العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى عام > ملتقى عام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-17-2023, 01:39 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,252
Arrow

🌥الأسباب من أقدار الله كيف انكشفت غمة طاعون عمواسحينَ أَرَادَ اللَّهُ -سُبْحَانَهُ- لِلْغُمَّةِ أَنْ تَنْقَشِعَ، وَلِلْوَبَاءِ أَنْ يَنْكَشِفَ، هَيَّأَ لَهُ أَسْبَابَهُ، فَكَانَتْ نِهَايَةُ هَذَا الْمَرَضِ بَعْدَ إِرَادَةِ اللَّهِ -سُبْحَانَهُ- عَلَى يَدِ الصحابي الجليل عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَحِينَ تَوَلَّى أَمْرَ الشَّامِ بَعْدَ مُعَاذٍ رَأَى أَنَّ هَذَا الْمَرَضَ يَشْتَعِلُ وَيَنْتَشِرُ حَالَ اجْتِمَاعِ النَّاسِ، فَأَصْدَرَ أَمْرَهُ بِأَنْ يَهْجُرَ النَّاسُ الْمُدُنَ، وَيَتَفَرَّقُوا فِي الْجِبَالِ وَالْمَنَاطِقِ الْمُرْتَفِعَةِ.
فَبَلَغَ عُمَرَ مَا صَنَعَ عَمْرٌو، فَأَعْجَبَهُ فِعْلُهُ وَمَا كَرِهَهُ، وَمَا هِيَ إِلَّا شُهُورٌ وَأَيَّامٌ، إِلَّا وَقَدِ ارْتَفَعَ الْبَلَاءُ، وَانْتَهَتِ الْعَدْوَى، وَعَادَ النَّاسُ إِلَى أَرْضِ الشَّامِ بَعْدَ أَيَّامِ الْمَوْتِ، وَمَأْسَاةٍ غَائِرَةٍ لَا تُنْسَى.
ذَلِكَ -عِبَادَ اللَّهِ- شَيْءٌ مِنْ خَبَرِ هَذَا الطَّاعُونِ، وَطَرَفٌ مِنْ حَالِ النَّاسِ فِيهِ. نسأل الله العافية لنا ولكم. فاتضرع إلى الله ولزوم المنازل وعدم الخلطة والتجمعات من أسباب انكشاف الغمة وقمعها.

*إذا أردت من أحد شيئا؛ فلا تجعل حركة القلب منك إلى السبب!
لاتجعل العملية تتم في الأرض منك إليه، وتنتهي في الأرض منه إليك؛ إنما ارفعها منك إلى الله، ثم من الله إليه !
لتنجح في اختبار الأسباب افعل هذا في كل شؤونك ومصالحك !من شرح اسم الشافي.
زاد الطريق.

- أَلا أُعلِّمُك دعاءً تدعو به لو كان عليك مثلُ جبلِ أُحُدٍ دَيْنًا لأدَّاه اللهُ عنك ؟ قل يا معاذُ " اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك" .الراوي : أنس بن مالك - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترغيب-الصفحة أو الرقم: 1821 - خلاصة حكم المحدث : حسن.

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
اعلم أنّ الله تعالى إذا غفر لك فتح لك أبواب المعرفة وانشرح صدرك بالإيمان، لأن الذي يوجب ضيق الصدر وتشتت الفكر = هو المعاصي.
📚 "تفسير سورة سبأ" ٥٠/١.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-17-2023, 01:46 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,252
Arrow

🔺 الأنس بالله. . ذلك المطلب النفيس!
ذلك الضيف الذي يتمنى بقاءه الجميع!
أنس القلب بالله هو أحد أهم مقاصد المؤمن في هذه الحياة، و هو أعظم ما يجد الإنسان من حلاوة في هذه الحياة; به تطيب النفس،وبه ينشرح الصدر، وبه يقوى المؤمن على الطاعات والعبادات، وبه يصبر على تحمل مصائب الدنيا !
أنس القلب بالله سبحانه وتعالى هو حالة يجدها الإنسان حين يتفرغ لطاعة الله، حين يداوم على ذكره، ويشعر قلبه ذلك الذكر، إذ كلما كان القلب إلى الله أقرب كان أنسه به سبحانه وتعالى أقوى، وكانت الوحشة منه أبعد !
أنس القلب بالله رزق خاص يرزقه الله عز وجل من يشاء من عباده، لكن هذا الرزق له أسباب، ومن أهمها:
* أن يبذل الإنسان جهده في الإقبال على الله، خصوصًا في مواسم الطاعات كموسم هذه العشر المباركات.
* وأن يحرر قدر ما يستطيع مقصده من وراء هذه الطاعات، بحيث يدور في فلك التوحيد، فإنه لا يأنس بالله إلا من عرف حقيقة التوحيد، وهي توجه القلب بكليته إليه سبحانه وحده!
فإن قلت: فإذا كان هذا المطلب عزيزا هكذا، فكيف أسرّع قدومه، وكيف أبقيه؟!
الجواب: لكي يحلّ الأنس في قلب مؤمن لا بد أن تسبقه أمور تمهد له وتهيئ له المكان، ومن أهمها :
1- سلامة القلب من الأمراض، وهي الخطوة الأولى في طريق الوصول إلى الأنس بالله، وعلى من يروم الأنس بالله أن يبدأ بها، لأن الذين يفتقدون الخطوة الأولى لا يصلون!
لا بد لأجل أن تأنس بالله أن تأتي ربك بقلب سليم!
ولا تظن أن سلامة القلب تأتي بمجرد كونك طالب علم، أو عالمًا، أو حافظًا للقرآن، فقد يكون في قلب الإنسان من أمراض حب الشهرة، والعجب، واتباع الهوى، واحتقار من هو دونه، أو الحقد، أو الحسد، أو البخل والغل، أو يكون فيه سوء خلق وقسوة..
هذه كلها صفات تكدر على الإنسان صفو قلبه، ومن ثم تمنع عنه أنسه بربه، فكيف يتصور أحد أن يصل إلى الأنس بالله وقلبه مليء بالمشغلات، بل بالأمراض؟!
لابد أن تبذل جهدك في هذه الأيام الفاضلات أن تفتش قلبك، وأن تدعو ربك كي يشفيك و يفرغ قلبك من كل مشغل، ومن كل مرض.
2- ثم بعد السلامة من الأمراض تحتاج قوة معرفة بصفات الله، لأجل أن يحصل تعلق القلب به، والإقبال عليه سبحانه.
3- ثم المسارعة إلى الطاعات والأعمال الصالحة.
بعد ذلك بإذن الله يُفتح للمؤمن بابان عظيمان:
- الأول : انشراح صدره للطاعات، فتصبح العبادات بعدها يسيرة عليه محببة، ويغدو مقبلا بقلبه على الخيرات، سابقا لها .
والثاني: اليقين بالله، والرضا به، وحب لقائه، والأنس به ، والفرح به سبحانه وتعالى.
إن شريعة فيها من الأسرار ما يجعلك تفهم كل شيء في الحياة، حتى هذا الشأن القلبي الخاص لهي شريعة غراء لا يعدل بها شيء!..زاد الطريق.
رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 01:24 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر