#14
|
||||
|
||||
![]() الاستئناس بكلام العلماء سيأتي الاستئناس بكلام العلماء في هذا إن شاء الله الأول : للشيخ محمد بن صالح بن عثيمين ـ رحمه الله ـ تحت عنوان : الأمهات الست : والثاني : اختصار علوم الحديث لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير ـ رحمه الله ـ : خاصة ما ورد تحت عنوان مَسَائِل تَتَعَلَّقُ بِالْحَدِيثِ الصَّحِيحِ . وهذه قطوف مستخلصة من الموضعَينِ المشار إليهما . * * البخاري ومسلم اشترطا على نفسيهما الصحة في صحيحيهما . * * سنن النسائي : ألف النسائي ـ رحمه الله ـ كتابه " السنن الكبرى " وضمَّنه الصحيح ، والمعلول ، ثم اختصره في كتاب " السنن الصغرى " ، وسماه " المجتبَى " ، جمع فيه الصحيح عنده ، وهو المقصود بما ينسب إلى رواية النسائي من حديث . و " المجتبى " أقل السنن حديثًا ضعيفًا ، ورجلاً مجروحًا ، ودرجته بعد " الصحيحين " ، فهو ـ من حيث الرجال ـ مقدم على " سنن أبي داود والترمذي ؛ لشدة تحري مؤلفه في الرجال ، قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ : كم من رجل أخرج له أبو داود والترمذي تجنب النسائي إخراج حديثه ، بل تجنب إخراج حديثه جماعة في الصحيحين " . ا . هـ . ** سنن ابن ماجه : أقل رتبة من " السنن " : " سنن النسائي وأبي داود والترمذي " ، حتى كان من المشهور أن ما انفرد به ابن ماجه يكون ضعيفًا غالبًا إلا أن الحافظ ابن حجر قال : ليس الأمر في ذلك على إطلاقه باستقرائي ، وفي الجملة ففيه أحاديث كثيرة منكرة ، والله المستعان .ا . هـ . وقال الذهبي : فيه مناكير وقليل من الموضوعات . ا . هـ وقال السيوطي : إنه تفرد بإخراج الحديث عن رجال متهمين بالكذب وسرقة الأحاديث ، وبعض تلك الأحاديث ، لا تُعرف إلا من جهتهم . ا.هـ . * * مُوَطَّأ مالك : وَقَدْ اِعْتَنَى النَّاسُ بِكِتَابِهِ - اَلْمُوَطَّأِ -وَعَلَّقُوا عَلَيْهِ كُتُبًا جَمًّةً وَمِنْ أَجْوَدِ ذَلِكَ :كِتَابا: اَلتَّمْهِيدِ ، وَاَلاِسْتِذْكَارِ ، لِلشِّيْخِ أَبِي عُمَرَ ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ النَّمْرِيِّ الْقُرْطُبِيِّ ، ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ هَذَا مَعَ مَا فِيهِ مِنَ الأَحَادِيثِ الْمُتَّصِلَةِ الصَّحِيحَةِ وَالْمُرْسَلَةِ وَالْمُنْقَطِعَةِ ، وَالْبَلاغَاتِ اللاتِي لا تَكَادُ تُوجَدُ مُسْنَدَةً إِلا عَلَى نُدُورٍ . * * مُسْنَدُ الإِمَامِ أَحْمَدَ : وَأَمَّا قَوْلُ الْحَافِظِ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمَدِينيَّ عَنْ مُسْنَدِ الإِمَامِ أَحْمَدَ إِنَّهُ صَحِيحٌ ، فَقَوْلٌ ضَعِيفٌ ، فَإِنَّ فِيهِ أَحَادِيثَ ضَعِيفَةً ، بَلْ وَمَوْضُوعَةً ، كَأَحَادِيثِ فَضَائِلِ مَرْوٍ ، وَعَسْقَلانَ ، وَالْبَرْثِ الأَحْمَرِ عِنْدَ حِمْصٍ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ ، كَمَا قَدْ نَبَّهَ عَلَيْهِ طَائِفَةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ . ثُمَّ إِنَّ الإِمَامَ أَحْمَدَ قَدْ فَاتَهُ فِي كِتَابِهِ هَذَا ـ مَعَ أَنَّهُ لاَ يُوَازِيهِ مُسْنَدٌ فِي كَثْرَتِهِ وَحُسْنِ سِيَاقَتِهِ ـ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ جِدًّا ، بَلْ قَدْ قِيلَ إِنَّهُ لَمْ يَقَعْ لَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ فِي الصَّحِيحَيْنِ قَرِيبًا مِنْ مِائَتَيْنِ . * * اَلْكُتُبُ الْخَمْسَةُ وَغَيْرُهَا : وَهَكَذَا قَوْلُ الْحَافِظِ أَبِي طَاهِرٍ السَّلَفِيِّ فِي الأُصُولِ الْخَمْسَةِ ، يَعْنِي الْبُخَارِيَّ وَمُسْلِمًا وَسُنَنَ أَبِي دَاوُدَ وَاَلتِّرمِذِيِّ وَالنَسَائِيِّ إِنَّهُ اِتَّفَقَ عَلى صِحَّتِهَا(1) عُلَمَاءُ الْمَشْرِقِ وَاْلمَغْرِبِ تَسَاهُلٌ مِنْهُ وَقَدْ أَنْكَرَهُ اِبْنُ الصَّلاَحِ وَغَيْرُهُ ، قَالَ اِبْنُ الصَّلاَحِ وَهِيَ مع ذَلِكَ أَعْلَى رُتْبَةً مِنْ كُتُبِ الْمَسَانِيدِ كَمُسْنَدِ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ ، وَالدَّارِمِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَأَبِي يَعْلَى ، وَالْبَزَّارِ ، وَأَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهْوَيْهِ ، وَعُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى ، وَغَيْرِهِمْ ؛ لأَنَّهُمْ يَذْكُرُونَ عَنْ كُلِّ صَحَابِيِّ مَا يَقَعُ لَهُمْ مِنْ حَدِيثِهِ . ( 1 ) مما قيل عن مدلول هذه العبارة : اتفق علماء المشرق والمغرب على صحة هذه الكتب ، أي اتفقوا على صحة نسبتها إلى مصنفيها ومؤلفيها ، وأنه لم يُزَدْ فيها ولم يُنْقص . فلا نشك في أن هذا الكتاب الذي بين أيدينا هو كتاب الإمام البخاري ، ولا نشك أن هذا الكتاب الذي بين أيدينا هـو كتاب الترمذي ، ..... وهكذا باقي الكتب . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|