العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى البحوث > ملتقى البحوث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-29-2017, 12:20 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,253
Arrow

لم يقتصر هذا الاهتمام والحرص
على حديث رسول الله الله صلى الله عليه و سلمو اجتهادهم في ألا يفوتهم شيء منهعلى زمن الرسول فحسببل استمرالحال بعد انتقاله صلى الله عليه و سلم إلى الرفيق الأعلىهذا الحرص نابع من تربية إيمانية صحيحة مبنية على
إخلاص العمل وصوابه :أي إخلاصه لله ؛على نهج رسول الله
فحين خَلُصَت نفوس المؤمنين بـ " لا إله إلا الله "من ألوان الشرك المختلفة ، فقد حدث فينفوسهم تحول هائل كأنه ميلاد جديد .
لم يكن مجرد التصديق ، ولا مجرد الإقرار
لقد كان كأنه إعادة ترتيب ذرات نفوسهم
على وضع جديد ،كما يُعاد ترتيب الذرات في قطعة الحديد ،فتتحول إلى طاقة مغناطيسية كهربائية كان الاهتداء إلى " الحق " هائل الأثر في كل جوانب حياتهمكان في حسهم أن حياتهم كلها عبادة ،وأن الشعائر إنما هي لحظات مركزة ، يتزود الإنسان فيها بالطاقة الروحية التي تعينه على أداء بقية العبادة المطلوبة منه كانوا يقومون بالعبادة وهم يمارسون الحياة في شتَّى مجالاتها ،كانوا يذكرون الله فيسألون أنفسهم :هل هم في الموضع الذي يُرضي الله ،أم فيما يُسخط الله ؟
فإن كانوا في موضع الرضى حمدوا الله ،وإن كانوا على غير ذلك استغفروا الله وتابوا إليه .وكانوا يذكرون الله ، فيسألون أنفسهم :ماذا يريد الله منا في هذه اللحظة ؟ !أي : ما التكليف المفروض علينا في هذه اللحظة ؟ !إذا كان التكليف "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ".سورة النساء / آية : 19 .
كان ذكر الله مؤديًا إلى القيام بهذا الواجب الذي أمر به الله تجاه الزوجات .
وإذا كان التكليف"قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ." .سورة التحريم / آية : 6 .
كان ذكر الله مؤديًا إلى القيام بتربية الأهل
والأولاد على النهج الرباني الذي يضبط سلوكهم بالضوابط الشرعية .
وإذا كان التكليف
"فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ " .سورة الملك / آية : 15 .
كان مقتضى ذكر الله ، هو المشي في مناكب
الأرض وابتغاء رزق الله في حدود الحلال الذي أحلَّهُ الله ، لأنه إليه النشورفيحاسب الناس على ما اجترحوا في الحياة الدنيا .
وهكذا ... فقد فهموا أن الصلاةَ والنُّسُك
أى : الشعائر : إنما هي المنطلق الذي ينطلق منه الإنسان ليقوم ببقية العبادة التي تشمل الحياة كلها ، بل الموت كذلك .
فالشعائر مجرد محطات شحن للانطلاق إلى بقية العبادة ،ويشمل ذلك الموت .الموت في حد ذاته لا يمكن أن يكون
عبادة بطبيعة الحال ، لأنه لا خيار للإنسان فيه ، ولكن المقصود في قوله تعالى"وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ " . سورة الأنعام / آية : 162 ، 163
هو أن يموت الإنسان غير مشرك بالله ،
وذلك هو الحد الأدنى الذي يكون به الإنسان في موته عابدًا لله ،أما الحد الأعلى فهو أن يكون موتُه في سبيل الله.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-29-2017, 12:20 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,253
Arrow


فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم * * "* * ** إن التشبه بالكرام فلاح
لما كان الحرص على حديث رسول الله الله صلى الله عليه و سلمنابعًا من تربية إيمانية صحيحة مبنية على إخلاص العمل وصوابه أي إخلاصه لله ؛على نهج رسول الله
لذا
لم يقتصر هذا الاهتمام والحرص على زمن الرسول فحسب،بل استمر الحال إلى الأزمنة والأجيال التالية
فقد أخرج الحاكم في مستدركه، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال"لما قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت لرجل
هلمَّ فلنتعلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإنهم كثير،فقال :العجب والله لك يابن عباس ، أترى الناس يحتاجون إليك وفي الناس من ترى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فركبت ذلك وأقبلت على المسألة وتتبع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كنت لآتي الرجل في الحديث يبلغني أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوسد ردائي على باب داره، تسفي الرياح عليَّ وجهي حتى يخرج إليَّ فإذا رآني قال:يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم ما لك ؟
قلت :حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم
فأحببت أن أسمعه منك .فيقول : هلاَّ أرسلت إليّ فآتِيَك؟.فأقول : أنا كنت أحق أن آتيك، وكان ذلك الرجل يراني فذهب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد احتاج الناس إليَّ . فيقول : أنت أعلم مني
مجمع الزوائد للهيثمي حديث رقم 9/280 خلاصةالدرجة : رجاله رجال الصحيح
الدرر السنية.
* قال ابن عبد البر وغيره:
"الحجة عند التنازع السنة فمن أدلى بها فقد أفلح"أ.هـ
كتاب: القول المبين في أخطاء المصلين.
وهكذا كان اهتمام الصحابة رضي الله عنهم، ومن بعدهم في حفظ السنة ونقلها، جيلاً بعد جيل رواية وحفظًا وعملاً
فتأدبوا حتى وإن اختلفت مذاهبهم وأفهامهم للسنة
.ا.هـ
*نقل الحافظ الذهبي في سِيَر أعلام النبلاء
،في ترجمة الإمام الشافعي، عن الإمام الحافظ أبي موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري،أحد أصحاب الإمام الشافعي،
أنه قال : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرتُه يوماً في مسألة، ثم افترقنا،ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال أيا أبا موسى :
ألا يستقيم أن نكون إخواناً، وإن لم نتفق في مسألة . قال الذهبي : هذا يدلُّ على فقه الإمام وفقه نفسه،
فمازال النظراء يختلفون.
* وفي سِيَر أعلام النبلاء أيضًا في ترجمة
الإمام إسحاق بن راهويه : قال أحمد بن حفص السعدي :
سمعت أحمد بن حنبل الإمام يقول :لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق وإن كان يخالفنا في أشياء،
فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضًا.
*وروى الحافظ المؤرخ الإمام أبو عمر بن عبد البر في
"جامع بيان العلم وفضله" في باب إثبات المناظرة والمجادلة وإقامة الحجة :
- عن محمد بن عتاب بن المربع قال :
سمعت العباس بن عبد العظيم العنبري، أخبرني قال : كنت عند أحمد بن حنبل وجاءه علي بن المديني راكبًا على دابة قال : فتناظرا في الشهادة وارتفعت أصواتهما، حتى خفت أن يقع بينهما جفاء. وكان أحمد يرى الشهادة، وعلي يأبى ويدفع،
فلما أراد عليُّ الانصراف، قام أحمد فأخذ بركابه.
فتأدبوا حتى وإن اختلفت مذاهبهم وأفهامهم للسنة
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم * * "* * ** إن التشبه بالكرام فلاح
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-29-2017, 12:20 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,253
Arrow

جـــزاء مـن يخالـف السـنة
توعد الله سبحانه الذين يخالفون سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال تعالى"مَّا أَفَاء اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْـلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَـآ أتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ "سورة الحشر / آية : 7
فدل على أن من خالف سنة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما أُمر به أو نُهيَ عنه ؛ أنه مُعَرَّض لعقاب الله عز وجل وقال تعالى "فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ " سورة القصص/ آية : 50 .
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى " .قالوا : يا رسول الله ومن يأبى . قال" من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " . صحيح البخاري / ( 96 ) ـ كتاب : الاعتصام بالكتاب والسنة /باب ( 2 ) / حديث رقم : 7280 /ص : 845 .
ومما يبين عقوبة من خالف أمر اللِه ورسولِه ـ صلى الله عليه وسلم ـ الحديث الآتي : قال الإمام مسلم في صحيحه:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال: حدثنا زيد بن الْحُبابِ ،عن عِكرمة بن عمار ، قال حدثني إياسُ بنُ سلمة بن الأكوع ؛ أن أباه حدثهُ ؛ أن رجلاً أكل عند رسول الله ـ رضي الله عنه ـ بشماله ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " كل بيمينك " . قال : " لا أستطيع " . قـال " لا استطعت " . ما منعه إلا الكِبْرُ .قال : فما رفعها إلى فيه .صحيح مسلم / ( 36 ) ـ كتاب : الأشربة / ( 13 ) ـ باب : آدابالطعام والشراب وأحكامها / حديث رقم : 2021 / ص : 528 .
فهذه عقوبة عاجلة ـ والعياذ بالله ـ فهذا دليل على أن من خالف سنة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ تكبرًا أنه مُعَرَّض للعقوبة والعياذ بالله .
وعلى النقيض الحديث الآتي :
* عن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ؛ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأى خاتمًا من ذهب فـي يد رجـل . فنزعه فطرحه وقال "يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يـده "فقيل للرجل ، بعد ما ذهب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خذ خاتمك انتفع به،قال : لا .والله ! لا آخذه أبدًا وقد طرحه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
صحيح مسلم / ( 37 ) ـ كتاب : اللباس والزينة / باب : ( 11 ) /حديث رقم : 2090 / ص : 547 .
فانظر الفرق بين الرجلين في الامتثال . فالأول يقول : لا أستطيع تكبرًا والعياذ بالله ،وهذا قال : والله لا آخذ هذا الخاتم وقد طرحه رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ،رغم إباحة الانتفاع به - بيعه أو ... - فهذا هو الإيمان ، وهذا هو الامتثال العظيم ، والحرص على المتابعة .مكانة السنة في الإسلام / الفوزان / ص : 17 / .بتصرف .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-29-2017, 12:21 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,253
Arrow

النجـــاة ... النجـــاة


لننجي أنفسنا علينا التأسي بالرعيل الأول ،كان اهتمام الصحابة ، رضي الله عنهم ، ومَنْ بعدَهُم، حفظ السنة ونقلها ، جيلاً بعد جيل رواية وحفظًا وعملاً ،فتأدبوا حتى وإنِ اختلفت مذاهبُهُم وأفهامهم للسنة ، من البديهي بعد هذا أن نقولإن السنة التي لها هذه الأهمية في التشريع ،
إنما هي السنة الثابتة عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بالطرق العلمية والأسانيد الصحيحةالمعروفة عند أهلِ العلمِ بالحديث ورجاله.

لذا ننبه على :
أولاً : أهمية التخريج والتحقيق.
ثانيًا :ننبه على أمر آخر قد يغفل عنه الكثير منا وهو أن مسئولية الناقل لا تنتهي بقوله منقول إذا نقلت ،فأنت مسئول أمام الله عن كل كلمة نقلتها حتى كلمات الشكر لا تقرأ مشاركة ثم تكتب جزاك الله خيرًا، إلا بعد أن تعيها لأن شكرك إقرارلما شكرت عليه ، ولا تهدي بطاقة أو كُتيب أو كتاب لأحد دون الاستوثاق من صحة ما ورد به .وهذا إجمال لما أردنا وسنفصله بحول من الله وقوة .
*.*.*.*.*.*.*.*

أهميــة التخريــج والتحقيــق

ما هو التخريج ؟
التخريج :

أ ـ فـي اللغة : التخريج على وزن " تفعيل " بمعنى
الإخراج ، كتكريم بمعنى الإكرام ، وهو في أصل
اللغة مأخوذ من خرج ، فهو النفاذ من الشيء ، واختلاف لونين .

ب ـ في اصطلاح المحدثين : عزو الحديث إلى مَنْأخرجه من أئمة الحديث ،فالتخريج هو عزو الحديث أو الأثر لمصادره الأصلية المسندة مثل الصحيحين والسننوالمسانيد كأن يقال بعد ِذكر الحديث :
" رواه الترمـذي / 1 / 270 " أو " رواه ابـن ماجـه / 3 / 60 " .

* وهذا لا يعني صحة الحديث أو ضعفه لأن الترمذي
على سبيل المثال لا الحَصْر روى في سننه أحاديث كثيرة منها الصحيح ومنها الضعيف ، وكذلك ابن ماجه ، والنسائي ، وأبو داود ، وغيرهم من أصحاب كتب الحديث ، ما عدا البخاري ومسلمًا ، اللذين يكفي
منهما قول
" رواه البخاري " أو " مسلم " .
وسنستأنس قريبًا بكلام العلماء بهذا الشأن
فالتخريج لا يدل على صحة الحديث مـن ضعفه ،وإنما يدل على المكان الذي روي فيه .
وفائدتـه : تسهيل تتبع الحديث ، لتتم دراسته سواءمن حيـث فقهه ، أو تحقيقه ...
*.*.*.*.*.*.*.*

مــا هــو التحقيــق ؟

فهو ذكر مرتبة الحديث من حيث القبول أو الرد .
رسالة الطريق إلى الجنة / ص : 10 / بتصرف .

فالحديث المقبول : يجب اعتقاد صحة ما جاء فيه ، لثبوته وصحته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ومتابعة أحكامه
والحديث المردود :
يجب رده ، وعدم العمل به ، لضعفه وعدم ثبوته عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
ينقسم الحديث المقبول بالنسبة إلى تفاوت مراتبه إلى أربعة أقسام هي :
القسم الأول : الحديث الصحيح لذاته
القسم الثاني : الحديث الحسن لذاته
القسم الثالث : الحديث الصحيح لغيره
القسم الرابع : الحديث الحسن لغيره
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-29-2017, 12:21 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,253
Arrow

فوائــد التخريــج والتحقيـق

* توثيق الحديث ـ موضوع التخريج ـ ومعرفة درجته في اصطلاح المحدثين .
* معرفة الزيادة والنقص في متن الحديث ، فيعرف ما هـو صحيح وما هو شاذ أو منكر أو مدرج .
* معرفة الوجوه المختلفة لرواية الحديث مما يساعد في الاستنباط الصحيح للأحكام الفقهية .
* تصويب النص مما يقع في التصحيف أو التريف ، فنخلص إلى نص صحيح منضبط الألفاظ .
* تصويب الأسماء في الإسناد ، وتوضيح المبهماتوالمهملات منها ، وضبطها الضبط الصحيح ، وغير ذلك .
* فائدة تعود للباحث نفسه : وهي تكوين ملكة علمية لديه في اتقان وسرعة تصويب وعزو النصوص وتوثيقها ، واطلاعه على أوجه الاحتمالات للنصوص العلمية ورواياتها ، كما يزيد من أفقه العلمي من الاطلاع على أساليب العلماء في العزو والجرح والتعديل والاستنباط أيضًا .
* التحصن من الوقوع في الكذب عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كفى بالمرءِ كذبًا (1) أن يحدِّث بكل ما سمع " .
رواه مسلم في مقدمته / باب : النهي عن الحديث بكلما سمع / حديث رقم : 5 / ص : 5 . وصححه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في : صحيحالجامع الصغير وزيادته / المجلد الثاني / حديث رقم : 4483 /ص : 827 .

( 1 ) وفي رواية أبي داود " كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما سمع " .
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 35 ) ـ أول كتاب الأدب / ( 88 ) ـ باب : [ في ] التشدد في الكذب / حديث رقم : 4992 / التحقيق : صحيح .
وسيأتي عرض وتفصيل ما يخص هذا الباب إن شاء الله .
* رجاء الفوز بالنضارة الموعودة :
* قال أبو داود في سننه: حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى ، عن شعبة ، قال : حدثني عمر بن سليمان من ولد عمر بن الخطاب ، عن عبد الرحمن بن أبان ، عن أبيه ، عن زيد ابن ثابت ، قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول " نضر الله امرءًا سمع منا حديثًا فحفظه حتى يُبَلِّغَهُ ، فرُب حاملِ فقه إلى من هو أفقه منه ، ورُب حاملِ فقه ليس بفقيه " سنن أبي داود / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني /19 ـ كتاب : العلم / ( 10 ) ـ باب : فضل نشر العلم / حديث رقم : 3660 / التحقيق : صحيح .
وهل هذا يُنال إلا إذا كان ما يبلغه عن الحبيب صلى الله عليه وسلم صحيحًا ! ! منقول بتصرف .
* * * * *
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-29-2017, 01:27 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,253
Arrow

نصيحة غالية

اقتباس:
وهل هذا يُنال إلا إذا كان ما يبلغه عن الحبيب
صلى الله عليه وسلم صحيحًا !

حذاري أن تقع في الكذب حيث لاتدري
ما هو الكذب ؟ ! .
هو الإخبار عن الشيء على غير حقيقته .فإذا كان هذا الإخبار للشيء على غير الحقيقة بتعمد ،فهو كذب لغة وشرعًا .
وإذا كان هذا الإخبار للشيء على غير حقيقته بغير تعمد
فهو يَصْدُق عليه أنه كذب لغة ، ولم يكن كذبًا شرعًا
ولذلك حُمِلَ الحديث الذي هو في مقدمة (1)مسلم في صحيحه وهو صحيح وسيأتي تخريجه وتحقيقه بالتفصيل بعد قليل *
" من حدَّث عني بحديث وهو يَرَى أو يُرَى أنه كذب فهو أحد الكاذِبِينَ أو الكاذِبَيْنِ " .
فعلى الرواية التي بها الكاذِبَيْنِ :أي أن هناك كاذبٌ اختلق هذا الحديث ، وهناك كاذبٌ آخر ساهم في نشر هذا الحديث وترويجهولو بحسن نية ( يُرَى ). فكلاهما يصدق عليه أنه كاذب .
فالكذب في اللغة هو الإخبار عن شيء بخلاف حقيقته .
*فالمقصود هنا أنني أنصح نفسي وإخواني بالتحريوالتثبت فيما ننقُل .
وكان أهلُ العلم قديمًا يصفون الراوي بالعبادة وبالزهد
وبالورع ، ومع ذلك لا يقبلون حديثه .
بل في مقدمة مسلم هذه التي أشرتُ إليها ، يذكر الإمام مسلم عن يحيى بن سعيد القطان وبعض أهل العلم أنهم قالوا " ما رأينا الصالحين أكذب منهم في شيءٍ منهمفي الحديث ، يجري الكذبُ على ألسِنتهم ولا يتعمدونه " .
*قال ابن ماجه في سننه :حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وسويد بن سعيد وعبد الله بن عامر بن زرارة وإسماعيل بن موسى، قالوا :حدثنا شريك، عن سماك، عن عبد الرحمن بن
عبد الله بن مسعود عن أبيه قال :قال رسول الله صلى الله عليه" من كَذَبَ عليَّ متعمدًا ، فليتبوأ مقعده من النار "
سنن ابن ماجه . تحقيق الشيخ الألباني / الأبواب الأولى / ( 4 ) باب التغليظ
في تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم / حديث رقم : 30 /
ص : 18 /التحقيق: صحيح ، بل متواتر .
* عن عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه قال :قلتُ للزبير بن العوام : مالي لا أسمعُكَ تُحدِّثُ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما أسمعابنَ مسعودٍ وفلانًا وفلانًا ؟ ! . قال :أما إني لم أفارقه منذ أسلمتُ ، ولكني سمعتُ منه كلمةً ، يقول " من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار " .
سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب : / باب : ( 4 ) /حديثرقم : 36 /ص : 19 / صحيح .
* قال ابن ماجه في سننه
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،قال: حدثنا علي بن هاشم ،
عن ابن أبي ليلى، عن الحكم عن عبد الرحمن بنأبي ليلى عن عليّ ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :" من حَدَّثَ عني حديثًا وهويُرَى (1) أنه كذبٌ فهو أحدُالكاذِبَيْنِ (2) " .

سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني / الأبواب الأولى / ( 5 ) - باب من حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا وهويرى أنه كذب / حديث رقم : 38 / ص : 19 / صحيح



( 1 ) يُرَى : يُظَنُّ ، أو : يَرَى : يعتقد .

( 2 ) أحد الكاذِبَيْن : المراد أن الراوي له يشارالواضع في الإثم .حاشية سنن ابن ماجه / ص : 19 .

* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال :قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" كفى بالمرءِ كذبًا أن يحدِّث بكل ما سمع " .
رواه مسلم في مقدمته / باب : النهي عن الحديث بكل ما سمع / حديث رقم : 5 / ص : 5 .*وصححه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في: صحيح الجامع الصغيروزيادته /المجلد الثاني / حديث رقم : 4483 / ص : 827 .
وفـي روايـة أبـي داود ( رقـم : 4992
" كفى بالمرء إثمًا أن يحَدث بكل ما سمع "
*قال أبو داود في سننه :حدثنا حفص بنعمر،قال: حدثنا شعبة ح وحدثنامحمد بن الحسين ، قال: حدثنا علي بن حفص، قال:حدثنا شعبة ،عن خبيب بن عبد الرحمن،عن حفص بن عاصم:قال: قال: ابن حسين في حديثه عن أبي هريرة ،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " كفى بالمرءِ إثمًا أنْ يُحَدِّثَ بكلَِّ ما سمعَ "
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني .محدث العصر .رحمه الله /كتاب الأدب / باب في التشديد في الكذب / حديث رقم : 4992 / التحقيق : صحيح - سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ محمد ناصر الدين الألباني : حديث رقم :2025.
فلنحذر أن نكتب كل ما سمعنا
أو قرأنا ..... دون تحري وتحقيق

(1)الإمام مسلم لم يشترط في مقدمة صحيحه ما اشترطه في صلب صحيحه
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-29-2017, 01:28 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,253
Arrow

ممن نأخذ ديننا ؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فالمقصود هنا أنني أنصح نفسي وإخواني بالتحري والتثبت فيما ننقُل .
ولنفرق بين الديانة والورع ، وبين التحري في العلم والدِّقة
فقد كان أهلُ العلم قديمًا يصفون الراوي بالعبادةوبالزهد وبالورع ، ومع ذلك لا يقبلون حديثه .

ونقل أيضًا عن بعض أهل العلم أنه قال : أدركت كذا وكذا من أهل المدينة ، لو ائتُمِنَ أحدُهم على بيت مالٍ لَحَفِظَهُ ، لكن لا يصح أن يُرْوَى عنهم لأنهم ليسوا من أهل هذا الشأن . وذلك برغم أمانتهم وديانتهم فكثيرٌ منا لا يفرق بين الديانة والورع ،
وبين التحري في العلم والدِّقة .
فقد نحب الإنسان لورعِهِ وتقواه وصلاحه وعبادته ، فيترتب عليه أن نقبلَ منه كلَّ ما يقول ،وهذا خطأ ،لأن أهلَ التحري هؤلاء قومٌ كأن اللهَ خلقهم للتحري وللتثبت
رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 06:12 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر