#13
|
||||
|
||||
![]() البكاء في قيام الليل الخشوع في قيام الليل وغيره : قال الليث حدثني يزيد بن الهادي ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أُسَيد بن حُضَير قال " بيْنَما هو يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ سُورَةَ البَقَرَةِ، وفَرَسُهُ مَرْبُوطَةٌ عِنْدَهُ، إذْ جالَتِ الفَرَسُ فَسَكَتَ فَسَكَتَتْ، فَقَرَأَ فَجالَتِ الفَرَسُ، فَسَكَتَ وسَكَتَتِ الفَرَسُ، ثُمَّ قَرَأَ فَجالَتِ الفَرَسُ فانْصَرَفَ، وكانَ ابنُهُ يَحْيَى قَرِيبًا مِنْها، فأشْفَقَ أنْ تُصِيبَهُ فَلَمَّا اجْتَرَّهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إلى السَّماءِ، حتَّى ما يَراها، فَلَمَّا أصْبَحَ حَدَّثَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: اقْرَأْ يا ابْنَ حُضَيْرٍ،اقْرَأْ يا ابْنَ حُضَيْرٍ، قالَ: فأشْفَقْتُ يا رَسولَ اللَّهِ أنْ تَطَأَ يَحْيَى، وكانَ مِنْها قَرِيبًا، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فانْصَرَفْتُ إلَيْهِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي إلى السَّماءِ، فإذا مِثْلُ الظُّلَّةِ فيها أمْثالُ المَصابِيحِ، فَخَرَجَتْ حتَّى لا أراها، قالَ: وتَدْرِي ما ذاكَ؟، قالَ: لا، قالَ: تِلكَ المَلائِكَةُ دَنَتْ لِصَوْتِكَ، ولو قَرَأْتَ لَأَصْبَحَتْ يَنْظُرُ النَّاسُ إلَيْها، لا تَتَوارَى منهمْ، " .صحيح البخاري / 66 ـ كتاب : فضائل القرآن /15ـ باب : نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن / حديث رقم : 5018 / ص : 610 .قال ابن حجر العسقلاني في شرح هذا الحديث: اقْرَأْيا ابْنَ حُضَيْرٍ:أي: كان يَنْبَغِي لك أن تستَمِر على قِراءتِكوتغْتنِمَ ما حصَل َلك، وليس أمرًا بالقراءة في حال التحديث ، فكأنه يقول ـ صلى الله عليه وسلم " استمر على قراءتك لتستمر لك البركة بنزول الملائكة واستماعها لقراءتك " . * قال النووي : في هذا الحديث جواز رؤية آحاد الأمة للملائكة قال وفيه : فضيلة القراءة وأنها سبب نزول الرحمة وحضور الملائكة . والحديث فيه منقبة لأسَيد بن حضير . وفضل قراءة سورة البقرة في صلاة الليل ، وفضل الخشوع في الصلاة . فقد دل الحديث على محافظة أسَيد على خشوعه في صلاته لأنه كان يمكنه أول ما جالت الفرس أن يرفع رأسه . وكأنه بلغه النهي عن رفع المصلي رأسه إلى السماء فلم يرفعها حتى اشتد به الخطب . ويحتمل أن يكون رفع رأسه بعد انقضاء صلاته فلهذا تمادى به الحال ثلاث مرات . قال النووي : وفضل الخشوع في الصلاة ، أن التشاغل بشيء من أمور الدنيا ولو كان من المباح قد يفوت الخير الكثير فكيف لو كان بغير الأمر المباح . ا . هـ . عدد ركعات القيام ويتحقق القيام ولو بركعة واحدة وتر . * عن ابن عمر: أنَّ رجلًا سألَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عَن صلاةُ اللَّيلِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ"صلاةُ اللَّيلِ مَثنى مَثنى ، فإذا خشِيَ أحدُكُمُ الصُّبحَ، صلَّى رَكْعةً واحدةً ، توترُ لَهُ ما قد صلَّى"صحيح البخاري / 14ـ كتاب : الوتر / 1 ـ باب : ما جاء في الوتر / حديث رقم : 990 / ص : 114 . * قال ـ صلى الله عليه وسلم "الوترُحقٌّ،فمَنْ شاءَ فليوترْ بخمسٍ، ومَنْ شاءَ فليوترْ بثلاثٍ، ومَنْ شاءَ فليوترْ بواحدةٍ " .الراوي : أبو أيوب الأنصاري -المحدث : الألبانيالمصدر : صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم986خلاصة حكم المحدث : صحيح. فهذا نص صريح في جواز الاقتصار على ركعة واحدة في صلاة الوتر وعليه جرى عمل السلف ـ رضي الله عنهم. قال ابن حجرالعسقلاني / ج : 3 / ص : 26 / توضيحًا لهذا الحديث - 13 ركعة في الليل - يحتمل أن يكون أضاف إلى صلاة الليل سنة العشاء لكونه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يصليها في بيته ، أو كان يفتتح به صلاة الليل فقد ثبت عند مسلم من طريق سعد بن هشام عنها أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يفتتحها بركعتين خفيفتين .وهذا أرجح في نظري لأن رواية أبي سلمة التي دلت على الحصر في إحدى عشرة جاء في صفتها عند المصنف وغيره " يصلي أربعًا ثم أربعًا ثم ثلاثًا " ؛ فدل على أنها لم تتعرض للركعتين الخفيفتين وتعرضت لهما في رواية الزهري ، والزيادة من الحافظ مقبولة ، وبهذا يجمع بين الروايات . ا . هـ قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في رسالة قيام رمضان : قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا " . إنما هو للتخيير لا للإيجاب . لصحة الأحاديث الواردة في الركعتين بعد الوتر . والسنة أن يقرأ فيهما " إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلْزَالَهَا " و " قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ" . * فعن أبي أمامة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يصليهما بعد الوتر وهو جالس يقرأ فيهما " إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلْزَالَهَا" و " قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ" . رواه الإمام أحمد . وحسنه الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله ـ ، في :الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين / ج : 2 / 4 ـ كتاب : الصلاة / 167/ باب : جواز التنفل بعد الوتر في بعض الأحيان / ص : 168 . o الخلاصة : عدد ركعات صلاة التراويح كما قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في رسالة : صلاة التراويح / ص : 106 أنها " إحدى عشرة ركعة " . وأنه لا يجوز الزيادة على الإحدى عشرة ركعة . وأننا لا نبدع ولا نضلل من يصليها بأكثر من هذا العدد ، إذا لم تتبين له السنة ولم يتبع الهوى . * ص : 23 ـ وليست صلاة التراويح من النوافل المطلقة حتى يكون للمصلي الخيار في أن يصليها بأي عدد شاء . * وأمر عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ بالإحدى عشرة ركعة فهو ما رواه مالك في الموطأ عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد أنه قال : أمرَ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ أبيَّ بنَ كعبٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ وتميمًا الدَّاريَّ أن يقوما للنَّاسِ بإحدى عشرةَ ركعة وكان القارئُ يقرأُ بالمِئينَ حتَّى كنَّا نعتمِدُ على العِصيِّ من طولِ القيامِ وما كنَّا ننصرِفُ إلَّا في فروعِ الفجرِ" الراوي : السائب بن يزيد -المحدث : شعيب الأرناؤوط -المصدر : تخريج سنن أبي داود-الصفحة أو الرقم2/206- خلاصة حكم المحدث : ثابت * ص : 45 قال الشيخ الألباني في رسالة : صلاة التراويح : هذا سند صحيح جدًا . وقال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في رسالة قيام رمضان / ص : 6 : رواية أن الناس كانوا يقومون على عهد عمر في رمضان بعشرين ركعة رواية شاذة ضعيفة مخالفة لرواية الثقات الذين قالوا : إحدى عشرة ركعة ، وأن عمر ـ رضي الله عنه ـ أمر بها ، أي بالإحدي عشرة ركعة . ا.هـ. والأمر فيه خلاف يرجع له هناالإسلام سؤال وجواب :خلاصة ما ورد في هذا الرابط قوله:والحاصل : أن من صلى إحدى عشرة ركعة على الصفة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد أحسن وأصاب السنة ، ومن خفف القراءة وزاد عدد الركعات فقد أحسن ، ولا إنكار على من فعل أحد الأمرين .ا.هـ. ونصحيتنا : أن من كان يصلي القيام منفردًا ألا يزيد على الإحدى عشرة ركعة بحقها من الطول والحسن ،ومن كان في جماعة فيتبع الإمام حتى لا تحدث الفُرقة في أمر اختلف فيه العلماء، ويتم مع الإمام إلى الوتر حتى ينال أجر قيام الليلة كاملة .
__________________
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|