#9
|
||||
|
||||
![]() تخفيف إن وأن وكأن ولكن (2)
إذا خففت (أنَّ) بَطَلَ عملُها ، وفي هذه الحالة تدخل على الجملة الاسمية مثل : " وآخرُ دعواهم أنْ الحمدُ لله رب العالمين" آخر : مبتدأ مرفوع وهو مضاف. دعوى : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على الألف ، وهو مضاف. هم : في محل جر بالإضافة. أن : حرف مبني على السكون. الحمد : مبتدأ مرفوع علامته الضمة. لله : شبه جملة جار ومجرور متعلقان بالمصدر (الحمد). رب : نعت مجرور ، وهو مضاف. العالمين : مضاف إليه مجرور علامته الياء. " عَلِم أنْ سيكونُ منكم مرضى " علم : فعل ماض مبني على الفتح وفاعله مستتر فيه عائد إلى لفظ الجلالة. أن : حرف مبني على السكون. سيكون : فعل مضارع ناقص مرفوع. منكم : شبه جملة في محل نصب خبر (يكون). مرضى : اسم يكون مرفوع بضمة مقدرة على الألف . إذا خففت (كأنّ) فإنها مهملة لا عمل لها . وعند ذاك تدخل على الأسماء وعلى الأفعال مثل : حضر المدعوون لكنْ المضيفُ غائبٌ. حضر المدعوون لكنْ غابَ المضيفُ. حضر المدعوون لكنْ المضيفُ غائبٌ حضر : فعل ماضٍ مبني على الفتح. المدعوون : فاعل مرفوع علامته الواو . لكن : حرف مبني على السكون . المضيف : مبتدأ مرفوع. غائب : خبر مرفوع. حضر المدعوون لكنْ غابَ المضيفُ غاب : فعل ماضٍ مبني على الفتح. المضيف : فاعل مرفوع. أما لعلَّ فلا يجوز تخفيفها ولذا تظل عاملة. - هنا- فتح همزة (إن) وكسرها تكون همزة (إنّ) مفتوحة أو مكسورة ، والقاعدة العامة التي تقرر فتح همزتها أو كسرها هي: إذا صح أن يُصاغ من إنّ واسمها وخبرها مصدر يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجرورًا ، فإن همزة إن مفتوحة ، أما إذا لم يَجُزْ تحويلُها هي واسمها وخبرها إلى مصدر ، فإن همزتها مكسورة . ويصاغ من إن واسمها وخبرها مصدر مرفوع في المواقع التالية: إذا كانت وما بعدها في موقع الفاعل مثل : سرني أنكّ كريمٌ = سرني كرمُك. إذا كانت وما بعدها في موقع نائب الفاعل مثل : عُرِف أنَّ الرجلَ محسنٌ = عُرِف إحسانُه. إذا كانت وما بعدها في موقع المبتدأ مثل : من حسناتك أنّكَ مستبشرٌ = من حسناتك استبشارُك. إذا كانت وما بعدها في موقع الخبر مثل : حسبُك أنّك مبادرٌ = حسبُك مبادَرَتُك. إذا كانت وما بعدها في موقع التابع لاسم مرفوع بالعطف أو البدل فالعطف ، مثل : أعجبني سلوكُه وأنّه مخلصٌ = أعجبني سلوكُهُ وإخلاصُهُ. والبدل مثل : يُفرحني خليلٌ أنّهُ مهذبٌ = يفرحني خليلٌ تهذيبُهُ. وتؤول إن وما بعدها بمصدرٍ منصوبٍ في الحالات التالية أن تكون هي وما بعدها في موضع المفعول به ، مثل : عرفتُ أنَّكَ قادم = عرفتُ قدومَكَ. أن تكون هي وما بعدها في موضع خبر كان أو أخواتها ، مثل : كان ظني أنّك ناجحٌ = كان ظني نَجَاحَكَ أن تكون هي وما بعدها في موضع تابع المنصوب بالعطف ، مثل: قوله تعالى " اذكروا نعمتي التي أنعمتُ عليكم ، وأني فضلتكم على العالمين " والتقدير اذكروا نعمتي وتفضيلي إياكم ومثل : عرفتُ حضورَك وأنَّكَ مُهْتَمٌ : عرفت حضورَك واهتمامَك أما البدل فمثل : أكبرتُ مَرْيَمَ أنها حَسَنَةُ الخُلْقِ = أكبرت مَرَيَمَ حُسْنَ خُلُقِها وتؤول بمصدر مجرور إذا وقعت أنَّ واسمها وخبرها بعد حرف جر مثل : استغربت من أنك مهمل = استغربت من إهمالك إذا وقعت في موضع المضاف إليه مثل : تداركْ الأمرَ قبلَ أنَّ الأمْرَ يتفاقمُ = قبلَ تفاقُمِ الأمرِ . إذا وقعت في موضع تابع المجرور بالعطف مثل : سٌرِرْتُ مِنُ أدبِ الفتاةِ وأنَّها مجتهدةُ = سررتُ مِنْ أدبِ الفتاةِ واجتهادِها . أو البدل مثل : عَجِبْتُ مِنْ القطارِ أنَّهُ بطيءٌ = عجبتُ من القطارِ بُطْئِهِ . - هنا - كسر همزة (إنّ) ذكرنا أنَّ همزة إنَّ مكسورة ، إذا لم يَجُزْ تأويلَها هي واسمها وخبرها بمصدر ، وذلك في مواضع أشهرها . - أن تقع في بداية الكلام حقيقةً مثل : "إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا". أو تقع في بداية الكلام حُكْمًا وذلك بعد حرف : - تنبيه مثل : ألا إنَّ المعتدين نادمون. - أو استفتاح مثل : أما إنِّي موافق. - أو ردع – إجابةٌ بشدة - مثل : كلا إنَّه لم يَصْدُقْ. - أو جواب مثل : نعم إنَّه مُخطيء ، ومثل : لا إنَّه بريء. وقد اعتبرت همزة إنَّ مكسورة بعد هذه الحروف لأنها في حكم الواقعة في بداية الكلام . - أن تَقَعَ بعدَ (حتى) مثل : صَامَ الرَّجُلُ عن الكلامِ ، حتى إنَّه لم يكلَّم أحدًا. - أن تَقَعَ بعدَ (حيث) مثل : اذهبْ حيثُ إنَّ الرِّزْقَ وفيرٌ - أن تَقَعَ بعدَ (إذ) مثل : وقفت إذ إنَّ الإشارةَ حمراءُ - أن تقع في أول صلة الموصول : هنأت الذي إنَّه فائزٌ . - أن تَقَعَ بعدَ القسمِ مثل : والله إنَّه متواضع . ومثل : "يَس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ، إنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ". - أنْ تَقَعَ بعدَ القول مثل : قال إنَّهُ موافقٌ. قيل إنَّكَ غائبٌ. يُقال إنَّ المشكلةَ سُوِّيتْ. - أنْ تَقَعَ بعدَ واو الحال مثل : صافحته وإنِّي غيرُ راضٍ . - أن تقع في خبرها لام الابتداء مثل : " وَاللَّهُ يَعْلَمُ إنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ " - أن تقع في بداية جملة مستأنفة مثل : يَظُنُّ بَعْضُ الطُّلابِ أنَّ النجاحَ لا يحتاجُ إلى جَهْدٍ ، إنَّهم واهمون . - هنا -
__________________
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|