#4
|
||||
|
||||
نيابة الفتحة عن الكسرة قال : وَأَمَّا الْفَتْحَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَة لِلْخفضِ في الاسمِ الذِي لا يَنْصَرِفُ وأقول : للفتحة موضع واحد تكون علامة على خفض الاسم ، وهو الاسم الذي لا ينصرف . ومعنى كونه لا ينصرف : أنه لا يَقْبَلُ الصَّرْفَ ، وهو التنوين ، والاسم الذي لا ينصرف هو : " الذي أشْبَهَ الفعل في وجود علتين فرعيتين : إحداهما ترجع إلى اللفظ ، والأخرى ترجع إلى المعنى ، أو وُجدَ فيه علَّة واحدة تقوم مَقَام العِلَّتَينِ " . و العلل التي توجد في الاسم وتَدُلُّ على الفرعية وهي راجعة إلى المعنى اثنتان لَيْسَ غَيْرُ : الأولى العَلَمِيَّةُ ، والثانية الوَصْفية ، ولابد من وجود واحدة من هاتين العلتين في الاسم الممنوع من الصرف بسبب وجود علتين فيه . والعلل التي توجد في الاسم وتدل علي الفرعية وتكون راجعة إلى اللفظ في ستُّ عِلَلٍ ، وهي : التأنيث بغير ألف ، والْعُجْمَة ، والتركيب ،وزيادة الألف والنون ، وَوَزنُ الْفِعْلِ ، والعَدْلُ ، ولابد من وجود واحدة من هذه العلل مع وجود العلمية فيه. وأما مع الوصفية فلا يوجد منها إلا واحدةٌ من ثلاث ، وهي : زيادة الألف والنون ،أ و وزن الفعل أو العدل . فمثال الْعَلَمِية مع التأنيث بغير ألف : فاطمة ، وزينب ، وحمزة . ومثالُ العلمية مع العجمة : إدريس ، ويعقوب ، وإبراهيم ومثالُ العلمية مع التركيب : مَعْدِيكَرِبُ ، وبَعْلَبَكُّ ، وقَاضِيخَانُ ، وبُزُرْجَمِهْرُ ، ورَامَهُرْمُز . ومثال العلمية مع زيادة الألف والنون : مَرْوَانُ ، وعُثْمَانُ ، وغَطَفَانُ ، وعَفّانُ ، وسَحْبَانُ ، وسُفْيَانُ ، وعِمْرَانُ ، وَقَحْطَانُ ، وَعَدْنَانُ . ومثال العلمية مع وزن الفعل : أحْمَد ، وَيَشْكُرُ ، وَيَزيدُ ، وتَغْلِبُ ، وَتَدْمُرُ . ومثالُ العلمية مع العدل : عُمَرُ ، وَزَفَرُ ، وَقُثَمُ ، وَهُبَلُ ، وَزُحَلُ ، وجُمَحُ ، وَقَزَحُ ، وَمُضَرَ . ومثالُ الوصفية مع زيادة الألف والنون : رَيَّانُ ، وشَبْعَانُ ، ويَقْظَانُ . ومثالُ الوصفية مع وزن الفعل : أَكْرَمُ ، وَأَفْضَلُ ، وَأَجْمَلُ . ومثالُ الوصفية مع العدل : مَثْنَى ، وَثُلاَثُ ، وَرُبَاعُ ، وَأُخَرُ . وأما العلتان اللتان تقوم كل واحدة منهما مقام العلتين فهما : صيغة منتهى الجموع ، ألف التأنيث المقصورة أو الممدودة . أما صيغة منتهى الجموع فضابِطُهَا : أن يكون الاِسْمُ جمعَ تكسير، وقد وقع بعد ألف تكثيره حرفان نحو : مَسَاجِدَ ، وَمَنَابِرَ ، وَأَفاضِلَ ، وَأمَاجِدَ ، وَأماثِلَ ، وَحَوَائِض ، وَطَوامِثَ ، أو ثلاثةُ أحْرُف وَسَطُهَا ساكنٌ ، نحو : مَفَاتِيح ، وَعَصَافير ، وقَنَاديل . وأما ألف التأنيث المقصورة فنحو : حبْلَى ، وَقُصْوَى ، وَدُنْيَا ، وَدَعْوى . وأما ألف التأنيث الممدودة فنحو : حَمْرَاء ، وَدَعْجَاء ، وَحَسنَاء ، وَبَيْضَاء ، كحْلاَء ، نافِقَاء ، وعُلَمَاء . فكلُّ ما ذكرناه من هذه الأسماء ، وكذا ما أشبهها ، لا يجوز تنوينُهُ ، ويُخفَضُ ، بالفتحة نيابة عن الكسرة ، نحو : " صَلَّى الله عَلَى إبْرَاهِيمَ خلِيلِه " ونحو : " رَضِيَ الله عَنْ عُمَرَ أمير المؤمنين " : فكل من إبراهيم وعمر : مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضهما الفتحة نيابة عن الكسرة ؛ لأن كل واحد منهما اسم لا ينصرف ، والمانع من صرف إبراهيم العلمية والعُجْمَةُ ، والمانع من صرف عُمَرَ : العلمية و العَدْلُ . وقِسْ على ذلك الباقي . ويشترط لخفض الاِسم الذي لا ينصرف بالفتحة : أن يكون خالياً من "أل" وألا يُضافَ إلى اسْم بعده ، فإن اقترن بأل أو أُضيف خُفِضَ بالكسرة ، نحو قوله تعالي " وَأَنْتُمْ عَاكِفُّونَ فِي المَسَاجِدِ " ونحو : " مَرَرْتُ بحسْنَاءِ قُرَيشٍ " . تمرين 1ـ بيّن الأسباب التي تُوجبُ مَنْعَ الصرف في كل كلمة من الكلمات الآتية : زَيْنَبُ ، مُضَرُ ، يُوسُفُ ، إبراهيمُ ، أكْرَمُ مِنْ أحْمَدَ ، بَعْلَبَك ، رَيَّان ، مَغَاليق ، حَسَّان ، عَاشُورَاء ، دُنْيَا . 2ـ ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين ، بحيث تكون في إحداهما مجرورة بالفتحة نيابة عن الكسرة، وفي الثانية مجرورة بالكسرة الظاهرة . دَعْجاء ، أمَاثِل ، أجْمَلُ ، يقظان . 3ـ ضع في المكان الخالي من الجمل الآتية اسماً ممنوعاً من الصرف واضبطه بالشكل ، ثم بين السبب في منعه : (أ) سَافِرْ ... مَعَ أخِيكَ . (ه) هذه الْفَتَاةُ... (ب) ... خَيْرٌ مِنْ ... (و) ... يَظْهَرُ بَعْدَ المطرِ . (ج) كانَتْ عِنْدَ ... زَائِرَةٌ مِنْ ... (ز) مَرَرْتُ بِمِسْكِينٍ .. فَتَصَدَّقْتُ عليه. د)مَسْجِد عَمْرٍو أقْدَمُ مَا بِمِصْرَ (ح) الإِحْسَانُ إلي المسيء ...إلي النّجاةَ) مِنْ ... (ط) ... نعطف عَلَى الْفُقَرَاء . أسئلة إجابة الأسئلة للفتحةِ موضعٌ واحدٌ تكونُ علامة على خفضِ الاسمِ ، وهو الاسمُ الذي لا ينصرف . *و ما معنى كون الاسم لا ينصرف ؟ معنى كونه لا ينصرف : أنه لا يَقْبَلُ الصَّرْفَ ، وهو التنوين *ما هو الاسم الذي لا ينصرف؟ الاسم الذي لا ينصرف هو : الذي أشْبَهَ الفعل في وجود علتين فرعيتين : إحداهما ترجع إلى اللفظ ، والأخرى ترجع إلى المعنى ، أو وُجدَ فيه علَّة واحدة تقوم مَقَام العِلَّتَينِ . *ما هي العلل التي ترجع إلى المعنى ؟ العلل التي ترجع إلى المعنى : العَلَمِيَّةُ ، و الوَصْفية. *ما هي العلل التي ترجع إلى اللفظ ؟ العللُ التي ترجعُ إلى اللفظِ: ستُّ عِلَلٍ ، وهي :التأنيثُ بغير ألف ، والْعُجْمَةُ ، والتركيبُ ،وزيادةُ الألفِ والنونِ ، وَوَزنُ الْفِعْلِ ، والعَدْلُ . *كم عِلَّة من العلل اللفظية توجد مع الوصفية ؟ العلل اللفظية التي توجد مع الوصفية : ثلاث ، وهي :زيادةُ الألف والنون ،أو وزن الفعل ، أو العدل . *كم علة من العلل اللفظية توجد مع العلمية ؟ العلل اللفظية التي توجد مع العلمية : ستُّ عِلَلٍ ، وهي :التأنيث بغير ألف ، والْعُجْمَة ، والتركيب ،وزيادة الألف والنون ، وَوَزنُ الْفِعْلِ ، والعَدْلُ ، ولابد من وجود واحدة من هذه العلل مع وجود العلمية فيه. *ما هما العلَّتَانِ اللتَانِ تقوم الواحدة منهما مقام علتين ؟ العلَّتَانِ اللتَانِ تقومُ الواحدةُ منهما مقامَ علتينِهما:صيغةُ منتهى الجموع ، ألفُ التأنيث المقصورة أو الممدودة . * مَثِّلْ لاسم لا ينصرف لوجود العلمية والعدل ، والوصفية والعدل ، والعلمية وزيادة الألف والنون ، والوصفية و زيادة الألف والنون ، والعلمية والتأنيث ، والوصفية ووزن الفعل ، والعلمية والعجمة . الإجابة *العلمية والعدل : عُمَر *الوصفية والعدل : ثُلاَث *العلمية وزيادة الألف والنون :سُفْيَانُ *الوصفية و زيادة الألف والنون :يَقْظَانُ *العلمية والتأنيث : حمزة *الوصفية ووزن الفعل : أَكْرَمُ *العلمية والعجمة:إدريس |
|
|