#1
|
||||
|
||||
التلفظ بالنية في الحج والعمرة
التلفظ بالنية في الحج والعمرة السؤال :بما أن التلفظ بالنية بدعة فما الحكمة من تلفظ النية في الحج والعمرة ؟. الجواب : الحمد لله النية محلها القلب ، والتلفظ بها بدعة ، ولم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قد تلفظوا بالنية قبل أي عبادة . والتلبية في الحج والعمرة ليست هي النية . قال الشيخ ابن باز – رحمه الله - : التلفظ بالنية بدعة ، والجهر بذلك أشد في الإثم ، وإنما السنَّة النيَّة بالقلب ؛ لأن الله سبحانه وتعالى يعلم السرَّ وأخفى ، وهو القائل عز وجل " قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ " الحجرات / 16 . ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحدٍ من أصحابه ولا عن الأئمة المتبوعين التلفظ بالنية ، فعلم بذلك أنه غير مشروع بل من البدع المحدَثة ، والله ولي التوفيق . " فتاوى إسلامية " ( 2 / 315 ) . قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - : التلفظ بالنية لم يرِد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا في الصلاة ولا في الطهارة ولا في الصيام ولا في أي شيء من عباداته صلى الله عليه وسلم ، حتى في الحج والعمرة لم يكن صلى الله عليه وسلم يقول إذا أراد الحج والعمرة " اللهم إني أريد كذا وكذا " ما ثبت عنه ذلك ولا أمَر به أحداً من أصحابه ، غاية ما ورد في هذا الأمر أن ضباعة بنت الزبير رضي الله عنها شَكَت إليه أنها تريد الحج وهي شاكية " مريضة " فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم " حجي واشترطي أن محلي حيث حبستني ، فإن لكِ على ربِّك ما استثنيتِ " إنما كان الكلام هنا باللسان ؛ لأن عقد الحج بمنزلة النذر ، والنذر يكون باللسان ؛ لأن الإنسان لو نوى أن ينذر في قلبه : لم يكن ذلك نذرًا ولا ينعقد النذر ، ولما كان الحج مثل النذر في لزوم الوفاء عند الشروع فيه أمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تشترط بلسانها وأن تقول : " إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني " . وأما ما ثبت به الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن قوله : " إن جبريل أتاني وقال : صلِّ في هذا الوادي المبارك ، وقل : عمرة في حجة ، أو عمرة وحجة " : فليس معنى ذلك أنه يتلفظ بالنية ، ولكن معنى ذلك أنه يذكر نسكه في تلبيته ، وإلا فالنبي عليه الصلاة والسلام ما تلفَّظ بالنية . " فتاوى إسلامية " ( 2 / 216 ) . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب*
__________________
|
|
|