#34
|
||||
|
||||
![]() المتن أما تعطيل المعطل فظاهر، وأما تمثيله فلأنه إنما عطل لاعتقاده أن إثبات الصفات يستلزم التشبيه فمثل أولاً، وعطل ثانيًا، كما أنه بتعطيله مثله بالناقص. الشرح الوجه الأول: أنكَ إنما عطلت بِناءً على أن النصوص تستلزم التمثيل. الوجه الثاني:أنت إذا عطلت اللهَ عن كماله الواجب مثلته بالناقص فتكون ممثلًا من وجهين.هذا المعطل. طيب الممثل كيف كان معطلاً؟ المتن الأول: أنه عطل نفس النص الذي أثبت به الصفة، حيث جعله دالًّا على التمثيل مع أنه لا دلالة فيه عليه وإنما يدل على صفة تليق بالله عز وجل .الشرح طيب نأخذ مثلاً للممثل.قال الممثل في قوله تعالى:"ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ"استوى كاستوائنا على السرير نقول:أنت الآن ممثلٌ وأنت في نفس الوقت معطلٌ.كيف معطلٌ؟نقول:هل النص دل على ما ذكرتَ من التمثيل؟لأ مادل لأن لدينا أدلة كثيرة تدلُ على نفي مماثلةِ الله للخلق. إذًا عطلتَ النص عن مدلولهِ لأن دلالة النصِ على صفات الله-عزوجل-إنما تكون على صفاتٍ لا تُماثل صفات المخلوقين.فإذا جعلته دالًّا على صفاتٍ تُماثِلُ صفات المخلوقين فقد عطلته عن معناه الحقيقي. المتن الثاني: أنه عطل كل نص يدل على نفي مماثلة الله لخلقه. الشرح المتن الشرح وهذا تعطيلٌ ثالثٌ؛ إذا زعمَ أنَّ اللهَ استوى على العرش كاستوائه على السرير؛ فقد عطل الله عن كماله الواجب لأن تشبيهَ الكاملِ بالناقصِ يجعله ناقصًا كما هو معروفٌ. فصار تمثيل المعطل من وجهين: الوجه الأول:أنه إنما عطل النصوص لاعتقاده أنها تدلُ على التمثيل فَمَثَّلَ أولًا ثم عطل ثانيًا؟ الوجه الثاني:أنه إذا عطل هذه النصوص فقد مَثَّل اللهَ بالناقص لأنه إذا عطله عن الكمال صار ناقصًا فمثَّل اللهَ تعالى بالناقص. تعطيل الممثل:- نقول للممثل: إنك أولًا عطلتَ النص الذي أثبت به الصفة وزعمته دالًّا على التمثيل لأن النص لايدل على هذا لامن قريب ولامن بعيد. ثانيًا أنه عطل إيش؟ كلَّ نصٍ يدلُ على نهيِّ التمثيل مثل "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ","وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ","هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا " إلى آخره. ثالثًا أنه عطل اللهَ عن كماله الواجب كيف؟ لأنه إذا مثله بالناقص جعله ناقصًا.فصار الآن القاعدة عندنا: كلُ مُعطلٍ ممثلٌ ؛وكلُ ممثلٍ معطلٌ.فالأول من وجهين؛ والثاني من ثلاثة أوجهِ. انتهى الفصل الثالث
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|