عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 04-25-2018, 02:53 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,225
Post

أثر الإيمان بالملائكة في حياة الإنسان

الإيمان بالملائكة له آثار عظيمة في حياة المؤمن منها :
1 ـ أن الله سبحانه جنبنا ـ بما أطلعنا من أمر هذه الأرواح المؤمنة وأفعالها ـ الوقوع في الخرافات والأوهام التي وقع فيها من لا يؤمنون بالغيب ، ولا يتلقون معارفهم عن الوحي الإلهي .

2 ـ الاستقامة على أمر الله عز وجل ، فإن من يستشعر بقلبه وجود الملائكة جنود الرحمن ، ويؤمن برقابتهم لأعماله وأقواله ، وشهادتهم كل ما يصدر عنه ؛ ليستحيي من الله ومن جنوده ، فيخافه ولا يعصيه ، لا في العلانية ، ولا في السر . إذ كيف له ذلك وهو يعلم أن كل شيء محسوب ومكتوب ، ومشهود عليه ! .

3 ـ الصبر ومواصلة جهاد النفس على العبادة وعدم اليأس والشعور بالطمأنينة .
فهذه المعاني من لوازم الإيمان بالملائكة ، وما أخبر الله من أفعالها وأحوالها .
فعندما تسود الغربة ، ويصبح المؤمن غريبًا بين أهله وقومه ، ويجد منهم الصدود والاستهزاء ، والتخذيل والتثبيط عن طاعة الله والاستقامة على أمره .
في هذه الغربة يجد المؤمن أنيسًا ورفيقًا يصحبه ، فهذه جنود الله معه تعبد الله كما يعبد ، وتتجه إلى خالق السموات والأرض كما يتجه .
فهو إذًا ليس وحده في الطريق إلى الله ، ولكنه يسير مع الركب العظيم ، ومع الأكثرية من مخلوقات الله عز وجل ، مع الملائكة الكرام وعددهم الهائل (1) ، ومع الأنبياء عليهم السلام .
قال تعالى "وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا".سورة النساء / آية : 69 .
( 1 )فعدد الملائكة هائل :
* فعن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" إنِّي أرى ما لاَ ترونَ ، وأسمعُ ما لاَ تسمعونَ ، إنَّ السَّماءَ أطَّت ، وحقَّ لَها أن تئطَّ ، ما فيها موضعُ أربعِ أصابعَ إلاَّ وملَكٌ واضعٌ جبْهتَهُ ساجدًا للَّهِ ، واللَّهِ لو تعلمونَ ما أعلمُ لضحِكتم قليلاً ، ولبَكيتم كثيرًا ، وما تلذَّذتم بالنِّساءِ على الفرشاتِ ، ولخرجتم إلى الصُّعداتِ ، تجأرونَ إلى اللهِ "رواه ابن ماجه . وحسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح سنن ابن ماجه / ج : 2 /باب : الحزن والبكاء : 19 / حديث رقم : 3378 . وفي السلسلة تحت رقم : 1722 .
أطَّت : في النهاية لابن الأثير : الأطيط صوت الأقتاب ، وأطيط الإبل أصواتها وحنينها .أي : إن كثرة ما فيها من الملائكة قد أثقلها حتى أطت .
الصُّعداتِ : هي الطرق .
رد مع اقتباس