العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى المعتقد الصحيح > ملتقى المعتقد الصحيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 11:31 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,237
Red face كتاب أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة = 200 سؤال وجواب في العقيدة الاسلامية حافظ بن أحمد حكمي

كتاب أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة = 200 سؤال وجواب في العقيدة الاسلامية
حافظ بن أحمد حكمي

بطاقة الكتاب وفهرس الموضوعات
الكتاب: أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة (الكتاب نشر - أيضا - بعنوان: ٢٠٠ سؤال وجواب في العقيدة الاسلامية)
المؤلف: حافظ بن أحمد بن علي الحكمي (ت ١٣٧٧هـ)
تحقيق: حازم القاضي
الناشر: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية
الطبعة: الثانية، ١٤٢٢هـ
عدد الصفحات: ١٤٣
عدد الأجزاء: ١
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
صفحة المؤلف: [حافظ بن أحمد حكمي]
فهرس الموضوعات

-المقدمة
-أول ما يجب على العباد
-الأمر الذي خلق الله الخلق لأجله
-معنى العبد
-تعريف العبادة
-متى يكون العمل عبادة
-علامة محبة العبد ربه عز وجل
-بماذا عرف العباد ما يحبه الله ويرضاه
-شروط العبادة
-صدق العزيمة
-معنى إخلاص النية
-الشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يدان إلا به
-مراتب دين الإسلام
-معنى الإسلام
-الدليل على شموله الدين كله عند الإطلاق
-الدليل على تعريف الدين بالأركان الخمسة عند التفصيل
-محل الشهادتين من الدين
-دليل شهادة أن لا إله إلا الله
-معنى شهادة أن لا إله إلا الله
-شروط شهادة أن لا إله إلا الله
-دليل اشتراط العلم من الكتاب والسنة
-دليل اشتراط اليقين من الكتاب والسنة
-دليل اشتراط الانقياد من الكتاب والسنة
-دليل اشتراط القبول من الكتاب والسنة
-دليل الصدق من الكتاب والسنة
-دليل اشتراط المحبة من الكتاب والسنة
-دليل الموالاة لله والمعاداة لأجله
-دليل شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم
-معنى شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم
-شروط شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم
-دليل الصلاة والزكاة
-دليل الصوم
-دليل الحج
-حكم من جحد واحدا من قواعد الإسلام الخمس أو أقر به واستكبر عنه
-حكم من أقر بها ثم تركها لنوع تكاسل أو تأويل
-تعريف الإيمان
-الدليل على أن الإيمان قول وعمل
-الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه
-الدليل على تفاضل أهل الإيمان فيه
-الدليل على أن الإيمان يشمل الدين كله عند الإطلاق
-الدليل على تعريف الإيمان بالأركان الستة عند التفصيل من السنة والكتاب
-معنى الإيمان بالله عز وجل
-توحيد الإلهية
-ما يضاد توحيد الإلهية
-الشرك الأكبر
-الشرك الأصغر
-الفرق بين الواو وثم
-توحيد الربوبية
-ما يضاد توحيد الربوبية
-توحيد الأسماء والصفات
-دليل الأسماء الحسنى من الكتاب والسنة
-مثال الأسماء الحسنى من القرآن
-مثال الأسماء الحسنى من السنة
-دلالة الأسماء الحسنى وأمثلتها
-أقسام دلالة الأسماء الحسنى من جهة التضمن
-أقسام الأسماء الحسنى من جهة إطلاقها على الله عز وجل
-مثال لصفات الذات من الكتاب
-مثال لصفات الذات من السنة
-مثال لصفات الأفعال من الكتاب
-مثال لصفات الأفعال من السنة
-أسماء الله تعالى كلها توقيفية
-ما يتضمنه اسمه العلي الأعلى وما في معناه
-دليل علو الفوقية من الكتاب
-دليل علو الفوقية من السنة
-أقوال أئمة السلف الصالح في مسألة الاستواء
-دليل علو القهر من الكتاب
-دليل علو القهر من السنة
-دليل علو الشأن
-معنى قوله عليه السلام في الأسماء الحسنى من أحصاها دخل الجنة
-ما يضاد توحيد الأسماء والصفات
-جميع أنواع التوحيد متلازمة
-الدليل على الإيمان بالملائكة من الكتاب والسنة
-معنى الإيمان بالملائكة
-بعض أنواع الملائكة
-دليل الإيمان بالكتب
-تسمية الكتب في القرآن
-معنى الإيمان بكتب الله عز وجل
-منزلة القرآن من الكتب المتقدمة
-ما يجب التزامه في حق القرآن على جميع الأمة
-معنى التمسك بالكتاب والقيام بحقه
-حكم من قال بخلق القرآن
-صفة الكلام ذاتية أو فعلية
-التعريف بالواقفة وبيان حكمهم
-حكم من قال لفظي بالقرآن مخلوق
-دليل الإيمان بالرسل
-معنى الإيمان بالرسل
-اتفقت دعوة الرسل على أصل العبادة وأساسها
-الدليل على اتفاق الرسل في أصل العبادة
-الدليل على اختلاف شرائع الرسل في الفروع
-هل قص الله جميع الرسل في القرآن
-جملة الرسل الذين سماهم الله في القرآن
-أولو العزم من الرسل
-أول الرسل
-متى كان الاختلاف
-خاتم النبيين والدليل على ذلك
-خصائص النبي صلى الله عليه وسلم
-معجزات الأنبياء
-دليل إعجاز القرآن الكريم
-دليل الإيمان باليوم الآخر
-معنى الإيمان باليوم الآخر
-متى تكون الساعة
-مثال أمارات الساعة من الكتاب
-مثال أمارات الساعة من السنة
-دليل الإيمان بالموت
-دليل فتنة القبر ونعيمه أو عذابه من الكتاب
-دليل فتنة القبر ونعيمه أو عذابه من السنة
-دليل البعث من القبور
-حكم من كذب البعث
-دليل النفخ في الصور وكم نفخات ينفخ فيه
-صفة الحشر من الكتاب
-صفة الحشر من السنة
-صفة الموقف من الكتاب
-صفة الموقف من السنة
-صفة العرض والحساب من الكتاب
-صفة العرض والحساب من السنة
-صفة نشر الصحف من الكتاب
-دليل نشر الصحف من السنة
-دليل الميزان من الكتاب وبيان صفة الوزن
-دليل الميزان من السنة وبيان صفة الوزن
-دليل الصراط من الكتاب
-دليل الصراط من السنة
-دليل القصاص من الكتاب
-دليل القصاص وصفته من السنة
-دليل الحوض من الكتاب
-دليل الحوض وصفته من السنة
-دليل الإيمان بالجنة والنار
-معنى الإيمان بالجنة والنار
-الدليل على وجود الجنة والنار الآن
-الدليل على بقاء الجنة والنار وأنهما لا يفنيان
-الدليل على أن المؤمنين يرون ربهم تبارك وتعالى في الدار الآخرة
-دليل الإيمان بالشفاعة وممن تكون ولمن تكون
-أنواع الشفاعة الست وأعظمها
-معنى حديث لن يدخل الجنة أحد عمله والجمع بينه وبين آية ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون
-دليل الإيمان بالقدر جملة
-مراتب الإيمان بالقدر
-دليل المرتبة الأولى الإيمان بالعلم
-دليل المرتبة الثانية الإيمان بكتابة المقادير وما يدخلها من التقادير
-دليل التقدير الأزلي
-دليل التقدير العمري يوم الميثاق
-دليل التقدير العمري الذي عند أول تخليق النطفة
-دليل التقدير الحولي في ليلة القدر
-دليل التقدير اليومي
-ما يقتضيه سبق المقادير بالشقاوة والسعادة
-دليل المرتبة الثالثة وهي الإيمان بالمشيئة
-الإرادة في النصوص جاءت على معنيين
-دليل المرتبة الرابعة من الإيمان بالقدر وهي مرتبة الخلق
-معنى قول النبي عليه السلام والخير كله في يديك والشر ليس إليك
-للعباد قدرة على أعمالهم ولهم مشيئة وإرادة
-أليس ممكنا في قدرة الله أن يجعل كل عباده مؤمنين
-منزلة الإيمان بالقدر من الدين
-شعب الإيمان
-دليل الإحسان من الكتاب والسنة
-ما يضاد الإيمان
-كيفية منافاة الكفر الاعتقادي للإيمان بالكلية
-أقسام الكفر الأكبر المخرج من الملة
-كفر الجهل والتكذيب
-كفر النفاق
-الكفر العملي الذي لا يخرج من الملة
-السجود للصنم والاستهانة بالكتاب وسب الرسول والهزل بالدين
-أقسام الظلم والفسوق والنفاق
-مثال كل من الظلم الأكبر والأصغر
-مثال الفسوق الأكبر والأصغر
-مثال النفاق الأكبر والأصغر
-حكم السحر والساحر
-حد الساحر
-تعريف النشرة وبيان حكمها
-الرقى المشروعة
-الرقى الممنوعة
-حكم التعاليق من التمائم والأوتار والحلق والخيوط والودع ونحوها
-حكم التعاليق من القرآن
-حكم الكهان
-حكم من صدق كاهنا
-حكم التنجيم
-حكم الاستسقاء بالأنواء
-حكم الطيرة وما يذهبها
-حكم العين
-أقسام المعاصي وبماذا تكفر السيئات
-تعريف الكبائر
-ما تكفر به جميع الصغائر والكبائر
-التوبة النصوح
-وقت انقطاع التوبة في حق كل فرد من أفراد الناس
-انقطاع التوبة من عمر الدنيا
-حكم من مات من الموحدين مصرا على كبيرة
-هل الحدود كفارات لأهلها
-الجمع بين قوله عليه السلام فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه وبين أن من رجحت سيئاته بحسناته دخل النار
-المراد بالصراط المستقيم الذي أمرنا الله تعالى بسلوكه
-الصراط المستقيم كيفية سلوكه والسلامة من الانحراف عنه
-ما يضاد السنة
-أقسام البدعة باعتبار إخلالها بالدين
-البدع المكفرة
-البدع الغير مكفرة
-أقسام البدع بحسب ما تقع فيه
-أقسام البدع في العبادات
-حالات البدعة مع العبادة التي تقع فيها
-البدع في المعاملات
-الواجب التزامه في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته
-أفضل الصحابة إجمالا
-أفضل الصحابة تفصيلا
-مدة الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
-الدليل على خلافة الأربعة جملة
-الدليل على خلافة الثلاثة إجمالا
-الدليل على خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما إجمالا
-الدليل على خلافة أبي بكر وتقديمه فيها
-الدليل على تقديم عمر في الخلافة بعد أبي بكر
-الدليل على تقديم عثمان بعدهما في الخلافة
-الدليل على خلافة علي وأولويته بالحق بعدهم
-الواجب لولاة الأمور والدليل على ذلك
-على من يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما مراتبه
-حكم كرامات الأولياء
-صفة أولياء الله
-الطائفة التي عناها النبي عليه السلام بقوله لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرة

رد مع اقتباس
  #2  
قديم اليوم, 11:33 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,237
Arrow

فهرس المشاركات
رد مع اقتباس
  #3  
قديم اليوم, 11:45 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,237
Exclamation


[المقدمة]أعلام السنة المنشورةلاعتقاد الطائفة الناجية المنصورةبسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون، وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون.وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أحد صمد، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، بل له ما في السماوات والأرض كل له قانتون، بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون، وربك يخلق ما يشاء ويختار، ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون، لا يسئل عما يفعل وهم يسألون.وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون، وعلى التابعين لهم بإحسان، الذين لا ينحرفون عن السنة ولا يعدلون، بل إياها يقتفون وبها يتمسكون وعليها يوالون ويعادون، وعندها يقفون، وعنها يذبون ويناضلون، وعلى جميع من سلك سبيلهم وقفا أثرهم إلى يوم يبعثون.أما بعد:فهذا مختصر جليل نافع، عظيم الفائدة جم المنافع، يشتمل على قواعد الدين، ويتضمن أصول التوحيد الذي دعت إليه الرسل وأنزلت به الكتب، ولا نجاة لمن بغيره يدين، ويدل ويرشد إلى سلوك المحجة البيضاء ومنهج الحق المستبين، شرحت فيه أمور الإيمان وخصاله، وما يزيل جميعه أو ينافي كماله، وذكرت فيه كل مسألة مصحوبة بدليلها، ليتضح أمرها وتتجلى حقيقتها ويبين سبيلها، واقتصرت فيه على مذهب أهل السنة والإتباع، وأهملت أقوال أهل الأهواء والابتداع؛ إذ هي لا تذكر إلا للرد عليها، وإرسال سهام السنة عليها، وقد تصدى لكشف عوارها الأئمة الأجلة، وصنفوا في ردها وإبعادها المصنفات المستقلة، مع أن الضد يعرف بضده ويخرج بتعريف ضابطه وحده، فإذا طلعت الشمس لم يفتقر النهار إلى استدلال، وإذا استبان الحق واتضح فما بعده إلا الضلال، ورتبته على طريقة السؤال ليستيقظ الطالب وينتبه، ثم أردفه بالجواب الذي يتضح الأمر به ولا يشتبه، وسميته (أعلام السنة المنشورة، لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة) والله أسأل أن يجعله ابتغاء وجهه الأعلى، وأن ينفعنا بما علمنا، ويعلمنا ما ينفعنا، نعمة منه وفضلا، إنه على كل شيء قدير وبعباده لطيف خبير، وإليه المرجع والمصير، وهو مولانا فنعم المولى ونعم النصير.
[أول ما يجب على العباد]س: ما أول ما يجب على العباد؟جـ: أول ما يجب على العباد معرفة الأمر الذي خلقهم الله له، وأخذ عليهم الميثاق به، وأرسل به رسله إليهم وأنزل به كتبه عليهم، ولأجله خلقت الدنيا والآخرة والجنة والنار، وبه حقت الحاقة ووقعت الواقعة، وفي شأنه تنصب الموازين وتتطاير الصحف، وفيه تكون الشقاوة والسعادة، وعلى حسبه تقسم الأنوار، ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور.
[الأمر الذي خلق الله الخلق لأجله]س: ما هو ذلك الأمر الذي خلق الله الخلق لأجله؟
جـ: قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ - مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [الدخان: ٣٨ - ٣٩] وقال تعالى {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} [ص: ٢٧] وقال تعالى: {وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [الجاثية: ٢٢] وقال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: ٥٦] الآيات.
[معنى العبد]س: ما معنى العبد؟
جـ: العبد إن أريد به المعبد أي المذلل المسخر، فهو بهذا المعنى شامل لجميع المخلوقات من العوالم العلوية والسفلية: من عاقل وغيره، ورطب ويابس، ومتحرك وساكن، وظاهر وكامن، ومؤمن وكافر، وبر وفاجر، وغير ذلك. الكل مخلوق لله عز وجل، مربوب له، مسخر بتسخيره، مدبر بتدبيره، ولكل منها رسم يقف عليه، وحد ينتهي إليه، كل يجري لأجل مسمى لا يتجاوزه مثقال ذرة {ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [الأنعام: ٩٦]
وتدبير العدل الحكيم. وإن أريد به العابد المحب المتذلل خص ذلك بالمؤمنين الذي هم عباده المكرمون وأولياؤه المتقون الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
[تعريف العبادة]س: ما هي العبادة؟
جـ: العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة والبراءة مما ينافي ذلك ويضاده.
[متى يكون العمل عبادة]س: متى يكون العمل عبادة؟
جـ: إذا أكمل فيه شيئان وهما كمال الحب مع كمال الذل، قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: ١٦٥] وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ} [المؤمنون: ٥٧] وقد جمع الله تعالى بين ذلك في قوله: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: ٩٠] .

[علامة محبة العبد ربه عز وجل]س: ما علامة محبة العبد ربه عز وجل؟
جـ: علامة ذلك، أن يحب ما يحبه الله تعالى ويبغض ما يسخطه، فيمتثل أوامره ويجتنب مناهيه، ويوالي أولياءه ويعادي أعداءه، ولذا كان أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض فيه.
[بماذا عرف العباد ما يحبه الله ويرضاه]س: بماذا عرف العباد ما يحبه الله ويرضاه؟
جـ: عرفوه بإرسال الله تعالى الرسل وإنزاله الكتب، آمرا بما يحبه الله ويرضاه، ناهيا عما يكرهه ويأباه، وبذلك قامت عليهم حجته الدامغة، وظهرت حكمته البالغة، قال الله تعالى: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: ١٦٥] وقال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: ٣١] .
[شروط العبادة]س: كم شروط العبادة؟
جـ: ثلاثة: الأول صدق العزيمة وهو شرط في وجودها، والثاني إخلاص النية، والثالث موافقة الشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يدان إلا به، وهما شرطان في قبولها.
[صدق العزيمة]س: ما هو صدق العزيمة؟
جـ: هو ترك التكاسل والتواني وبذل الجهد في أن يصدق قوله بفعله، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ - كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: ٢ - ٣] .

[معنى إخلاص النية]س: ما معنى إخلاص النية؟

جـ: هو أن يكون مراد العبد بجميع أقواله وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى، قال الله عز وجل: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة: ٥] وقال تعالى: {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى - إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى} [الليل: ١٩ - ٢٠] وقال تعالى: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} [الإنسان: ٩] وقال تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} [الشورى: ٢٠] وغيرها من الآيات.

[الشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يدان إلا به] س: ما هو الشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يدان إلا به؟
جـ: هي الحنيفية ملة إبراهيم عليه السلام، قال تبارك وتعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: ١٩] وقال تعالى: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا} [آل عمران: ٨٣] وقال تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} [البقرة: ١٣٠] وقال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: ٨٥]
رد مع اقتباس
  #4  
قديم اليوم, 01:59 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,237
Post

وقال تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى: ٢١] وغيرها من الآيات.[مراتب دين الإسلام]س: كم مراتب دين الإسلام؟جـ: هو ثلاث مراتب: الإسلام والإيمان والإحسان، وكل واحد منها إذا أطلق شمل الدين كله.[معنى الإسلام]س: ما معنى الإسلام؟جـ: معناه الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والخلوص من الشرك، قال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ} [النساء: ١٢٥] وقال تعالى: {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [لقمان: ٢٢] وقال تعالى: {فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} [الحج: ٣٤] .[الدليل على شموله الدين كله عند الإطلاق]س: ما الدليل على شموله الدين كله عند الإطلاق؟جـ: قال الله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: ١٩] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ» (١) وقال صلى الله عليه وسلم: «أفضل الإسلام إيمان بالله» (٢) . وغير ذلك كثير.[الدليل على تعريف الدين بالأركان الخمسة عند التفصيل]س: ما الدليل على تعريفه بالأركان الخمسة عند التفصيل؟جـ: قوله صلى الله عليه وسلم في حديث سؤال جبريل إياه عن الدين: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة،
_________________
(١) رواه مسلم (الإيمان / ٢٣٢) ، والترمذي (٢٦٢٩) ، وابن ماجه (٣٩٨٦، ٣٩٨٧) ، وغيرهم.
(٢) رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله. . ". (الإيمان ١٣٥) ، ورواه أحمد (٤ / ١١٤) ، وعبد الرزاق (١١ / ١٢٧) من حديث عمرو بن عتبة.

______________

وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا» (١) وقوله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس» (٢) فذكر هذه غير أنه قدم الحج على صوم رمضان وكلاهما في الصحيحين.[محل الشهادتين من الدين]س: ما محل الشهادتين من الدين؟جـ: لا يدخل العبد في الدين إلا بهما، قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} [النور: ٦٢] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله» " (٣) . الحديث، وغير ذلك كثير.[دليل شهادة أن لا إله إلا الله]س: ما دليل شهادة أن لا إله إلا الله؟جـ: قول الله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران: ١٨] وقوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [محمد: ١٩] وقوله تعالى: {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران: ٦٢] وقوله تعالى: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ} [المؤمنون: ٩١] الآيات، وقوله تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا} [الإسراء: ٤٢] الآيات، وغيرها.[معنى شهادة أن لا إله إلا الله]س: ما معنى شهادة أن لا إله إلا الله؟جـ: معناها نفي استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله تعالى وإثباتها لله عز وجل وحده لا شريك له في عبادته، كما أنه ليس له شريك في ملكه، قال الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [الحج: ٦٢]
_____________
(١) رواه البخاري (٥٠، ٤٧٧٧) ، ومسلم (الإيمان / ١، ٥) ، وغيرهما.
(٢) رواه البخاري (٤٥١٤) ، ومسلم (الإيمان / ١٩) ، وغيرهما.
(٣) رواه البخاري (٢٥، ١٣٩٩) ، ومسلم (الإيمان / ٣٢، ٣٣، ٣٤، ٣٥، ٣٧) ، وغيرهما.

______________



[شروط شهادة أن لا إله إلا الله]
س: ما هي شروط شهادة أن لا إله إلا الله التي لا تنفع قائلها - إلا باجتماعها فيه؟جـ: شروطها سبعة: الأول: العلم بمعناها نفيا وإثباتا. الثاني: استيقان القلب بها، الثالث: الانقياد لها ظاهرا وباطنا. الرابع: القبول لها فلا يرد شيئا من لوازمها ومقتضياتها. الخامس: الإخلاص فيها. السادس: الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط. السابع: المحبة لها ولأهلها، والموالاة والمعاداة لأجلها.[دليل اشتراط العلم من الكتاب والسنة]س: ما دليل اشتراط العلم من الكتاب والسنة؟جـ: قول الله تعالى: {إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ} [الزخرف: ٨٦] أي بلا إله إلا الله، {وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: ٧٥] بقلوبهم معنى ما نطقوا به بألسنتهم، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة (١) » .[دليل اشتراط اليقين من الكتاب والسنة]س: ما دليل اشتراط اليقين من الكتاب والسنة؟جـ: قول الله عز وجل: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} [الحجرات: ١٥] إلى قوله {أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات: ١٥] وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة» (٢) وقال صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة: «من لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة» (٣) . كلاهما في الصحيح.
_____________________

(١) رواه مسلم (الإيمان / ٤٣) .
(٢) رواه مسلم (الإيمان / ٤٤، ٤٥) .
(٣) رواه مسلم (الإيمان / ٥٢) .

______________
[دليل اشتراط الانقياد من الكتاب والسنة]س: ما دليل اشتراط الانقياد من الكتاب والسنة؟جـ: قال الله تعالى: {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [لقمان: ٢٢] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به» (١) .[دليل اشتراط القبول من الكتاب والسنة]س: ما دليل اشتراط القبول من الكتاب والسنة؟جـ: قال الله تعالى في شأن من لم يقبلها: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ} [الصافات: ٢٢] إلى قوله: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ - وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ} [الصافات: ٣٥ - ٣٦] الآيات، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به» (2)
________________

(١) (إسناده حسن إن شاء الله) ، رواه الحسن بن سفيان في الأربعين له، ورواه الإمام البغوي في شرح السنة (١ / ٢١٣) ، وتاريخ بغداد (٤ / ٣٦٩) من حديث عبد الله بن عمرو، وإسناده ضعيف لضعف نعيم بن حماد، وقال ابن عساكر: وهو حديث غريب، قال الألباني: يعني ضعيف، اهـ. (تعليقه على السنة لابن أبي عاصم ١٥) وقد صحح إسناده الإمام النووي (ونعيم بن حماد يخطى كثيرا، فقيه عارف بالفرائض) ، قال الحافظ: وقد تتبع ابن عدي ما أخطأ فيه وقال: باقي حديثه مستقيم. وانظر ترجمة نعيم بن حماد في كتاب التنكيل جـ ١ ص ٥٠٧، وقال الحافظ أيضا: وقال أبو أحمد الحاكم: ربما يخالف في بعض حديثه، وقد مضى أن ابن عدي يتتبع ما وهم فيه فهذا أفضل القول فيه. وقد ذكر الذهبي في الميزان ثمانية أحاديث وكأنها أشد ما انتقد على نعيم، وليس هذا الحديث منها.
(2) رواه البخاري (٧٩) ، ومسلم (الفضائل / ١٥) ، وأحمد (٤ / ٣٩٩) .
__________________


.س ما دليل اشتراط الإخلاص من الكتاب والسنة؟جـ: قال الله تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر: ٣] وقال تعالى: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} [الزمر: ٢] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه» (٢) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله» (٣) .[دليل الصدق من الكتاب والسنة]س: ما دليل الصدق من الكتاب والسنة؟جـ: قال الله تعالى: {الم - أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ - وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: ١ - ٣] إلى آخر الآيات، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار» (٤) وقال للإعرابي الذي علمه شرائع الإسلام إلى أن قال: «والله لا أزيد عليها ولا أنقص منها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفلح إن صدق» (٥) .[دليل اشتراط المحبة من الكتاب والسنة]س: ما دليل اشتراط المحبة من الكتاب والسنة؟جـ: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: ٥٤]
______________


(٢) رواه البخاري (٩٩) ، وأحمد (٢ / ٣٧٣) .
(٣) رواه البخاري (٤٢٥) ، ومسلم (مساجد / ٢٦٣) .
(٤) رواه البخاري (١٢٨) ، ومسلم (الإيمان / ٥٣) .
(٥) رواه البخاري (٤٦، ١٨٩١) ، ومسلم (الإيمان / ٨، ٩) ، وأحمد (١ / ١٦٢) ، وأبو داود (٣٩١)
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 09:26 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر