|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
هل يدعو العبد ربه مع أن الله يعلم حاجته
Should a person call upon Allaah even though Allaah knows his needs? Le fidèle doit-il invoquer son Maître en dépit du fait que Celui-ci connaît son besoin ? السؤال يردد البعض حديث لفظه " علمه بحالي يغني عن سؤالي " ويستدلون به على أنه لا حاجة للإنسان أن يدعو الله ، لأن الله يعلم حاجة الإنسان ، فما صحة هذا الكلام ؟. نص الجواب الحمد لله هذا القول قول باطل ، لأنه مناف للإيمان بالقدر ، وتعطيل للأسباب ، وترك لعبادة هي أكرم العبادات على الله عز وجل . فالدعاء أمره عظيم وشأنه جليل ، فبه يرد القدر ، وبه يرفع البلاء ، فهو ينفع مما نزل ومما لم ينزل . قال عليه الصلاة والسلام "لا يزيدُ في العمرِ إلَّا البرُّ ولا يردُّ القدرَ إلَّا الدُّعاءُ"صحيح ابن ماجه. وقال " من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة ، وما سُئل الله شيئًا يعطى أحب من أن يسأل الله العافية ، إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، فعليكم عباد الله بالدعاء ).أخرجه الترمذي ( 3548 ) . ..... وربما استشهد بعض من يترك الدعاء كبعض الصوفية بحديث "حسبي من سؤالي علمه بحالي " ، وهذا الحديث باطل لا أصل له ، تكلم عليه العلماء ، وبينوا بطلانه . فقد ذكره البغوي في تفسير سورة الأنبياء مشيرًا إلى ضعفه فقال" وروي عن أبي بن كعب أن إبراهيم قال حين أوثقوه ليلقوه في النار " لا إله إلا أنت سبحانك رب العالمين ، لك الحمد ، ولك الملك ، لا شريك لك ، ثم رموا به في المنجنيق إلى النار ، واستقبله جبريل فقال : يا إبراهيم ، لك حاجة ؟ فقال : أما إليك فلا ، فقال جبريل : فاسأل ربك ، فقال إبراهيم : حسبي من سؤالي علمه بحالي " تفسير البغوي معالم التنزيل 5/347. قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا الحديث " وأما قوله : حسبي من سؤالي علمه بحالي فكلام باطل ، خلاف ما ذكره الله عن إبراهيم الخليل وغيره من الأنبياء ، من دعائهم لله ، ومسألتهم إياه ، وهو خلاف ما أمر الله به عباده من سؤالهم له صلاح الدنيا والآخرة ". مجموع الفتاوى 8/539. وقال الشيخ الألباني عن هذا الحديث " لا أصل له ، أورده بعضهم من قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهو من الإسرائيليات ، ولا أصل له في المرفوع " سلسلة الأحاديث الضعيفة 1/28-21. وقال بعد ذلك عن الحديث " وقد أخذ هذا المعنى بعض من صنف في الحكمة على الطريقة الصوفية فقال : سؤالك منه - يعني الله تعالى - اتهام له " سلسلة الأحاديث الضعيفة 1/29 ثم قال رحمه الله تعليقًا على تلك المقولة "هذه ضلالة كبرى ، فهل كان الأنبياء صلوات الله عليهم متهمين لربهم حين سألوه مختلف الأسئلة ؟ " سلسلة الأحاديث الضعيفة 1/29. المصدر: من كتاب الإيمان بالقضاء والقدر لـ محمد بن إبراهيم الحمد ص 145 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|