عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-13-2018, 04:32 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
root

تابع نيابة الواو عن الضمة
الأسماءُ الخمسةُ
وأمَّا الأسماءُ الخمسةُ: فهيَ هذِهِ الألفاظُ المحصورةُ التي عدَّها المُؤلِّفُ؛ وَهِيَ:
أبوكَ وأخوكَ، وحموكَ، وفوكَ، وذو مالٍ.
وَهِيَ تُرْفَعُ بالواوِ نيابةً عن الضَّمَّةِ:
-تقُولُ"حَضَرَ أَبُوكَ، وَأَخُوكَ، وَحَمُوكَ، وَنَطَقَ فُوكَ، وَذُو مَالٍ".
- وكذا تقُولُ:هَذَا أَبوكَ.
- وتقُولُ: أَبوكَ رَجُلٌ صَالِحٌ.
- وقالَ اللَّهُ تعالَى"وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ".
-"مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ".
-"وَإِنَّهَ لَذُو عِلْمٍ".
-"إِنِّي أَنَا أَخُوكَ".
فكلُّ اسْمٍ منْهَا فِي هذِهِ الأمثْلِةِ مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الواوُ نيابةً عن الضَّمَّةِ، ومَا بعدَها من الضَّميرِ أوْ لفظِ
"مَال" أوْ لفظِ "عَلَمٍ" مضافٌ إليْهِ.
واعلَمْ أنَّ هذِهِ الأسماءَ الخمسةَ لا تُعرَبُ هذَا الإعْرَابَ إلاَّ بشروطٍ، وهذِهِ الشُّروطُ:
- منْهَا:مَا يُشترطُ فِي كلِّها.
- ومنْهَا:مَا يُشترطُ فِي بعضِهَا.
أمَّا الشُّروطُ التي تُشترَطُ فِي جميعِهَا
فأرْبَعَةُ شروطٍ:
الأوَّلُ:أنْ تكُونَ مفردةً.
والثَّانِي:أنْ تكُونَ مُكبَّرةً.
والثَّالثُ: أنْ تكُونَ مُضافةً.
والرَّابعُ:أنْ تكُونَ إضافتُهَا لغيرِ ياءِ المتكلِّمِ.
فخرجَ باشتراطِ
"الإفرادِ": مَا لوْ كَانتْ مُثنَّاةً، أوْ مجموعةً جمْعَ مذكَّرٍ، أوْ جمْعَ تكسيرٍ.
فإنَّها لوْ كَانتْ جمْعَ تكسيرٍ أُعْرِبَتْ بالحركاتِ الظَّاهِرَةِ:
-تقُولُ:الآبَاءُ يُرَبُّونَ أَبْنَاءَهُمْ.
-وتقُولُ: إِخْوَانُكَ يَدُكَ التي تَبْطِشُ بِهَا.
-وقالَ اللَّهُ تعالَى"آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ".
-"إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ".
-"فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا".
ولوْ كَانتْ مثنَّاةً أُعربَت إعرابَ المثنَّى بالألفِ رفعًا، وبالياءِ نصبًا وجرًّا، وسيأتِي بيانُهُ قريبًا:
-تقُولُ: أَبَوَاكَ رَبَّيَاكَ.
-وتقُولُ:تَأَدَّبْ فِي حَضْرَةِ أَبَوَيْكَ.
-وقالَ اللَّهُ تعالَى: "وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى العَرْشِ".
- "فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ".
ولوْ كَانتْ مجموعةً جمْعَ مذكَّرٍ سالمًا رُفِعَتْ بالواوِ عَلَى مَا تقدَّمَ، ونُصبتْ وجُرَّتْ بالياءِ.
-تقُولُ: هَؤُلاءِ أَبونَ وَأَخونَ.
-وتقُولُ:رَأَيْتُ أَبينَ وَأَخِينَ.
ولَمْ يُجمعْ بالواوِ والنُّونِ غيرُ لفظِ الأبِ والأخِ، وكانَ القياسُ يقتضِي ألاَّ يُجمَعَ شيءٌ منْهَا هذَا الجمعَ
وخرجَ باشتراطِ
"أنْ تكُونَ مُكبَّرةً" مَا لوْ كَانتْ مصغَّرةً، فإنَّها حينئذٍ تُعربُ بالحركاتِ الظَّاهِرَةِ.
-تقُولُ: هَذَا أُبَيٌّ وَأُخَيٌّ.
-وتقُولُ:رَأَيْتُ أُبَيًّا وَأُخَيًّا.
-وتقُولُ:مَرَرْتُ بِأُبَيٍّ وَأُخَيٍّ.
وخرجَ باشتراطِ
"أنْ تكُونَ مُضافةً" مَا لوْ كَانتْ مُنقطعةً عنِ الإضافةِ؛ فإنَّها حينئذٍ تُعربُ بالحركاتِ الظَّاهِرَةِ أيضًا.
-تقُولُ: هَذَا أَبٌ.
- وتقُولُ: رَأَيْتُ أَبًا.
- وتقُولُ: مَرَرْتُ بِأَبٍ.
وكذلكَ الباقِي، وقالَ اللَّهُ تعالَى:
-"وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ".
-"قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْل"
-"قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ"
-"إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخًا"
وخرجَ باشتراطِ
"أنْ تكُونَ إضافتُهَا لغيرِ ياءِ المتكلِّمِ"
مَا لوْ أُضيفتْ إلَى هذِهِ الياءِ؛ فإنَّها حينئذٍ تُعربُ بحركاتٍ مُقدَّرةٍ عَلَى مَا قبْلَ ياءِ المُتكلِّمِ، منَعَ مِن ظهُورِهَا اشتغالُ المحلِّ بحركةِ المناسبةِ.
- تقُولُ: حَضَرَ أَبي وَأَخِي
- وتقُولُ: احْتَرَمْتُ أَبي وَأَخِي الأَكْبَرَ
- وتقُولُ: أَنَا لا أَتَكَلَّمُ فِي حَضْرَةِ أَبِي وَأَخِي الأَكْبَرِ
- وقالَ اللَّهُ تعالَى"وإِنَّ هَذَا أَخِي"
-"أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي"
-"فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي"
وأمَّا الشُّروطُ التي تختصُّ ببعضِهَا دونَ بعض:
- فمنْهَا: أنَّ كلِمَةَ "فُوكَ" لا تُعربُ هذَا الإعْرَابَ إلاَّ بشرطِ أن تخْلوَ من الميمِ.
فلو اتَّصلتْ بهَا الميمُ أُعربتْ بالحركاتِ الظَّاهِرَةِ.
-تقُولُ: هَذَا فَمٌ حَسَنٌ
- وتقُولُ:رَأَيْتُ فَمًا حَسَنًا
-وتقُولُ: نَظَرْتُ إِلَى فَمٍ حَسَنٍ
وهذَا شرطٌ زائدٌ فِي هذِهِ الكلِمَةِ بخصوصِهَا عَلَى الشُّروطِ الأرْبَعَةِ التي سبقَ ذِكرُهَا.
- ومنْهَا:
أنَّ كلِمَةَ "ذُو" لا تُعربُ هذَا الإعْرَابَ إلاَّ بشرطيْنِ:
الأوَّلُ:أن تكُونَ بمعْنَى صاحبٍ.
والثَّانِي: أن يكونَ الذي تُضافُ إليْهِ اسْمَ جنسٍ ظاهرًا غيرَ وصْفٍ. 1
فإنْ لَمْ يكُنْ بمعْنَى صاحبٍ، بأنْ كَانتْ موصولةً فهيَ مبنيَّةٌ
ومثالُها غيرَ موصولةٍ:
قولُ أبي الطِّيِّبِ المتنبِّي:
ذُو العقلِ يشقَى فِي النَّعيمِ بعقلِه ِ= وأخُو الجهالةِ فِي الشَّقاوةِ ينعمُ
وهذانِ الشّرطانِ زائدانِ فِي هذِهِ الكلِمَةِ بخصوصِهَا عَلَى الشُّروطِ الأرْبَعَةِ التي سبقَ ذِكرُهَا. آفاق التيسير
1- معنى اسْمَ جنسٍ ظاهراً غيرَ وصْفٍ:
اسم الجنس هو الذي وضع للمعنى الكلي المجرد, مثل رجل, حيوان, نبات
وظاهر يعني غير مضمر
وما معنى غير وصف؟
يعني ألا تكون وصفا كاسم الفاعل والمفعول, فلا نقول: "إبراهيم ذو فاضل"
ج وهل معنى ذلك أنه يوجد اسم جنس مضمر وما مثاله؟
مثاله أن نأتي بمضمر يعود على اسم الجنس المذكور, كأن نقول: الجمال ذوه أنت. والأدب ذوه أنت.
د وهل معنى ذلك أنه يوجد اسم جنس ظاهر وصف وما مثاله؟
نعم يوجد, فاسم الجنس إما أن يكون جامدًا مثل: رجل وفرس وحجر, وإما أن يكون وصفا, مثل: شاعر, قارئ, كاتب.هنا

تدريبات
(1) عيِّن الأسماء الخمسة فيما يأتي ، ثم أعربها :
- قال تعالى : " ما كانَ أبوكِ امرَأ سوء " .
الإجابة:

أبوكِ :اسم مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الواوُ نيابةً عن الضَّمَّةِ،لأنه من الأسماء الخمسة متوفر فيه الشروط "مكبر – مفرد-مضاف - إضافتُهَا لغيرِ ياءِ المتكلِّمِ.

-أخوك من صدَقك لا من صدَّقك .
الإجابة :

أخوك اسم مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الواوُ نيابةً عن الضَّمَّةِ، لأنه من الأسماء الخمسة متوفر فيه الشروط "مكبر – مفرد-مضاف - إضافتُهَا لغيرِ ياءِ المتكلِّمِ.
2- ضع اسمًا مناسبًا من الأسماء الخمسة في المكان الخالي :
...... الفضل محبوب .
- كان ....... رجلاً حازمًا
- سافر..... إلى مكة لأداء فريضة الحج
الإجابة
ذو الفضل محبوب .

ذو اسم مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة ، لأنه من الأسماء الخمسة ، متوفر فيه الشروط "مكبر – مفرد-مضاف - إضافتُهَا لغيرِ ياءِ المتكلِّمِ. بمعْنَى صاحبٍ، اسْمَ جنسٍ ظاهرًا غيرَ وصْفٍ.

- كان حموك رجلاً حازمًا
حموك:اسم مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة ، لأنه من الأسماء الخمسة، ، متوفر فيه الشروط "مكبر – مفرد-مضاف - إضافتُهَا لغيرِ ياءِ المتكلِّمِ
- سافر أخوك إلى مكة لأداء فريضة الحج

أخوك : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة ، لأنه من الأسماء الخمسة

متوفر فيه الشروط "مكبر – مفرد-مضاف - إضافتُهَا لغيرِ ياءِ المتكلِّمِ.

رد مع اقتباس