#7
|
||||
|
||||
![]() الدرس الخامس من كتاب المختصر في النحو 🍃📚🍃 بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العـالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين . مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة . وهذا هو الدرس الخامس من دروس النحو من كتاب : المختصر في النحو ‹ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على : أحوال البناء . قال المصنف عفا الله عنه : الفصل الثاني : أحوال البناء‹ وفيه خمس مسائل : المسألة الأولى : ما هي أحوال بناء الأسماء ؟ عرفنا قبل ذلك أن الأسماء : منها مبنيٌّ . ومنها معرب . وعرفنا أن أحوال البناء أربعة وهي : الفتح . والضم . والكسر . والسكون . وبناء الأسماء له أربعة أحوال : الحال الأولى : البناء على الفتح . ومن ذلك : كيفَ ، هُوَ ، الذينَ ، الآنَ . فهذه الكلمات كلها مبنية على الفتح . وعرفنا أن البناء هو : أن يلزم آخرَ الكلمة حالٌ واحدة . أما الحال الثانية فهي : البناء على الضم . ومن ذلك : تاء الفاعل ، تقول : أكلتُ ، شربتُ ، نمتُ ، صليتُ . فالتاء هنا مضمومة دائما . ومن ذلك أيضا : نحنُ ، حَيْثُ فكل هذه الكلمات مبنية على الضم دائما . وأما الحال الثالثة فهي : البناء على الكسر ومن ذلك : هؤلاءِ ، هذِهِ وأما الحال الرابعة فهي : البناء على السكون . ومن ذلك : همْ ، الذي ، مَنْ . فكل هذه الكلمات مبنية على السكون . ثم قال المسألة الثانية : ما هي أحوال بناء الفعل الماضي ؟ عرفنا قبل ذلك أن الفعل الماضي مبني دائما . قال : بناء الفعل الماضي له ثلاثة أحوال . الحال الأولى : يُبنى على الفتح إذا لم يتصل به شيء . يعني الفعل الماضي يكون مبنيا على الفتح إذا لم يتصل بآخره شيء . مثال ذلك تقول : جاءَ زيدٌ . هنا " جاءَ " فعل ماضي مبني على الفتح . تقول أيضا : ذهبَ عمروٌ . ذهب فعل ماضي مبني على الفتح . وذلك لعدم اتصالهما بشيء . و هذا هو الأصل بالفعل الماضي أن يبنى على الفتح . الحال الثانية : يبنى الفعل الماضي على الضم إذا اتصلت به واو الجماعة . تقول : المسلمونَ اجتهدُوا . فهنا الفعل الماضي مبني على الضم . اجتهد آخرها ضم : اجتهدُوا . كذلك تقول : الطلابُ نجحُوا . هنا الفعل ( نجح ) مبني على الضم . وذلك لاتصالهما بواو الجماعة . و واو الجماعة هنا تعرب ضميرًا مبنيًا على السكون في محل رفع فاعل . أما الحال الثالثة لبناء الفعل الماضي فهي : البناء على السكون . وذلك إذا اتصلت به : التاء المتحركة أو نون النسوة أو نا الفاعلين . ومن الأمثلة على ذلك : تقول : حفظتُ القرآن . وتقول : حفظتَ القرآن . وتقول : حفظتِ القران . فهنا في هذه الأمثلة الثلاثة الفعل الماضي مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة . ومن الأمثلة أيضا : تقول : النساءُ حَفظْنَ القرآن . فهنا الفعل الماضي مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة . وتقول أيضا : حفظْنَا القرآن . فهنا الفعل الماضي مبني على السكون لاتصاله ب "نا" الفاعلين . وهذه الزيادات المتصلة وهي : التاء المتحركة . ونون النسوة . وناء الفاعلين . تعرب ضميرا مبنيا في محل رفع فاعل . إذن الفعل الماضي الأصل فيه أنه : يبنى على الفتح إذا لم يتصل به شيء . ويبنى على الضم إذا اتصلت به واو الجماعة . ويبنى على السكون إذا اتصلت به التاء المتحركة ، أو نون النسوة ، أو نا الفاعلين . ثم قال المصنف عفا الله عنه : المسألة الثالثة : ما هي أحوال بناء فعل الأمر ؟ عرفنا قبل ذلك أن فعل الأمر مبني دائمًا . قال : بناء فعل الأمر له أربعة أحوال : الحال الأولى : يُبنى على السكون إذا اتصلت به : نون النسوة . وإذا كان صحيحَ الآخر ولم يتصلْ به شيء . ومثال ذلك تقول : اقرأْنَ دروسَكُنَّ . فهنا فعل الأمر مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة . وتقول أيضا : اِقرَأْ دروسَكَ . هنا فعل الأمر مبني على السكون لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء . والصحيح الآخر هو ما لم ينتهِ بحرف علة . وحروف العلة ثلاثة وهي : الواو ، والألف ، والياء الكلمة التي تنتهي بحرف من هذه الحروف الثلاثة : الواو والألف والياء يسمى كلمة معتلة. أما إذا لم تنتهِ بحرف من هذه الحروف الثلاثة فتسمى : كلمة صحيحة . الحال الثاني : يبنى فعل الأمر على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد . تقول : جَاهِدَنَّ في سبيل الله . فهنا فعل الأمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد . كذلك تقول : حافظَنَّ على آداب النوم . هنا فعل الأمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد . وهنا فائدة وهي : أن نون التوكيد نوعان : ثقيلة ، وخفيفة . أما الثقيلة فهي : المشددة . تقول : اُكتُبَنَّ . أما الخفيفة فهي : المخففة . تقول : اُكتُبَنْ . أما الحال الثالثة فهي : أن فعل الأمر يُبنى على حذف النون إذا اتصلت به : ألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة تقول : تعامَلَا برفق . تعامَلُوا برفق . تعامَلِي برفق . فهنا الفعل في هذه الأمثلة الثلاثة مبني على حذف النون . وذلك لاتصاله : بألف الاثنين في المثال الأول . وبواو الجماعة في المثال الثاني . وياء المخاطبة في المثال الثالث . أما الحال الرابعة فهي : أن فعل الأمر يبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر . مثال تقول مثلا : اُدْعُ ربك . صَلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم . فهنا فعل الأمر مبني على حذف حرف العلة . وذلك لأنه معتل الآخر . صَلِّ : أصلها صَلِّي ، آخرها " ياء " . حذفت الياء لأنه فعل أمر . كذلك : اُدْعُ : أصلها اُدْعُو بالواو . حذفت الواو لأنه فعل أمر . كذلك تقول : تقول : تَحَرَّ الصدق . أصلها تحرى بالياء لكنها حذفت لأنه معتل الآخر . إذن فعل الأمر يبنى على السكون : إذا اتصلت به نون النسوة . وإذا كان صحيح الآخر ولم يتصل به شيء . و يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد . و يبنى على حذف النون إذا اتصلت به : ألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة ويبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر . يعني إذا كان آخره حرف علة . ثم قال المصنف عفا الله عنه : المسألة الرابعة : ما هي أحوال بناء الفعل المضارع ؟ عرفنا قبل ذلك أن الفعل المضارع الأصل فيه الإعراب ، و يبنى في حالين فقط وهما : إذا اتصلت به نون التوكيد . وإذا اتصلت به نون النسوة . تقول : لَنَحفَظَنَّ القرآن . و تقول : يَحفَظْنَ القرآن . فهنا الفعل المضارع مبني لاتصاله بنون التوكيد كما في المثال الأول . و لاتصاله بنون النسوة كما في المثال الثاني . ثم قال المصنف عفا الله عنه : المسألة الخامسة : ما هي أحوال بناء الحروف ؟ عرفنا قبل ذلك أن الحروف كلها مبنية ، وبناء الحروف له أربعة أحوال : الحال الأولى : البناء على الفتح ، ومن ذلك : لَعَلَّ ، ثم ، واو العطف الحال الثانية : البناء على الضم ، ومن ذلك : منذُ الحال الثالثة : البناء على الكسر ومن ذلك : لام الجر ، ولام التعليل . الحال الرابعة : البناء على السكون ومن ذلك : هلْ ، وقدْ . تقول : حرف مبني على : الفتح ، أو الضم ، أو الكسر ، أو السكون ســؤال الــدرس الســؤال الأول : اذكر أحوال بناء الكلمات الآتية ، وسبب بنائها إن وجد ؟ جاءَ . هؤلاءِ . كيفَ . جاؤُوا . جلستَ . جلستِ . جلستُ . اِشرَبْ . تَعلّمُوا . تَعَلّمْنَ . تَعَلّمَنَّ . يحفظن . يَحفَظنَ . عَلَى . أنَا . نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
|
|