العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى الأسرة والبراعم > ملتقى الأسرة والبراعم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-31-2018, 12:44 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
root 02- سلسلة بنيتي- رسالة إلى بُنَيَّتي العروس



02- سلسلة بُنَيَّتِي

رسالة إلى بُنَيَّتي العروس

أَيْ بُنَيَّتي : السلامُ عليكِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ
أعظم تحية؛ سلم الله بها على المرسلين، وأمر الله عباده المؤمنين ، أن يحيوا بها نبيه ، وأنفسهم ، وعباده الصالحين
سلام:يحفظك من بين يديك ومن خلفك ، وفي نفسك ، وبدنك .
ورحمة : تغمر قلبك ، وتكتنف حركاتك وسكناتك .

وبركة: تحيط بك ، ولك ، وعليك

بُنَيَّتي : الحياة الزوجية سكينة ، ومودة ، ورحمة ، وتلك آية من آيات الله.

الحمد لله القائل"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"الروم:21، أما بعد.
ومع ذلك ، فإن الحياة الزوجية لا تخلو من عوارض كدر ، تقتضيها طبيعة البشر .
وقد وقعت أشياء من ذلك في بيت النبوة ، وحجرات أمهات المؤمنين ، فلا تبتئسي لما قد يعرض لك .
وليس الشأن في حصول عارض ما ، ولكن الشأن في أسلوب مواجهته ، والتخفيف من وقعه ، ثم تجاوزه .
- ما كان لِعَلِيٍّ اسمٌ أحبَّ إليهِ مِن أَبي تُرابٍ، وإن كانَ لَيفرَحُ بِه إذا دُعِي بِها؛ جاء رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بَيتَ فاطمَةَ عليها السَّلامُ، فَلم يَجِدْ عليًّا في البَيتِ، فَقال: أينَ ابنُ عمِّكِ؟ .فَقالت: كان بَيني وبَينَه شيءٌ، فَغاضَبَني فخَرجَ، فَلم يَقِلْ عِندي، فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لِإنسانٍ: انظُر أينَ هوَ، فَجاء فَقال: يا رَسولَ اللهِ، هوَ في المَسجدِ راقدٌ، فَجاء رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وهوَ مُضطجِعٌ، قدْ سَقطَ رِداؤُه عَن شِقِّه فأَصابَه تُرابٌ، فَجَعل رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَمسَحُه عنهُ، وهوَ يَقولُ: قُم أبا تُرابٍ، قُم أبا تُرابٍ".الراوي : سهل بن سعد الساعدي - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم: 6280 - خلاصة حكم المحدث : صحيح= الدرر =

هاهو الموقف أمامنا؛ مشكلة من مشاكل الحياة الزوجية مر بها بيت من البيوت الطاهرة .. فكيف كان التعامل معها ... ؟؟؟

من الوقفات في هذه القصة :

= الأدب العالي والذوق الرفيع لدى فاطمة رضي الله عنها حينما عبرت عما جرى بينها وبين زوجها بتعبير لطيف مجمل " كان بيني وبينه شيء فخرج "
ولم تسترسل بذكر التفاصيل ولم تعرج على تحديد المسؤولية في الخطأ وإنما جعلتها أمرا مشتركًا " كان بيني وبينه".
=تجاوب النبي صلى الله عليه وسلم مع الإجمال بترك السؤال عن التفاصيل، فلم يسأل فاطمة: ما هو الشيء الذي كان بينكما ؟.
=تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع زوج ابنته الذي غاضبها بِأُبُوَّةٍ حانيةٍ، لا أُبُوَّة تَفْقد عقلها مع كل صغيرة وكبيرة باسم الْأُبُوَّة،
فها هو يمازح عليًّا ويبعد الأسلوب الذي يُشعر بالعَتب عليه.
=حسن تصرف علي رضي الله عنه مع الخلافات الزوجية , فإن خروجه من البيت وقيلولته في المسجد قطع لتواصل المراجعة في الكلام وللحجج في الخصام، وفرصة لتهدأ المشاعر ويسكن الغضب وتعود النفوس إلى طبيعتها في المودة والرحمة .
سدد الله خطانا على طريق الحق ووفقنا إلى الخير والحمد لله رب العالمين .هنا
=ونتأمل خلق الزوج الكريم ورد فعله من هذا التصرف منتهى الامتنان والحب "
ما كان لِعَلِيٍّ اسمٌ أحبَّ إليهِ مِن أَبي تُرابٍ، وإن كانَ لَيفرَحُ بِه إذا دُعِي بِها"
اللهم ارزقنا حسن الخلق والرفق والحكمة والسداد في جميع أمورنا .

- أن فاطمةَ عليها السلامُ شَكَتْ ما تَلْقَى مِن أثَرِ الرَّحَى، فأتَى النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَبْيٌ، فانْطَلَقتْ فلم تَجِدْهُ، فوجَدَتْ عائِشةَ فأخْبَرَتْها، فلما جاءَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبَرَتْهُ عائِشَةُ بمجيءِ فاطمةَ، فجاءَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلينا وقدْ أخذنا مضاجِعنا، فذهبتُ لأقومَ، فقال : " على مكانِكُما " . فقعد بيننا، حتى وجدتُ بردَ قدميهِ على صدري، وقال" ألا أُعَلَّمُكُما خيرًَا مما سألْتُمانِي،إذا أخَذْتُما مَضاجِعَكُما، تُكبران أربعًا وثلاثين، وتُسبحان ثلاثًا وثلاثين، وتَحمدان ثلاثًا وثلاثين، فهو خيرُ لكما من خادمٍ " .الراوي : علي بن أبي طالب - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم: 3705 - خلاصة حكم المحدث : صحيح= الدرر=

في الحديث: أنَّ مَن واظَب على هذا الذِّكرِ عند النَّومِ، لم يُصِبْه إعياءٌ؛ لأنَّ فاطمةَ رضِي اللهُ عنها شَكَتِ التَّعَبَ من العَملِ، فأحالَها صلَّى الله عليه وسلَّم- على ذلك.= الدرر=

وعلى الزوجة أن تحيا وتقنع بما يقدمه زوجها ولا تحمله ما لا طاقة له به ، بل لابد أن تدخر ولو القليل مهما كان دخلهم حتى لاتحتاج لأحد ويغنيها الله وتربي أولادها على ذلك ، وتشعره أنها سعيدة بهذا وأنه يكفيها ، ولا تلتفت إلى ما عند بنات جنسها من الزينة والمتاع ، فتطالب زوجها بمثله .بهذا تكسب قلبه وتسأل الله باسمه الواسع أن يوسع عليهم ويغنيهم من فضله .
= قال أبو داود في سننه ، حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ألا كلُّكُم راعٍ وكل راعٍ مسئولٌ عن رعيَّتِهِ ، فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ عليهم وهو مسؤولٌ عنهم، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتهِ وهو مسؤولٌ عنهم ،والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلِهَا وولدِهِ وهي مسئولةٌ عنهم ،والعبدُ راعٍ على مالِ سيدِهِ وهو مسؤولٌ عنه ،فكلُّكُم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ " سنن أبي داود/ تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني/كتاب الخراج والإمارة والفيء/ باب : باب ما يلزم الإمام من حق الرعية/حديث رقم : 2928 / التحقيق: صحيح.مكتبة الشيخ الألباني الإلكترونية.

والمَرْأةُ في بَيْتِ زَوجِها راعيةٌ بِحُسنِ التَّدبيرِ في أمْرِ بَيْتِه والتَّعَهُّدِ لِخَدَمِه وأَضيافِه، وهي مَسؤولة عن رَعيَّتِها.

أيُّ النساءِ خيرٌ ؟
"= قيل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أيُّ النساءِ خيرٌ ؟ قال : التي تسرُّه إذانظر ، وتطيعُه إذا أمر ، ولا تخالفُه في نفسِها ومالها بما يكره"الراوي : أبو هريرة- المحدث : الألباني- المصدر : صحيح النسائي-الصفحة أو الرقم: 3231 - خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

ابنتي الحبيبة أنت راعية في بيت زوجك اتقي الله فيه وابتغي بكل ما تفعليه وجه الله ، هذا يريحك كثيرًا ،ويسعدك أنك تعبدي الله بصلاحِك كزوجة ،إذا نظرَ إليها سرته فلا تجعليه يرى منك إلا كل ما يسر ، وهذا تفوق ونجاح يسعدك كأي نجاح أن تكوني كما يريد الله ويحبه ، وإذا أمرها أطاعته في غير معصية وبعزة وكرامة، وإذا غاب عنها حفظته، في نفسها وماله ، وكل شيء ، لو غاب عنك زوجك ، فالله رقيب ، يسمع ويرى ، فكوني دائما ناجحة.

=قال رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : المرأةُ إذا صَلَّتْ خَمسَها ، وصامتْ شَهرَها ، وأَحصنتْ فَرجَها ، وأطاعت بَعلَها ؛ فَلْتَدْخُلِ مِنْ أَيِّ أبوابِ الجنةِ شاءتْ"الراوي : أنس بن مالك- المحدث : الألباني- المصدر : تخريج مشكاة المصابيح-الصفحة أو الرقم: 3190 - خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره أو صحيح لغيره = الدرر =
وقفة هامة: ما يحدث في بيت الزوجة من سرور أو كدر ، لايتعدى البيت ولا أُذُن أحد ، بنيتي بيتك وما يحدث فيه سر بينك وبين زوجك، لاتقُصي مشاكلك ولا مسراتك لأحد، بيتك مملكتك الخاصة ، حافظي على خصوصياتك في بيتك،استري زوجك ونفسك، وعالجي الأمور بحب وعطاء وحكمة وصبر، واحذري الصديقات أن يتدخلن في حياتك، أو يعرفن عنك لا قليل ولا كثير،وهذا مما يقدره الزوج ويسعد به ، ويُشعره بالمسؤولية .
تطاوعا ولا تختلفا ، حضيه على بِر أهله وخاصة والديه، لكن لاتجرفك المشاعر والعواطف أن تقدمي لأهله ما لاتستطيعي الاستمرار فيه، اجعلي لك خصوصية ،وحياة مستقلة ،لأنهم لو اعتادوا على الزيارات الكثيرة منك والخدمة الشاملة المستمرة لو كانوا ليسوا أصحاب أعذار،وطبيعي بعد فترة لن تستطيعي ذلك من أجل حياتك وبيتك ،فلو توقفت عن العطاء الذي اعتادوا عليه ستحدث مشاكل و.... ، فاحذري.
تعامَلِي مع الجميع بسمت هادئ وحسن خلق وقليل كلام وحكمة .
فائدة: لابد أن تدرسي شخصية زوجك جيدًا لتعرفي كيف تتعاملين معه بود وهدوء ودون مشاكل ، واجعلي ملاذك دومًا استخارة الله عز وجل في كل صغيرة وكبيرة، حتى في تعاملاتك معه، والدعاء بأن يرزقك الله الحكمة والبصيرة والسداد.ولا نستطيع إسداء نصائح بعينها لأن كل شخص يختلف عن الآخر في ردود فعله ،لذا قلت ادرسي شخصيته جيدًا لتعرفي ما يغضبه لتتجنبيه ؛وما يرضيه في كل نواحي الحياة لتتحريه.
=حصون للحياة عمومًا وللحياة الزوجية خاصة :
-المحافظة على الصلوات بحقها
-أذكار الصباح وأذكار المساء. مهما انشغلتِ حركي لسانك بها لتحصني نفسك وبيتك.
-الأذكار الموظفة لكل عمل: عند الأكل، عند الشرب، عند اللبس ، عند النوم، عند الجماع ، عند الاستيقاظ، نفض الفراش قبل النوم ، عند دخول الخلاء،أذكار عند الوضوء،عند دخول البيت،عند الخروج من البيت ، عند.....لابد تعلمي الذكر المخصص لكل شأن من شؤون حياتك، فبالأذكار تحصني نفسك من كل سوء وشر وتفوزي برضا الرب، والبركة في كل شيء .

فإن ذكر الله نعمة كبرى، ومنحة عُظمَى، به تُستَجَلب النعم، وبمثله تُسْتَدْفَع النقم، وهو قوت القلوب، وقرة العيون، وسرور النفوس، وروح الحياة، وحياة الأرواح. ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال.
-عليك بالهدوء الشديد لحظة غضبه ولا تنامي الا وهو راضٍ عنك.

=إياكِ أن يجد منك رائحةً غير مستحبة ، في الفم ، أو البدن ، أو الثياب
=اجعلي أعمالك المنزلية وقت غيابه ، وافرغي له حين إيابه

=لا تسترسلي في المكالمات الهاتفية أثناء وجوده في المنزل ولا أي شيء يشغلك عنه حتى لو سماع شريط موعظة، اشعريه أنه أهم شيء في حياتك حتى لو لك أي محاب أو اهتمامات قدميه عليها في وجوده وهذا حقه الشرعي .
- احتسبي على ربك كل ما تقولينه ، وتفعلينه ، في طاعة الزوج ، فإن ذلك من موجبات الجنة .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 01:46 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر