#3
|
||||
|
||||
أولاً : علامات الساعة الصغرى = بعثة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتحذيره من قرب الساعة * عن سهلٍ ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم" بُعِثْتُ أنا والساعة هكذا ويشيرُ بإصبعيهِ فيمُدُّ بِهِما " . صحيح البخاري.قال ابن حجر في شرح هذا الحديث / ص : 356 : وفي رواية سفيان " وقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى " فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 11 / كتاب : الرقاق / باب : 39 / حديث رقم : 6503 / ص : 355 . فهذا يدل على أن بعثة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وختم النبوة والرسالة به من علامات قرب الساعة ، ففي الحديث دلالة على أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليس بينه وبين الساعة نبي آخر ، فهي تليه ، وتأتي بعده ، وهذا إخبار بقرب وقوعها . * عن أبي سعيدٍ الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم" كيف أنعم (1) وصاحب القرن (2) قد التقم القرن وحنا جبهته ينتظر متى يؤمر أن ينفخ ؟ " . قيل : قلنا يا رسول الله ، ما نقول يومئذٍ ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا " . 1 )أنعم : أعيش في نعيم . صححه الوادعي - الدرر -رواه الحاكم . وصحح إسناده الشيخ مصطفى العدوي في الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 371 . ( 2 )صاحب القرن : هو إسرافيل . * * * * * =انشقاق القمر: قال عز وجل " اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ " .سورة القمر / آية : 1.وقد انشق القمر فعلاً على عهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث طلبت منه قريش آية تدل على نبوته ، فانشق القمر فلقتين ، على مرأى من أهل مكة وهم ينظرون إليه . * عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : " انشق القمرُ على عهدِ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فِرْقَتَين : فِرْقَةٌ فوقَ الجبلِ ، وفِرْقَةٌ دُونَه . فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : اشهَدوا " . فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 8 / كتاب : التفسير / 1 ـباب" وانشق القمر ... " / حديث رقم : 4864 / ص : 483 . * عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : " سأل أهلُ مكةَ أنْ يُريَهُمْ آيةً فأراهم انشِقاق القمر " . فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 8 / كتاب : التفسير / ( 1 ) ـ باب :" وانشق القمر ... " / حديث رقم : 4867 / ص : 484 . * * * * * خروج نار من أرض الحجاز وورد في الفتح / ص : 86 : معنى : تضيء أعناق الإبل ببصرى : قال ابن التين : يعني من آخرها يبلغ ضوؤها إلى الإبل التي تكون ببُصْرى ، وهي من أرض الشام . " وأضاء " : يجيء لازمًا ومتعديًا ، يقال أضاءت النار ، وأضاءت النار غيرها . وبُصْرَى : بلد بالشام وهي حوران . اختلف العلماء في هذه النار هل هي النار التي تحشر الناس أم هي نار أخرى : ذكر العسقلاني في الفتح / ج : 13 / ص : 85 : * والذي ظهر لي أن النار المذكورة في حديث الباب هي التي ظهرت بنواحي المدينة كما فهمه القرطبي وغيره ، وأما النار التي تحشر الناس فنار أخرى . * قال القرطبي ـ رحمه الله ـ في " التذكرة " : قد خرجت نار بالحجاز بالمدينة ، وكان بدؤها زلزلة عظيمة في ليلة الأربعاء بعد العتمة ، الثالث من جُمَادى الآخرة ، سنة أربع وخمسين وستمائة ، واستمرت إلى ضحى النهار يوم الجمعة فسكنت . * وقال النووي : تواتر العلم بخروج هذه النارعند جميع أهل الشام . * وقال أبو شامة في " ذيل الروضتين " : وردت في أوائل شعبان سنة أربع وخمسين وستمائة ، كتب من المدينة الشريفة فيها شرح أمر عظيم حدث بها ، فيه تصديق لما في الصحيحين ، فذكر هذا الحديث . قال : فأخبرني بعض من أثق به ممن شاهدها أنه بلغه أنه كتب " بتيماء " على ضوئها الكتب ، فمن الكتب ..... فذكر نحو ما تقدم . ومن ذلك أن في بعض الكتب : ظهر في أول جمعة من جمادى الآخرة في شرقي المدينة ، نار عظيمة بينها وبين المدينة نصف يوم ، انفجرت من الأرض وسال منها واد من نار حتى حاذى جبل أُحد . ا . هـ . |
|
|