العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى الفقه > ملتقى الفقه > ملتقى المواسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-16-2020, 08:08 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
root إدراك واغتنام العشر المباركات

إدراك واغتنام العشر المباركات
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيد ولدِ آدم. نسأل الله أن يرزقنا إدراك العشر واغتنامها ويوفقنا فيها لكل عمل يحبه الله ويرضاه. فلنستفتحها ونحن نعلم قدرها ونشعر بحقها وقدرها، فهي أربح التجارات ، وأنها معلومة محدودة تمر مر السحاب فلنسارع بقطف ثمارها وتعميرها قبل الحسرة والندم والخسارة .
ومما يعين على رفع الهمم:
*تذكر الآخرة واستشعار حقيقة وجودِنا وأننا راحلون في موعد لا نعلمه ولعله أقرب مما نتصور، راحلون دون أموالِنا وأهلِينا ودون أي متاع،فكل متاع زائل لا محالة .
*مصاحبة الأخيار :كُلَّمَا نسيتَ ذَكَّرُوكَ ، وأعانوك على استشعار فداحة المعاصي وفداحة تضييع الأوقات والأعمار فيما لا ينفع ، وأعانوك على استغلال الأوقات والأنفاس فيما ينفع وفيما تتزود به للرحيل.
ومما يجدر استقبال العشر به عقد النية على الأعمال الصالحات وأعظمهاصوم يوم عرفة ،والفوز بيوم النحر بذبح أضحية ويمتثل ما يلزم لها وهو عدم أخذ المضحي من لقول النبي صلى الله عليه وسلم :

"منْ أراد أنْ يُضحيَ، فلا يقلِّمْ منْ أظافرِهِ، ولا يحلقْ شيئًا منْ شعرِهِ، في عشرِ الأُولِ من ذي الحِجةِ"الراوي : أم سلمة هند بنت أبي أمية - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 4374 - خلاصة حكم المحدث : صحيح = الدرر =

فإذا أَهَلَّ هِلالُ ذي الحِجَّةِ، أي: دَخلَ شَهرُ ذي الحِجَّةِ وثَبَتَ دُخولُه بظُهورِ هِلالِه، فعَلَى مَن أَرادَ أنْ يُضحِّيَ أَنْ لا يَأخُذَ شَيئًا مِن شَعرِه سَواءٌ كانَ شَعرَ الرَّأسِ أو شَعرَ الإِبطِ أو العانةِ، ولا مِن أَظفارِه سَواءٌ كانَ ظُفرَ يدٍ أو رِجلٍ، حتَّى يُضحِّيَ، أي: حتَّى يَذبَحَ أُضحيَتَه.

"صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ"صحيح مسلم.

إذا أحسنت العمل فالله -جل وعلا- يدخر لك ذلك، فإن صادف ما ينبغي تكفيره كُفِّر، وإلا رُفِعَتْ بذلك الدرجات.
شرحالمحرر في الحديث - عبد الكريم الخضير.

الأيام العشر هي أفضل أيام الدنيا، أحبّ إلى الله ، أزكى ، أعظم أجرًا .
عن جابر ـ رضي الله عنه ـ ، قال : قال صلى الله عليه وسلم " أفضل أيام الدنيا أيام العشر" تخريج السيوطي : رواه : البزار / وصححه الشيخ الألباني في : في صحيح -الجامع الصغير وزيادته / مرتب على الحروف الهجائية / ج : 1 / حديث رقم :1133 / ص : 253 .
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم"ما من أيام العمل الصالح فيهن أحبُّ إلى الله من هذه الأيام العشر" .فقالوا ولا الجهاد في سبيل الله ؟ .فقال صلى الله عليه وسلم " ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " . سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني . * وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ قال " ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجرًا من خير يعمله في عشر الأضحى ، قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال :ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" .
وكان سعيد بن جُبَير إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهادًا شديدًا حتى ما يكاد يقدر عليه .

رواه الدارمي 1 /357 . وحسن إسناده الشيخ الألباني في : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل : ج :3 / ص: 398.
* وعن ‏ ‏سعيد بن جُبَيْر ، ‏‏عن ‏ ابن عباس ،‏عن النبي ‏ـ صلى الله عليه وسلم ‏ـ ‏أنه قال :

"
‏ ‏ما العمل في أيام أفضلَ منها في هذه" قالوا ولا الجهاد. قال " ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء" .صحيح البخاري / 13 ـ كتاب : العيدين / 11 ـ باب : فضل العمل في أيام التشريق / حديث رقم : 969 / ص : 111 .
ـ قال ابن حجر العسقلاني في شرح هذا الحديث :
قوله " فلم يرجع بشيء"أي فيكون ـ أي فيكون المجاهد في هذه الحال ـ أفضل من العامل في أيام العشر ،أو مساويًا له . في هذه الحال: المقصود قوله : رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء .

الواجب على المؤمن المبادرة بالأعمال الصالحة قبل أن لا يقدر عليها ويحال بينه وبينها، إما بمرض أو موت، أو بأن يدركه أي عائق .
لذا فلنحرص كل الحرص على ألا يمر يوم أو بعض يوم ، دون أن نتزود منه بعلم نافع ، أو إسداء نفع إلى الغير ،أوصلة رحم أو مساعدة ضعيف أو سؤال عن جار أو أمر بالمعروف ونهي عن منكر ، حتى لا تتسرب الأعمار سُدى ، وتضيع هباء من غير فائدة.
وقد قيل عن بعض السلف "يا ابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهبَ يومٌ ذهبَ بعضُكَ"

المتتبع لأحوال الناجحين والفائزين في مسارات الحياة الدنيا المختلفة يجدهم يجتهدون في الإعداد والاستعداد؛ فالطالب المتفوق تجده يعد للسنة الدراسية قبل بدايتها ،والعدَّاء الماهر يعد للسباق قبل حينه ,
نَمِّ في ذهنك حساسية الوقت وأهميته؛ فلا تدع دقيقة تفوتك.
إلا وقد اكتسبت بها ما يفيدك، وحساسية الشعور بالذنوب وعاقبتها ، وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحسَنةَ تَمْحُهَا.
"
اتَّقِ اللهَ حيثُما كنتَ ، وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحسَنةَ تَمْحُهَا ، وخالِقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حسَنٍ".الراوي : معاذ بن جبل و أبو ذر الغفاري - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3160 - خلاصة حكم المحدث : حسن= الدرر =

"إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ"سورة هود: 114.
ونحن نحتاج في هذا الزمان، زمن كثُرت فيه المعاصي، وانتشرت فيه الفتن والفساد، نحتاج إلى ما يحيي القلوب ويعيدنا إلى الصراط المستقيم، إلى ما يدفعنا للأعمال الصاحات، إلى ما يزيد من عزيمتنا، ويدفع هذه النفوس؛ كي تزداد من البر والخير.

واستغلال واغتنام الرحمات ومواطن البركات والخيرات من رب البريات سبحانه وقد أوجدها الله سبحانه في :مجالس الذكر التي تملأ القلوب خشية للواحد القهار، والأوقات الفضيلة التي تجبر ضعفنا وقلة أعمالنا الصالحة .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"مَنْ قَعَدَ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنْ اللَّهِ تِرَةٌ ، وَمَنْ اضْطَجَعَ مَضْجَعًا لَا يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنْ اللَّهِ تِرَةٌ"الراوي : أبو هريرة -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم:4856 - خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح = الدرر=

"
كانت عليه مِن اللهِ تِرَةٌ"، أي: نَقْصٌ في الأَجْرِ، وحَسرةٌ وندامةٌ يومَ القيامةِ، "ومَن اضْطَجَع مَضْجَعًا"، أي: أراد أنْ يَنامَ ويَرْقُدَ، والاضطِجاعُ هو النَّومُ على الجَنْبِ، "لا يَذْكُرُ اللهَ فيهِ"، أي: في تلك النَّومةِ وقَبْلَ أنْ يَغفُوَ، "كانتْ عليه مِنَ الله تِرَةٌ"، أي: فيَنْقَصُ أَجْرُه وتكونُ حسرةً ونَدامةً على ما فاتَه مِنْ أَجْرِ الذِّكْرِ.
وفي الحَديثِ:بيانُ أَهمِّيَّةِ ذِكْرِ اللهِ تعالى على كلِّ الأحوالِ، والحثُّ عليه في كلِّ المجالِس، والتَّرهيبُ مِنْ تَرْكِه. = الدرر=

ومما ينبغي للمسلم أن يتفطن له في هذا المقام : أن ذكر الله تعالى لا يختص بالمجالس التي يذكر فيها اسم الله بالتسبيح والتكبير والتحميد ونحوه ، بل تشمل ما ذكر فيه أمر الله ونهيه وحلاله وحرامه وما يحبه ويرضاه ، بل إنه ربما كان هذا الذكر أنفع من ذلك ، لأن معرفة الحلال والحرام واجبة في الجملة على كل مسلم بحسب ما يتعلق به من ذلك ، وأما ذكر الله باللسان فأكثره يكون تطوعًا وقد يكون واجبًا كالذكر في الصلوات المكتوبة ، وأما معرفة ما أمر الله به وما يحبه ويرضاه وما يكرهه فيجب على كل من احتاج إلى شيء من ذلك أن يتعلمه .
"إن قامَتِ السَّاعةُ وبِيَدِ أحدِكم فَسِيلةٌ فإنِ استطاع ألَّا تقومَ حتَّى يغرِسَها، فليفعَلْ."الراوي : أنس بن مالك-المحدث : الوادعي-المصدر : الصحيح المسند-الصفحة أو الرقم: 34 - خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله رجال الصحيح= الدرر=
الشرح : رغَّبَتِ الشريعةُ المُسلِمَ ليكونَ إيجابِيًّا في كُلِّ أحْوالِه، وأنْ يكونَ نافِعًا لنَفْسِهِ ولغَيْرِه، وقد حَثَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على كُلَّ فِعلٍ من أفعالِ البِرِّ والإحْسانِ والصَّدَقَةِ والنَّفْعِ للغير حتَّى ولو لم يَرَ الفاعلُ ثَمرتَه، كما قال في هذا الحَديثِ.
وفي الحَديثِ: الحضُّ على استمراريَّةِ العملِ في الخَيرِ إلى آخِرِ لَحظةٍ في العُمُرِ .= الدرر=
ولنحذر الفتن والاقتراب من محارم الله مهما أوتيت من علم وإيمان ،لا أحد يأمن على نفسه الفتنة والولوج فيها.

تصدقوا بكل أنواع الصدقات:قال صلى الله عليه وسلم:
- "على كلِّ مسلمٍ صدقةٌ . فقالوا : يا نبيَّ اللهِ، فمن لم يجدْ ؟ قال : يعمل بيدِه، فينفع نفسَه ويتصدَّق . قالوا : فإن لم يجدْ ؟ قال : يعين ذا الحاجةِ الملهوفَ . قالوا : فإن لم يجدْ ؟ قال : فلْيعملْ بالمعروفِ، ولْيمسكْ عن الشرِّ، فإنها له صدقةٌ"الراوي : أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس -المحدث : البخاري -المصدر : صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم: 1445 -خلاصة حكم المحدث : صحيح-.الدرر .

وفيه: أنَّ كلَّ معروفٍ صدقةٌ؛ فإغاثةُ الملهوفِ صدقةٌ، والكلمةُ الطيِّبةُ صدقةٌ، وقراءةُ القرآن صدقةٌ، ونوافلُ العبادات البدنيَّةِ كلُّها صدقةٌ.
وفيه: أنَّ الإمساكَ عن الشرِّ واجتنابَ المحرَّماتِ صَدقةٌ.

"تبسُّمُكَ في وجْهِ أخيكَ لَكَ صدقةٌ وأمرُكَ بالمعروفِ ونَهيُكَ عنِ المنْكرِ صدقةٌ وإرشادُكَ الرَّجلَ في أرضِ الضَّلالِ لَكَ صدقةٌ وبصرُكَ للرَّجلِ الرَّديءِ البصرِ لَكَ صدقةٌ وإماطتُكَ الحجرَ والشَّوْكَ والعظمَ عنِ الطَّريقِ لَكَ صدقةٌ وإفراغُكَ من دلوِكَ في دلوِ أخيكَ لَكَ صدقةٌ"الراوي : أبو ذر الغفاري- المحدث : الألباني -المصدر : صحيح الترمذي-الصفحة أو الرقم: 1956 -خلاصة حكم المحدث : صحيح-الدرر-
-" التُّؤَدَةُ في كل شيءٍ إلا في عملِ الآخرةِ"الراوي : سعد بن أبي وقاص -المحدث : الألباني -المصدر : السلسلة -الصحيحة-الصفحة أو الرقم: 1794 -خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم-الدرر-
ولهذا: كان الراوي عن ابن عباس هذا الفضل العظيم، وهو سعيد بن جبير، يجتهد اجتهادًا حتى ما يكاد يُقدر عليه، وجاء عنه أنه قال: لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر.
-أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، و أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً ، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا ، و لأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ، و مَنْ كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ ، و مَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ ، و لَوْ شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ؛ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامةِ ، و مَنْ مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ ، و إِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِدُ العَمَلَ ، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَلَ.الراوي : عبدالله بن عمر -المحدث : الألباني -المصدر : السلسلة الصحيحة-الصفحة أو الرقم: 906 -خلاصة حكم المحدث : صحيح-الدرر-
قال الشيخ -ابن عثيمين رحمه الله :
"قضاء حوائج المسلمين أهم من الاعتكاف ، لأن نفعها متعد ، والنفع المتعدي أفضل من النفع القاصر ، إلا إذا كان النفع القاصر من مهمات الإسلام وواجبات الإسلام " انتهى من " مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" 20/ 180. .


*باقة من بستان السنة لفضائل بعض الأعمال لنعالج النيات ونحتسب الأجور والحسنات

الصوم:

* عن أبي أمامةَ قال : قلتُ : يا رسول اللهِ مُرْني بأمرٍ ينفعني اللهُ به ، قال" عليك بالصيام ، فإنه لا مثل له " سنن النسائي / تحقيق الشيخ الألباني

عن أبي أمامةَ ، أنه سأل رسولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ أيُّ العملِ أفضلُ ؟ قال"عليك بالصوم ، فإنه لا عِدْلَ له"سنن النسائي / تحقيق الشيخ الألباني .

*الصيام من مظاهر حسن الخاتمة ، وسبب لدخول الجنة
ـ فعن حذيفة ـ رضي الله عنه ـ قال : أسندتُّ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى صدري فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم " من قال لا إله إلا الله ؛ خُتم له بها ؛ دخل الجنة ، ومن صام يومًا ابتغاء وجه الله ؛ خُتم له به ؛ دخل الجنة ، ومن تصدق بصدقةٍ ابتغاء وجه اللهِ ؛ خُتم له بها ؛ دخل الجنة"رواه أحمد . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب


* عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ـ ‏رضي الله عنه ـ ‏‏قال :قال رسول الله ‏ـ ‏صلى الله عليه وسلم ‏: ‏كل عمل ابن آدم‏‏ يضاعف الحسنة عشرأمثالها ؛ إلى سُبعمائة ضعف ، قال الله عز وجل :إلاالصوم فإنه لي وأنا أجزي به" صحيح مسلم .

عيادة المريض:
- إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ ، يومَ القيامةِ : ياابنَ آدمَ ! مرِضتُ فلم تعُدْني . قال : يا ربِّ ! كيف أعودُك ؟ وأنت ربُّ العالمين . قال : أما علمتَ أنَّ عبدي فلانًا مرِض فلم تعدْه.أما علمتَ أنَّك لو عدتَه لوجدتني عنده ؟ يا ابنَ آدم ! استطعمتُك فلم تُطعمْني . قال : يا ربِّ ! وكيف أُطعِمُك ؟ وأنت ربُّ العالمين . قال : أما علمتَ أنَّه استطعمك عبدي فلانٌ فلم تُطعِمْه ؟ أما علمتَ أنَّك لو أطعمتَه لوجدتَ ذلك عندي ؟ يا ابنَ آدمَ ! استسقيتُك فلم تَسقِني . قال : يا ربِّ ! كيف أسقِيك ؟ وأنت ربُّ العالمين . قال : استسقاك عبدي فلانٌ فلم تَسقِه . أما إنَّك لو سقَيْتَه وجدتَ ذلك عندي"
الراوي : أبو هريرة- المحدث : مسلم- المصدر : صحيح مسلم-الصفحة أو الرقم: 2569 - خلاصة حكم المحدث : صحيح- شرح الحديث - الدرر السنية
-" مَن عادَ مريضًا ، أو زارَ أخًا لَهُ في اللَّهِ ناداهُ مُنادٍ : أن طِبتَ وطابَ مَمشاكَ وتبوَّأتَ مِنَ الجنَّةِ منزلًا"
الراوي : أبو هريرة - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترمذي-الصفحة أو الرقم: 2008 - خلاصة حكم المحدث : حسن -السنية
- " أفضلُ الصدَقةِ سَقْيُ الماءِ"الراوي : سعد بن عبادة و ابن عباس - المحدث : الألباني -المصدر : صحيح الجامع-الصفحة أو الرقم: 1113 - خلاصة حكم المحدث : حسن-

- ألا أخبرُكم بأفضلِ من درجةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقةِ ؟ قالوا: بلى، قال: إصلاحُ ذاتِ البينِ ، وفسادُ ذاتِ البينِ الحالِقةُ."الراوي : أبو الدرداء - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح أبي داود-الصفحة أو الرقم: 4919- خلاصة حكم المحدث : صحيح-

- " أفضلُ الصدقةِ جَهْدُ الْمُقِلِّ ، و ابدأْ بِمَنْ تَعولُ"
الراوي : أبو هريرة - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الجامع-الصفحة أو الرقم: 1112 - خلاصة حكم المحدث : صحيح -انظر شرح الحديث رقم 14337 .
الوضوء:
- إذا توضَّأَ العبدُ المسلمُ - أوِ المؤمنُ - فغسلَ وجهَهُ ، خَرجَت مِن وجهِهِ كلُّ خطيئةٍ نظرَ إليها بعَينيهِ معَ الماءِ - أو معَ آخرِ قطرِ الماءِ ، أو نحوَ هذا - فإذا غَسلَ يديهِ خرجَت من يديهِ كلُّ خطيئةٍ بطشَتها يداهُ معَ الماءِ – أو معَ آخرِ قَطرِ الماءِ فإذا غسَل رجلَيهِ خرجَت كلُّ خطيئةٍ مستها رِجلاهُ معَ الماءِ أو معَ آخرِ قطرِ الماءِ - حتَّى يخرُجَ نقيًّا منَ الذُّنوبِ"الراوي : أبو هريرة - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترمذي-الصفحة أو الرقم: 2 -خلاصة حكم المحدث : صحيح

- أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دخل على أمِّ
مُبَشِّرٍالأنصاريةِ في نخلٍ لها . فقال لها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"من غرس هذا النخلَ ؟ أمسلمٌ أم كافرٌ ؟ فقالت بل مسلمٌ . فقال" لا يَغرسُ مسلمٌ غرسًا ، ولا يزرع زرعًا ، فيأكل منه إنسانٌ ولا دابةٌ ولا شيءٌ ، إلا كانت له صدقةٌ "الراوي : جابر بن عبدالله/صحيح مسلم.

"صيامُ يومِ عرفةَ إنِّي أحتسبُ على اللَّهِ أن يُكفِّرَ السَّنةَ الَّتي قبلَهُ والَّتي بعدَهُ"الراوي : أبو قتادة - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح ابن ماجه.

سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ
"يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ"قَالَ وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ "يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ" صحيح مسلم.

"يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ" يعني اللاحقة، يكفر سنتين، فإما أن يوفق لعدم الوقوع في الذنوب، أو إذا وقع منه شيء من ذلك كفر عنه.
قال الله تعالى: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ"البقرة:152.
هلموا نحيي سنة الذكر ونفوز بها :
* عن عبد الله بن بُسْر ـ رضي الله عنه ـ ؛ أن رجلاً قال : يا رسول الله ! إن شرائع الإسلام قد كثُرت عليَّ فأخبرني بشيءٍ أتشبثُ به. قال " لا يزال لسانُك رَطْبًا من ذكر الله " . صحيح .سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني.

* عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ قال النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ" ألا أنبئكم بخير أعمالكم ،وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق ، وخير لكم من أن تلقَوْا عدوَّكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ " . قالوا : بلى . قال " ذِكر الله تعالى " .
فقال معاذ بن جبل : ما شيء أنجى من عذاب الله من ذِكر الله .سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني.

* عن يحيى بن طلحة ، عن أمه سُعدى المُرِّيةِ قالت : مَرَّ عمرُ بطلحةَ بعد وفاة رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ فقال : مالك كئيبًا ؟ . أساءَتك إمرةُ * ابن عمك ؟ قال : لا ، ولكن سمعتُ رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يقول " إني لأعلمُ كلمةً لا يقولُها أحد عند موته إلا كانت نورًا لصحيفته ، وإن جسدَه وروحه ليجدان لها روحًا عند الموت"، فلم أسأله حتى توفِّيَ . قال : أنا أعلمها ، هي التي أراد عمَّهُ عليها ، ولو علم أن شيئًا أنجى له منها لأمره .سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني.
* أي تولي الإمارة .

* قال : سمعتُ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ يقول : سمعتُ رسولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يقول "أفضلُ الذكرِ لا إله إلا الله ، وأفضلُ الدعاءِ الحمدُ لله" . سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني .
* عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم " إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد ، يَنْعَطِفْنَ حولَ العرشِ ، لهن دَويٌّ كَدَويِّ النحلِ ، تُذَكِّرُ بِصاحبها ، أما يحبُّ أحدُكم أن يكون له ـ أو : لا يزال له ـ من يُذكِّر به ؟ " . سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني .

" يَنْعَطِفْنَ حولَ العرشِ أي: هؤلاء الكلماتُ والجُمَلُ الأربعُ يَمِلْنَ ويَدُرْنَ حولَه، والمُرادُ طَوافُهنَّ حَولَ العرشِ، " لهن دَويٌّ كَدَويِّ النحلِ أي: صَوتٌ يُشْبِهُ صَوتَ النَّحلِ؛ مِن كثرةِ تَكرارِ هذه الكلماتِ وتَرديدِها.
" تُذَكِّرُ بِصاحبها أي: تذكُرُ أنَّ قائلَها فلانٌ، في المَقامِ الأعلى، وفي هذا أعظَمُ حَضٍّ على الذِّكْرِ بهذه الألفاظِ، " أما يحبُّ أحدُكم أن يكون له ـ أو : لا يزال له ـ من يُذكِّر به ؟ "، أي: عندَ اللهِ وحَولَ عرْشِه.
وهذا مِن الحَثِّ على الاستكثارِ مِن هذا الذِّكْرِ؛ فالتَّسبيحُ: تنزيهٌ للهِ عن كلِّ ما لا يليقُ به، والتَّحميدُ: إثباتٌ لأنواعِ الكمالِ للهِ في أسمائِه وصِفاتِه وأفعالِه، والتَّهليلُ: إخلاصٌ وتوحيدٌ للهِ وبَراءةٌ مِن الشِّركِ، والتَّكبيرُ: إثباتٌ لعَظَمَةِ اللهِ، وأنَّه لا شيءَ أكبَرُ منه؛ فاشتمَلَتْ هذه الجملُ على جُملةِ أنواعِ الذِّكْرِ مِن التَّنزيهِ والتَّحميدِ والتَّوحيدِ والتَّمجيدِ، ودِلالتُها على جميعِ المَطالِبِ الإلهيَّةِ إجمالًا. ولهذه الكلماتِ فَضائلُ عَظيمةٌ أُخرَى، ومِن ذلك: أنَّهنَّ مُكفِّراتٌ للذُّنوبِ، وأنَّهنَّ غَرْسُ الجنَّةِ تُغْرَسُ لقائلِها.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على ذِكْرِ اللهِ بهذه الكلماتِ.
وفيه: بيانُ فضْلِ الذِّكْرِ.

* عن أم هانئٍ قالت : أتيتُ إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ فقلتُ : يا رسول اللهِ ! دُلَّني على عملٍ ؛ فإني قد كبرتُ وضَعُفْتُ وبَدُنْتُ.فقال "كبري الله مئة مرة ، واحمدي الله مئة مرةٍ ، وسبحي الله مئةَ مرةٍ خيرٌ من مئةِ فرَسٍ مُلْجَمٍ مُسْرَجٍ في سبيل الله ، وخير من مئةِ بَدَنةٍ ، وخيرٌ من مئةِ رقبةٍ " .سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 10:04 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر