|
#1
|
||||
|
||||
فضل سورة البقرة
فضل سورة البقرة
لسورة البقرة فضائل كثيرة فيها أعظم آية في القرآن: • سورة البقرة فيها أعظم آية في القرآن وهي آية الكرسي قال تعالى: " اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ "البقرة: 255. • وعن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" يا أبا المُنْذِرِ، أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ. قالَ: يا أبا المُنْذِرِ أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ"اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا هو الحَيُّ القَيُّومُ"البقرة:255. قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: واللَّهِ لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنْذِرِ."الراوي : أبي بن كعب - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم . لِيَهْنِكَ العِلمُ أبا المُنذرِ، أيْ: لِيَكُنِ العلمُ هنيئًا لك تَهنَّأ به، والقَصدُ الدُّعاءُ لَه بتَيسيرِ العِلمِ والرُّسوخِ فيهِ. في الحَديثِ: مَنقُبَةٌ عَظيمَةٌ لأُبيِّ بنِ كَعبٍ رَضي اللهُ عنه. وفيه: مَشروعيَّةُ مَدحِ الإنسانِ في وَجهِهِ إذا كان فيه مصلحةٌ، ولم يُخَفْ عليه إعجابٌ ونحوُه. وَفيهِ أيضًا: تَبجيلُ العالِمِ فُضلاءَ أصحابِهِ. الدرر. "مَنْ قرأَ آيةً الكُرسِيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ ، لمْ يمنعْهُ من دُخُولِ الجنةَ إلَّا أنْ يمُوتَ"الراوي : أبو أمامة الباهلي - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الجامع. وهي حافظة وكافية من الشياطين • حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال "وَكَّلَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحِفْظِ زَكاةِ رَمَضانَ، فأتانِي آتٍ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعامِ فأخَذْتُهُ، فَقُلتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَصَّ الحَدِيثَ، فقالَ: إذا أوَيْتَ إلى فِراشِكَ فاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزالَ معكَ مِنَ اللَّهِ حافِظٌ، ولا يَقْرَبُكَ شيطانٌ حتَّى تُصْبِحَ، وقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَكَ وهو كَذُوبٌ، ذاكَ شيطانٌ. الراوي : أبو هريرة - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري. • وحديث أبي مسعود - رضي الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم"مَن قَرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ ."الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو - صحيح البخاري. "كَفَتاه"، أي: حَفِظَتاه مِنَ الشَّرِّ ووقَتَاه مِنَ المكروهِ . "إنَّ اللَّهَ كتبَ كتابًا قبلَ أن يخلُقَ السَّماواتِ والأرضَ بألفي عامٍ أنزلَ منهُ آيتينِ ختمَ بِهما سورةَ البقرةِ ولا يقرآنِ في دارٍ ثلاثَ ليالٍ فيقربُها شيطانٌ"الراوي : النعمان بن بشير - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترمذي . حديث أبي هريرة رضي الله عنه"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ" لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنْ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ".صحيح مسلم. " لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ"فليسَ فيها أحياءٌ يَذكُرُونَ اللهَ ويَقرَؤُون القُرآنَ، بلْ هي خاويةٌ ساكِنةٌ تشفع للعبد يوم لا ينفع مال ولابنون: • حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ"اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ: السَّحَرَةُ"صحيح مسلم. الشرح: قِراءَةُ القُرآنِ فيها الخَيرُ والبَرَكةُ لمَنْ يَقرَأ؛ فهو حبْلُ اللهِ المَوصولُ، وفيه النَّجاةُ يومَ القيامةِ، والحَصانةُ من كَيْدِ السَّحرةِ في الدُّنيا، وخاصَّةً سُورَةَ البقَرةِ وآلِ عِمرانَ. وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "اقرؤوا القرآنَ"، أي: اغتنِموا قِراءتَه، وداوموا عليها؛ "فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ"، أي: يتمثَّل يومَ القيامةِ بصورةٍ يراها النَّاسُ، كما يجعل اللهُ لأعمالِ العِبادِ صورةً ووزنًا؛ لِتُوضَعَ في المِيزَانِ، "شافعًا لأصحابِهِ"، أي: يَشْفَعُ لِقَارِئِيهِ، الَّذين يَقرؤونه مُتَدَبِّرِينَ له، عامِلين بما فيه، وكرَّرَ "اقرؤوا"؛ حثًّا على قراءةِ سُوَرٍ مُعَيَّنَةٍ، وتأكيدًا لِخُصُوصِيَّتِهَا في الشَّفاعةِ، "الزَّهْرَاوَيْنِ"، أي: المُنِيرَتَيْنِ،....، "البقرةَ، وآلَ عِمرانَ"، أي: خُصوصًا البقرةَ، وآلَ عِمرانَ؛ "فإنَّهما تَأْتِيَانِ"، أي: تَحْضُرانِ، أو تتصوَّرانِ بثَوابِهما الَّذي اسْتَحَقَّهُ التَّالي والقارئُ العاملُ بهما، والإتيانُ هنا مَحمولٌ على الحَقيقةِ ولكن كيفَ يشاءُ اللهُ تعالى"، " كأنَّهما "غَمامتانِ"، أي: سَحابتانِ، تُظِلَّانِ صاحبَهما عن حَرِّ الموقِفِ، وإنَّما سُمِّيَ غَمامًا لأنَّه يَغُمُّ السَّماءَ، أي: يَستُرُها، "أو غَيايتان"، الغَيايةُ: كُلُّ ما أَظَلَّ الإنسانَ فَوْقَ رأسِهِ، من سحابةٍ، وغيرِها، "أو كأنَّهما فِرْقانِ"، أي: طائفتان، وجماعتان، "مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ" وهي جماعةُ الطَّيرِ الباسِطةُ أجنحَتَهَا، والمرادُ أنَّهما يَقيانِ قارِئَهما من حَرِّ الموقِفِ، وكَرْبِ يومِ القيامةِ، "تُحاجَّانِ عن أصحابِهِمَا"، أي: تُدافِعانِ الجحيمَ والزَّبانيَةَ، أو تُخاصمانِ الرَّبَّ، أو تُجادلان عنهم بالشَّفاعةِ، أو عِنْدَ السُّؤالِ، إذا لم يَنْطِقِ اللِّسانُ، وأَطْبَقَتِ الشَّفَتَانِ، وضاعتِ الحُجَجُ. وقولُهُ "اقْرَؤُوا سورةَ البقرةِ"، تخصيصٌ بَعْدَ تخصيصٍ؛ فإنَّه عمَّم أولًا بالقُرآنِ كلِّه، ثم خصَّصَ الزَّهراوين، ثم خصَّ البقرةَ؛ دَلالةً على عِظَمِ شأنِها، وكبيرِ فضلِها؛ "فإنَّ أَخْذَها"، أي: المواظَبَةَ على تِلاوتِها، والتَّدبُّرَ في معانيها، والعَمَلَ بما فيها، "بَرَكَةٌ"، أي: زِيادةٌ، ونَماءٌ، وَمَنْفَعَةٌ عظيمةٌ لِقارئِهَا، "وَتَرْكَهَا حَسْرةٌ"، أي: تلهُّفٌ وتأسُّفٌ على ما فاتَ مِنَ الثَّوابِ، "ولا يَسْتَطِيعُهَا"، أي: لا يَقْدِرُ على تَحْصِيلِهَا، وَعَدَمُ الاستِطاعةِ عِبارةٌ عَنِ الخِذْلانِ، وعدمِ التَّوفيقِ لِتِلاوتِها، "البَطَلَةُ"، أي: أنَّهم لا يستطيعون دَفْعَها، واختراقَ تَحْصِينِهَا لِمَنْ قَرَأَهَا، أو حَفِظَهَا؛ فهي حِصْنٌ لقارئها وحافِظِهَا مِنَ السِّحْرِ. وفي الحَديثِ: الحثُّ على قِراءَةِ القُرآنِ، وفَضيلةُ سُورَةِ البقَرةِ وآلِ عِمرانَ، وعظم سورة البقرة خُصوصًا.الدرر السنية. "لكلِّ شيءٍ سِنَامٌ ، إنَّ سِنَامَ القرآنِ سورةُ البقرةِ . . ."الراوي : أبو هريرة - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترغيب- الصفحة أو الرقم: 1461 - خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
__________________
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|