عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 10-31-2021, 03:58 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,225
Question

قتال الترك
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال" لا تقوم الساعةُ حتى تقاتلوا قومًا نعالُهم الشعر (1) ، وحتى تقاتلوا التركَ (2) صغارَ الأعين حمرَ الوُجوه ، ذُلفَ الأنوف (3) كأن وجوهَهُمُ المجانُّ (4) المطْرَقة (5)" .فتح الباري / ج : 6 / كتاب : المناقب / باب : 25 / حديث رقم : 3587 / ص : 699 .( 1 )نعالهم الشعر : قال الحافظ في الفتح : أن هذا الحديث ظاهر في أن الذين ينتعلون الشعر
غير الترك .
( 2 )الترك عند العرب هم التتار الذين هم المغول ، وليس الترك الذين نعرفهم .
أشرطة الدار الآخرة .
( 3 ) ذلف الأنوف : قصر الأنف وانبطاحه .
( 4 )المجان : جمع مجن وهو : الترس .
( 5 )المطْرَقة : التي ألبست الأطرقة من الجلود ، وهي الأغشية .
ووردت هذه الكلمة في الفتح أيضًا : ج : 6 / ص : 122 :هكذا : المُطَرَّقة .
قيل : ومعناه تشبيه وجوه الترك بالترس لبسطتها وتدورها ، وبالمطْرَقة لغلظها وكثرة لحمها .

* قال النووي ـ رحمه الله ـ :
وقد وجد قتال هؤلاء الترك بجميع صفاتهم التي ذكرها صلى الله عليه وسلم صغار الأعين ، حمر الوجوه ، ذلف الأنف ، عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطْرقة ، ينتعلون الشعر ، فوجدوا بهذه الصفات كلها في زماننا ، وقاتلهم المسلمون مرات .

ونسأل الله الكريم إحسان العاقبة للمسلمين في أمرهم وأمر غيرهم ، وسائر أحوالهم ، وإدامة اللطف بهم وصلى الله على رسوله الذي لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى .
حاشية الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 329 .

Turk fight..

Abu Hurairah narrated, that the Prophet said:
“The Hour will not come until you fight a people who wear sandals of hair, and until you fight Turks small eyes, red faces, and swollen noses as if their faces were shields with a hammer." Al Bukhari and Moslem.

The Turks among the Arabs are the Tatars who are the Mongols, not the Turks we know.

It likens the faces of the Turks to a gear because of its simplicity and rotation, and to a hammer because of its thickness and abundance of flesh.

Al-Nawawi - may God have mercy on him - said:
These Turks with all their characteristics mentioned by the Prophet, peace be upon him, small eyes, red faces, wrinkled noses, wide faces as if their faces were covered with flat hair, and they were wearing hair in their legs, were found in our time, and the Muslims fought them many times.
And we ask Allah, the Noble, to be kind to the Muslims in their affairs and in the affairs of others, and in all their conditions, and to perpetuate kindness to them, and may Allah ’s peace and blessings be upon His Messenger who does not speak out of whims, for it is nothing but a revelation that is revealed.

ست خلال بين يدي الساعة


* عن عوف بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال :
أتيتُ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ في غزوة تبوك وهو في قُبَّةٍ من أَدَمٍ (1) .
فقال صلى الله عليه وسلم " اعْدُدْ ستًّا بين يدي الساعة ، موتي ثم فتح بيت المقدس ، ثم مُوتَانٌ (2) يأخذ فيكم كَقِعَاص (3) الغنمِ ، ثم استفاضَةُ المال (4) حتى يُعْطى الرجل مائةَ دينار فيظلّ ساخطًا ثم فتنة (5) لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر (6) فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غايةً (7) تحت كـل غايةٍ اثنا عشر ألفًا " .فتح الباري / ج : 6 / كتاب :
الجزية والموادعة / باب : 15 / حديث رقم : 3176 / ص : 320 .

( 1 )أَدَم : جِلْد .

( 2 )مُوتان : الموت الكثير الوقوع .
( 4 )كقعاص : هو داء يأخذ الدواب فيسيل من أنوفها شيء فتموت فجأة .
وقد قيل إن هذه الآية ظهرت في طاعـون عَمْوَاس في خلافة عمر ـ رضي الله عنه ـ وكان ذلك بعد فتح بيت المقدس .

* طاعون عمواس : وقع ذلك في بلاد الشام بعد فتح بيت المقدس ؛ حيث انتشر مرض الطاعون سنة 18 هـ على المشهور ، في خلافة عمر ـ رضي الله عنه ـ وهو المعروف بطاعون عَمَواس . ومات فيه من الصحابة وغيرهم خلق كثير قرابة 25 ألف نسمة ، وممن مات فيه من الصحابة " معاذ بن جبل وامرأتاه وابنه " و " أبو عبيدة بن الجراح " ـ رضي الله عنهم ـ ،
..... ..... .
ـ عَمَواس : قرية بين الرملة وبيت المقدس ، نسب الطاعون إليها لكونه بدأ فيها .
وقيل لأنه عَمَّ الناس وتواسوا فيه .

المسيح المنتظر ونهاية العالم / ص : 21 . مقدمة شرح صحيح مسلم .

ـ عَمَْواس : لغتان : وردت بفتح العين وسكون الميم في :
لسان العرب / ج : 6 / حرف السين المهملة / وفصل العين المهملة ، وكذلك في صحيح سنن ابن ماجه / ج : 2 / كتاب الفرائض / باب : ميراث الولاء / حديث رقم : 2208 ـ 2732 / ص : 116 .
ووردت بفتح العين وفتح الميم في :

صحيح مسلم / ج : 1 / مقدمة الشارح قال فيها : وعَمَواس بفتح العين والميم . ا . هـ .
( 4 )ثم استفاضة المال : أي كثرته ، وظهرت في خلافة عثمان عند تلك الفتوحات العظيمة .

( 5 )ثم فتنة ..... : قيل الفتنة المشار إليها هي التي دارت بين علي ومعاوية ـ رضي الله عنهما ـ وقال بعض المتأخرين هي " التلفاز " وفتنته . والله أعلم .
( 6 )هدنة مع بني الأصفر : الهدنة هي الصلح على ترك القتال بعد التحرك فيه .
بنو الأصفر : الروم .
( 7 )غايـة : أي رايـة .

حاشية الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 343 ، 344 .


* عن ذي مِخْبَرٍ ـ رجل من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :
سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :

" ستصالحون الروم صلحًا آمنًا فتغزون أنتم وهم عدوًّا من ورائكم فتنتصرون وتغنمون وتسلمون (1) ثم ترجعون (2) حتى تنزلوا (3) بمرج ذي تلول (4) ، فيرفعُ رجلٌ من أهل النصرانية الصليب فيقول : غلبَ الصليب ، فيغضب رجلٌ من المسلمين فيدقه ، فعندَ ذلك تغدرُ الروم ، وتجمعُ للملحمة " .

صحيح سنن أبي داود / ج : 3 / كتاب : الملاحم / باب : 1 / حديث رقم : 3607 / ص : 809 .

( 1 )وتسلمون : من السلامة ، أي : تسلمون من القتل والجرح في القتال . ا . هـ .
( 2 )ثم ترجعون : أي عن عدوكم .
( 3 )حتى تنزلوا : أي أنتم وأهل الروم .
( 4 )بمرج ذي تلول : مَرْج : أي الموضع الذي ترعى فيه الدواب . قاله السندي .

وفي النهاية أرض واسعة ذات نبات كثيرة .
ذو تُلول : بضم التاء ، جمع " تَل " بفتحها ـ أي بفتح التاء ـ ، وهو موضع مرتفع .
عون المعبود / شرح سنن أبي داود / ج : 11 / كتاب : الملاحم / باب : في أمارات الملاحم / الشرح / ص : 269 .

Six signs indicate the approaching of the Hour..

Awf Ibn Malek went to the prophet during the Ghazwa of Tabuk while he was sitting in a leather tent. He said, "Count six signs that indicate the approach of the Hour: my death, the conquest of Jerusalem, a plague that will afflict you (and kill you in great numbers) as the plague that afflicts sheep, the increase of wealth to such an extent that even if one is given one hundred Dinars, he will not be satisfied; then an affliction which no Arab house will escape, and then a truce between you and Bani Al-Asfar (i.e. the Byzantines) who will betray you and attack you under eighty flags. Under each flag will be twelve thousand soldiers." Al Bukhari.

It was said that this sign appeared in the plague of Emmaus during the caliphate of Umar - may God be pleased with him - and that was after the conquest of Jerusalem.
The Plague of Emmaus: This occurred in the Levant after the conquest of Jerusalem; The plague spread in the year 18 A.H., according to the famous one, during the caliphate of Umar - may God be pleased with him - and it is known as the plague of Emmaus. And among the companions and others died in it, a large number of about 25 thousand people died, and among the companions who died in it were “Muadh bin Jabal, his two wives and his son” and “Abu Ubaidah bin Al-Jarrah” - may God be pleased with them.

Emmaus: a village between Ramleh and Bayt al-Maqdis, to which the plague was attributed to the fact that it began in it.
It was said that it prevailed among people and they were consoled.

Then the abundance of money: that is, its abundance, and it appeared in the caliphate of Uthman at those great conquests.

Then sedition.....: It was said the aforementioned sedition was the one that took place between Ali and Muawiyah - may God be pleased with them both - and some of the later people said it was "television" and its sedition. Allah knows .

A truce with Bani al-Asfar: A truce is a peace agreement to stop fighting after moving in it.
Bani al-Asfar are the Romans.


عن ذي مِخْبَرٍ ـ رجل من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :

سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول" ستصالحون الروم صلحًا آمنًا فتغزون أنتم وهم عدوًّا من ورائكم فتنتصرون وتغنمون وتسلمون (1) ثم ترجعون (2) حتى تنزلوا (3) بمرج ذي تلول (4) ، فيرفعُ رجلٌ من أهل النصرانية الصليب فيقول : غلبَ الصليب ، فيغضب رجلٌ من المسلمين فيدقه ، فعندَ ذلك تغدرُ الروم ، وتجمعُ للملحمة " .

Dhi Mukhber, a man of the companions narrated that the prophet said:
“You will reconcile the Romans in a secure peace, and you will invade with them an enemy behind you, and you will be victorious, plundered and surrendered then you will return until you descend in the meadow of Tilal. Then the Romans will be treacherous, a man from among the people of Christianity raises the cross and says: The cross has overcome, and a Muslim man gets angry and beats it, then the Romans are treacherous, and they will gather for the epic.” Sahih Sunnan Abi Dawood.




كثرة الفتن

* عن أبي سعيد قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم" يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف (1) الجبال ومواقع القَطْرِ (2) يفر بدينه من الفتن " .فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 13 / كتاب : الفتن / باب : 14 / حديث رقم : 7088 / ص : 44 .صحيح الجامع ... / الهجائي / حديث رقم : 8029.

( 1 )شعف : الشعفة من كل شيء أعلاه .المعجم الوجيز / ص : 345 .

( 2 )القَطْر : المطر . القِطْر : النحاس والحديد الذائب . القُطْر : الناحية . المعجم الوجيز / ص : 507 .

* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم" ستكون فتنٌ القاعد فيها خيرٌ من القائم ، والقائم فيها خيرٌ من الماشي ، والماشي فيها خيرٌ من الساعي ، من تشرف لها تستشرِفْه ، فَمَن وَجدَ منها ملجأ أو معاذًا فلْيَعُذ به " .فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 13 / كتاب : الفتن / باب : 9 / حديث رقم : 7081 / ص : 33 .


* عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " اكسِروا قِسِيَّكُمْ – يعني في الفتنة – واقطعوا أوتارَكم ، والزموا أجوافَ البيوت ، وكونوا فيها كالخَيِّر من ابن آدم " .رواه الترمذي . صحيح . السلسلة الصحيحة / حديث رقم : 1524 . نظم الفرائد / ج : 2 / ص : 509 .


* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم" والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يَمُرَّ الرجلُ على القبرِ فيتمرغُ عليه ، ويقول يا ليتني كنتُ مكانَ صاحبِ هذا القبرِ . وليس به الدِّينُ إلا البلاءُ " .
رواه البخاري ومسلم . واللفظ لمسلم .

صحيح مسلم / ج : 18 / كتاب : الفتن وأشراط الساعة / باب 18 : لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبرالرجل ، فيتمنى أن يكون مكان الميت ، من البلاء / ص : 47 .
فتح الباري / ج : 13 / كتاب : الفتن / باب : 22 / حديث رقم : 7115 / ص : 80 .


* أورد ابن حجر العسقلاني في شرح الحديث قول القرطبي :
ثم قال القرطبي " كأن في الحديث إشارة إلى أن الفتن والمشقة البالغة ستقع حتى يخف أمر الدِّين ، ويقل الاعتناء بأمره ، ولا يبقى لأحد اعتناء إلا بأمر دنياه " .
وتعقبه الطيبي بأن حمل الدِّينَ على حقيقته ، أي ليس التمني والتمرغ لأمر أصابه من جهة الدين بل من جهة الدنيا .

* وقال الشيخ مصطفى العدوي في الحاشية :
أي أن الحامل له على تمني الموت ليس الخوف على دينه وإنما هو كثرة الفتن والمحن وسائر الضراء ، لذلك عَظُمَ قدر العبادة أيام الفتنة .

رسالة الأشراط الصغرى للساعة / ص : 68 .

* عن معقل بن يسار رَفَعَهُ " العبادةُ في الهَرْجِ كهجرةٍ إليَّ " رواه مسلم . أورده العسقلاني في الفتح / ج : 13 / ص : 81 .صحيح سنن ابن ماجه / ج : 2 / كتاب : الفتن / باب : 14 / حديث رقم : 3220 / ص : 362 .

* عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم" يأتي على الناس زمان ، الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر " .رواه الترمذي . السلسلة الصحيحة / حديث رقم : 957 .الرسالة في الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 75 .

الفتنة من قِبَلِ المشرق :
* عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قام إلى جَنْبِ المنبرِ فقال :
" الفتنة هاهنا ، الفتنة هاهنا ، من حيثُ يطلعُ قرنُ الشيطان . أو قال : قرن الشمس " .

فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 13 / كتاب : الفتن / باب : 16 / حديث رقم : 7092 / ص : 49 .

* عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه سمعَ رسولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو مستقبلٌ المشرقَ يقول " ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلعُ قرنُ الشيطان " .

فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 13 / كتاب : الفتن / باب : 16 / حديث رقم : 7093 / ص : 49 .

* عن ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال : ذكر النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" اللهمَّ بارِكْ لنا في شامِنَا ، اللهم بارِك لنا في يمننا " .
قالوا : يا رسول الله : وفي نجدنا (1) .
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم " اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا " .
قالـوا : يا رسولَ الله وفي نجدِنا .
فأظنه قال في الثالثة :
" هُناك الزلازلُ والفتن ، وبها يطلُعُ قرنُ الشيطان " .

فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 13 / كتاب : الفتن / باب : 16 / حديث رقم : 7094 / ص : 49 .

( 1 )نجدنا : نجد هي " العراق " .

* عن ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ أن النبيِّ ـ صلى الله عليهوسلم ـ دعا ، فقال :
" اللهم بارِك لنا في مكتنا ، اللهم بارِك لنا في مدينتنا ، اللهم بارك لنا في شامنا وبارك لنا في صاعنا ، وبارك لنا في مُدِّنا " .
فقال رجلٌ : يا رسولَ الله ! وفي عراقِنا . فأعْرَضَ عنه ، فردَّدَها ثلاثًا ، كلُّ ذلك يقولُ الرجلُ : وفي عِراقِنا ، فَيُعْرِضُ عنه .
فقال صلى الله عليه وسلم " بها الزلازِلُ والفتنُ ، وفيها يطلُعُ قرنُ الشيطانِ " .أخرجه أبو نُعيم في الحلية وغيره .السلسلة الصحيحة / ج : 5 / حديث رقم : 2246 / ص : 302 . نظم الفرائد / ج : 2 / ص : 508 .

* قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ تعليقًا على هذا الحديث :وإنما أفضتُ في تخريج هذا الحديث الصحيح وذِكْر طرقه وبعض ألفاظه ؛ لأن بعض المبتدعة المحاربين للسنة والمنحرفين عن التوحيد يطعنون في الإمام " محمد بن عبد الوَهَّاب " ـ رحمه الله ـ مُجَدد دعوة التوحيد في الجزيرة العربية ، ويحملون الحديث عليه باعتباره مِنْ بلاد " نجد " المعروفة اليوم بهذا الاسم وجهلوا أو تجاهلوا أنها ليست هي المقصودة بهذا الحديث ، وإنما هي "العراق " كما دل عليه
أكثر طرق الحديث وبهذا قال العلماء قديمًا ، كالإمام الخطَّابي ، وابن حجر العسقلاني وغيرهم .

وجهلوا أيضًا أن كون الرجل مِنْ بعض البلاد المذمومة لا يستلزم أنه هو مذموم أيضًا إذا كان صالحًا في نفسه ، والعكس بالعكس ..... فكم في مكة والمدينة والشام مِنْ فاسق وفاجر ، وفي العراق من عالم وصالح .

وما أحكم قول " سلمان الفارسي " " لأبي الدرداء " حينما دعاه أنْ يهاجر مِنَ العراق إلى الشام " أما بعد ؛ فإن الأرض المُقَدَّسَة لا تُقَدِّس أحدًا ، وإنما يُقَدِّس الإنسانَ عملُهُ " . ا . هـ .
القُدْسُ : الطُّهْرُ . المعجم الوجيز / ص : 492 .

وورد في " نُظُم الفرائد " :
* عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه سمع النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو مستقبل المشرق يقول :
" ألا إن الفتنة هاهنا ، ألا إن الفتنة هاهنا - قالها مرتين أو ثلاثًا - ، من حيثُ يَطْلُعُ قرنُ الشيطانِ - يُشيرُ صلى الله عليه وسلم بيده إلى المشرِقِ ، وفي روايةٍ : العراقِ " .
وهو من حديث ابن عمر ، وله عنه طرق .نظم الفرائد / ج : 2 / باب : أين ظهر أول الفتن / ص : 506 .صحيح / السلسلة الصحيحة للألباني / ج : 5 / حديث رقم : 2494 / ص : 653 .

Lots of afflictions..

عن أبي سعيد قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :

" يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القَطْرِ يفر بدينه من الفتن "
"There will come a time when the best property of a man will be sheep which he will graze on the tops of mountains and the places where rain falls (i.e. pastures) escaping to protect his religion from afflictions". Sahih Al Bukhari.



عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " ستكون فتنٌ القاعد فيها خيرٌ من القائم ، والقائم فيها خيرٌ من الماشي ، والماشي فيها خيرٌ من الساعي ، من تشرف لها تستشرِفْه ، فَمَن وَجدَ منها ملجأ أو معاذًا فلْيَعُذ به "

Abi Hurairah narrated that the prophet said:
"There will be afflictions (in the near future) during which a sitting person will be better than a standing one, and the standing one will be better than the walking one, and the walking one will be better than the running one, and whoever will expose himself to these afflictions, they will destroy him. So whoever can find a place of protection or refuge from them, should take shelter in it.". Sahih Al Bukhari.

عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " اكسِروا قِسِيَّكُمْ – يعني في الفتنة – واقطعوا أوتارَكم ، والزموا أجوافَ البيوت ، وكونوا فيها كالخَيِّر من ابن آدم " .

Abi Moussa Al Asha'ry narrated that the prophet said:
"So break your bows, cut your bowstrings and strike your swords on stones. If people then come in to one of you, let him be like the better of Adam's two sons."
Atermizi.
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :

" والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يَمُرَّ الرجلُ على القبرِ فيتمرغُ عليه ، ويقول يا ليتني كنتُ مكانَ صاحبِ هذا القبرِ . وليس به الدِّينُ إلا البلاءُ " .

Abu Hurairah narrated that the prophet said: “By the One in Whose Hand is my soul, this world will not pass away until a man will pass by a grave, and will roll on it and say: ‘Would that I were in the place of the occupant of this grave!’ And the reason for that will not be any religious motive, rather it will be because of calamity". Al Bukhari and Moslem.

* Ibn Hajar Al-Asqalani cited in his explanation of the hadith the saying of Al-Qurtubi:
Then Al-Qurtubi said, “The hadith was an indication that great tribulation and hardship would occur until the matter of religion became less, and less care was taken for it, and there would be no care left for anyone except for his worldly affairs.”

Sheikh Mustafa Al-Adawi said in the footnote:
That is, the one who carries him on wishing for death is not fear for his religion, but rather it is the abundance of trials and tribulations and all other adversity, so the value of worship is great during the days of fitnah.


عن معقل بن يسار رَفَعَهُ " العبادةُ في الهَرْجِ كهجرةٍ إليَّ "
On the authority of Ma’qil bin Yasar, who transmitted it, “Worship in chaos is like migrating to me.” Moslem.

عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ" يأتي على الناس زمان ، الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر "

Anas narrated that the prophet said:
"A time will come upon people when one who holds tight on his religion will be like one who holds on to a hot coal." Atermizi.

Sedition from the East..


عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قام إلى جَنْبِ المنبرِ فقال " الفتنة هاهنا ، الفتنة هاهنا ، من حيثُ يطلعُ قرنُ الشيطان . أو قال : قرن الشمس "

Azuhry after Salem after
his father narrated that the prophet said:
"Sedition is here, sedition is here, from where the horn of Satan appears. Or he said: The horn of the sun.
Sahih Al Bukhari.

عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه سمعَ رسولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو مستقبلٌ المشرقَ يقول " ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلعُ قرنُ الشيطان "
Ibn Omar narrated that the prophet said:
"Indeed, the fitnah is here from where the horn of Satan appears." Sahih Al Bukhari.

عن ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال : ذكر النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ :

" اللهمَّ بارِكْ لنا في شامِنَا ، اللهم بارِك لنا في يمننا " .

قالوا : يا رسول الله : وفي نجدنا (1) .

قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم " اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا " .

قالـوا : يا رسولَ الله وفي نجدِنا .

فأظنه قال في الثالثة :

" هُناك الزلازلُ والفتن ، وبها يطلُعُ قرنُ الشيطان
Ibn Omar narrated that the prophet said: "Oh Allah bless our Sham, Allah bless our Yemen."
They told the Prophet and our Najd, the prophet said
Oh Allah bless our Sham, Allah bless our Yemen,
They told the Prophet and our Najd.. I think he said in the third:
"There are earthquakes and tribulations, and with them the horn of Satan will appear." Sahih Al Bukhari.
Najd is in Iraq.
عن ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ أن النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ دعا ، فقال :

" اللهم بارِك لنا في مكتنا ، اللهم بارِك لنا في مدينتنا ، اللهم بارك لنا في شامنا وبارك لنا في صاعنا ، وبارك لنا في مُدِّنا " .

فقال رجلٌ : يا رسولَ الله ! وفي عراقِنا . فأعْرَضَ عنه ، فردَّدَها ثلاثًا ، كلُّ ذلك يقولُ الرجلُ : وفي عِراقِنا ، فَيُعْرِضُ عنه.

فقال صلى الله عليه وسلم " بها الزلازِلُ والفتنُ ، وفيها يطلُعُ قرنُ الشيطانِ


Ibn Omar narrated that the prophet said "Oh Allah bless our Mecca, bless our Madina, bless our Sham, Allah bless our sa's and bless our mudd. Someone asked the prophet to say bless our Iraq, three times but the prophet said:
There are earthquakes and tribulations, and with them the horn of Satan will appear"..Abu Naeim.

Sheikh Al-Albani, may God have mercy on him, commenting on this hadith:
Rather, I ended up extracting this authentic hadith and mentioning its methods and some of its expressions. Because some of the innovators who fight the Sunnah and deviate from monotheism attack Imam “Muhammad bin Abd al-Wahhab” - may God have mercy on him - who renewed the call for monotheism in the Arabian Peninsula, and they carry the hadith on him as he is from the country of “Najd” known today by this name and they are ignorant that it is not what is meant by this hadith. Rather, it is "Iraq" as indicated by it most of the methods of hadith are according to what the ancient scholars said, such as Imam al-Khattabi, Ibn Hajar al-Asqalani and others.

They were also ignorant that the fact that a man is from some blameworthy country does not mean that he is also blameworthy if he is good in himself, and vice versa..... How many immoral people in Mecca and Medina and the Levant, and in Iraq there are scholars and righteous people.
And what is the most wise saying of “Salman al-Farisi” to Abu al-Darda’ when he called on him to migrate from Iraq to the Levant, “As for what follows, the Holy Land does not sanctify anyone, rather a person sanctifies his work.

عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه سمع النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو مستقبل المشرق يقول " ألا إن الفتنة هاهنا ، ألا إن الفتنة هاهنا - قالها مرتين أو ثلاثًا - ، من حيثُ يَطْلُعُ قرنُ الشيطانِ - يُشيرُ صلى الله عليه وسلم بيده إلى المشرِقِ ، وفي روايةٍ : العراقِ

Ibn Omar narrated that he heard the Prophet, may Allah bless him and grant him peace, who is facing the East, say:
“The fitnah is here, the fitnah is here - he said it two or three times - from where the horn of Satan rises - he, may Allah bless him and grant him peace, points with his hand to the east, and in a narration: Iraq.”.Ibn Omar.


o فائـــدة :
قلـت : أي الشـيخ الألبانـي : في السلسلة / ج : 5 / ص : 656 .
قلتُ : وطرق الحديث متضافرة على أن الجهة التي أشار إليها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إنما هي المشرق ، وهي على التحديد " العراق " كما رأيتَ في بعض الروايات الصريحة ، فالحديث عَلَمٌ من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم ،فإن أول الفتن كان من قِبَلِ المشرق ، فكان ذلك سببًا للفرقة بين المسلمين ، وكذلك البدع نشأت من تلك الجهة ، كبدعة التشيع والخروج ونحوها .

وقد روى البخاري :
* عن ابن أبي نُعْم قال :
شهدت ابن عمر وسأله رجل من أهل العراق عن مُحْرِم قتل ذبابًا .
فقال : يا أهل العراق ! تسألوني عن محرم قتل ذبابًا ، وقد قتلتم ابن بنت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وقد قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " هما ريحانتاي من الدنيا " .

فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 7 / كتاب : المناقب / ( 22 ) ـ باب : مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما / حديث رقم : 3753 / ص : 119 .



* عن أبي نُعْم قال :
" كنت شاهدًا لابن عمر وسألَهُ رجل عن دم البعوض .

فقال : ممَّن أنت ؟ قال : من أهل العراق . قال : انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض ، وقد قَتَلُوا ابن النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ .

وسمعتُ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول " هما ريحانتايَ من الدنيا " فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 10 / كتاب : الأدب / باب : 18 / حديث رقم : 5994 / ص : 440 .

* قال ابن حجر في الفتح : ج : 10 / ص : 441 في شرح هذا الحديث:

والذي يظهر أن ابن عمر لم يقصد ذلك الرجل بعينه ، بل أراد التنبيه على جفاء أهل العراق وغلبة الجهل عليهم بالنسبة لأهل الحجاز ، ولا مانع أن يكون بعد ذلك أفتى السائل عن خصوص ما سأل عنه لأنه لا يحل له كتمان العلم إلا إن حمل السائل متعنتًا .
ويؤكد ما قلته أنه ليس في القصة ما يدل على أن السائل المذكور كان ممن أعان على قتل الحسين . ا . هـ .
وهناك مزيد من ذلك بنفس المرجع لمن أراد الاستزادة .

السلسلة الصحيحة / ج : 5 / ص : 656 .


* عن المقداد بن الأسود ـ رضي الله عنه ـ قال :
وايم الله (1) لقد سمعتُ رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :

" إن السعيد لَمَنْ جُنِّبَ الفتـنُ - قالها ثلاثًا - وَلَمَنِ ابْتُلِيَ فصبر ، فواها (2) " .رواه أبو داود . صحيح سنن أبي داود / ج : 3 / كتاب : الفتن / ( 2 ) ـ باب : في النهي عن السعي في الفتنة /حديث رقم : 3585 / ص : 803 . صحيح الجامع ... / حديث رقم : 1633 .
( 1 )وايم الله : كلمة قسم ، همزتها وصل .المعجم الوجيز / ص : 31 .
( 2 )فواها " واها " : كلمة يقولها المتأسف على الشيء والمتعجب منه .
الرسالة في الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 46 .


Benefit..

(Al Albani) said: the direction to which the Prophet, peace be upon him, referred to is the East, and it is specifically “Iraq,” as you have seen in some of the explicit narrations. This hadith is one of the signs of his prophethood.
The first affliction was from the East, that was a cause of division among Muslims, and so did the heresies that arose from that direction, such as the heresy of Shi’ism and exodus and the like.

Al Bukhari narrated that an Iraqi man met Ibn Omar and asked him about someone in the state of Ihram, and killed a fly, Ibn Omar told him: "The people of Iraq are asking about the killing of flies while they themselves murdered the son of the daughter of the Prophet. The Prophet said, They (i.e. Hasan and Husain) are my two sweet basils in this world." Sahih Al Bukhari.

عن أبي نُعْم قال :
" كنت شاهدًا لابن عمر وسألَهُ رجل عن دم البعوض .

فقال : ممَّن أنت ؟ قال : من أهل العراق . قال : انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض ، وقد قَتَلُوا ابن النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ .




وسمعتُ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول " هما ريحانتايَ من الدنيا"


Ibn Noam said I was with Ibn Omar and a man asked him about the blood of mosquitoes.
He said: Who are you? He said: From the people of Iraq. He said: Look at this one who is asking me about the blood of mosquitoes, and they killed the son of the Prophet, may God bless him and grant him peace.
And I heard the Prophet say, “They are are my two sweet basils in this world."
Sahih Al Bukhari.

Ibn Hajjar said in explaining the hadith:
What appears to be that Ibn Omar did not mean that man in particular, rather he wanted to warn about the estrangement of the people of Iraq and the predominance of ignorance over them in relation to the people of the Hijaz, and there is no objection to the fact that after that the questioner gave a fatwa about the specifics of what he asked about, because it is not permissible for him to conceal knowledge unless the questioner is held stubbornly. And what I said confirms that there is no evidence in the story that the aforementioned questioner was one of those who helped to kill al-Husayn.

عن المقداد بن الأسود ـ رضي الله عنه ـ قال :
وايم الله لقد سمعتُ رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :

" إن السعيد لَمَنْ جُنِّبَ الفتـنُ - قالها ثلاثًا - وَلَمَنِ ابْتُلِيَ فصبر ، فواها.

Al Miqad Ibn Al Aswad said, I swear that I heard the Prophet saying:
"The happy one is he who avoids temptation - he said it three times - and he who when afflicted is patient" . Abu Dawood.




العزلة ومتى تكون :

مما سبق يتبين أنه عند وقوع الفتن يتعين الاعتزال وعدم الخوض فيها ونبذ الاختلاف .
* وقال النووي :
المختار تفضيل المخالطة لمن لا يغلب على ظنه أنه يقع في معصية ، فإن أشكل الأمر فالعزلة أولى . ا . هـ .
* وقال غيره :
يختلف ـ الأمر ـ باختلاف الأشخاص ، فمنهم من يتحتم عليـه أحد الأمرين ومنهم من يترجح . فمن يتحتم عليه المخالطة ، من كان له قدرة على إزالة المنكر ، فيجب عليه إما عينًا وإما كفاية بحسب الحال والإمكان . وهذا حيث لا يكون هناك فتنة عامة .
فإن وقعت ، ترجحت العزلة لما ينشأ فيها غالبًا من الوقوع في المحذور وقد تقع العقوبة بأصحاب الفتن فتعم من ليس من أهلها كما قال تعالى :
" وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً ... ". سورة الأنفال / آية : 25 .
الرسالة في الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 49 .

* عن عبد الله بن عمرو ؛ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال" كيف بكم وبزمان يوشِكُ أنْ يأتِيَ ، يُغَرْبَلُ الناسُ فيهِ غربلةً ، وتبقى حُثالةٌ مِنَ الناسِ ، قد مَرِجَتْ (1) عُهُودُهم وأماناتُهُم ، فاختلفوا ، وكانوا هكـذا ؟ " . وشبَّك بين أصابِعِهِ . قالوا : كيف بنا يا رسول الله ! إذا كان ذلك ؟ . قال صلى الله عليه وسلم " تأخذونَ بما تعرفون . وتَدَعون ما تُنكِرون . وتُقْبِلُون على خاصَّتِكُم (2) . وتذرون أمرَ عوامِّكُم " .

صحيح سنن ابن ماجه / ج : 2 / كتاب : الفتن / ( 10 ) ـ باب : التثبت في الفتن /حديث رقم : 3196 /ص : 354 . السلسلة الصحيحة : 205 .

( 1 ) مَرِجَت : أي اختلفت وفسدت .
( 2 )على خاصتكم : أي على من يختص بكم من الأهل والخدم ؛ أو على إصلاح الأحوال المختصة بأنفسكم .

حاشية صحيح سنن ابن ماجه / ج : 2 / ص : 354 .


* عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم" كيف أنْتَ ؛ يا أبا ذرٍّ ! ومَوْتًا يصيب الناس حتى يُقَّوَّمَ البيتُ بالوصيف (1) ( يعني القبر ) . قلت ما خار الله لي ورسوله ، أو قال : الله ورسوله أعلم .
قـال صلى الله عليه وسلم " تصبَّر " .
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم " كيف أنتَ ، وجُوعًا يصيبُ الناسَ حتى تأتِيَ مسجِدَكَ فلا تستطيع أن ترجِعَ إلى فِرَاشِـكَ . ولا تستطيع أن تقومَ مـن فِراشِكَ إلى مسجِدكَ ؟ " .
قال : قلتُ : الله ورسوله أعلم - أو ما خار الله لي ورسوله .
قال صلى الله عليه وسلم " عليك بالعِفَّةِ " .

ثم قال " كيف أنت وقتلًا يصيبُ الناسَ حتى تُغْرَقَ حجارةُ الزيتِ (2) بالدَّمِ ؟ " . قلت : ما خار الله لي ورسوله .
قال صلى الله عليه وسلم " الْحَقْ بمن أنت منه (3) " .

قال ، قلت : يا رسول الله ! أفلا آخذ بسيفي فأضربَ به مَنْ فعل ذلك ؟ .
قال صلى الله عليه وسلم " شارَكتَ القومَ إذًا . ولكِنِ ادْخُلْ بيتَكَ " .
قلت : يا رسول الله ! فإن دُخِلَ بيتي ؟ .
قال صلى الله عليه وسلم :
" إن خَشِيتَ أن يَبْهَرَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ (4) ، فَأَلْقِ طرَفَ رِدَائِكَ على وجهِكَ فيبوء بإثمِهِ وإثمِكَ ، فيكونَ منْ أصحابِ النارِ " .
صحيح سنن ابن ماجه / ج : 2 / كتاب : الفتن / باب : 10 / حديث رقم : 3197 / ص : 355 ـ الإرواء / حديث رقم : 2451 .
وورد في حاشية صحيح سنن ابن ماجه / ج : 2 / ص : 355 :
( 1 ) حتى يُقَوَّمَ البيت بالوصيف : من التقويم ، المراد بالبيت القبر .
وبالوصيف : الخادم والعبد . أي يكون العبد قيمة القبر بسبب كثرة الأموات .
وقيل : المراد بالبيت المتعارف .
والمعنى : أن البيوت تصير رخيصة لكثرة الموت وقلة من يسكنها فيباع البيت بعبد .

( 2 ) حجارة الزيت : موضع بالمدينة في الحرة ، سمي بها لسواد الحجارة كأنها طليت بالزيت ، أي الدم يعلوحجارة الزيت ويسترها لكثرة القتلى ، وهذا إشارة إلى وقعة الحرة التي كانت زمن يزيد .
( 3 ) بمن أنت منه : أي : بأهلك وعشيرتك .
( 4 ) يبهرك شعاع السيف : أي : إن غلبك ضوء السيف وبريقه ، فغط وجهك حتى يقتلك .ا . هـ .

بعض ما جاء في الشام وأهله :
* ..... عن ابن أبي قتيلة عن ابن حوالة قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :
" سيصير الأمر إلى أن تكوـوا جنودًا مجندة ، جند بالشام ، وجند باليمـن ، وجند بالعراق " .
قـال ابن حوالـة : خر لي (1) يا رسول الله إن أدركت ذلك .

فقال صلى الله عليه وسلم " عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده ، فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غُدُركم فإن الله توكل لي بالشام وأهله " .أخرجه الإمام أحمد رحمه الله . صحيح لغيره .الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 437 .
( 1 ) خر لي : أي اختار لي .

* وورد في حاشية الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة ص : 437 :
وهذا الحديث محمول على أزمنة مخصوصة وليس على إطلاقه فإذا ظهرت فتن بالشام يخشى المسلم منها على دينه فحينئذ يشرع له الفرار منها .
ولاشك أن اللجوء إلى مكة والمدينة في زمن الدجال أولى من اللجوء إلى الشام ، وقد قال صلى الله عليه وسلم :
" ..... وإنه - أي الإسلام- يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها " .
* عن ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دعا فقال " اللهم بارك لنا في مكتنا ، اللهم بارك لنا في مدينتنا ، اللهم بارك لنا في شامنا ، وبارك لنا في صاعِنَا ، وبارك لنا في مُدِّنا " .
فقال رجل : يا رسول الله ! وفي عراقنا . فأعرض عنه ، فرددهـا ثلاثًا ، كلُّ ذلك يقولُ الرجل : وفي عراقنا ، فَيُعْرِضُ .

فقال صلى الله عليه وسلم " بها الزلازلُ والفتنُ ، وفيها يطْلُعُ قرنُ الشيطانِ " .أخرجه أبو نُعيم في الحلية وغيره .السلسلة الصحيحة / ج : 5 / حديث رقم : 2246 / ص : 302 .
قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ : قلت : وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين .

Isolation and when and when it should be..

From the foregoing, it becomes clear that when strife occurs, it is necessary to isolate and not to engage in it and to renounce disagreement.

Al Nawawi said:
The chosen one is to prefer mixing with people but he who could commit a sin, it's preferable for him to isolate.

Others said:
The matter differs according to different people, some of them are obliged to do one of the two things, and some of them are more likely. Whoever must mix with people is the one who has the ability to eliminate evil, then it is obligatory for him either according to the situation and according to what is possible. This is where there is no general strife.
If strife occurs, isolation is likely due to what often arises in it from falling into what is forbidden, and the punishment may fall to those who suffer from temptation, and it will spread to those who are not among them. Allah says:

وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً ... ". سورة الأنفال / آية : 25 .
"And fear a trial which will not strike those who have wronged among you exclusively".

عن عبد الله بن عمرو ؛ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال" كيف بكم وبزمان يوشِكُ أنْ يأتِيَ ، يُغَرْبَلُ الناسُ فيهِ غربلةً ، وتبقى حُثالةٌ مِنَ الناسِ ، قد مَرِجَتْ (1) عُهُودُهم وأماناتُهُم ، فاختلفوا ، وكانوا هكـذا ؟ " . وشبَّك بين أصابِعِهِ . قالوا : كيف بنا يا رسول الله ! إذا كان ذلك ؟ . قال صلى الله عليه وسلم " تأخذونَ بما تعرفون . وتَدَعون ما تُنكِرون . وتُقْبِلُون على خاصَّتِكُم (2) . وتذرون أمرَ عوامِّكُم " .

Abdullah Ibn Omar narrated that the prophet said:
"How will you do when that time will come? Or he said: A time will soon come when the people are sifted and only dregs of mankind survive and their covenants and guarantees have been impaired and they have disagreed among themselves and become thus, interwining his fingers. They asked: What do you order us to do, Messenger of Allah? He replied: Accept what you approve, abandon what you disapprove, attend to your own affairs and leave alone the affairs of the generality." Sahih Ibn Majah.

عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :
" كيف أنْتَ ؛ يا أبا ذرٍّ ! ومَوْتًا يصيب الناس حتى يُقَّوَّمَ البيتُ بالوصيف (1) - يعني القبر - . قلت ما خار الله لي ورسوله ، أو قال : الله ورسوله أعلم .
قـال صلى الله عليه وسلم " تصبَّر " .
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم " كيف أنتَ ، وجُوعًا يصيبُ الناسَ حتى تأتِيَ مسجِدَكَ فلا تستطيع أن ترجِعَ إلى فِرَاشِـكَ . ولا تستطيع أن تقومَ مـن فِراشِكَ إلى مسجِدكَ ؟" .
قال : قلتُ : الله ورسوله أعلم - أو ما خار الله لي ورسوله .
قال صلى الله عليه وسلم " عليك بالعِفَّةِ " .
ثم قال " كيف أنت وقتلًا يصيبُ الناسَ حتى تُغْرَقَ حجارةُ الزيتِ (2) بالدَّمِ ؟ " . قلت : ما خار الله لي ورسوله .
قال صلى الله عليه وسلم " الْحَقْ بمن أنت منه (3) " .
قال ، قلت : يا رسول الله ! أفلا آخذ بسيفي فأضربَ به مَنْ فعل ذلك ؟ .
قال صلى الله عليه وسلم " شارَكتَ القومَ إذًا . ولكِنِ ادْخُلْ بيتَكَ" .
قلت : يا رسول الله ! فإن دُخِلَ بيتي ؟ .
قال صلى الله عليه وسلم " إن خَشِيتَ أن يَبْهَرَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ (4) ، فَأَلْقِ طرَفَ رِدَائِكَ على وجهِكَ فيبوء بإثمِهِ وإثمِكَ ، فيكونَ منْ أصحابِ النارِ " .
Abu Dharr narrated that the prophet told him:
"What will you do when the death of the people in Madina and a house will reach the value of a slave that is a grave will be sold for a slave I replied Allah and His prophet know best Or he said What Allah and His prophet choose for me He said You must show endurance Or he said you may endure.
He said: “How are you when people are so hungry that you go to your mosque and cannot go back to your bed, and you cannot get up from your bed to your mosque?”
He said: I said: Allah and His prophet know best - or what Allah and His prophet have chosen for me.
He said, “You have to be chaste.”
He then said to me What will you do Abu Dharr when you see the "Ahjar azZayt" covered with blood I replied What Allah and His prophet choose for me. He said You must go to those who are likeminded. I asked Should I not take my sword and put it on my shoulder He replied you would then associate yourself with the people. I then asked What do you order me to do. He said You must stay at home. I asked What should I do if people enter my house and find me. He replied If you are afraid the gleam of the sword may dazzle you put the end of your garment over your face in order that the one who kills you may bear the punishment of your sins and he will be among the companions of the Fire." Sahih Ibn Majah

Some of what came in the Levant and its people..

عن ابن أبي قتيلة عن ابن حوالة قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :
" سيصير الأمر إلى أن تكوـوا جنودًا مجندة ، جند بالشام ، وجند باليمـن ، وجند بالعراق.
قـال ابن حوالـة : خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك .
فقال صلى الله عليه وسلم " عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده ، فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غُدُركم فإن الله توكل لي بالشام وأهله" .
Ibn Abi Katilla reported after Ibn Howala that the prophet said:

"The matter will become until you are enlisted soldiers, Jund in Levant, Jund in Yemen, and Jund in Iraq."
Ibn Howala said: choose for me O Messenger of Allah
He, peace be upon him, said, “You have to go to Syria, for it is the best land for Allah
and he brings to it the best of his servants Imam Ahmed
This hadith is carried on specific times and not on its generality. If seditions appear in the Levant from which the Muslim fears for his religion, then it is prescribed for him to flee from it.

عن ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دعا فقال :
" اللهم بارك لنا في مكتنا ، اللهم بارك لنا في مدينتنا ، اللهم بارك لنا في شامنا ، وبارك لنا في صاعِنَا ، وبارك لنا في مُدِّنا " .
فقال رجل : يا رسول الله ! وفي عراقنا . فأعرض عنه ، فرددهـا ثلاثًا ، كلُّ ذلك يقولُ الرجل : وفي عراقنا ، فَيُعْرِضُ .
فقال صلى الله عليه وسلم " بها الزلازلُ والفتنُ ، وفيها يطْلُعُ قرنُ الشيطانِ "
Ibn Omar narrated that the prophet said "Oh Allah bless our Mecca, bless our Madina, bless our Sham, Allah bless our sa's and bless our mudd. Someone asked the prophet to say bless our Iraq, three times but the prophet said:
There are earthquakes and tribulations, and with them the horn of Satan will appear"..


رد مع اقتباس