#6
|
||||
|
||||
![]() الدرس الرابع من كتاب المختصر في النحو •🍃📚🍃• بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العـالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين . مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة . وهذا هو الدرس الرابع من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على تعريف البناء والإعراب . قال المصنف عفا الله عنه : الباب الثاني : البناء والإعراب وفيه ثلاثة فصول : الفصل الأول : تعريف البناء والإعراب. الفصل الثاني : أحوال البناء . الفصل الثالث : أحوال الإعراب . ثم شرع المصنف عفا الله عنه في تفصيل ذلك فقال : الفصل الأول : تعريف البناء والإعراب. وفيه ثلاث مسائل : المسألة الأولى : عرّف البناء ، مع ذكر أمثلة عليه : قال : البناء هو أن يلزم آخر الكلمة حال واحدة في جميع التراكيب:كالضم ، أو الفتح ، أو الكسر ، أو السكون . يعني كل كلمة لا يتغير آخرها مطلقا مهما تغير موضعها في الجملة فإنها مبنية . وإما أن يكون آخر الكلمة مضمومًا . وإما أن يكون مفتوحًا . وإما أن يكون مكسورًا . وإما أن يكون ساكنًا . وهذه تسمى بأحوال البناء . والكلمات المبنية هي بعض الأسماء . يعني الأسماء منها معرب ، ومنها مبني . وجميع الحروف لا يوجد حرف معرب إطلاقا . وجميع الأفعال الماضية كل فعل ماضٍ فهو مبني . كذلك أفعال الأمر . لا يوجد فعل أمر معرب . كذلك الأفعال المضارعة المنتهية بنون التوكيد أو نون النسوة . أما غير ذلك من الأفعال المضارعة فهو مُعرب . يعني نستطيع أن نقول : جميع الحروف ، وجميع أفعال الأمر ، وجميع الأفعال الماضية : مبنية . وكذلك : بعض الأسماء ، والأفعال المضارعة المنتهية بنون التوكيد أو نون النسوة . ومن الأسماء المبنية : الضمائر . كل الضمائر مبنية أنا ، هو ، تاء الفاعل. وكذلك : أسماء الإشارة . كل أسماء الإشارة مبني ما عدا : هذين ، وهاتين ، فإنهما مُعربان . كذلك : كل الأسماء الموصولة مبنية ما عدا : اللذين ، واللتين. كذلك كل أسماء الاستفهام مبنية ما عدا : أي . ومن الحروف المبنية : في ، وإلى ، وعن ، ولعل . ومن الأفعال الماضية المبنية : أكلَ ، وشربَ ، وحفظَ ، وجلسَ . هذه كلها مبنية على الفتح . ومن أفعال الأمر المبنية : اكتبْ ، انظرْ ، افعلْ ، اقرأْ . فكل هذه الكلمات مبنية على السكون . ومن الأفعال المضارعة المبنية : ينتصرَنَّ ، ويقرأْنَ . فكلمة " ينتصرن " انتهت بنون التوكيد . لذلك فهي فعل مضارع مبني . وكلمة " يقرأْنَ " انتهت بنون النسوة . لذلك فهي فعل مضارع مبني . ثم قال المسألة الثانية : ما هي الأسماء المبنية ؟ قال : الأصل في الأسماء أنها مُعربة إلا أنه يوجد بعض الأسماء مبنية . أسماء الإشارة كلها مبنية ما عدا : هذين ، وهاتين. مثال : هذا ، هذه ، هؤلاء . كل هذا مبني . والأسماء الموصولة كلها مبنية ما عدا : اللذَيْنِ ، واللتَيْنِ مثال : الذي ، التي ، الذِين . كل هذا مبني . وكذلك كل أسماء الاستفهام مبنية ما عدا : "أي " مثال : كيف ، أين ، وهل . كذلك كل أسماء الشرط مبنية ما عدا : " أي " مثال : من ، ما ، متى ، أين . فكل هذه الأسماء مبنية . كذلك جميع الضمائر مبنية . مثال : أنا ، هو ، نحن ، هُم . كل كلمة من هذه الكلمات المبنية يلزم آخرها حال واحدة . إما الضم وإما الفتح وإما الكسر وإما السكون . ثم قال المسألة الثالثة : عرف الإعراب مع ذكر أمثلة عليه . قال : الإعراب هو : أن يتغير حال آخر الكلمة حسب موقعها في الجملة : رفعًا ، ونصبًا ، وجرًا ، وجزمًا يعني الكلمة التي يتغير آخرها حسب موقعها في الجملة .. هذه تسمى معربة . إما أن تكون مرفوعة وإما أن تكون منصوبة وإما أن تكون مجرورة وإما أن تكون مجزومة . هذه تسمى أحوال الإعراب . وأحوال الإعراب ثلاثة أنواع : الأول ما تشترك فيه الأفعال والأسماء وهو : الرفع ، والنصب . الأسماء قد ترفع وقد تنصب وكذلك الأفعال . النوع الثاني : ما يخص الأسماء وهو : الجر . عرفنا أن الجر من علامات الاسم . القسم الثالث : ما يخص الأفعال وهو : الجزم . لا يوجد عندنا اسم مجزوم . الجزم هذا خاص بالأفعال فقط . قال : والكلمات المعربة هي غالب الأسماء وجميع الأفعال المضارعة إلا إذا اتصلت بها نون التوكيد أو نون النسوة . يعني أكثر الأسماء مُعرب وجميع الأفعال المضارعة معربة إلا في حالين فقط .. إلا إذا اتصل الفعل المضارع بنون التوكيد يصير مبنيًا . كذلك إذا اتصل بنون النسوة يصير مبنيًا . تقول مثلا :جاء زيدٌ ، رأيت زيدًا ، مررت بزيدٍ . فكلمة زيد مُعربة . لماذا ؟ لأنها رفعت مرة ونصبت مرة وجرت مرة . وذلك لاختلاف العوامل الداخلة عليها . كذلك تقول : يسافرُ زيدٌ ، لن يسافرَ زيدٌ ، لم يسافرْ زيدٌ . فكلمة " يسافر " كلمة معربة . لماذا ؟ لأنها جاءت مرة مرفوعة ومرة منصوبة ومرة مجزومة . وذلك لاختلاف العوامل الداخلة عليها . وهنا فائدة : وهي أن الإعراب قد يكون لفظًا وقد يكون تقديرًا . أما الإعراب اللفظي فهو : ما لا يمنع من النطق به مانع كما تقدم في الأمثلة السابقة . تقول : جاءَ زيدٌ . نطقتَ هنا بالإعراب ، بالضم . رأيتُ زيدًا ، يسافرُ زيدٌ ، لن يسافرَ زيدٌ . فكل هذه الكلمات معربة إعرابًا لفظيًا وذلك لظهور الحركة . أما الإعراب التقديري فهو : ما يمنع من النطق به مانع . يعني الحركة لا تنطق . والمانع ثلاثة أنواع : إما أن يكون تعذُرًا وإما أن يكون استثقالًا وإما أن يكون مناسبةً . والتعذر هذا يكون إذا انتهت الكلمة بالألف المقصورة . مثل : الفتى ، المصطفى مثلا قلت : جاء الفتى ، رأيت الفتى ، مررت بالفتى . هنا لم تظهر الحركة وهي : الضمة ، أو الكسرة ، أو الفتح . هذا يسمى بالإعراب التقديري من الإعراب . حين الإعراب تقول : فاعل مرفوع بالضمة المُقدرة منعَ من ظهورِها التَّعَذُّرُ . أو تقول : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر . أو تقول : اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر . أما الاستثقال فيكون إذا انتهت الكلمة بالياء المنقوصة . مثل : الداعي ، القاضي . وهنا تظهر الفتحة فقط . أما الضمة والكسرة فلا تظهر . تقول : جاء القاضِي . لا تظهر الضمة . تقول ذهبتُ إلى القاضِي . لا تظهر الكسرة هنا . تقول أبصرتُ القاضِيَ . هنا ظهرت الفتحة . وحين إعراب كلمة القاضي إذا كانت مرفوعة تقول : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها الاستثقال . وإذا أردت أن تعربها إذا كانت مجرورة تقول : اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها الاستثقال . أما المناسبة فتكون إذا انتهت الكلمة بياء المتكلم . تقول مثلا : جلسَ ولدِي ، سافرتُ مع ولدِي ، اعطيتُ ولدِي الكتابَ . فهنا الحركة مقدرة لم تظهر . حين الإعراب تقول : ولدي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها المناسبة . وتقول في حال النصب : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها المناسبة . وعند الجر تقول : اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها المناسبة . إذن خلاصة ذلك أن الإعراب نوعان : إعراب لفظي . وإعراب تقديري . الإعراب اللفظي هو : الذي لا يمنع من النطق به مانع . أما الإعراب التقديري فهو : ما يمنع من النطق به مانع . والمانع كما ذكرت لكم : إما أن يكون تعذرًا . وإما أن يكون استثقالًا . وإما أن يكون مناسبةً . وفي حال الاستثقال تظهر الفتحة فقط . هذا الدرس لكي تتقنوه : اسمعوا الدرس أكثر من مرة . واقرؤوا الجزء المشروح من الكتاب جيدا .. مع إجابة التدريبات الموجودة في الكتاب سيصير سهلا مفهوما إن شاء الله تعالى . أسئلة الدرس السؤال الأول : افرُقْ بين الإعراب والبناء من حيث : التعريف والأنواع والأحوال . السؤال الثاني : بين المعرب والمبني في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره ". السؤال الثالث : اذكر المانع من النطق بالحركة في كل مما يأتي : « كتابِي . «مصطفَى . «مرتضَى . «رضا . «بيتِي . «يرجو . «عمّي . «يقضِي . «القاضِي . نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
|
|