العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى الحديث وعلومه > ملتقى الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-14-2018, 05:55 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,266
Red face سبحان اللهِ عدَدَ ما خلق

سبحان اللهِ عدَدَ ما خلق

بأيِّ شيءٍ تحرِّكُ شفَتَيكَ يا أبا أمامةَ ؟ . فقلتُ : أذكرُ اللهَ يا رسولَ اللهِ ! فقال : ألا أُخبرُكَ بأكثرَ وأفضلَ من ذِكرِك باللَّيلِ والنَّهارِ ؟ . قلتُ : بلى يا رسولَ اللهِ ! قال : تقولُ:
"
سبحان اللهِ عدَدَ ما خلق ، سبحان اللهِ مِلْءَ ما خلَق ، سبحان اللهِ عدَدَ ما في الأرضِ والسماءِ. سبحان اللهِ مِلْءَ ما في الأرضِ والسماءِ ، سبحان اللهِ عدَدَ ما أحصى كتابُه ، سبحان اللهِ مِلْءَ ما أحصى كتابُه ، سبحان اللهِ عددَ كلِّ شيءٍ ، سبحانَ اللهِ مِلْءَ كلِّ شيءٍ ، الحمدُ للهِ عددَ ما خلق ، والحمدُ لله مِلْءَ ما خلَق ، والحمدُ لله عدَدَ ما في الأرضِ والسماءِ ، والحمدُ لله مِلْءَ ما في الأرضِ والسماءِ ، والحمدُ للهِ عدَدَ ما أحصى كتابُه ، والحمدُ لله مِلْءَ ما أحصى كتابُه ، والحمدُ للهِ عدَدَ كلِّ شيءٍ ، والحمدُ للهِ مِلْءَ كلِّ شيءٍ
الراوي : أبو أمامة الباهلي - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترغيب-الصفحة أو الرقم: 1575 - خلاصة حكم المحدث : صحيح-الدرر-

الشرح
ذِكرُ اللهِ تعالى من أفْضلِ الأعمالِ، وأيْسرِها كذلك، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُ أصحابَهُ جوامِعَ الأذْكارِ: وهي ما قلَّ لفْظُهُ ومَبْناهُ، وعَظُمَ أجْرُهُ ومَعْناهُ.
وفي هذا الحَديثِ يَحكي أبو أُمامَةَ الباهِليُّ رضِي اللهُ عنه أنَّه كان يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ فَرآهُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال له "بأيِّ شَيْءٍ تُحَرِّكُ شَفَتَيْكَ يا أبا أُمامَةَ؟" وهذا من حُسْنِ عِشْرةِ النبيِّ لأصْحابِهِ، فهو يُؤْنِسُهم، ويَسْأَلُهم لِيُعلِّمَهم، فقال أبو أُمامَةَ رضِي اللهُ عنه: "أذْكُرُ اللهَ يا رسولَ اللهِ"، والذِّكْرُ يَشْملُ: أنواعَ الثَّناءِ والحَمْدِ والتَّسْبيحِ والتَّهْليلِ والتَّكْبيرِ والدُّعاءِ والتَّضرُّعِ والابْتِهالِ إليه سُبْحانَهُ وتعالى وتِلاوَةِ القُرْآنِ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "أَلَا أُخْبِرُكَ بأكْثَرَ وأفْضَلَ من ذِكْرِك باللَّيْلِ والنَّهارِ؟"، أي: أُتُحِبُّ أنْ أُخْبرَك بعَمَلٍ يُعطيك ثوابًا أفْضَلَ من ذِكْرِ اللَّيْلِ والنَّهارِ معًا، والغَرَضُ من الاسْتِفْهامِ بثُّ رُوحِ الحَماسَةِ وإثارةُ الشَّوْقِ لمعرفَةِ الأَمْرِ، فقال أبو أُمامَةَ رضِي اللهُ عنه: "بَلى، يا رسولَ اللهِ!"، أي: أُحِبُّ ذلك، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "تقولُ: سُبْحانَ اللهِ"، أي: أُنزِّهُ اللهَ وأُعظِّمُهُ عن كُلِّ ما لا يَليقُ به، "عَدَدَ ما خَلَقَ"، أي: بعَدَدِ جميعِ مَخْلوقاتِهِ، ومَخلوقاتُ اللهِ عزَّ وجلَّ لا يُحصيها إلَّا اللهُ، "سُبْحانَ اللهِ مِلْءَ ما خَلَقَ" يعني من الأماكِنِ والأَجْرامِ، وهذا تَقْريبٌ؛ لأنَّ الكلامَ لا يُقدَّرُ بالمكاييلِ، وإنَّما المرادُ منه تَكثيرُ العَدَدِ.
"سُبْحانَ اللهِ عَدَدَ ما في الأرضِ –والسَّماءِ-"، أي: عَدَدَ ما فيهِنَّ من مَخلوقاتِ اللهِ "سُبْحانَ اللهِ مِلْءَ ما في الأرضِ والسَّماءِ"، أي: عَدَدَ ما يَكْفي لمَلْئِهِنَّ "سُبْحانَ اللهِ عَدَدَ ما أحْصى كِتابُه سُبْحانَ اللهِ مِلْءَ ما أحْصى كِتابُه"، أي: عَدَدَ ما في اللَّوْحِ المَحْفوظِ من مَخلوقاتِ اللهِ وعَدَدَ ما يَكْفي لمَلْئِهِنَّ "سُبْحانَ اللهِ عَدَدَ كلِّ شيءٍ، سُبْحانَ اللهِ مِلْءَ كلِّ شيءٍ، الحمْدُ للهِ عَدَدَ ما خَلَقَ، والحَمْدُ للهِ مِلْءَ ما خَلَقَ، والحمْدُ للهِ عَدَدَ ما في الأرضِ والسَّماءِ، والحمْدُ للهِ مِلْءَ ما في الأرضِ والسَّماءِ، والحمْدُ للهِ عَدَدَ ما أحْصى كتابُهُ، والحمْدُ للهِ مِلْءَ ما أحْصى كتابُهُ، والحمْدُ للهِ عَدَدَ كلِّ شيءٍ، والحمْدُ للهِ مِلْءَ كُلِّ شيءٍ".
وقوْلُهُ في التَّسْبيحِ والتَّحْميدِ: "عَدَدَ ما خَلَقَ، عَدَدَ ما في الأرضِ والسَّماءِ، وعَدَدَ ما أحْصى كِتابُه، عَدَدَ كلِّ شيءٍ"، وقوْلُه"مِلْءَ ما خَلَقَ، مِلْءَ ما في الأرضِ والسَّماءِ، ومِلْءَ ما أحْصى كتابُهُ، مِلْءَ كُلِّ شيءٍ" معناه: أنَّه يُسبِّحُ اللهَ ويَحْمدُهُ ويُثْني عليه بمِقْدارِ كُلِّ ما يُعَدُّ، ومِقْدارِ كلِّ ما يُمْلأُ به. والكِتابُ في قوْلِهِ: "عَدَدَ ما أحْصى كِتابُه" هو اللَّوْحُ المحفوظُ، أي: عَدَد ما حَوى اللَّوْحُ المحفوظُ منذُ خَلَقَ اللهُ الكوْنَ إلى نِهايَتِهِ.
والمعنى: أنَّ المؤمنَ عندَما يَسْتشعِرُ عَظمةَ ربِّهِ عزَّ وجلَّ التي لا نِهايةَ لها، يُخبِرُ عمَّا يَسْتحِقُّهُ الرَّبُّ من التَّسْبيحِ والتَّحْميدِ بعَدَدِ ومِلْءِ هذه الأُمورِ العَظيمةِ، ولو كان في العَدَدِ ما يَزيدُ على ذلك لذَكَرَهُ، لا أنَّ ما أتَى به العبْدُ من التَّسْبيحِ هذا قدْرُه وعَدَدُه.
وفي الحديثِ: أنَّ الذِّكْرَ المُضاعَفَ أعْظمُ ثَناءً وثوابًا من الذِّكْرِ المُفْرَدِ، ولو كان طِيلَةَ اللَّيْلِ والنَّهارِ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-03-2021, 08:31 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,266
Post

وقد سئلت اللجنة الدائمة: هل يجوز أن يقال: أستغفر الله عدد ما خلق؟
فأجابت:
.... ... فيشرع لكل مسلم ومسلمة أن يحرص على أن لا يفوته هذا الفضل الكبير، والثواب العظيم، وأن يقتصر على ما ورد عن الله، وعن رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأما الصيغة المذكورة في السؤال، فلا أصل لها بهذا اللفظ، فالأولى تركها؛ لأن الذكر، والاستغفار عبادة لا يصحان إلا بتوقيف. اهــ.إسلام ويب.
رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 05:49 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر