|
#1
|
||||
|
||||
![]() طريق الخلاص من البدع بعد أن ظهر جليا أن كل بدعة ضلالة ، فما هو طريق الخلاص من البدع التي هي مفتاح الضلال ؟ فالجواب ما قاله الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " تركتُ فيكم شيئين ، لن تضلوا بعدهما : كتاب الله ، وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض " . رواه الحاكم عن أبي هريرة / صحيح الجامع الصغير وزيادته / الهجائي / تحقيق الشيخ الألباني / ج : 1 / حديث رقم : 2937 / ص : 566 / صحيح . * عن جابر بن عبد الله ، قال : رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حجته يوم عرفة ، وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول :" يا أيها الناس ! إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا :كتاب الله ، وعترتي ؛ أهل بيتي " . سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني / ( 46 ) ـ كتاب : المناقب مناقب أهل بيت النبي صلى ... / عن رسول الله ..... / ( 32 ) ـ باب : حديث رقم : 3786 / ص : 855 / صحيح . فالبدع في حقيقتها سمٌّ ناقعٌ ، فالحذر الحذر من هذا السُّمِّ ؛ فإنه قاتل ، ومِلْ مع الحقِّ حيث كان ،وكنْ متيقِّظًا لخلاص مُهْجَتِك بالاتباع ، وترك الابتداع . إذًا " الطريق الوحيد للخلاص من البدع وآثارها السيئة هو الاعتصام بالكتاب والسنة اعتقادًا وعِلمًا وعملاً " . محوطًا ذلك كلُّه بالاهتداء بهَدْي السلف وفهمِهِم ونهجِهِم وتطبيقِهِم لهذين الوحيين الشريفين ؛ فَهُمْ ـ رحمهم الله ـ أعظمُ الناس حبًّا ، وأشدُّهم اتباعًا ، وأكثرُهم حرصًا ، وأعمقهم علمًا ، وأوسعُهم دراية . وترجع أهمية هذا الأمر : أنه الشرط الثاني لقبول أي عبادة ..... فشرطي قبول أي عمل صالح هما :أن يكون هذا العمل : 1 ـ خالصًا لله . 2 ـ صوابًا على نهج رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ . وهذا الطريق يسير على من يسَّره اللهُ له ، وسهلٌ على من سَهَّلَهُ اللهُ عليه ، لكنه يحتاج إلى جهود علمية ودَعَويَّةٍ متكاتفةٍ متعاونةٍ ، ساقُها الصِّدْقُ ، وأساسُها الحبُّ والأخوَّةُ ـ بعيدًا عن أيِّ حزبيةٍ أو تكتُّلٍ أو تمحْوِرٍ ـ ومنطَلَقُها العملُ بأمره تعالى "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" . سورة المائدة / آية : 2 . والله الهادي ـ وحده ـ إلى سواءِ السَّبيل . فهنيئًا لمن وفَّقَهُ اللهُ في عبادته لاتِّباع سنة نبيه ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ، ولم يخالطها ببدعةٍ ، إذن ؛ فَلْيُبْشِرْ بتقبل الله عز وجل لطاعته ، وإدخاله إياه في جنته . جعلنا اللهُ من المتبعين للسنن كيفما دارتْ ، والمتباعدينَ عن الأهواء حيثما مالتْ ؛ إنه خير مسئول ،وأعظم مأمول . وصلى الله تعالى وسلم على نبيه وعبده وعلى آله وصحبه . |
#2
|
||||
|
||||
![]() كلمـــة ذهبيـــة هذه الكلمة الذهبية صحَّت عن غيرِ واحدٍ من الصحابةِ ـ رضي الله عنهم ـ ، منهم : أبو الدرداء ، وعبد الله بن مسعود . ووردت أيضًا عن أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه ؛ كما في " الحُجَّة في بيان المحجة " . 1 / 111 ؛ بلفظ : " وإن اقتصادًا في سبيلٍ وسُنَّةٍ خيرٌ من اجتهادٍ في خلافِ سبيلٍ وسُنَّة ، فانظرُوا أنْ يكونَ عملُكم إنْ كان اجتهادًا أو اقتصادًا أن يكون ذلك على منهاج الأنبياء وسنتهم صلوات الله عليهم " . رواه اللاكائي ..... . وهي كلمة تعطي منهاجًا عظيمًا للمسلم الذي يريد الاتباع الصحيح في أعماله وأقواله الشرعية . وهذه الكلمة مأخوذة من عدة أحاديث نبوية صحيحة منها : قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " إياكم والغلو في الدين " . والغلو مجاوزة الحد . * فعن ابن عباس ؛ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ غداة يوم العقبة وهو على ناقته : " ..... إياكم والغلو في الدين ، ..... " . سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني /( 25 ) ـ كتاب : المناسك / ( 63 ) ـ باب : قدر حصى الرمي / حديث رقم : 3029 / ص : 513 / صحيح . ومنها قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : * عن عائشة قالت : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " أحبُّ الأعمالِ إلى الله أدومها وإن قل " . صحيح مسلم . متون / 6 ـ كتاب : صلاة المسافرين وقصرها / 30 ـ باب : العمل الدائم من قيام الليل وغيره / حديث رقم : 218 ـ 783 / ص : 188 . وغيرها من الأحاديث . وقد طبق الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ والتابعون ـ رحمهم الله تعالى ـ هذه القاعدة تطبيقًا دقيقًا ، فكانوا جد حريصين على اتباع السنة ولو بقليل عملٍ ، ومن ثَمَّ ابتعدوا عن البدعة ابتعادًا كثيرًا ، ونفروا عنها ومنها ، ولو توهَّم متوهمٌ أن في هذه البدعة اجتهادًا وزيادة خير ؛ ـ تذكر قول ـ أبي الأحوص وهو يقول لنفسه : " يا سلام نَمْ على سُنَّةٍ ، خيرٌ من أن تقوم على بدعة " . علم أصول البدع / علي حسن على عبد الحميد . " ألهمنا الله وإياكُم حُسن المتابعة ، وجنبنا الهوى والمخالفة " آميـن . علم أصول البدع / ص : 88 . |
#3
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
![]() |
|
|