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ" أي: ثناء خالصًا من الرياء والسمعة، ذا بركة، دائمًا غير منقطع.
ومعنى "غيرَ مَكْفِيٍّ"لهذا اللفظ معان ذكرها الشراح: منها: أنه من "الكفاية" والضمير راجع إلى الله تعالى، فيكون المعنى: أنه تعالى هو المطعم لعباده والكافي لهم، يستغني عن غيره، وغيره لا يستغني عنه، وذلك مثل قوله تعالى" وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ "الأنعام:14، ومعنى "ولَا مُوَدَّعٍ"أي: غير متروك، لأنه لا يُستَغْنَى عنِ اللهِ عز وجل طرفة عين... ومعنى "ولَا مُسْتَغْنًى عنْه"أي: غير مَطرُوح ولا مُعْرَض عنه بل مُحْتَاج إليه، فهو سبحانه لا يُسْتَغْنَى عنه طرفة عين ولا أقل من ذلك، وهو غني عنِ الخلقِ، والخلقُ مفتقرون إليه، كما قال تعالى" يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ "فاطر:15، وقوله "ربنا" بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو رَبُّنَا/ رَبَّنَا، وقال ابن الجوزي: ربنا بالنصب على النداء مع حذف أداة النداء.
والله أعلم.إسلام ويب.



فكل من سواه فهو مفتقر إليه، والله تعالى غني عن كل أحد، وهذا هو معنى الصمد ، أي : الذي تَصْمُد الخلائقُ إليه بحوائِجِهَا ؛ لأنه الغني عن كل من سواه ، المفتقر إليه كل من عداه .منقول.
رد مع اقتباس