|
#1
|
||||
|
||||
![]() الشمعة والفانوس لم يكن يوجد بأحد الشوارع المظلمة ، سوى فانوس بداخله شمعة باهتة الضوء ؛ فكان على المارين أن ينيروا طريقهم بعود الكبريت ، أو بفتيل القداحة ، أو بمصباح يدوي . وذات ليلة قالت الشمعة للفانوس : لماذا تحبسني بين جدرانك ؟ إن زجاجك يجعل نوري باهتا ؛ هيا افتح لي بابك ، حتى أخرج لكي أضيء هذا الطريق المظلم ! فأجابها الفانوس : إن نورك يظهر قويا وأنت في الداخل . قالت الشمعة : كلا ! إنني أريد أن أظهر نوري للدنيا ، وأنافس مصابيح الأرض ، ونجوم السماء ! فتح الفانوس بابه ، وخرجت الشمعة ، ثم هبت الريح ، فانطفأ نور الشمعة واختفى ؛ فقالت الشمعة بألم وحزن : من أنا حتى أنافس المصابيح الكهربائية ، والقمر والنجوم ، لقد كنت مغرورة ، وقد أهلكني غرورري . حكمة : أن تضيء شمعة صغيرة خير لك من أن تنفق عمرك تلعن الظلام.
قال تعالى" يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ غڑوَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ "البقرة: 269 قال ابن القيِّم: الحِكْمَة: فعل ما ينبغي، على الوجه الذي ينبغي، في الوقت الذي ينبغي . مدارج السالكين. 2/ 449. فالحِكْمة ، هي : اسم جامع لكل ما يمنع من الوقوع في الخطأ ، وذلك بوضع كل شيء في مكانه المناسب. فلابد من تقدير عواقب كل فعل قبل الإقدام عليه ، بالاستخارة والاستشارة أي استشارة من هو أعلم منا . فلو سمعت الشمعة كلام الفانوس الذي هو أعلم منها ما هلكت وانطفأ نورها ، لكنها لم تقدر العواقب التي تواجهها خارج الفانوس . اللهم إنا نسألك الحكمة في كل أمورنا. منقول بتصرف وزيادات |
#2
|
||||
|
||||
![]() الشر بالشر كان محمود يحب العصافير ، وكلما اصطاد عصفورًا ربطه من رجله بخيط ، وأخذ يلعب به ؛ وكانت أمه تنهاه عن ذلك ، فلا ينتهي . وذات مرة ، ربط محمود عصفورًا بخيط ، وأخذ يطيّره ، ويعبث به كعادته ؛ فشد الخيط مرة فانكسرت رجل العصفور ، وسقط على الأرض جريحًا . ورأته أمه فقالت له : يا بني ، أترضى أن يصطادك رجل شرير ، ويربط رجلك بحبل ، ويشدك منه ؟ فضحك محمود وقال : وهل أنا عصفور فيصطادني رجل ، ويربطني بحبل ! فغضبت أمه من جوابه ولم تكلمه . ثم كبر محمود وصار رجلًا ؛ وفي يوم من الأيام كان راكبًا حصانه في طريق البادية ، فهجم عليه اللصوص ، وربطوه بحبل ، وتركوه في الطريق ؛ وجرى به الحصان فوقع على الأرض ، وانكسرت رجله . وفي تلك اللحظة ، تذكر محمود كلمة أمه ، وما فعله بالعصفور ؛ فندم على ما كان يفعله ، وعاش من ذلك اليوم أعرج : لا يمشي إلا متوكئًا على عكازين . قال صلى الله عليه وسلم: "عُذِّبَتِ امرأةٌ في هِرَّةٍ سجَنَتْها حتَّى ماتت ، فدخَلَتْ فيها النَّارَ ، لا هي أطعَمَتْها ولا سَقَتْها إذ حبَسَتْها ، ولا هي ترَكَتْها تأكُلُ مِن خَشَاشِ الأرضِ الراوي : عبدالله بن عمر - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم: 3482 - خلاصة حكم المحدث : صحيح= الدرر = وهذا يدُلُّ على أنَّ تعذيبَ الحيوانِ يترتَّبُ عليه العقوبةُ. .
__________________
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|