#1
|
||||
|
||||
04-الإعراب والبناء
الإعْرَابُ الإعْرَابُ قال : ( باب الإعراب ) الإعْرَابُ هُوَ : تَغْييرُ أَوَاخِرِ الْكلِمِ لاِخْتِلاَف ِ الْعَوَامِلِ الْداخِلَة عَلَيهَا لَفْظًا أَوْ تَقْدِيرًا .و أقولُ الإِعرابُ له مَعْنَيَانِ : أحدهما لُغويٌّ ، و الآخر اصطلاحيٌّ أما معناه في اللغة فهو : الإِظهار و الإِبانة ، تقول : أَعْرَبْتُ عَمَّا فِي نَفْسِي ، إذا أَبَنْتَهُ وأَظْهَرْتَهُ . و أما معناه في الاصطلاح فهو ما ذكره المؤلف بقوله " تَغْيِيرُ أوَاخِرِ الكَلِم _ إلخ " والمقصود من " تَغْيِير أَوَاخِرِ الْكَلِم " تَغْيِير ُأَحْوَالِ أَوَاخِر الكلم ، ولا يُعْقَل أن يُرَادَ تغييرُ نفس الأوَاَخِرِ، فإنَّ آخِرَ الكلمةِ نَفْسَهُ لا يتغير ، وتغيير أحوال أواخِر الكلمة عبارة عن تحوٌّلها من الرفع إلى النصب أو الجر : حقيقة ، أو حُكمًا ، ويكون هذا التَّحَوُّل بسبب تغيير العوامل1 : من عامل يقتضي الرفع على الفاعلية أو نحوها ، إلى آخرَ يقتضي النصبَ على المفعولية أو نحوها ، وهلُمَّ جرَّا . مثلاً إذا قلت: " حَضَرَ مُحَمَّدٌ " فمحمد : مرفوع ؛ لأنه معمول لعامل يقتضي الرفع على الفاعلية ، وهذا ا لعامل هو " حضر " ، فإن قلت : " رأيتُ محمدًا " تغيرَ حالُ آخرِ " محمد " إلى النصب ؛ لتغير العامل بعامل آخر يقتضي النصبَ وهو " رأيتُ " ، فإذا قلتَ " حظيتُ بمحمدٍ " تغير حالُ آخرِهِ إلى الجرِّ ؛ لتغير العامل بعامل آخر يقتضي الجر وهو الباء . وإذا تأَمَّلْتَ في هذه الأمثلة ظهر لك أن آخِرَ الكلمة ـ وهو الدال من محمد ـ لم يتغير ، وأن الذي تغير هو أحوالُ آخرها : فإنك تراه مرفوعًا في المثال الأوَّل ، ومنصوبًا في المثال الثاني ، ومجرورًا في المثال الثالث . وهذا التغير من حالة الرفع إلى حالة النصب إلى حالة الجرِّ هو الإعراب عند المؤلف ومن ذهب مذهبه ، وهذه الحركات الثلاث ـ التي هي الرفع ، والنصب ، الجر ـ هي علامةٌ وأَمَارَةٌ على الإعراب . واعلم أن هذا التغير ينقسِمُ إلى قسمين : لَفْظِيُّ ، وتقديري . فأما اللفظي فهو : مالا يمنع من النطق به مانع كما رأيت في حركات الدال من " محمد " وحركات الراء من " يسافر " . وأما التقديري : فهو ما يمنع من التلفظ به مانع من تَعَذُّر ، أو استِثقال ، أو مناسَبَة ؛ تقول : " يَدْعُو الفتَى والْقَاضِي وغُلاَمِي " فيدعو : مرفوع لتجرده من الناصب والجازم ، والفتى : مرفوع لكونه فاعلاً ، والقاضي وغلامي : مرفوعان لأنهما معطوفان على الفاعل المرفوع ، ولكن الضمة لا تظهر في أواخر هذه الكلمات ، لتعذرها في " الفتى " وثقلها في " يَدْعُو" وفي "الْقَاضِي " ولأجل مناسبة ياء المتكلم في " غُلاَمِي " ؛ فتكون الضمة مقدّرة على آخر الكلمة منع من ظهورها التعذر ، أو الثقل ، أو اشتغال المحل بحركة المناسبة . وتقول : " لَنْ يَرْضَى الْفَتى وَ الْقَاضِي وَ غُلاَمِي " وتقول : " إنَّ الْفَتَى وَ غُلاَمِي لَفَائِزَانِ " وتقول : " مَرَرْتُ بِالْفَتَى و غُلاَمِي و الْقَاضِِِي " . فما كان آخره ألفاً لازمة تُقََدَّر عليه جميعُ الحركات للتعذر ، ويسمى الاسمُ المنتهي بالألف مقصورًا ، مثل الفتى ،و العَصا ، والحجَى ، والرَّحَى ، والرِّضَا . وما كان آخره ياء لازمَة تُقَدَّر عليه الضمة والكسرة للثقل ، ويسمى الاسمُ المنتهي بالياءِ منقوصًا ، وتظهر عليه الفتحة لخفتها ، نحو : القَاضِي ، والدَّاعِي ، والْغَازِي ، والسَّاعِي ، الآتي ، و الرّاَمِي . ما كان مضافًا إلى ياء المتكلم تُقَدَّر عليه الحركاتُ كلُّها للمناسبةِ ، نحو : غلامِي ، وكِتابي ، وصَديِقِي ، وأبِي ، وأُستاذي . ______________ 1-العوامل:فالعامل هو ما يؤثر في اللفظة تأثيراً ينشأ عنه علامة إعرابية ترمز إلى معنى خاص هنا 1. العامل : وهو الذي يتحكم في علامة الإعراب ويؤثر على غيره . كالفعل ، حرف الجر، حرف الجزم ، أداة النصب ، أداة الشرط . 2. المعمول : وهو الكلمة التي أثّر فيها العامل ، والتي عليها علامة الإعراب ، وهي موضع الإعراب .هنا _______________ تدريبات بين الأسماء المعربة وعلامة إعرابها في الجمل الآتية وبين الأسماء وعلاماتها ؛والأفعال وأزمنتها وعلاماتها ؛والحروف في الجمل الآتية ؛ وما يعد كلامًا وما لايعد كلامًا عند النحاةحضرَ الغائبُ فاضَ النهرُ جاءَ الشيخُ ذابَ الثلجُ حملَ الجملُ الحطبَ الإجابة *الأسماء المعربة: الغائبُ / النهرُ/ الشيخُ/ الثلجُ / الجملُ / الحطبَ *علامة إعرابها في هذه الجُمَل: الغائبُ / النهرُ/ الشيخُ/ الثلجُ / الجملُ .... أسماء مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخره " فاعل" الفاعل: اسم مرفوع يأتي بعد فعل مبني للمعلوم ، ويدل على من فعل الفعل هنا الحطبَ....اسم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره "مفعول به" المفعول به : كل اسم منصوب يدل على من وقع عليه فعل الفاعل هنا * الأسماء وعلاماتها الغائبُ / النهرُ/ الشيخُ/ الثلجُ / الجملُ / الحطبَ أسماء وعلامة اسميتها قبول دخول الألف واللام عليها *الأفعال وأزمنتها وعلاماتها: حضرَ /فاضَ /جاءَ /ذابَ/ حملَ كلها أفعال ماضية / فالفعل الماضي ما دَلّ على حَدَثٍ وَقَعَ في الزَّمَانِ الذي قبل زمان التكلُّم / علامات الفعل الماضي : قد ، تاء التأنيث قد حضرَتْ /قد فاضَتْ /قد جاءَتْ /قد ذابَتْ/ قدحملَتْ *الحروف في الجمل : لاتوجد حروف في الجمل المذكورة *ما يعد كلامًا وما لايعد كلامًا عند النحاة: كل الجمل المذكورة تعد كلامًا عند النحاة لأنها تجتمع فيه الشروط الأربعة فالكلام عند النحاة يجتمع فيه أربعة أمور : الأول أن يكون لفظًا ، والثاني أن يكون مركَّبًا ، والثالث أن يكون مفيدًا ، والرابع أن يكون موضوعًا بالوضع العربي . أسئلة بيني الأفعال المعربة وعلامة إعرابها ، والأسماءالمعربة وعلامة إعرابها في الجمل الآتية وبيني الأسماء وعلاماتها ؛والأفعال وأزمنتها وعلاماتها ؛والحروف في الجمل الآتية ؛ وما يعد كلامًا وما لايعد كلامًا عند النحاة: يذوبُ الحديدُ في النارِ لن يرسبَ المجتهدُ لَمْ يحضرْ الشيخُ الإجابة *الأسماء المعربة: الحديدُ / النارِ / المجتهدُ /الشيخُ أسماء وعلامة اسميتها قبول دخول الألف واللام عليها *علامة إعرابها في هذه الجُمَل: الحديدُ / المجتهدُ /الشيخُ : أسماء مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخره " فاعل" الفاعل: اسم مرفوع يأتي بعد فعل مبني للمعلوم ، ويدل على من فعل الفعل هنا النارِ : اسم مجرور - مخفوض - وعلامة جره - خفضه - الكسرة الظاهرة بآخره ، لأنه سبقه حرف جر "في " *الأفعال وأزمنتها وعلاماتها: يذوبُ / يرسبَ / يحضرْ كلها أفعال مضارعة .والمضارع : مَا دَلَّ عَلَى حدثٍ يقع في زمان التكلُّم أو بعده علاماتها: قبول قد / س / سوف قد يذوبُ - سيذوب - سوف يذوب / قد يرسبَ- سيرسب - سوف يرسب / قد يحضرْ - سيحضر - سوف يحضر علامة إعرابها: يذوبُ: فعل مضارع مرفوع؛ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ؛ لتجردِه من عاملٍ يقتضي نصبَهُ أو عاملٍ يقتضي جزمَهُ يرسبَ : فعل مضارع ؛منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ؛ لوجود عاملٍ يقتضي نصبَهُ " لَنْ " يحضرْ : فعل مضارع ؛مجزوم وعلامة جزمه؛ السكون ؛الظاهر على آخره ؛ لوجود عاملٍ يقتضي جزمه" لَمْ" الحروف : "في"/ " لَنْ "/ " لَمْ" *الجمل تعتبركلامًا عند النحاة ؛ لأنها مفيدة . فالكلام عند النحاة يجتمع فيه أربعة أمور : الأول أن يكون لفظًا ، والثاني أن يكون مركَّبًا ، والثالث أن يكون مفيدًا ، والرابع أن يكون موضوعًا بالوضع العربي |
|
|