العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى اللغة العربية > ملتقى اللغة العربية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-28-2018, 03:12 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,317
Arrow


الدرس السادس عشر
من كتاب
المختصر في النحو

بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس السادس عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:

ظن وأخواتها .
والمفعول المطلق .
والمفعول لأجله .
والمفعول معه .
وظرف الزمان .
وظرف المكان .

قال المصنف عفى الله عنه :
النوع الحادي عشر 《 ظن وأخواتها 》
وفيه مسألتان :

المسألة الأولى : ما هي أخوات ظن ؟
أخوات ظن ثمانية وهي :
حَسِبَ .
وخالَ .
وزعَمَ .
ورأى .
وعلم .
ووجد .
واتخذ .
وجعل .

ومعنى ( خالَ ) : ظن .
ويشترط في : ( زعَمَ ) أن تكون بمعنى ظن .
ويشترط في : ( رأى ) أن تكون بمعنى : علم أو ظن .

قال المسألة الثانية : ما عمل ظن وأخواتها ؟
قال : ظن وأخواتها .
تدخل على المبتدأ والخبر فتنصبهما .
ويقال للمبتدأ مفعول أول .
وللخبر مفعول ثان .

ومن الأمثلة على ذلك قولك : ( ظنَّ العدوَّ شجاعًا )
عند الإعراب تقول :
( ظنَّ ) فعل ماض مبني على الفتح ، وهو ينصب مفعولين .
الأول المبتدأ . والثاني الخبر .
والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : [هو]
و ( العدوَّ ) مفعول بِه أول منصوب بالفتحة الظاهرة .
و ( شجاعًا ) مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا قولك : ( حسبنا الجوَّ باردًا )
عند الإعراب تقول :
( حسبنا ) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بِنَا الفاعلين ، و هو ينصب مفعولين .
الأول المبتدأ .
والثاني الخبر .
و ( نا ) ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل .
و ( الجوَّ ) مفعول بِه أول منصوب بالفتحة الظاهرة .
و ( باردًا ) مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا تقول : ( رأى الطالبَ ناجحًا )
عند الإعراب تقول :
( رأى ) فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، منع من ظهوره التعذر ، وهو ينصب مفعولين .
الأول المبتدأ . والثاني الخبر .
والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : [هو]
وهنا ( رأى ) بمعنى : علم . لذلك تعمل عمل ظن وأخواتها .
و ( الطالبَ ) مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة .
و ( ناجحًا ) مفعول بِه ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة .
وكذلك تقول في جميع أخوات ظن .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الثاني عشر : 《 المفعول المطلق 》
وفيه مسألتان :

المسألة الأولى : ما هو المفعول المُطلَق ؟
قال المفعول المطلق هو : الاسم المنصوب الذي يوافق الفعل في لفظه أو معناه .
ويأتي بعد الفعل :
لتأكيده .
أو لبيان نوعه .
أو لبيان عدده .
ويسمى : بالمصدر .

ومن ذلك قولك :
حفظَ زيدٌ القرآنَ حِفظًا .
ويجري عمروٌ جَريَ الأسدِ .
وشربَتْ خديجةُ شربتَيْنِ .
وجلستُ قعودًا .
ووقفتُ قيامَ الجنديِّ .
وضربتُهُ لكمتَيْنِ .

إذا تأملت المفعول المطلق في هذه الأمثلة الستة :
حفظا .
وجريا .
وشربتين .
وقعودا .
وقياما .
ولكمتين .
وجدته منصوبا وموافقا للفعل في لفظه أو معناه .

ففي المثال الأول :
جاء المفعول المطلق : ( حفظًا ) موافقا للفعل حَفِظَ في لفظه وذلك لتأكيده .
يعني أكد الفعل وهو : ( الحفظ )

وفي المثال الثاني جاء المفعول المطلق الثاني : ( جريا ) موافقا للفعل يجري في لفظه .
وذلك لبيان نوعه . نوع الجري ، يجري جري الأسد .

وفي المثال الثالث جاء المفعول المطلق : ( شربتين ) موافقا للفعل شربت في لفظه .
وذلك لبيان عدده . كم شربة شربت خديجة ؟ ( شربتين )

وفي المثال الرابع جاء المفعول المطلق : ( قعودا ) موافقا للفعل جلست في معناه .
( قعودا ) بمعنى ( جلست ) وذلك لتأكيده .

وفي المثال الخامس جاء المفعول المطلق : ( قياما ) موافقا للفعل وقفت في معناه .
( القيام ) بمعنى ( الوقوف ) وذلك لبيان نوعه .

وفي المثال السادس جاء المفعول المطلق : ( لكمتين ) موافقا للفعل ضربتُهُ في معناه .
اللكم هو الضرب . وذلك لبيان عدده .

قال : المسألة الثانية : ما هي أقسام المفعول المطلق ؟
قال : ينقسم المفعول المطلق قسمين :
القسم الأول : مفعول مطلق لفظي . وهو الذي يوافق الفعل في لفظه .
تقول :
أكلتُ أكلًا .
لعبتُ لعبًا .
ضَربتُ ضربًا .

فهنا إذا تأملت المفعول المطلق في هذه الأمثلة الثلاثة :
أكلا .
ولعبا .
وضربا .
وجدته موافقا للفعل في لفظه .

أما القسم الثاني : فهو مفعول مطلق معنوي . وهو الذي يوافق الفعل في معناه .
ومن ذلك تقول :
أهانَه احتقارا .
وقَعَدتُ جلوسًا .
وكَذِبَ مَيْنًا .

فهنا إذا تأملت المفعول المطلق في هذه الأمثلة الثلاثة :
احتقارا .
وجلوسا .
ومينا .
وجدته يوافق الفعل في معناه .

فالاحتقار في معنى الإهانة .
والجلوس في معنى القعود .
والمَيْنُ في معانى الكذب .
ويعرب في جميع الأمثلة مفعولًا مطلقًا منصوبا بالفتحة الظاهرة .


ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الثالث عشر : 《 المفعول لأجله 》
وفيه مسألة واحدة . ما هو المفعول لأجله ؟

قال المفعول لأجله هو الاسم المنصوب الذي يذكر بيانًا لسبب وقوع الفعل .
ويقال له : المفعول له والمفعول من أجله .
ومن ذلك تقول : ( أكرَمَ زيدًا إسعادًا لأبيهِ )
فهنا ( إسعادًا ) مفعول لأجله . وذلك لأنه ذُكِرَ لبيان سبب وقوع الفعل
لماذا أكرَمَ زيدا ؟ أكرمه ليسعد أباه .

ومن ذلك أيضا تقول : ( سافرتُ طلبًا للعلمِ )
فكلمة : ( طلبا ) مفعول لأجله .
لماذا ؟ لأجل أنها ذُكرت لبيان سبب وقوع الفعل وهو : السفر .
لماذا سافرت ؟ سافرت طلبا للعلم .

ومن ذلك أيضا تقول : ( قامَ التلميذُ إجلالًا للمعلمٍ )
فكلمة : ( إجلالا ) مفعول لأجله .
لماذا ؟ لأنها ذكرت لبيان سبب وقوع الفعل وهو : القيام .
لماذا قام التلميذ ؟ قام لأجل إجلال المعلم .

ومن ذلك أيضا تقول : ( جئتُكَ ابتغاءَ إحسانِكَ )
فكلمة : ( ابتغاء ) مفعول لأجله .
لماذا ؟ لأجل أنها ذكرت لبيان سبب وقوع الفعل .
لماذا جئتك ؟ لأجل ابتغاء إحسانك .
ويعرب في جميع الأمثلة مفعولا لأجله منصوبا بالفتحة الظاهرة .

وهنا فائدة :
متى يجر المفعول لأجله باللام أو مِنْ ؟
قال : إذا سبق المفعول لأجله ب(الام) أو (من) لم يعرب إعراب المفعول لأجله ، وإنما يعرب اسما مجرورا .
ومن ذلك تقول :
سافرتُ لطلبِ العلمِ .
وسكتُّ مِنْ أجلِ إجلالِ الشيخِ .
وجئتُكَ لابتغاءِ المعروفِ .

ويكون إعراب المثال الأول على النحو التالي :
( سافرْتُ ) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل .
و ( التاء ) ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
و ( اللام ) حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب .
و ( طلبِ ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .
و ( العلمِ ) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة .
إذن متى سُبِق المفعول لأجله باللام أو من :
لا يعرب إعراب المفعول لأجله وإنما يعرب اسما مجرورا .


ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الرابع عشر : 《 المفعول معه 》
وفيه مسألة واحدة . ما هو المفعول معه ؟
قال : المفعول معه هو الاسم المنصوب الذي يُذكر بعد الواو التي بمعنى : ( مع )

تقول مثلا : ( جاءَ زيدٌ وعمروًا )
فهنا كلمة : ( عمروًا) تعرب مفعولًا معه منصوبا بالفتحة الظاهرة .
لماذا ؟ لأنه جاء بعد الواو التي بمعنى : ( مع )

ومن ذلك أيضا تقول : ( استوى الماءُ والخشبةَ )
فهنا كلمة : ( الخشبةَ ) تعرب : مفعولا معه منصوبا بالفتحة الظاهرة .
لأنه أتى بعد الواو التي بمعنى : (مع)

وهنا فائدة :
الاسم الواقع بعد الواو على نوعين :

النوع الأول : ما يجب نصبه على أنه مفعول معه . والواو للمعية .
وذلك إذا لم يصح تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم .

ومن ذلك تقول : ( ذاكرتُ والمصباحَ )
فهنا ( المصباحَ ) يجب إعرابها مفعولا معه .
لماذا ؟ لأنه لا يصحُ التشريك بين المتكلم والمصباح في الحكم وهو : المذاكرة .

وتقول أيضا : ( أنا سائرٌ والجبلَ )
( الجبلَ ) هنا يجب إعرابها مفعولا معه منصوبا بالفتحة الظاهرة .
وذلك لأنه لا يصح التشريك بين المتكلم والجبل في الحكم وهو السير . فالجبل لا يسير .

أما النوع الثاني : فهو ما يجوز نصبه على أنه مفعول معه وتكون الواو للمعية ،
ويجوز إعرابه معطوفا عليه وتكون الواو للعطف .
وذلك إذا صح تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم ، إلا إذا كان الفعل لا يقع إلا من اثنين فيجب العطف .

ومن ذلك تقول : ( قامَ زيدٌ وعمروًا )
فهنا ( عمرو ) تعرب مفعولا معه ويجوز إعرابها : بدلا .
تقول : قام زيدٌ وعمروٌ .
لماذا ؟ لأنه يصح التشريك بين زيد وعمرو في الحكم وهو القيام .

ومن ذلك أيضا تقول : ( ذهبَ سعدٌ وبكرًا )
ويجوز أن تقول : ( ذهبَ سعدٌ وبكرٌ )
فهنا يجوز الإعراب على المفعولية . ويجوز الإعراب على البدلية .
لماذا ؟ لأنه يصح التشريك بين سعد وبكر في الحكم وهو الذهاب .

ومن ذلك أيضا قولك : ( تحادث زيدٌ وبكرٌ )
فهنا ( بكرٌ ) يجب إعرابها بدلا ولا يجوز إعرابها مفعولا معه .
لماذا ؟ لأن الفعل (تحادثَ) يفيد المشاركة . أي لا يقع إلا من اثنين فلا بد من العطف .




ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الخامس عشر :《 ظرف الزمان 》
وفيه مسألة واحدة : عرف ظرف الزمان ، مع ذكر أمثلة عليه :

قال : ظرف الزمان هو اسم الزمان المنصوب بتقدير : [ في ] فيسمى : مفعولا فيه .
مثل :
اليوم .
والليلة .
وغدوة .
وبكرة .
وسحر .
وغدا .
وعتمة .
وصباحا .
ومساء .
وأبدًا .
وأمدًا .
وحينًا .
وساعة .
ولحظة .
وضحوة .

ومن ذلك تقول :
جئتُكَ اليومَ .
وسآتيكَ الليلةَ .
وحضرتُ غدوةً .
وسافرتُ بكرةً .
وسأزوركَ غدًا .
وذهبَ عَتَمةً .
وقُتلَ صباحًا .
وجاءَ مساءً .
ولا أفعلُ الشرَّ أمدًا .
وانتظرتُكَ ساعةً
ولن أضيِّعَ لحظةً .

فهنا إذا تأملت ظرف الزمان في هذه الأمثلة كلها وجدته :
يدل على الزمان بتقدير : في

ويعرب في جميعها ظرف زمان منصوبا بالفتحة الظاهرة .

وهنا فائدة :
متى لا يعرب ظرف الزمان إعرابه المتقدم ؟
قال : إذا لم يمكن دخول [ في ] في ظرف الزمان لم يعرب إعرابه المتقدم وإنما يعرب حسب موقعه في الجملة .
تقول : ليلتكَ سعيدةٌ .
وتقول : هذه ليلةٌ سعيدةٌ .
وتقول : استثمِرْ ليلتَك فِيما ينفعُكَ .

فهنا إذا تأملت كلمة : ( ليلة )
في هذه الأمثلة كلها وجدتها أسماء .
ولكنها لم تعرب إعراب ظرف الزمان .
لماذا ؟ لعدم إمكان دخول " في " عليها .

لا يمكن أن تقول :
في ليلتك سعيدة
وهذه في ليلة سعيدة
واستثمر في ليلتك فيما ينفعك

لذلك تعرب حسب موقعها في الجملة .
ففي المثال الأول : تعرب مبتدأً .
وفي الثاني : تعرب خبرًا .
وفي الثالث : تعرب مفعولًا به .




ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع السادس عشر :《 ظرف المكان 》
وفيه مسألة واحدة : عرف ظرف المكان ، مع ذكر أمثلة عليه :

قال : ظرف المكان هو : اسم المكان المنصوب بتقدير : [ فيه ] ويسمى : مفعولا فيه .
مثل :
أمامَ .
وخلفَ .
وقُدّامَ .
ووراءَ .
وفوقَ .
وتحتَ .
وعندَ .
ومعَ .
وإزاءَ .
وحِذاءَ .
وتلقاءَ .
وهنا .
وثَمَّ .
وكل هذه من ظرف المكان .

ومعنى كلمة إزاء : أي مقابل .
ومعنى كلمة حِذاء : أي مقابل .
وهنا : إشارة للمكان القريب .
وثَمَّ : إشارة للمكان البعيد .
ومن الأمثلة على ذلك قولك :
جلستُ أمامَ المسجدِ .
ووقفتُ خلفَ الأستاذِ .
ويمشي الوالدُ قُدَّامَ ولدِهِ .
ووقفَ العسكرُ وراءَ أميرِهِم .
وصعدَ زيدٌ فوقَ البيتِ .
ونمتُ تحتَ المنارةِ .
وانتظرتُك عندَ البابِ .
وعشتُ هنا سنةً .
وجلستُ ثَمَّ .
وأعملُ إزاءَ المسجدِ .
وجاءَ زيدٌ معَ عمروٍ .

فهنا ظرف المكان في هذه الأمثلة كلها يعرب :
ظرف مكان منصوبا بالفتحة .
وذلك لأنه يدل على المكان بتقدير : [في]

وهنا فائدة :
إذا سُبق ظرف المكان بحرف الجر : [من] فإنه يكون اسماً مجرورا وليس منصوبا .

ومن ذلك قوله تعالى : { وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا... } [يس ٩]
وقوله تعالى : { مِّن وَرَآئِهِمْ جَهَنَّمُ ... } [الجاثية ١٠]
وقوله تعالى : { تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ ... } [الأعراف ٤٣ ]
وتعرب جميعا اسمًا مجرورا بالكسرة الظاهرة .



أسئــلة الــدرس


الســؤال الأول : بيّن كل مفعول لظن وأخواتها في الجمل الآتية :
الأولى : ظن العلم عيبا .
الثانية : وجدت الإيمان حلوا .
الثالثة : خلت الكتاب مفيدا .

الســـؤال الثــاني : أدخل ظن أو إحدى أخواتها على الجمل الآتية ، ثم أضبطها بالشكل :
الأولى : السماء ممطرة .
الثانية : الحيوان جائع .

الســــؤال الثــالث : ضع كل فعل من الأفعال الآتية في جملة مفيدة بحيث تشتمل كل جملة على :
( مفعول مطلق ) يناسبها ، ثم اضبطها بالشكل :
تاب .
صار .
صرخ .

الســـؤال الرابـــع : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون مفعولا لأجله :
إكرامًا .
تأديبًا .
تخليدًا .

الســـؤال الخــامس : ضع خطا تحت المفعول معه ، ثم اضبطه بالشكل فيما يلي :
الأولى : جئت وشيخي .
الثانية : تبايع زيد وعمرو .
الثالثة : طلع القمر والنور .
الرابعة : قام أبي وأخي .

الســـؤال الســادس : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين مفيدتين بحيث تكون إحداهما مفعولا معه والأخرى معطوفا .
القمر .
الأرض .
القلم .

الســـؤال الســابع : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين مفيدتين بحيث تكون إحداهما ظرف زمان والأخرى حسب موقعها في الجملة :
اليوم .
السحر .
الساعة

الســــؤال الثــامن : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون ظرف مكان :
أمام .
وراء .
خلف .

الســـؤال التـــاسع : أعرب الجمل الآتية :
الأولى : علمت الخير منجيا .
الثانية : سيرت سيرًا سريعا .
الثالثة : دعوت الله تضرعا .
الرابعة : تقاتل الأمير والجيش .
الخامسة : سافرت الليلة .
السادسة : جلست بين الرجلين .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-28-2018, 03:27 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,317
افتراضي


الـدرس السابع عشر
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو
بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس السابع عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
الحال .
والتمييز .

قال المصنف عفا الله عنه :
النوع السابع عشر : 《 الحال 》
وفيه مسألتان :

المسألة الأولى : عرف الحال ، وأذكر أمثلة عليه .
قال : الحال هي الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان الهيئات .
ومن ذلك قولك : ( جلسَ زيدٌ مبتسمًا )

فهنا إذا تأملت هذه الكلمة : ( مبتسما ) وجدتها منصوبة .
وقد ذكرت في الجملة لبيان هيئة ما قبلها .
ما كيفية جلوس زيد ؟ الكيفية أنه جلس مبتسما . لذلك تعرب : حالا منصوبة .

ومن ذلك أيضا تقول : رأيتُ الأميرَ جالسًا

كلمة ( جالسًا ) تعرب : حالا منصوبة .
لأنها ذكرت لبيان هيئة الأمير عند رؤيته وهو كونه جالسا .

ومن ذلك أيضا تقول : ( مررتُ بعمروٍ قارئًا )
( فقارئًا ) حال منصوبة . لأنها ذكرت لبيان هيئة عمرو عند المرور بِه وهو كونه قارئًا .

المسألة الثانية :
ما هي شروط الحال وشروط صاحبها ؟
قال يشترط في الحال وصاحبها ثلاثة شروط :

الشرط الأول : أن تكون الحال نكرة . فإذا كانت مُعرَّفة لم تعرب حالا .
ومن ذلك قولك : ( جاءَ الأميرُ حازمًا )
فهنا ( حازمًا ) تعرب حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة .
لماذا ؟ لأنها نكرة وجاءت لبيان هيئة مجيء الأمير .

أما إذا قلت : ( جاءَ الأميرُ الحازمُ )
فهنا كلمة : ( الحازم ) لا تعرب حالا . لماذا ؟
لأنها معرفة . وإنما تعرب : نعتًا مرفوعًا بالضمة الظاهرة .

الشرط الثاني : أن تأتي الحال بعد تمام الجملة .
فإن كانت من أصل الجملة لم تعرب حالا .
ومن ذلك قولك : ( جاءَ زيدٌ نشيطًا )
فكلمة ( نشيطًا ) هنا تعرب حالا .
لماذا ؟ لأنها أتت بعد تمام الجملة .
أما إذا قلت : ( زيدٌ نشيطٌ )
فهنا ( نشيطٌ ) لا تعرب حالا . لأنها من أصل الجملة .
وإنما تعرب : خبرا مرفوعا بالضمة الظاهرة .

أما الشرط الثالث فهو : أن يكون صاحبها معرفة .
فإن كان صاحبها نكرة لم تعرب حالا .
ومن ذلك قولك : ( جاءَ الرجلُ ضاحكًا )
فهنا إذا تأملت صاحب الحال وهو : ( الرجلُ ) وجدته معرفة .
لذلك ضاحكا تعرب : حالا منصوبا بالفتحة الظاهرة .

أما إذا قلت : ( جاءَ رجلٌ ضاحكٌ )
فهنا لا تعرب ضاحك حالا .
وإنما تعرب : نعتا مرفوعا بالضمة الظاهرة .
لماذا ؟ لأن صاحبها وهو : ( رجل ) نكرة .

إذن يشترط في الحال وصاحبها ثلاثة شروط :
أن تكون نكرة .
وأن تأتي بعد تمام الجملة .
وأن يكون صاحبها معرفة .
فإن اختل شرط من هذه الشروط الثلاثة لم تعرب حالا وإنما تعرب حسب موقعها في الجملة .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الثامن عشر : 《 التمييز 》
وفيه ثلاث مسائل :

المسألة الأولى :
عرف التمييز ، وأذكر أمثلة عليه .
قال : التمييز هو الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان الذوات أو النسب .
ومن ذلك قولك : ( تصببَ زيدٌ عرقًا )
فهنا كلمة : ( عرقًا ) تعرب تمييزا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
وذلك لأنها ذكرت لبيان نسبة التصبب إلى زيد .

ومن ذلك أيضا تقول : ( غرستُ الأرضَ شجرًا )
فهنا كلمة : ( شجرًا ) تعرب تمييزا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
وذلك لأجل أنها ذكرت لبيان نسبة الغرس إلى الأرض .

ومن ذلك أيضا تقول : ( اشتريتُ ثلاثينَ كتابًا )
فهنا ( كتابًا ) تعرب تمييزا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
لأنها ذكرت لبيان ذات الثلاثين .

المسألة الثانية :
ما شروط التمييز ؟
قال : يشترط في التمييز شرطان :
الشرط الأول : أن يكون نكرة .
والشرط الثاني : أن يكون بعد تمام الجملة كما تقدم في درس الحال .

ثم قال : المسألة الثالثة :
التمييز قسمان ، وضح ذلك ، مع ذكر أمثلة على ما تقول .
قال : ينقسم التمييز قسمين :

القسم الأول : تمييز ذات . ويذكر لبيان إبهام في اسم قبله ويكون :
بعد العدد .
أو بعد المقادير في الموزونات .
أو المكيلات .
أو المساحات .

ومن ذلك قوله تعالى : {فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ} [ البقرة ٦٠]
ف( عَيْنًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد عدد وهو : اثنتا عشرة .

ومن ذلك أيضا قوله تعالى : { إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا } [يوسف ٤]
ف( كَوْكَبًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد عدد وهو : أحد عشر .

ومن ذلك أيضا قولك : ( اشتريتُ كيلو قمحًا )
ف( قَمحًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد وزن وهو : كيلو .

ومن ذلك أيضا قولك : ( تصدقتُ بصاعٍ شعيرًا )
ف( شعيرًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد كيل وهو : الصاع .

ومن ذلك أيضا قولك : ( أوقفتُ قيراطًا أرضًا )
فكلمة : ( أرضًا ) تمييز ذات . لأنها أتت بعد مساحة وهو : قيراطا .


وهنا فائدة :
متى يأتي التمييز منصوبا بعد الأعداد ؟
قال : يأتي التمييز منصوبا بعد الأعداد في حالين :

الحال الأولى : بعد الأعداد المركبة أي من أحد عشر إلى تسعة عشر .
تقول :
اشتريتُ أحدَ عشرَ كتابًا .
واشتريتُ تسعةَ عشرَ كتابًا .
فهنا التمييز ( كتابًا ) منصوب لأنه أتى بعد عدد مركب وهو : أحد عشر كما في المثال الأول .
وفي المثال الثاني : أتى بعد عدد مركب وهو : تسعة عشر .

الحال الثانية : بعد العشرين وأخواتها وهي : [ الثلاثون ، والأربعون ، والخمسون ، والستون ، والسبعون ، والثمانون ، والتسعون ] فالتمييز يأتي بعدها منصوبا .
تقول :
اشتريتُ عشرينَ كتابًا
اشتريتُ تسعينَ كتابًا

فهنا ( كتابا ) أتت منصوبة لأجل أنها أتت بعد العدد عشرين كما في المثال الأول .
وأتت بعد العدد تسعين كما في المثال الثاني .

أما في غير هاتين الحالين فإن التمييز يأتي بعدها مجرورا .
تقول :
اشتريتُ تسعةَ كتبٍ .
وأهديتُ عشرةَ أقلامٍ .
واشتريتُ مائةَ كتابٍ .
واشتريتُ ألفَ بقرةٍ .
فهنا التمييز في كل هذه الأمثلة أتى مجرورا لأنه ليس من الحالين المتقدمتين .
أما القسم الثاني فهو : تمييز نسبة . ويذكر في لبيان إبهام في نسبة جملة قبله وهو نوعان :

النوع الأول : تمييز محول عن :
الفاعل .
أو المفعول به .
أو المبتدأ .

ومنه قوله تعالى : { واشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا } [ مريم ٤ ]
فكلمة : ( شيبًا ) تمييز محول عن الفاعل .
لأن الأصل : ( اشتعلَ شيبُ الرأسِ )
فحذف الفاعل وهو : شيب وأُتِيَ بالتمييز شيبًا .

ومن ذلك أيضا قوله تعالى : { وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا } [ القمر ١٢ ]
ف( عيونًا ) تمييز محول عن المفعول به . لأن الأصل : ( وفجّرنَا عيونَ الأرضِ )
فحذف المفعول بِه وأُتِيَ بالتمييز عيونًا .

ومن ذلك أيضا قوله تعالى : { أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا } [الكهف ٣٤]
ف( مالًا ) هنا تمييز محول عن المبتدأ .
لأن الأصل : ( مالي أكثر منك ) . فحذف المبتدأ وهو : مال ، وأتي بالتمييز مالا .

أما النوع الثاني : فهو تمييز غير محول . وهو ما دل على امتلاء .
وهو سماعي وليس مَقِيسًا . يعني مأخوذ من اللغة العربية دون قياس
ومن ذلك قولهم : (امتلَأَ الإناءُ ماءً )
فهنا ( ماءً ) تمييز غير محول عن : الفاعل ، أو المفعول ، أو المبتدأ .
بل هو ترتيب وضع ابتداء هكذا . ويعرب : تمييزا منصوبا بالفتحة .

إذن التمييز ينقسم قسمين :
تمييز ذات . وتمييز نسبة .

وتمييز النسبة نوعان :
تمييز محول عن : [ الفاعل ، أو المفعول به ، أو المبتدأ ]
وتمييز غير محول .


أسئــلة الــدرس


الســؤال الأول :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون حالا :
جديد .
ونشيطات .
جميلا .
مسرعا .
كئيبا .

الســـؤال الثــاني :
بين التمييز ونوعه في الجمل الآتية :
الأولى : اشتريت فدانا قمحا .
الثانية : محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من موسى عليه السلام أتباعا .
الثالثة : الشهر ثلاثون يوما .
الرابعة : امتلأ العدو غيظا .
الخامسة : طاب المعلم نفسا .
السادسة : اشتريت تسعين كتابا .

الســــؤال الثــالث :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون تمييزا :
خلقا .
علما .
سعرا .

الســـؤال الرابـــع :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : تصبب العامل عرقا .
الثانية : شربت كوبا ماء .
الثالثة : دخل أبي البيت مبتسما .
الرابعة : عادت النساء مبتهجات .


نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-28-2018, 03:36 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,317
Post


الـدرس الثامن عشر
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس الثامن عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
الاستثناء .


قال المصنف عفا الله عنه :
النوع التاسع عشر : 《 الاستثناء 》
وفيه سبعة مسائل :

المسألة الأولى :
ما هو الاستثناء ؟

قال : الاستثناء هو :
إخراج بعض أفراد العام ب(إلا) أو إحدى أخواتها . ولولا ذلك الإخراج لكان داخلا فيما قبل الأداة .

ومن ذلك قولك :
حضر القومُ إلا زيدًا .
وقام الطلابُ غيرَ زيدٍ .

هنا إذا تأملت المثال الأول وجدت ما قبل (إلا) عاما يفيد حضور جميع القوم .
ولكن لما ذكرت أداة الاستثناء ( إلا ) أخرجت بعض أفراد هذا العموم من هذا الحكم وهو : الحضور .
وهذا يسمى : بالاستثناء .

وكذلك إذا تأملت المثال الثاني وجدت ما قبل ( غير ) وهي من أدواة الاستثناء ، عامًّا يفيد قيام جميع الطلاب .
ولكن لما ذكرت أداة الاستثناء ( غير ) أخرجت بعض أفراد هذا العموم من هذا الحكم وهو : القيام .

المسألة الثانية :
ما هي أنواع الاستثناء ؟

الاستثناء ثلاثة أنواع :

الأول : استثناء تام مُثبَت .
وهو ما ذكر فيه المستثنى منه ،
ولم تُسبَق أداته :
بنفي .
أو نهي .
أو استفهام .
أو دعاء .

ومنه قولك :
( جاءَ القومُ إلا زيدًا )
فهذا استثناء تام مثبت .
وذلك لأنه ذكر فيه : المستثنى منه .
ولم تسبق أداته وهي : ( إلا )
بنفي .
أو نهي .
أو استفهام .
أو دعاء .

النوع الثاني : استثناء تام منفي .
وهو ما ذكر فيه المستثنى منه .
وسُبِقَت أداته :
بنفي
أو نهي .
أو استفهام .
أو دعاء .

ومنه قولك :
( لم يَقُمِ الحاضرون إلا زيدًا ) أو ( زيدٌ )
فهذا استثناء تام منفي .

لماذا ؟
لأنه ذكر فيه المستثنى منه .
و سبقت الأداة وهي ( إلا ) بنفي وهو حرف الجزم : ( لم )

أما النوع الثالث فهو : استثناء ناقص منفي وهو :
ما لم يذكر فيه المستثنى منه .
وسبقت أداته :
بنفي .
أو نهي .
أو استفهام .
أو دعاء .

ومنه قولك :
لم يحضُرْ إلا محمدٌ
فهذا استثناء ناقص منفي .

لماذا ؟
لأنه لم يذكر فيه المستثنى منه لذلك ناقص .
وسبقت أداته بنفي لذلك هو منفي .

إذن عندنا الاستثناء ثلاثة أنواع :
استثناء تام مثبت .
و استثناء تام منفي .
و استثناء ناقص منفي .

التام هو : ما ذكر فيه المستثنى منه .
و المثبت هو : ما لم يسبق بأداة : نفي ، أو نهي ، أو استفهام ، أو دعاء
و المنفي هو : ما سبق بأداة : [نفي ، أو نهي ، أو استفهام ، أو دعاء]
و الناقص هو : ما لم يذكر فيه المستثنى منه .

قال : المسألة الثالثة :
ما هي أركان الاستثناء ؟

قال : أركان الاستثناء ثلاثة وهي :
المستثنى منه .
وأداة الاستثناء .
والمستثنى .

أما المستثنى منه فهو :
الاسم العام الذي يكون قبل أداة الاستثناء .

وأما أداة الاستثناء فهي :
الأداة التي تستثني بعض أفراد العام من العموم .

وأما المستثنى فهو :
الاسم المراد إخراجه من أفراد العام ويكون بعد أداة الاستثناء .

ومن ذلك قولك :
( جاءَ الوفدُ إلا عمروًا )

فالمستثنى منه في هذا المثال هو : ( الوفد )
و أداة الاستثناء هي : ( إلا )
والمستثنى هو : ( عمرو )
ونوع الاستثناء : تام مثبت .

ومن ذلك أيضا قولك :
( ما فازَ الطلابُ إلا زيدٌ )

فهنا المستثنى منه : ( الطلاب )
و أداة الاستثناء ( إلا ) .
والمستثنى : ( زيد )
ونوع الاستثناء : تام منفي .

تام : لأجل أن المستثنى ذكر فيه .
منفي : لأجل أنه سُبق بأداة نفي وهي : ( ما ) .

ومن ذلك أيضا تقول :
( لمْ ينجحْ سِوى سعدٌ )

هنا لم يُذكر المستثنى منه ، لذلك هذا يسمى : استثناء ناقصا .
و أداة الاستثناء هي : ( سِوى )
والمستثنى هو : ( سعد )
وهذا استثناء ناقص منفي .

ناقص : لأجل أنه لم يذكر فيه المستثنى منه .
ومنفي : لأجل أنه سُبق بحرف نفي وهو : ( لم ) .

ومن ذلك أيضا تقول :
( أكرمني الأمراءُ عدا محمودٍ )

فهنا المستثنى منه : ( الأمراءُ )
و أداة الاستثناء : ( عدا )
المستثنى : ( محمود )
ونوع الاستثناء : تام مثبت .

لماذا ؟ لأجل أنه ذكر فيه المستثنى منه .
ولم يُسبق بأداة :
نفي .
أو نهي .
او استفهام .
أو دعاء .

المسألة الرابعة :
ما هي أدوات الاستثناء ؟

قال : أشهر أدوات الاستثناء ثمانية وهي على ثلاثة أنواع :
الأول :
ما يكون حرفا دائما وهو : ( إلا )

الثاني :
ما يكون اسما دائما وهو : [سِوى ، وسُوى ، وسَواء ، وغير ]
وهذه الثلاثة بمعنى واحد .. ( سِوى ) بكسر السين . ( وسُوى) بضم السين .

النوع الثالث :
ما يكون حرفا تارة وفعلا تارة . وهي : [ خلا ، وعدا ، وحاشا ]

المسالة الخامسة :
ما إعراب المستثنى ب( إلا ) ؟

قال : المستثنى ب(إلا) له ثلاثة أحوال :
الحال الأولى :
وجوب النصب على الاستثناء إذا كان الاستثناء ( تاما مثبتا )
يعني متى كان الاستثناء تاما مثبتا وجب نصب المستثنى .
ومن ذلك قولك : ( سافرَ الطلابُ إلا زيدًا )
فهنا الاستثناء : تام مثبت .

و يكون إعراب هذا المثال على النحو التالي :
( سافرَ ) فعل ماض مبني على الفتح .
و (الطلابُ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( إلا ) حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( زيدًا ) مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا تقول : جاءَ الأبطالُ إلا عمروًا

( عمروًا ) هنا مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة .
لماذا ؟ لأن الاستثناء : ( تام مثبت )

أما الحال الثانية فهي :
جواز النصب على الاستثناء ، وجواز إعرابه بدلا .
ذلك إذا كان الاستثناء ( تاما منفيا )

أي إذا كان الاستثناء ( تاما منفيا ) ، فهنا :
يجوز إعراب المستثنى منصوبا . ويجوز إعرابه بدلا .

من ذلك تقول : ( ما سافرَ الطلابُ إلا زيدٌ ) أو ( زيدًا )

لماذا ( زيدٌ ) أو ( زيدًا ) ؟
لأجل أن الاستثناء : ( تام منفي )
لذلك : يجوز إعراب المستثنى : مستثنى منصوبا بالفتحة الظاهرة .
ويجوز إعرابه بدلا .

ويكون الإعراب كالتالي :
( ما ) حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( سافرَ ) فعل ماضٍ مبني على الفتح .
و ( الطلابُ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( إلا ) حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( زيدٌ ) بدل من الطلاب مرفوع بالضمة الظاهرة .
هذا على البدلية .
أما على الاستثناء فنقول :
مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا :
( ما جاءَ الأبطالُ إلا عمروٌ ) أو ( عمروًا )

فهنا :
يجوز إعراب ( عمروًا ) مستثنى منصوبا بالفتحة الظاهرة .
ويجوز إعرابه (عمروٌ) بدلا مرفوعا بالضمة الظاهرة .
وذلك لأجل أن الاستثناء ( تام منفي )

أما الحال الثالثة فهي :
وجوب إعرابه على حسب ما يقتضيه العامل المذكور قبل ( إلا )
إذا كان الاستثناء ( ناقصا منفيا )
فهنا يجب إعراب المستثنى على حسب ما يقتضيه العامل المذكور قبل (إلا) :
فإذا كان العامل يقتضي رفع المستثنى على الفاعلية ، وجب رفعه .
وإذا كان العامل يقتضي نصب المستثنى على المفعولية ، وجب نصبه .
وإذا كان العامل يقتضي جر المستثنى بحرف الجر ، وجب جره .
يعني من باب التسهيل :
احذف أداة النفي .
واحذف أداة الاستثناء .
وأعرب الجملة .

من ذلك قولك : ( ما سافرَ إلا زيدٌ )
هنا ( زيدٌ ) ماذا تعرب ؟
تعرب : فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة .

لماذا ؟ لأن الاستثناء هنا ( ناقص منفي )
فيعرب المستثنى على حسب ما يقتضيه العامل المذكور قبل ( إلا )
كما قلت :
احذف حرف النفي .
واحذف أداة الاستثناء .

إذن صارت الجملة : ( سافرَ زيدٌ )
( زيدٌ ) تعرب : فاعل .

من ذلك أيضا تقول : ( ما رأيتُ إلا زيدًا )
احذف ( ما )
واحذف ( إلا )
صارت : ( رأيتُ زيدًا )
( زيدًا ) تعرب : مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة .

⛳️ ومن ذلك أيضا قولك : ( ما مررتُ إلا بزيدٍ )

احذف ( ما )
واحذف ( إلا )
تصير الجملة : ( مررتُ بزيدٍ )
( زيدٍ ) تعرب : اسما مجرورا بالكسرة الظاهرة

المسألة السادسة :
ما إعراب المستثنى بسِوى وسُوى وسَواء وغير ؟
قال : المستثنى بسِوى وسُوى وسَواء وغير يجب جره .
يعني ما بعد هذه الأدوات يجب جره .
أما الأداة : سوى ، وسوى ، وسواء ، وغير .
فتعرب إعراب الاسم المذكور بعد إلا كما تقدم .

فإذا كان الاستثناء تاما مثبتا : وجب نصب الأداة على الاستثناء .

وإذا كان الاستثناء تاما منفيا :
جاز نصب الأداة على الاستثناء ،
وجاز إعرابها على البدلية .

وإذا كان الاستثناء ناقصا منفيا :
وجب إعراب الأداة على حسب العامل المذكور قبلها .

ومن ذلك قولك :
جاء القوم سوى زيدٍ .
وما جاء القوم غير زيدٍ .
وما جاء غير زيدٍ .
وما رأيت غير زيدٍ .
وما سلمت على غير زيدِ .

فهنا إذا تأملت المستثنى وجدته مجرورا .
لماذا ؟ لأنه وقع بعد أداة من هذه الأدوات : [ سوى ، وغير ] .

أما أداة الاستثناء في المثال الأول : ( جاء القوم سوى زيد )
فتعرب (سِوَى) : مستثنى مبني على السكون في محل نصب .
هنا يجب نصبها .
لماذا ؟ لأن الاستثناء تام مثبت .

أما أداة الاستثناء في المثال الثاني :
فيجوز نصبها على الاستثناء ، ويجوز إعرابها بدلا .
لماذا ؟ لأن الاستثناء تام منفي .

وأما أداة الاستثناء في المثال الثالث : ( ما جاء غيرُ زيد )
فيجب رفعها .
لماذا ؟ لأن الاستثناء ناقص منفي ، والعامل يقتضي الرفع .
فتعرب : فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة .

وأما أداة الاستثناء في المثال الرابع :
( ما رأيت غير زيد )
فيجب نصبها على الاستثناء .
لماذا ؟ لأن الاستثناء ناقص منفي ، والعامل يقتضي النصب .
فتعرب الأداة مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة .

وأما أداة الاستثناء في المثال الخامس :
فيجب جرها .
لماذا ؟ لأن الاستثناء ناقص منفي ، والعامل يقتضي الجر .
تعرب الأداة : اسما مجرورا بالكسرة الظاهرة .

المسألة السابعة :
ما إعراب المستثنى بعد [عدا وخلا وحاشا ] ؟

قال : المستثنى بعد : [ عدا، وخلا ، وحاشا ]
يجوز نصبه ويجوز جره .
وذلك لأن هذه الأدوات تكون : أفعالا تارة وحروفا تارة .
فإذا كانت أفعال : وجب نصب ما بعدها على أنه مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره : [ هو ]
وإذا كانت حروفا : وجب جر ما بعدها على أنه اسم مجرور .

ومن ذلك تقول : ( أكرمت الطلاب عدا زيدًا ) أو ( زيدٍ )
فهنا المستثنى بعد ( عدا ) يجوز نصبه ويجوز جره .

إذا أردنا أن ننصبه يكون الإعراب كالتالي :
نقول : ( عدا ) فعل ماض مبني على السكون .
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : [ هو ]
و ( زيدًا ) يعرب مفعولا به منصوب بالفتحة الظاهرة .

وإذا أردنا جره فيكون الإعراب كالتالي :
( عدا ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( زيد ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .

إذن أداة الاستثناء : عدا ، وخلا ، وحاشا

إذا أعربناها فعلا فلابد أن نعرب ما بعدها مفعولا به .
وإذا أعربناها حرفا فلا بد أن نعرب ما بعدها اسما مجرورا .

☄ وهنا فائدة :
ما الحكم إذا سبقت عدا وخلا وحاشا ( بما ) المصدرية ؟
قال : إذا سبقت أداة من هذه الأدوات بما المصدرية :
وجب نصب ما بعدها .
لماذا ؟ لأن ما المصدرية لا تدخل إلا على الأفعال .

تقول مثلا : ( أكرمتُ الطلابَ ما عدا زيدًا )
هنا يجب النصب .

لماذا ؟ لأن ( عدا ) سبقت بما المصدرية .
وما المصدرية هذه لا تدخل إلا على الأفعال .
فتعين إعراب ( عدا ) هنا فعلا ماضيا . لذلك يعرب ما بعدها : مفعولا به .

وتقول أيضا : ( جلسَ القومُ ما خلا عمروًا )
( خلا ) هنا سُبقت بما المصدرية .
فتعرب فعلا .
لذلك يعرب ما بعدها وهو ( عمروًا ) مفعولا به .

تقول أيضا : أسعدتُ القومَ ما حاشا البائسَ

فهنا ( حاشا ) سُبقت بما المصدرية .
لذا يجب إعرابها فعلا وإعراب ما بعدها مفعولا به .

إذن نستطيع أن نلخص درس الاستثناء في عدة أمور :

الأول : تعريفه :
وهو إخراج بعض أفراد العام بإلا أو إحدى أخواتها .
لولا ذلك الإخراج لكان داخلا في ما قبل الأداة .

الثاني : أركانه :
مستثنى منه .
وأداة الاستثناء .
ومستثنى .

الثالث : أدواته :
إلا .
وسوى .
وسوى .
وسواء .
وغير .
وخلا .
وعدا .
وحاشا .

الرابع : إعرابه :

إذا كان الاستثناء تاما مثبتا : فيجب نصب المستثنى .
إذا كان الاستثناء تاما منفيا : جاز نصب المستثنى وجاز إعرابه على البدلية .
وإذا كان الاستثناء ناقصا منفيا : وجب إعراب المستثنى على حسب ما يقتضيه العامل المذكور قبل ( إلا ) .

الخامس : المستثنى بعد :
سوى وسوى وسواء وغير، يجب جره .

أما هذه الأدوات : فتعرب إعراب الاسم المذكور بعد إلا كما تقدم .

السادس : المستثنى بعد [ عدا ، وخلا ، و حاشا ]
يجوز نصبه ويجوز جره .
يجوز نصبه إذا أعربت الأداة فعلا .
ويجوز جره إذا أعربت الاداة حرفا .
أما إذا سبقت هذه الأدوات ( بما ) المصدرية ، فهنا يجب إعراب ما بعدها مفعولا به .


أسئــلة الــدرس

الســؤال الأول :
عين : المستثنى ، والمستثنى منه ، وأداة الاستثناء في الجمل الآتية ، واضبط كل منها بالشكل :

▫️ الأولى : كلمت الطلاب سوى طالب .
▫️ الثانية : ما زارني أحد في مرضي إلا ابنك .
▫️ الثالثة : لم يكرّمني في نجاحي إلا المدير .
▫️ الرابعة : لم يذبح الجازر سوى بقرة .
▫️ الخامسة : قام الرجل الليل غير ساعة .
▫️ السادسة : ما قام القوم غير رجل .


✒️ الســـؤال الثــاني :
اعرب الجمل الآتية :

▫️ الأولى : نجح الطلاب إلا زيدا .
▫️ الثانية : سافر الوفد إلا رجلا .
▫️ الثالثة : ما سلمت إلا على زيد .
▫️ الرابعة : ما أكرمت إلا سعدا .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-28-2018, 03:45 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,317
Arrow


الدرس التاسع عشر
من كتاب
المختصر في النحو


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس التاسع عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:


اسم (لا) النافية للجنس .
المنادى .

قال المصنف عفا الله عنه :
النوع العشرون :
《 اسم (لا) النافية للجنس 》
وفيه ثلاث مسائل :

المسألة الأولى :
ما هو عمل (لا) النافية للجنس ؟

قال : تعمل (لا) النافية للجنس عمل (إنَّ) :
فتنصب الاسم ويسمى [ اسمها ] ،
وترفع الخبر ويسمى : [ خبرها ] .
وسميت (لا) : نافيةً للجنس لأن :
نفيها يستغرق كل الجنس دون ترك أحد .

ومن ذلك قولك : ( لا رَجُلَ مُسافِرٌ ) .
وهنا دخلت (لا) على الجملة :
فنصبت اسمها ورفعت خبرها .
واسمها هو : ( رجلَ )
وخبرها هو : ( مسافرٌ )

ومن ذلك أيضا تقول : ( لا طالبَ جالِسٌ ) .
فهنا أيضًا دخلت (لا) على الجملة ،
فنصبت اسمها وهو : ( طالبَ )
ورفعت خبرها وهو : ( جالسٌ ) .

ويكون إعراب المثال الأول بما يلي :
(لا) : نافية للجنس . حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
( رجلَ ) : اسم (لا) النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب .
( مسافرٌ ) : خبر (لا) النافية للجنس مرفوع بالضمة الظاهرة .
وكذلك يعرب المثال الثاني .

المسألة الثانية :
ما هي شروط إعمال (لا) عمل (إنَّ) ؟
يجب أن تعمل (لا) عمل (إنَّ) المتقدم إذا توفرت أربعة شروط :

الشرط الأول : أن يكون اسمها نكرة .
فإن كان اسمها معرفة ، لم تعمل (لا) عمل (إنَّ) .
تقول : ( لا طفلَ رشيدٌ ) .
فهنا ، (لا) عملت عمل (إن) ، لأجل أن اسمها [ نكرة ] .

أما إذا قلت : ( لا الطفلُ رشيدٌ ) ،
فهنا لم تعمل (لا) عمل (إنَّ) لأجل أن ما بعدها معرفة .

الشرط الثاني : أن يكون اسمها متصلًا به .
فإذا فُصِلَ بينها وبين اسمها بفاصل ، لم تعمل (لا) عمل (إنَّ) .
ومن ذلك قولك : ( لا رجُلَ في الدارِ ) .
هنا (لا) عملت عمل (إنَّ) .
لماذا ؟ لأنه لم يُفصَل بينها وبين اسمها بفاصل .

أما إذا قلت : ( لا في الدارِ رجلٌ ) ،
فهنا لم تعمل (لا) عمل (إنَّ) لأجل أنه فُصِل بينها وبين اسمها بحرف جر .

وعند إعراب المثال الأول تقول :
(لا) : نافية للجنس ، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
( رجلَ ) : اسم (لا) النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب .
( في ) : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
( الدارِ ) : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، والجار والمجرور في محل رفع خبر (لا) .

ويكون إعراب (لا) في المثال الثاني : ( لا في الدارِ رجلٌ ) :
( لا ) النافية ملغاة لا عمل لها .
( في ) : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
( الدارِ ) : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، والجار والمجرور متعلق بمحذوفٍ خبر .
( رجلٌ ) : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة .
الشرط الثالث : أن يكون خبرها نكرة .
فإن كان خبرها معرفة ، لم تعمل (لا) عمل (إنَّ) .

ومن ذلك قولك : ( لا رجلَ قائمٌ ) ،
هنا عملت (لا) عمل (إنَّ) لأجل أن خبرها نكرة .

أما إذا قلتَ : ( لا رجلَ القائمُ ) ،
فهنا لم تعمل (لا) عمل (إنَّ) لأجل أن خبرها معرفة .

الشرط الرابع : عدم تكرار (لا) .
فإذا كُرِّرِت (لا) ، لم يجب إعمالُها عمل (إنَّ) ،
بل يجوز حينئذ إعمالها إن استوفت بقية الشروط ويجوز إهمالها .

ومن ذلك قولك : ( لا رجلَ في الدارِ ولا امرأةٌ ) .

وتقول : ( لا رجلٌ في الدارِ ولا امرأةٌ ) .
فهنا في المثال الأول عملت (لا) عملها ،

وفي المثال الثاني لم تعمل عملها .
لماذا ؟ لأجل أن (لا) كُرِّرَت .
إذا كُرِّرت (لا) ، يجوز إعمالها ويجوز إلغاؤها .
وذلك بشرط : إذا توفرت بقية الشروط .

المسألة الثالثة :
ما أنواع اسم (لا) ؟

اسم (لا) ثلاثة أنواع :

النوع الأول : مفرد .
النوع الثاني : مضاف .
النوع الثالث : شبيه بالمضاف .

أما المفرد فهو ما ليس مضافا ولا شبيهًا بالمضاف .
ويدخل فيه :
المثنى .
جمع التكسير .
جمع المذكر السالم .
جمع المؤنث السالم .

وأما المضاف ، فهو ما أضيف إلى نكرة .

وأما الشبيه بالمضاف ، فهو ما اتصل به شيء من تمام معناه ، وليس بمضافٍ ، ويكون منونًا .

والمفرد :
- يُبنى على الفتح إذا كان نصبُهُ بالفتحة ،
- ويُبنى على الياء إذا كان نصبه بالياء ،
- ويُبنى على الكسر إذا كان نصبه بالكسرة نيابةً عن الفتحة .

وأما المضاف والشبيه بالمضاف ، فينصبان :
- بالفتحة الظاهرة
- أو بالكسرة
- أو بالياء .
ومن ذلك قولك : ( لا حزينَ بينَنا )
هنا : اسم (لا) هو : [ حزينَ ]
نوعه : مفرد
ويعرب : اسم (لا) مبني على الفتح في محل نصب .
وخبر (لا) هو : [ بينَنا ]

وكذلك أيضًا تقول : ( لا طلابَ مهملونَ )
اسم (لا) : [ طلابَ ]
نوعه : مفرد جمع تكسير .
ويعرب : اسم (لا) مبني على الفتح في محل نصب .
وخبر (لا) : [ مهملون ] .

ومن ذلك أيضًا تقول : ( لا طالبَيْنِ في الفصلِ )
هنا ، اسم (لا) : [ طالبَيْنِ ]
نوعه : مفرد مثنى .
يعرب : اسم (لا) مبني على الياء نيابةً عن الفتحة في محل نصب .
خبر (لا) : [ في الفصلِ ] .

ومن ذلك أيضًا تقول : ( لا طالباتِ جنةٍ مُقصِّراتٌ )
اسم (لا) : [ طالبات ]
نوعه : مضاف : طالباتِ جنةٍ
ويعرب : اسم (لا) منصوب بالكسرة الظاهرة لأنه جمع مؤنث سالم .
خبر (لا) : [ مقصرات ] .

ومن ذلك أيضًا تقول : ( لا مُريدي خيرٍ مكروهون ) .
اسم (لا) : مُريدي .
نوعه : مضاف .
ويعرب : اسم (لا) منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم .
خبر (لا) : [ مكروهون ] .

ومن ذلك أيضًا تقول : ( لا كارهًا للعلمِ ناجحٌ )
اسم (لا) : [ كارهًا ] .
نوعه : شبيه بالمضاف .
ويعرب : اسم (لا) منصوب بالفتحة الظاهرة .
وخبر (لا) : [ ناجحٌ ] .

ومن ذلك أيضًا تقول : ( لا طالبين علمًا مهملان )
اسم (لا) : [ طالبَيْنِ ]
نوعه : شبيه بالمضاف .
ويعرب : اسم (لا) منصوب بالياء لأنه مثنى .
وخبر (لا) : [ مهملان ] .


ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الحادي والعشرون : 《 المنادى 》
وفيه مسألتان :

المسالة الأولى :
ما هو المنادى ؟
وما هي حروفه ؟

قال : المنادى هو : المطلوب إقباله بياء أو إحدى أخواتها .
وحروف النداء خمسة هي :
ياء .
الهمزة .
أي .
أيا .
هيا .

ومن ذلك تقول :( يا زيدُ اتقِ اللهَ )
وتقول : ( أزيدٌ قِفْ )
وتقول : ( أيْ عمروٌ أطِعْ ربَّكَ )
وتقول : ( أيا طالبًا للمجدِ أسرِعْ )
وتقول : ( هيا مسافرًا ارجِعْ )

وهذه الحروف تنقسم ثلاثة أقسام :

القسم الأول :
ما يُنادى به القريب وهما حرفان : [ الهمزة ، وأي ]

القسم الثاني :
ما ينادى به البعيد وهما حرفان : [ أيا ، وهيا ]

القسم الثالث :
ما ينادى به القريب والبعيد وهو حرف واحد : [ يا ]
وتعرب جميعا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
إلا ( الهمزة ) فإنها مبنية على الفتح .
المسألة الثانية :
أنواع المنادى خمسة ، وضح ذلك مع ذكر أمثلة على ما تقول :

النوع الأول : المفرد العَلَم .
النوع الثاني : النكرة المقصودة .
النوع الثالث : النكرة غير المقصودة . النوع الرابع : المضاف .
النوع الخامس : الشبيه بالمضاف .

أما المفرد العَلَم فهو ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف من الأعلام .
فيدخل فيه :
المثنى .
وجمع التكسير .
وجمع المذكر السالم .
وجمع المؤنث السالم .

وأما النكرة المقصودة فهي النكرة التي يقصد بها واحد معين .

وأما النكرة غير المقصودة فهي النكرة التي يقصد بها واحد غير معين .
والذي يحدد ذلك هو القرائن وسياق الكلام .

وأما المضاف فهو اسم نسب إلى اسم بعده فصار معرفة أو مخصصا بهذه النسبة .
وأما الشبيه بالمضاف فهو ما اتصل به شيء من تمام معناه وليس بمضاف .


والمفرد العَلَم :
يبنى على الضم إذا كان يرفع بالضمة .
ويبنى على الألف إذا كان يرفع بالألف نيابة عن الضمة .
ويبنى على الواو إذا كان يرفع بالواو نيابة عن الضمة .

وكذلك النكرة المقصودة :
تعرب إعراب المفرد العَلَم .

أما النكرة غير المقصودة :
فتنصب بالفتحة الظاهرة أو بالكسرة .أو بالياء .

أما المضاف فيُنصَب بالفتحة الظاهرة أو بالكسرة أو بالياء أو بالألف .

أما الشبيه بالمضاف :
فينصب بالفتحة الظاهرة أو بالكسرة أو بالياء .

ومن الأمثلة على ذلك قولك : ( يا زيدُ ادْعُ ربَّكَ )
هنا المنادى ( زيدُ )
نوعه : علم مفرد .
ما إعرابه ؟
يعرب : منادى مبنيا على الضم في محل نصب .

ومن ذلك أيضا قولك : ( يا فاطماتُ افعلنَ المعروفَ )
المنادى هنا ( فاطماتُ )
نوعه : علم مفرد .
ويعرب : منادى مبنيا على الضم في محل نصب .

ومن ذلك أيضا قولك : ( يا رجلُ اتقِ اللهَ )
إذا كنت تقصد رجلا معينا .
فهنا المنادى ( رجلُ )
ونوعه : نكرة مقصودة .
ويعرب : منادى مبنيا على الضم في محل نصب .

وكذلك قولك أيضا ( يا فتياتُ اجتهِدْنَ )
المنادى هنا : ( فتياتُ )
ونوعه : نكرة مقصودة .
إذا كنت تقصد فتيات محددات .
ويعرب : منادى مبنيا على الضم في محل نصب .

ومن ذلك أيضا قولك :( يا طالبًا اجتهِدْ )
هنا المنادى ( طالبًا )
نوعه : نكرة غير مقصودة .
هذا إذا كنت لا تقصد طالبا بعينه .
ويعرب : منادى منصوبا بالفتحة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا تقول : ( يا مسلمِينَ أبشِرُوا )
فهنا المنادى ( مسلمِينَ )
نوعه : نكرة غير مقصودة .
ويعرب : منادى منصوبا بالياء نيابة عن الفتحة ، لأنه جمع مذكر سالم .

ومن ذلك أيضا تقول : ( يا طالبَ العلمِ انتبِهْ )
فهنا المنادى ( طالبَ )
ونوعه : مضاف .
ويعرب : منادى منصوبا بالفتحة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا تقول : ( يا أبا زيدٍ اتقِ الله )
هنا المنادى ( أبا )
ونوعه : مضاف .
ويعرب : منادى منصوبا بالألف نيابة عن الفتحة ، لأنه من الأسماء الخمسة .

ومن ذلك أيضا تقول : ( يا جميلًا خطُّهُ تمَهَّلْ )
هنا المنادى ( جميلًا ) .
ونوعه : شبيه بالمضاف .
ويعرب : منادى منصوبا بالفتحة الظاهرة .

وتقول أيضا : ( يا محسنين خيرًا لا تحزنوا )
هنا المنادى : ( محسنين )
ونوعه : شبيه بالمضاف .
ويعرب منادى منصوب بالياء نيابة عن الفتحة ، لأنه جمع مذكر سالم .


أسئـلة الـدرس


الســؤال الأول :
عين اسم وخبر ( لا ) النافية للجنس ، وبين نوع اسمها ، وأعربه فيما يلي :
الأولى : لا ضعيفَ بيننا .
الثانية : لا علماءَ كذابون .
الثالثة : لا فلاحين في الأرض .
الرابعة : لا زوجاتٍ كسولات .
الخامسة : لا جمعةَ على مسافر .

الســـؤال الثــاني :
عين المنادى ، وبين نوعه ، وأعربه فيما يلي :
الأولى : يا بكر اُشكر ربك .
الثانية : يا عامل أتقن عملك .
الثالثة : يا هندات اِفعلن الخير .
الرابعة : يا مسلمون حافظوا على الصلاة .
الخامسة : يا بنات تحجبن .
السادسة : يا رجلين لا تبتدعا .

الســــؤال الثــالث : أعرب الجمل الآتية :
الأولى : لا أحد في البيت .
الثانية : لا مؤمنَ مهمل .
الثالثة : يا معشرَ العرب اتحدوا .
الرابعة : يا ناشرَ العلم أبشر .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-28-2018, 03:51 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,317
Red face


الـدرس العشرون
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس العشرون والأخير من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على::
حروف الجر .
والمضاف إليه .

قال المؤلف عفا الله عنه :
النوع الثاني والعشرون 《 حروف الجر 》
وفيه أربع مسائل :

المسألة الأولى :
ما هي حروف الجر ؟

قال : حروف الجر أربعة عشر وهي :
مِن . إلى . عن . على . في . رُبَّ . الباء . الكاف . اللام . مُذْ . مُنذُ .
و حروف القَسَم وهي : الواو . الباء . التاء .
وإذا وقع بعد : [ مذ ، ومنذ ] فعل ، أو كان الاسم الذي بعدهما مرفوعا ، فهما اسمان .

المسألة الثانية :
ما إعراب حروف الجر والاسم الذي بعدها ؟

قال : حروف الجر تعرب حرف جر مبنيا لا محل له من الإعراب .
والاسم المذكور بعدها يعرب : اسما مجرورا بالكسرة إذا كان مفردا أو جمع تكسير أو جمع مؤنث سالما .
وبالفتحة إذا كان ممنوعا من الصرف .
وبالياء إذا كان : مثنى أو جمع مذكر سالم أو من الأسماء الخمسة .

ومن ذلك تقول :.( سافرتُ مِن مكةَ )
فهنا ( مِنْ ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و( مكةَ ) اسم مجرور بالفتحة الظاهرة نيابة عن الكسرة ، لأنه ممنوع من الصرف .

ومن ذلك أيضا قولك : ( رجعتُ إلى الشيخَيْنِ )
( إلى ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( الشيخين ) اسم مجرور بالياء نيابة عن الكسرة ، لأنه مثنى .

من ذلك أيضا قولك : ( جلستُ على المكتبِ )
( على ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( المكتب ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا قولك : ( رُبَّ مهملِينَ ينجحون )
ف( رُبَّ ) حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
و ( مهملين ) اسم مجرور بالياء نيابة عن الكسرة ، لأنه جمع مذكر سالم .

ومن ذلك أيضا قولك : ( أنتما كالبحرِ )
( الكاف ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( البحرِ ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا قولك : ( وَاللهِ لأجتهدَنَّ )
( الواو ) حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
و ( اللهِ ) اسم الجلالة اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .

المسألة الثالثة :
اذكر بعض معاني حروف الجر ، مع ذكر مثال على ما تقول :

أما ( مِن ) فمعناها : الابتداء .
ومن ذلك قولك : ( سافرتُ من مكة )
أي ابتدأت سفري من مكة .

و أما ( إلى ) فمعناها : الانتهاء .
ومن ذلك قولك : ( رجعتُ إلى البيتِ )
فالمعنى هنا انتهيت إلى البيت .

وأما ( عَنْ ) فمعناها : المجاوزة .
ومن ذلك قولك : ( رضي الله عن الصحابة )

وأما ( على ) فمعناها : العلو .
تقول : ( جلست على الكرسِيِّ )

وأما ( في ) فمعناها : الظرفية .
تقول : ( وضعت الكتاب في المكتبة )

وأما ( رب ) فمعناها : التقليل أو التكثير .
أي قد تفيد التقليل وقد تفيد التكثير .
ومن ذلك قولك :( رُبَّ مؤمنٍ ينجحُ ) . يعني قليل من المؤمنين من ينجحون .

وأما ( الباء ) فمعناها : التعدية .
تقول : ( مررتُ بزيدٍ ) . أي تعديته .

و أما ( الكاف ) فمعناها : التشبيه .
تقول : ( أنت كالبحرِ ) . أي تشبه البحر في العطاء والجود .

و أما ( اللام ) فمعناها : الملكية .
تقول : ( البيتُ لعمروٍ ) . أي يملكه عمرو .

أما ( مُذ ) فمعناها : من أو في .
تقول مثلا : ( ما ذاكرت مُذ أسبوع ) . أي من أسبوع .

وتقول : ( ما ذاكرتُ مُذ يومِنا ) . أي في يومنا .

وأما ( منذ ) فمعناها : من أو في .
تقول : ( ما حضرت مُنذُ يومٍ ) . أي من يوم .

و تقول : ( جئت منذ يومِنا ) . أي في يومنا .

وأما : ( واو القسم وباء القسم وتاء القسم ) فهذه الثلاثة تفيد القسم .
ومن ذلك قولك :
( واللهِ لأجتهدن ) ، ( باللهِ لتأكلَنّ ) ، ( تاللهِ لأذهبَن )

المسألة الرابعة :
حروف الجر قسمان ، وضح ذلك مع ذكر مثال على ما تقول :

تنقسم حروف الجر قسمين وهما :

القسم الأول :
حروف تجر الاسم الظاهر والضمير ، وهي ثمانية : من وإلى وعن وعلى وفي والباء واللام وباء القسم .
ويعرب الضمير ضميرًا مبنيا في محل جر اسم مجرور .
ومن الأمثلة على ذلك تقول في ( من ) : ( جئت مِنَ القاهرةِ ) . فالاسم المجرور هنا اسم ظاهر .

وتقول : ( مِنكُمُ المُحسنون )
فهنا الاسم المجرور ( ضمير ) وهو : الكاف .

وتقول في ( إلى ) : ( ذهبت إلى المسجد )
فهنا المسجد اسم مجرور ظاهر .

وتقول : ( ذهبتُ إليهم )
فالاسم المجرور هنا ( الهاء ) وهو ضمير .

تقول في ( عن ) : ( رضي الله عن الصحابة )
وتقول : ( لنذهبنَّ عنكم )
وتقول في ( على ) : ( صعدت على المنبر )
( وصعد عليها )

وتقول في ( في ) : ( دخلت في البيت )
( ودخل فيهم )

وتقول في ( الباء ) : ( مررت ببكرٍ )
( ومررت بهم )

وتقول في ( اللام ) : ( الكتاب لإبراهيمَ )
( الكتاب لهم )

وتقول في ( باء القسم ) : ( بالله لتجتهد )
( وبك لأكرمن المجتهد )

أما القسم الثاني :
فحروف تجر الاسم الظاهر فقط وهي ستة : رب والكاف و واو القسم وتاء القسم ومذ ومنذ .
يعني هذه الحروف لا تجر الضمير مطلقا .

من ذلك قولك في ( رب ) : ( رُبَّ غائبٍ حاضرٌ ) وتقول في ( الكاف ) : ( محمد كأحمد في الكرم )
وتقول في ( مذ ) : ( ما تكلمت مذ أمس )
وتقول في ( منذ ) : ( جئت منذ اليوم )
وتقول في ( واو القسم ) : ( والله لأطلبن العلم )
وتقول في ( تاء القسم ) : ( تالله لنكرمن ضيوفنا )
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الثالث والعشرون :
《 المضاف إليه 》
وفيه مسألتان :

المسألة الأولى :
ما هو المضاف إليه ؟ وما إعرابه ؟

قال : المضاف إليه هو : الاسم المجرور الذي ينسب إلى اسم قبله .
ويعرب : مضافًا إليه مجرورا بالكسرة ، إذا كان :
مفردا ، أو جمع تكسير ، أو جمعا مؤنثا سالما .
وبالفتحة إذا كان ممنوعا من الصرف .
وبالياء إذا كان : مثنى أو جمعا مذكرا سالما أو من الأسماء الخمسة .

المسألة الثانية :
ما هي أنواع الإضافة في المضاف إليه ؟

قال : أنواع الإضافة في المضاف إليه ثلاثة :

النوع الأول : أن تكون الإضافة فيه بمعنى : ( من )
ذلك إذا كان المضاف جزءا أو بعضا من المضاف إليه .
من ذلك قولك : ( باب حديد ) . فهنا الإضافة بمعنى : ( من )
لماذا ؟ لأن تقدير الكلام ( باب من حديد )

ومن ذلك أيضا قولك : ( ثوبُ حريرٍ )
الإضافة هنا بمعنى : ( من ) . لأن تقدير الكلام : ( ثوبٌ مِن حريرٍ )
ومن ذلك أيضا قولك : ( خاتم ذهب ) . الإضافة هنا بمعنى : ( من )
لماذا ؟ لأن تقدير الكلام : ( خاتم من ذهب )

ففي هذه الأمثلة الثلاثة :
المضاف جزء من المضاف إليه .
فالباب جزء من الحديد ، والثوب جزء من الحرير ، والخاتم جزء من الذهب .

النوع الثاني : أن تكون الإضافة فيه بمعنى : ( في )
وذلك إذا كان المضاف إليه ظرفا للمضاف .

ومن ذلك قولك : ( حر الظهيرة )
الإضافة هنا بمعنى : ( في ). لأن تقدير الكلام : ( حَرٌ في الظهيرة )

ومن ذلك أيضا قولك : ( برد الليل )
الإضافة هنا بمعنى : ( في ) ، لأن تقدير الكلام : ( برد في الليل )

ففي هذين المثالين المضاف إليه ظرفا للمضاف .
فالظهيرة ظرف للحر ، والليل ظرف للبرد .

النوع الثالث :
أن تكون الإضافة فيه بمعنى : ( اللام )
وذلك إذا لم يكن المضاف جزءًا من المضاف إليه ولم يكن المضاف إليه ظرفا للمضاف .

ومن ذلك قولك : ( كتاب زيد ) . هنا الإضافة بمعنى : ( اللام )
لماذا ؟ لأن تقدير الكلام : ( كتاب لزيد )
ومن ذلك أيضا قولك : ( سجاد المسجد )
هنا الإضافة بمعنى : ( اللام ) . لأن تقدير الكلام : ( سجاد بالمسجد )

ومن ذلك أيضا قولك : ( حمد الله )
فالإضافة هنا بمعنى : ( اللام ) لأن تقدير الكلام : ( حمد لله )

فهنا في هذه الأمثلة الثلاثة المضاف ليس جزءا من المضاف إليه .
والمضاف إليه ليس ظرفا للمضاف .
فالكتاب ملك لزيد .
والسجاد مختص للمسجد .
والحمد مستحق لله تعالى .


أسئــلة الــدرس


الســؤال الأول :
عين الاسم المجرور وأعربه فيما يلي :
قوله تعالى : {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ }
قوله تعالى : { سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ }
قوله تعالى : { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

الســـؤال الثــاني :
عين المضاف والمضاف إليه ، وبين نوع الإضافة فيما يلي :
رأيت ثوب كتان .
اشتريت خاتم فضة .
لا تدع ذكر الله
كلام الله حقيقي .
غسلت باب المسجد .

الســــؤال الثــالث :
أعرب الجمل الاتية :
اجلس على الحصير .
رضي الله عنهم .
ذهب عبد الله إلى المسجد .
أحب دراسة النحو والفقه .
علم النحو سهل .

وبهذا نكون بفضل الله تعالى انتهينا من دراسة هذا الكتاب《 المختصر في النحو 》
من أراد أن يتقن هذا الكتاب فعليه أن يسمع الدروس الصوتية مرارا وتكرارا ويقرأ الكتاب قراءة جيدة ويجيب عن التدريبات التي بعد نهاية كل درس .
فإذا فعل ذلك سيجد النحو سهلًا ميسورًا إن شاء الله تعالى . فالنحو يحتاج دربة وتدريب ، لا يمكن استيعابه في أيام معدودة .

هذا وأسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يتعلمون العلم ابتغاء مرضاته ، وأن يثبت قلوبنا على الإيمان ، وأن يباعد بيننا وبين خطايانا كما باعد بين المشرق والمغرب وصــل اللهــم وســلم و بـارك على نبيــنا محمــد ، والسـلام عليكــم ورحمــة اللـــه وبـركــاته .


رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 02:40 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر