عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 06-13-2017, 06:51 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,232
الشريط الخامس

الشريط الخامس- تابع الفصل الثالث-
تابع القاعدة الرابعة


تابع الشرح

المؤلف رد عليهم
المتن
وبه علم أن طريق الأشاعرة والماتريدية في أسماء وصفاته وما احتجوا به لذلك لا تندفع به شبه المعتزلة والجهمية وذلك من وجهين:أحدهما: أنه طريق مبتدع لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا سلف الأمة وأئمتها، والبدعة لا تدفع بالبدعة وإنما تدفع بالسنة.
الشرح
هذه واحدة.
وهذه قاعدة مفيدة في الأمور العلمية والأمور العملية. البدعة لايمكن أن ندفعها ببدعةٍ أبدًا ؛سواء كانت علمية أو عملية.مثال العلمية:هنا ؛الأشاعرة قالوا:إن الصفات التي أثبتناها وهي السبع ؛ دلَّ عليها العقل فيجب إثباتُها. المعتزلة ماذايقولون في هذه الصفات؟ لانثبتها لأن المعتزلة لايثبتون الصفات.
الأشاعرة نفوا مانفوا من الصفات بحجة أن العقل لم يُثبتها فقالوا:إذن نحنُ أهلُ العقولِ نَردُّ على المُعتزلة ونرد على الحشوية والمُشَبِهة. كما يزعمون. أما السلفيون فإننا لانردُّ عليهم ليش؟ لأن السلفيين عندهم لايُثبتون معنىً ؛ورجلٌ يقول:أنا لاأعمل إلاقراءة القرآن والسُنة فقط ولا أتكلم في المعنى.مَن يرد عليه؟ هل أحدٌ يرد عليه؟ أبدًا وإيش يقول؟ قال:أنا أقرأ القرآن وأقرأ السُنة بس ولا أدري إيش المعنى؟ ولهذا هم يقولون نحنُ لانرد على السلفيين؛ لكن نرد على الحشوية والمُشبهة.وكل مَنْ أثبت الصفات فهو عندهم حشوي ٌ مُشَبِهٌ.نقول لهم:إن البدعة لا تُردُّ بالبدعةِ وطريقتكم هذه مبتدعة لأنكم تقولون:نثبتُ صفاتٍ ولانُثبتُ صفاتٍ أخرى.وسبق بيان أنها طريقة ٌمبتدعة ٌلاتنفع. في العمليات أيضًا لايجوزأن ندفع البدعة ببدعةٍ.في يوم عاشوراء الرافضة يجعلونه يومَ حُزنٍ ولا لا؟ ويحزنون وأظنهم لايفتحون المتاجر.فيه ناس من أهل الخير قابلوهم؛ جعلوا يومَ عاشوراء يومَ فرحٍ وسرورٍ؛ يجعلون فيه احتفالاتٍ ويُزينون عيالهم ويعطوهم الهدايا ويتزاورون؛ وهذا موجودُ؛ وكان موجودًا حتى عندنا يوجد شيءٌ منه في يوم عاشوراء ؛أدركنا الناسَ بعضُهم إذا كان يوم عاشوراء اشتروا اللحم وطبخوا الجريش ووزعوا منه وقالوا هذا يومُ عيدٍ ويُظهرون الفرح.نقول هذه بدعة؛ قالوا: لأننا نُريد أن نُراغم الرافضة.نقول لاتُراغموهم ببدعة وإنما يُراغمون ببيان أن ماهم عليه باطل ٌ؛وأما أن نبتدع فهذا لايجوز.أرأيت لو أن رجلاً ؛وفعلاً الذين ابتدعوا الاحتفال بمولد الرسول-صلى الله عليه وسلم- وإظهار الفرح به ؛هل يجوز لنا أن نُراغمهم بإظهار الحزن تلك الليلة؟ لايجوز.فالمهم أن البدع لايمكن أن تُقتلع بالبدع أبدًا.
المتن
الثاني: أن المعتزلة والجهمية يمكنهم أن يحتجوا لما نفوه على الأشاعرة والماتريدية بمثل ما احتج به الأشاعرة والماتريدية لما نفوه على أهل السنة، فيقولون: لقد أبحتم لأنفسكم نفي ما نفيتم من الصفات بما زعمتموه دليلاً عقليًّا وأولتم دليله السمعي، فلماذا تحرمون علينا نفي ما نفيناه بما نراه دليلاً عقليًّا، ونأول دليله السمعي، فلنا عقول كما أن لكم عقولاً، فإن كانت عقولنا خاطئة فكيف كانت عقولكم صائبة، وإن كانت عقولكم صائبة فكيف كانت عقولنا خاطئة، وليس لكم حجة في الإنكار علينا سوى مجرد التحكم واتباع الهوى.
* وهذه حجة دامغة وإلزام صحيح من الجهمية والمعتزلة للأشعرية والماتريدية، ولا مدفع لذلك ولا محيص عنه إلا بالرجوع لمذهب السلف الذين يطردون هذا الباب، ويثبتون لله تعالى من الأسماء والصفات ما أثبته لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم إثباتًا لا تمثيل فيه ولا تكييف، وتنزيهًا لا تعطيل فيه ولا تحريف، "وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْنُورٍ".*
*الشرح
طيب إذًا المعتزلة والجهمية يقولون:نحنُ ننكر الصفات مثل ما أنكرتم أيها الأشاعرة جميع الصفات ماعدا السبع.ونقول:إن عقولنا تدل على عدم ثبوت هذه الصفات؛ كما أنكم أنكرتم الصفات ماعدا السبع ؛وقلتم لأهل السُنة:إن عقولنا تمنع ثبوت هذه الصفات؛ فإما أن تُوافقونا فتنكروا جميع الصفات بما فيها السبع؛ وإما أن تُوافقوا أهل السنة ؛ فتثبتوا جميع الصفات .ولهذا كان الأشاعرة خصومًا للجهمية والمعتزلة؛ وخصومًا لأهل السُنة
كلُ واحدٍ منهم يُلزمُهُ بما يناقض قوله.فأهل السُنة يقولون:إما أن تمشوا على طريق الصواب فيما نفيتم وإما أن تنفوا ما أثبتم وكذلك المعتزلة والجهمية واللهُ أعلم.

وكلُ ممثلٍ مُعطِلٌ كلمة ٌأول ماتسمعها تظن أن هذا من باب التناقض.كلُ معطلٍ ممثلٌ.المُعطل يُكفر الممثل كلُ ممثلٍ فهومعطلٌ أيضًا الممثل يُكفرالمعطل.كيف تقول:إن المعطلَ مُتَصِفٌ بالتمثيل والممثل مُتصفٌ بالتعطيل؟ انتبه.
رد مع اقتباس