|
#1
|
||||
|
||||
أفضـل أيـام الدنيـا أيـام العشـر
أفضـل أيـام الدنيـا أيـام العشـر * فعـن جابـر ـ رضي الله عنه ـ ، قـال : قـال صلـى الله فيض القدير شرح الجامع الصغير للأحاديث النبوية بالترتيب ... / ج :2 / عليـه وسـلم : " أفضـل أيـام الدنيـا أيـام العشـر " (1) . تخريج السيوطي : ( رواه : البزار ) / وصححه الشيخ الألباني في : في صحيح الجامع الصغير وزيادته / مرتب على الحروف الهجائية / ج : 1 / حديث رقم : 1133 / ص : 253 . ( 1 ) أيــام العشــر : أي عشـر ذي الحجـة . وترجـع أفضليتهـا ؛ لاجتمـاع أمهـات العبـادة فيهـا . ص : 71 / بتصرف . علـى المسـلم الفطـن ؛ أن يسـارع بتعميرهـا بمـا يقـدر عليـه مـن الطاعـات . فاليـوم تسـتطيع أن تفـوز بهـذا الأجـر الكبيـر ، فهـذه العبـادات مـن صـلاة وصيـام وصدقـة واسـتغفار ودعـاء وإعانـة للمحتـاج وذكـر لله عـز وجـل ، ..... ، كلهـا فـي هـذه الأيـام هـي أثقـل فـي ميزانـك مـن الجهـاد فـي سـبيل الله . فالعمـل الصالـح فـي هـذه العشـر : أحـب ، وأزكـى وأفضل عنـد الله عـز وجـل ، و أعظـم أجـراً ،عمـا فـي سـواها * فعـن ابـن عبـاس ـ رضي الله عنهما ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " مـا مـن أيـام العمـل الصالـح فيهـن أحـبُّ إلـى الله مـن هـذه الأيـام العشـر" .فقالـوا ولا الجهـاد فـي سـبيل الله ؟ . فقـال صلـى الله عليه وسلم : " ولا الجهـاد فـي سـبيل الله ، إلا رجـلٌ خـرج بنفسـه ومالـه ولـم يرجـع مـن ذلـك بشـيء " . سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني / ( 6 ) ـ كتاب : الصوم عن رسول الله ... / ( 52 ) ـ باب : ما جاء في العمل في أيام العشر / حديث رقم : 757 / ص: 187 / صحيح . * وعـن ابـن عبـاس ـ رضي الله عنهما ـ ، عـن النبـي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ قـال : " مـا مـن عمـل أزكـى عنـد الله عـز وجـل ، ولا أعظـم أجـراً مـن خيـر يعملـه فـي عشـر الأضحـى ، قيـل : ولا الجهـاد فـي سـبيل الله ؟ قـال :ولا الجهـاد فـي سـبيل الله عـز وجـل إلا رجـل خـرج بنفسـه ومالـه فلـم يرجـع مـن ذلـك بشـيء " . وكـان سـعيد بـن جُبَيـر إذا دخـل أيـام العشــر اجتهـد اجتهـادًا شـديدًا حتـى مـا يكـاد يقـدر عليـه . [ رواه الدارمي 1 /357 . وحسن إسناده الشيخ الألباني في : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل : ج :3 / ص: 398 ] . صحيح البخاري / ( 13 ) ـ كتاب : العيدين / ( 11 ) ـ باب : فضل العمل في أيام التشريق / حديث رقم : 969 / ص : 111 . ـ قـال ابـن حجـر العسـقلاني فـي شـرح هـذا الحديـث : قولـه : ( فلـم يرجـع بشـيء ) : أي فيكـون ـ أي فيكـون المجاهــد فـي هـذه الحــال (1) ـ أفضــل مـن العامـل فـي أيـام العشــر ،أو مسـاويًا لـه . ( 1 ) فـي هـذه الحـال : المقصـود قولـه : رجـل خـرج يخاطـر بنفسـه ومالـه فلـم يرجـع بشـيء ،وإعدادًا للقلوب لاستقبال أعظم أيام الدنيا -العشر من ذي الحجة- نتناصح ونتكاتف للفوز بها *الفرائــــض الفرائــــض وأَوْلَـى الأعمـال بالاهتمـام بعـد التوبـة ؛ هـيالفرائـضالتـي أوجبهـا الله علـى عبـاده ، مـن صـلاة وصيـام وحـج وزكـاة وبـر وصلـة للأرحـام، مـع تـرك المحرمـات والمنكـرات ، فذلـك أفضـل مـا يتقـرب بـه المسـلم لربـه جَـلَّ وعـلا ، قـال النبـي فـي الحديـث القدسـي الـذي يرويـه عـن ربـه : * عـن عطـاء عـن أبـي هريـرة قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، إن الله قـال : " مـن عـادى لـي وليًـا فقـد آذنتـه بالحـرب ، ومـا تقـرب إلـي عبـدي بشـيء أحـبَّ إلـي ممـا افترضـتُ عليـه ، ومـا يـزال عبـدي يتقـرب إلـيَّ بالنوافـل حتـى أحبَّـهُ ، فـإذا أحببتُـه كنـتُ سـمعَهُ الـذي يسـمع بـه ، وبصـره الـذي يبصـر بـه ، ويـده التـي يبطـش بهـا ،ورجلَـه التـي يمشـي بها ، وإن سألني لأعطينَّـه ، ولئـن اسـتعاذني لأُعِيذنَّـه ، وما تـرددت عـن شـيء أنـا فاعلـه تـرددي عـن نفـس المؤمـن ؛ يكـره المـوت وأنـا أكـره مسـاءته " . صحيح البخاري / ( 81 ) ـ كتاب : الرقاق / ( 38 ) ـ باب : التواضع / حديث رقم : 6502 / ص : 760 . قولـه ( مـن عـادى لـي وليًـا ) : المـراد بولـي الله ؛ العالـم بالله المواظـب ، علـى طاعتـه ، المخلـص فـي عبادتـه . ويسـتفاد منـه أن أداء الفرائـض أحـب الأعمـال إلـى الله. ثـم يكثـر بعـد ذلـك مـن نوافـل العبـادات ؛ وسـائر الطاعـات ، فبهـا تكمـل الفرائـض ، وترفـع الدرجات وتُقـال العثـرات . (( ومـا يـزال عبـدي يتقـرب إلـي بالنوافـل حتـى أحبـه )) *القُروبــات القُروبــات* |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|