#18
|
||||
|
||||
![]() الدرس السادس عشر من كتاب المختصر في النحو بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين . مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة . وهذا هو الدرس السادس عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على: ظن وأخواتها . والمفعول المطلق . والمفعول لأجله . والمفعول معه . وظرف الزمان . وظرف المكان . قال المصنف عفى الله عنه : النوع الحادي عشر 《 ظن وأخواتها 》 وفيه مسألتان : المسألة الأولى : ما هي أخوات ظن ؟ أخوات ظن ثمانية وهي : حَسِبَ . وخالَ . وزعَمَ . ورأى . وعلم . ووجد . واتخذ . وجعل . ومعنى ( خالَ ) : ظن . ويشترط في : ( زعَمَ ) أن تكون بمعنى ظن . ويشترط في : ( رأى ) أن تكون بمعنى : علم أو ظن . قال المسألة الثانية : ما عمل ظن وأخواتها ؟ قال : ظن وأخواتها . تدخل على المبتدأ والخبر فتنصبهما . ويقال للمبتدأ مفعول أول . وللخبر مفعول ثان . ومن الأمثلة على ذلك قولك : ( ظنَّ العدوَّ شجاعًا ) عند الإعراب تقول : ( ظنَّ ) فعل ماض مبني على الفتح ، وهو ينصب مفعولين . الأول المبتدأ . والثاني الخبر . والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : [هو] و ( العدوَّ ) مفعول بِه أول منصوب بالفتحة الظاهرة . و ( شجاعًا ) مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة . ومن ذلك أيضا قولك : ( حسبنا الجوَّ باردًا ) عند الإعراب تقول : ( حسبنا ) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بِنَا الفاعلين ، و هو ينصب مفعولين . الأول المبتدأ . والثاني الخبر . و ( نا ) ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل . و ( الجوَّ ) مفعول بِه أول منصوب بالفتحة الظاهرة . و ( باردًا ) مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة . ومن ذلك أيضا تقول : ( رأى الطالبَ ناجحًا ) عند الإعراب تقول : ( رأى ) فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، منع من ظهوره التعذر ، وهو ينصب مفعولين . الأول المبتدأ . والثاني الخبر . والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : [هو] وهنا ( رأى ) بمعنى : علم . لذلك تعمل عمل ظن وأخواتها . و ( الطالبَ ) مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة . و ( ناجحًا ) مفعول بِه ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة . وكذلك تقول في جميع أخوات ظن . ثم قال المصنف عفا الله عنه : النوع الثاني عشر : 《 المفعول المطلق 》 وفيه مسألتان : المسألة الأولى : ما هو المفعول المُطلَق ؟ قال المفعول المطلق هو : الاسم المنصوب الذي يوافق الفعل في لفظه أو معناه . ويأتي بعد الفعل : لتأكيده . أو لبيان نوعه . أو لبيان عدده . ويسمى : بالمصدر . ومن ذلك قولك : حفظَ زيدٌ القرآنَ حِفظًا . ويجري عمروٌ جَريَ الأسدِ . وشربَتْ خديجةُ شربتَيْنِ . وجلستُ قعودًا . ووقفتُ قيامَ الجنديِّ . وضربتُهُ لكمتَيْنِ . إذا تأملت المفعول المطلق في هذه الأمثلة الستة : حفظا . وجريا . وشربتين . وقعودا . وقياما . ولكمتين . وجدته منصوبا وموافقا للفعل في لفظه أو معناه . ففي المثال الأول : جاء المفعول المطلق : ( حفظًا ) موافقا للفعل حَفِظَ في لفظه وذلك لتأكيده . يعني أكد الفعل وهو : ( الحفظ ) وفي المثال الثاني جاء المفعول المطلق الثاني : ( جريا ) موافقا للفعل يجري في لفظه . وذلك لبيان نوعه . نوع الجري ، يجري جري الأسد . وفي المثال الثالث جاء المفعول المطلق : ( شربتين ) موافقا للفعل شربت في لفظه . وذلك لبيان عدده . كم شربة شربت خديجة ؟ ( شربتين ) وفي المثال الرابع جاء المفعول المطلق : ( قعودا ) موافقا للفعل جلست في معناه . ( قعودا ) بمعنى ( جلست ) وذلك لتأكيده . وفي المثال الخامس جاء المفعول المطلق : ( قياما ) موافقا للفعل وقفت في معناه . ( القيام ) بمعنى ( الوقوف ) وذلك لبيان نوعه . وفي المثال السادس جاء المفعول المطلق : ( لكمتين ) موافقا للفعل ضربتُهُ في معناه . اللكم هو الضرب . وذلك لبيان عدده . قال : المسألة الثانية : ما هي أقسام المفعول المطلق ؟ قال : ينقسم المفعول المطلق قسمين : القسم الأول : مفعول مطلق لفظي . وهو الذي يوافق الفعل في لفظه . تقول : أكلتُ أكلًا . لعبتُ لعبًا . ضَربتُ ضربًا . فهنا إذا تأملت المفعول المطلق في هذه الأمثلة الثلاثة : أكلا . ولعبا . وضربا . وجدته موافقا للفعل في لفظه . أما القسم الثاني : فهو مفعول مطلق معنوي . وهو الذي يوافق الفعل في معناه . ومن ذلك تقول : أهانَه احتقارا . وقَعَدتُ جلوسًا . وكَذِبَ مَيْنًا . فهنا إذا تأملت المفعول المطلق في هذه الأمثلة الثلاثة : احتقارا . وجلوسا . ومينا . وجدته يوافق الفعل في معناه . فالاحتقار في معنى الإهانة . والجلوس في معنى القعود . والمَيْنُ في معانى الكذب . ويعرب في جميع الأمثلة مفعولًا مطلقًا منصوبا بالفتحة الظاهرة . ثم قال المصنف عفا الله عنه : النوع الثالث عشر : 《 المفعول لأجله 》 وفيه مسألة واحدة . ما هو المفعول لأجله ؟ قال المفعول لأجله هو الاسم المنصوب الذي يذكر بيانًا لسبب وقوع الفعل . ويقال له : المفعول له والمفعول من أجله . ومن ذلك تقول : ( أكرَمَ زيدًا إسعادًا لأبيهِ ) فهنا ( إسعادًا ) مفعول لأجله . وذلك لأنه ذُكِرَ لبيان سبب وقوع الفعل لماذا أكرَمَ زيدا ؟ أكرمه ليسعد أباه . ومن ذلك أيضا تقول : ( سافرتُ طلبًا للعلمِ ) فكلمة : ( طلبا ) مفعول لأجله . لماذا ؟ لأجل أنها ذُكرت لبيان سبب وقوع الفعل وهو : السفر . لماذا سافرت ؟ سافرت طلبا للعلم . ومن ذلك أيضا تقول : ( قامَ التلميذُ إجلالًا للمعلمٍ ) فكلمة : ( إجلالا ) مفعول لأجله . لماذا ؟ لأنها ذكرت لبيان سبب وقوع الفعل وهو : القيام . لماذا قام التلميذ ؟ قام لأجل إجلال المعلم . ومن ذلك أيضا تقول : ( جئتُكَ ابتغاءَ إحسانِكَ ) فكلمة : ( ابتغاء ) مفعول لأجله . لماذا ؟ لأجل أنها ذكرت لبيان سبب وقوع الفعل . لماذا جئتك ؟ لأجل ابتغاء إحسانك . ويعرب في جميع الأمثلة مفعولا لأجله منصوبا بالفتحة الظاهرة . وهنا فائدة : متى يجر المفعول لأجله باللام أو مِنْ ؟ قال : إذا سبق المفعول لأجله ب(الام) أو (من) لم يعرب إعراب المفعول لأجله ، وإنما يعرب اسما مجرورا . ومن ذلك تقول : سافرتُ لطلبِ العلمِ . وسكتُّ مِنْ أجلِ إجلالِ الشيخِ . وجئتُكَ لابتغاءِ المعروفِ . ويكون إعراب المثال الأول على النحو التالي : ( سافرْتُ ) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل . و ( التاء ) ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل . و ( اللام ) حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب . و ( طلبِ ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة . و ( العلمِ ) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة . إذن متى سُبِق المفعول لأجله باللام أو من : لا يعرب إعراب المفعول لأجله وإنما يعرب اسما مجرورا . ثم قال المصنف عفا الله عنه : النوع الرابع عشر : 《 المفعول معه 》 وفيه مسألة واحدة . ما هو المفعول معه ؟ قال : المفعول معه هو الاسم المنصوب الذي يُذكر بعد الواو التي بمعنى : ( مع ) تقول مثلا : ( جاءَ زيدٌ وعمروًا ) فهنا كلمة : ( عمروًا) تعرب مفعولًا معه منصوبا بالفتحة الظاهرة . لماذا ؟ لأنه جاء بعد الواو التي بمعنى : ( مع ) ومن ذلك أيضا تقول : ( استوى الماءُ والخشبةَ ) فهنا كلمة : ( الخشبةَ ) تعرب : مفعولا معه منصوبا بالفتحة الظاهرة . لأنه أتى بعد الواو التي بمعنى : (مع) وهنا فائدة : الاسم الواقع بعد الواو على نوعين : النوع الأول : ما يجب نصبه على أنه مفعول معه . والواو للمعية . وذلك إذا لم يصح تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم . ومن ذلك تقول : ( ذاكرتُ والمصباحَ ) فهنا ( المصباحَ ) يجب إعرابها مفعولا معه . لماذا ؟ لأنه لا يصحُ التشريك بين المتكلم والمصباح في الحكم وهو : المذاكرة . وتقول أيضا : ( أنا سائرٌ والجبلَ ) ( الجبلَ ) هنا يجب إعرابها مفعولا معه منصوبا بالفتحة الظاهرة . وذلك لأنه لا يصح التشريك بين المتكلم والجبل في الحكم وهو السير . فالجبل لا يسير . أما النوع الثاني : فهو ما يجوز نصبه على أنه مفعول معه وتكون الواو للمعية ، ويجوز إعرابه معطوفا عليه وتكون الواو للعطف . وذلك إذا صح تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم ، إلا إذا كان الفعل لا يقع إلا من اثنين فيجب العطف . ومن ذلك تقول : ( قامَ زيدٌ وعمروًا ) فهنا ( عمرو ) تعرب مفعولا معه ويجوز إعرابها : بدلا . تقول : قام زيدٌ وعمروٌ . لماذا ؟ لأنه يصح التشريك بين زيد وعمرو في الحكم وهو القيام . ومن ذلك أيضا تقول : ( ذهبَ سعدٌ وبكرًا ) ويجوز أن تقول : ( ذهبَ سعدٌ وبكرٌ ) فهنا يجوز الإعراب على المفعولية . ويجوز الإعراب على البدلية . لماذا ؟ لأنه يصح التشريك بين سعد وبكر في الحكم وهو الذهاب . ومن ذلك أيضا قولك : ( تحادث زيدٌ وبكرٌ ) فهنا ( بكرٌ ) يجب إعرابها بدلا ولا يجوز إعرابها مفعولا معه . لماذا ؟ لأن الفعل (تحادثَ) يفيد المشاركة . أي لا يقع إلا من اثنين فلا بد من العطف . ثم قال المصنف عفا الله عنه : النوع الخامس عشر :《 ظرف الزمان 》 وفيه مسألة واحدة : عرف ظرف الزمان ، مع ذكر أمثلة عليه : قال : ظرف الزمان هو اسم الزمان المنصوب بتقدير : [ في ] فيسمى : مفعولا فيه . مثل : اليوم . والليلة . وغدوة . وبكرة . وسحر . وغدا . وعتمة . وصباحا . ومساء . وأبدًا . وأمدًا . وحينًا . وساعة . ولحظة . وضحوة . ومن ذلك تقول : جئتُكَ اليومَ . وسآتيكَ الليلةَ . وحضرتُ غدوةً . وسافرتُ بكرةً . وسأزوركَ غدًا . وذهبَ عَتَمةً . وقُتلَ صباحًا . وجاءَ مساءً . ولا أفعلُ الشرَّ أمدًا . وانتظرتُكَ ساعةً ولن أضيِّعَ لحظةً . فهنا إذا تأملت ظرف الزمان في هذه الأمثلة كلها وجدته : يدل على الزمان بتقدير : في ويعرب في جميعها ظرف زمان منصوبا بالفتحة الظاهرة . وهنا فائدة : متى لا يعرب ظرف الزمان إعرابه المتقدم ؟ قال : إذا لم يمكن دخول [ في ] في ظرف الزمان لم يعرب إعرابه المتقدم وإنما يعرب حسب موقعه في الجملة . تقول : ليلتكَ سعيدةٌ . وتقول : هذه ليلةٌ سعيدةٌ . وتقول : استثمِرْ ليلتَك فِيما ينفعُكَ . فهنا إذا تأملت كلمة : ( ليلة ) في هذه الأمثلة كلها وجدتها أسماء . ولكنها لم تعرب إعراب ظرف الزمان . لماذا ؟ لعدم إمكان دخول " في " عليها . لا يمكن أن تقول : في ليلتك سعيدة وهذه في ليلة سعيدة واستثمر في ليلتك فيما ينفعك لذلك تعرب حسب موقعها في الجملة . ففي المثال الأول : تعرب مبتدأً . وفي الثاني : تعرب خبرًا . وفي الثالث : تعرب مفعولًا به . ثم قال المصنف عفا الله عنه : النوع السادس عشر :《 ظرف المكان 》 وفيه مسألة واحدة : عرف ظرف المكان ، مع ذكر أمثلة عليه : قال : ظرف المكان هو : اسم المكان المنصوب بتقدير : [ فيه ] ويسمى : مفعولا فيه . مثل : أمامَ . وخلفَ . وقُدّامَ . ووراءَ . وفوقَ . وتحتَ . وعندَ . ومعَ . وإزاءَ . وحِذاءَ . وتلقاءَ . وهنا . وثَمَّ . وكل هذه من ظرف المكان . ومعنى كلمة إزاء : أي مقابل . ومعنى كلمة حِذاء : أي مقابل . وهنا : إشارة للمكان القريب . وثَمَّ : إشارة للمكان البعيد . ومن الأمثلة على ذلك قولك : جلستُ أمامَ المسجدِ . ووقفتُ خلفَ الأستاذِ . ويمشي الوالدُ قُدَّامَ ولدِهِ . ووقفَ العسكرُ وراءَ أميرِهِم . وصعدَ زيدٌ فوقَ البيتِ . ونمتُ تحتَ المنارةِ . وانتظرتُك عندَ البابِ . وعشتُ هنا سنةً . وجلستُ ثَمَّ . وأعملُ إزاءَ المسجدِ . وجاءَ زيدٌ معَ عمروٍ . فهنا ظرف المكان في هذه الأمثلة كلها يعرب : ظرف مكان منصوبا بالفتحة . وذلك لأنه يدل على المكان بتقدير : [في] وهنا فائدة : إذا سُبق ظرف المكان بحرف الجر : [من] فإنه يكون اسماً مجرورا وليس منصوبا . ومن ذلك قوله تعالى : { وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا... } [يس ٩] وقوله تعالى : { مِّن وَرَآئِهِمْ جَهَنَّمُ ... } [الجاثية ١٠] وقوله تعالى : { تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ ... } [الأعراف ٤٣ ] وتعرب جميعا اسمًا مجرورا بالكسرة الظاهرة . أسئــلة الــدرس الســؤال الأول : بيّن كل مفعول لظن وأخواتها في الجمل الآتية : الأولى : ظن العلم عيبا . الثانية : وجدت الإيمان حلوا . الثالثة : خلت الكتاب مفيدا . الســـؤال الثــاني : أدخل ظن أو إحدى أخواتها على الجمل الآتية ، ثم أضبطها بالشكل : الأولى : السماء ممطرة . الثانية : الحيوان جائع . الســــؤال الثــالث : ضع كل فعل من الأفعال الآتية في جملة مفيدة بحيث تشتمل كل جملة على : ( مفعول مطلق ) يناسبها ، ثم اضبطها بالشكل : تاب . صار . صرخ . الســـؤال الرابـــع : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون مفعولا لأجله : إكرامًا . تأديبًا . تخليدًا . الســـؤال الخــامس : ضع خطا تحت المفعول معه ، ثم اضبطه بالشكل فيما يلي : الأولى : جئت وشيخي . الثانية : تبايع زيد وعمرو . الثالثة : طلع القمر والنور . الرابعة : قام أبي وأخي . الســـؤال الســادس : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين مفيدتين بحيث تكون إحداهما مفعولا معه والأخرى معطوفا . القمر . الأرض . القلم . الســـؤال الســابع : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين مفيدتين بحيث تكون إحداهما ظرف زمان والأخرى حسب موقعها في الجملة : اليوم . السحر . الساعة الســــؤال الثــامن : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون ظرف مكان : أمام . وراء . خلف . الســـؤال التـــاسع : أعرب الجمل الآتية : الأولى : علمت الخير منجيا . الثانية : سيرت سيرًا سريعا . الثالثة : دعوت الله تضرعا . الرابعة : تقاتل الأمير والجيش . الخامسة : سافرت الليلة . السادسة : جلست بين الرجلين . نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|