العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى اللغات > ملتقى اللغات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 12-29-2019, 04:59 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,227
root هل يدعو العبد ربه مع أن الله يعلم حاجته Should a person call upon Allaah even though Allaah knows his needs? -Le fidèle doit-il invoquer son Maître en dépit du fait que Celui-ci connaît son besoin ?

هل يدعو العبد ربه مع أن الله يعلم حاجته

Should a person call upon Allaah even though Allaah knows his needs?

Le fidèle doit-il invoquer son Maître en dépit du fait que Celui-ci connaît son besoin ?

السؤال

يردد البعض حديث لفظه " علمه بحالي يغني عن سؤالي " ويستدلون به على أنه لا حاجة للإنسان أن يدعو الله ، لأن الله يعلم حاجة الإنسان ، فما صحة هذا الكلام ؟.
نص الجواب





الحمد لله هذا القول قول باطل ، لأنه مناف للإيمان بالقدر ، وتعطيل للأسباب ، وترك لعبادة هي أكرم العبادات على الله عز وجل .
فالدعاء أمره عظيم وشأنه جليل ، فبه يرد القدر ، وبه يرفع البلاء ، فهو ينفع مما نزل ومما لم ينزل .
قال عليه الصلاة والسلام "لا يزيدُ في العمرِ إلَّا البرُّ ولا يردُّ القدرَ إلَّا الدُّعاءُ"صحيح ابن ماجه.

وقال " من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة ، وما سُئل الله شيئًا يعطى أحب من أن يسأل الله العافية ، إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، فعليكم عباد الله بالدعاء ).أخرجه الترمذي ( 3548 ) .
.....
وربما استشهد بعض من يترك الدعاء كبعض الصوفية بحديث "حسبي من سؤالي علمه بحالي " ، وهذا الحديث باطل لا أصل له ، تكلم عليه العلماء ، وبينوا بطلانه .
فقد ذكره البغوي في تفسير سورة الأنبياء مشيرًا إلى ضعفه فقال" وروي عن أبي بن كعب أن إبراهيم قال حين أوثقوه ليلقوه في النار " لا إله إلا أنت سبحانك رب العالمين ، لك الحمد ، ولك الملك ، لا شريك لك ، ثم رموا به في المنجنيق إلى النار ، واستقبله جبريل فقال : يا إبراهيم ، لك حاجة ؟ فقال : أما إليك فلا ، فقال جبريل : فاسأل ربك ، فقال إبراهيم : حسبي من سؤالي علمه بحالي " تفسير البغوي معالم التنزيل 5/347.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا الحديث " وأما قوله : حسبي من سؤالي علمه بحالي فكلام باطل ، خلاف ما ذكره الله عن إبراهيم الخليل وغيره من الأنبياء ، من دعائهم لله ، ومسألتهم إياه ، وهو خلاف ما أمر الله به عباده من سؤالهم له صلاح الدنيا والآخرة ". مجموع الفتاوى 8/539.
وقال الشيخ الألباني عن هذا الحديث " لا أصل له ، أورده بعضهم من قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهو من الإسرائيليات ، ولا أصل له في المرفوع " سلسلة الأحاديث الضعيفة 1/28-21.
وقال بعد ذلك عن الحديث " وقد أخذ هذا المعنى بعض من صنف في الحكمة على الطريقة الصوفية فقال : سؤالك منه - يعني الله تعالى - اتهام له " سلسلة الأحاديث الضعيفة 1/29
ثم قال رحمه الله تعليقًا على تلك المقولة "هذه ضلالة كبرى ، فهل كان الأنبياء صلوات الله عليهم متهمين لربهم حين سألوه مختلف الأسئلة ؟ " سلسلة الأحاديث الضعيفة 1/29.


المصدر: من كتاب الإيمان بالقضاء والقدر لـ محمد بن إبراهيم الحمد ص 145
رد مع اقتباس
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 05:33 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر