|
#1
|
||||
|
||||
![]() الدرس السادس عشر من كتاب المختصر في النحو بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين . مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة . وهذا هو الدرس السادس عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على: ظن وأخواتها . والمفعول المطلق . والمفعول لأجله . والمفعول معه . وظرف الزمان . وظرف المكان . قال المصنف عفى الله عنه : النوع الحادي عشر 《 ظن وأخواتها 》 وفيه مسألتان : المسألة الأولى : ما هي أخوات ظن ؟ أخوات ظن ثمانية وهي : حَسِبَ . وخالَ . وزعَمَ . ورأى . وعلم . ووجد . واتخذ . وجعل . ومعنى ( خالَ ) : ظن . ويشترط في : ( زعَمَ ) أن تكون بمعنى ظن . ويشترط في : ( رأى ) أن تكون بمعنى : علم أو ظن . قال المسألة الثانية : ما عمل ظن وأخواتها ؟ قال : ظن وأخواتها . تدخل على المبتدأ والخبر فتنصبهما . ويقال للمبتدأ مفعول أول . وللخبر مفعول ثان . ومن الأمثلة على ذلك قولك : ( ظنَّ العدوَّ شجاعًا ) عند الإعراب تقول : ( ظنَّ ) فعل ماض مبني على الفتح ، وهو ينصب مفعولين . الأول المبتدأ . والثاني الخبر . والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : [هو] و ( العدوَّ ) مفعول بِه أول منصوب بالفتحة الظاهرة . و ( شجاعًا ) مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة . ومن ذلك أيضا قولك : ( حسبنا الجوَّ باردًا ) عند الإعراب تقول : ( حسبنا ) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بِنَا الفاعلين ، و هو ينصب مفعولين . الأول المبتدأ . والثاني الخبر . و ( نا ) ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل . و ( الجوَّ ) مفعول بِه أول منصوب بالفتحة الظاهرة . و ( باردًا ) مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة . ومن ذلك أيضا تقول : ( رأى الطالبَ ناجحًا ) عند الإعراب تقول : ( رأى ) فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، منع من ظهوره التعذر ، وهو ينصب مفعولين . الأول المبتدأ . والثاني الخبر . والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : [هو] وهنا ( رأى ) بمعنى : علم . لذلك تعمل عمل ظن وأخواتها . و ( الطالبَ ) مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة . و ( ناجحًا ) مفعول بِه ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة . وكذلك تقول في جميع أخوات ظن . ثم قال المصنف عفا الله عنه : النوع الثاني عشر : 《 المفعول المطلق 》 وفيه مسألتان : المسألة الأولى : ما هو المفعول المُطلَق ؟ قال المفعول المطلق هو : الاسم المنصوب الذي يوافق الفعل في لفظه أو معناه . ويأتي بعد الفعل : لتأكيده . أو لبيان نوعه . أو لبيان عدده . ويسمى : بالمصدر . ومن ذلك قولك : حفظَ زيدٌ القرآنَ حِفظًا . ويجري عمروٌ جَريَ الأسدِ . وشربَتْ خديجةُ شربتَيْنِ . وجلستُ قعودًا . ووقفتُ قيامَ الجنديِّ . وضربتُهُ لكمتَيْنِ . إذا تأملت المفعول المطلق في هذه الأمثلة الستة : حفظا . وجريا . وشربتين . وقعودا . وقياما . ولكمتين . وجدته منصوبا وموافقا للفعل في لفظه أو معناه . ففي المثال الأول : جاء المفعول المطلق : ( حفظًا ) موافقا للفعل حَفِظَ في لفظه وذلك لتأكيده . يعني أكد الفعل وهو : ( الحفظ ) وفي المثال الثاني جاء المفعول المطلق الثاني : ( جريا ) موافقا للفعل يجري في لفظه . وذلك لبيان نوعه . نوع الجري ، يجري جري الأسد . وفي المثال الثالث جاء المفعول المطلق : ( شربتين ) موافقا للفعل شربت في لفظه . وذلك لبيان عدده . كم شربة شربت خديجة ؟ ( شربتين ) وفي المثال الرابع جاء المفعول المطلق : ( قعودا ) موافقا للفعل جلست في معناه . ( قعودا ) بمعنى ( جلست ) وذلك لتأكيده . وفي المثال الخامس جاء المفعول المطلق : ( قياما ) موافقا للفعل وقفت في معناه . ( القيام ) بمعنى ( الوقوف ) وذلك لبيان نوعه . وفي المثال السادس جاء المفعول المطلق : ( لكمتين ) موافقا للفعل ضربتُهُ في معناه . اللكم هو الضرب . وذلك لبيان عدده . قال : المسألة الثانية : ما هي أقسام المفعول المطلق ؟ قال : ينقسم المفعول المطلق قسمين : القسم الأول : مفعول مطلق لفظي . وهو الذي يوافق الفعل في لفظه . تقول : أكلتُ أكلًا . لعبتُ لعبًا . ضَربتُ ضربًا . فهنا إذا تأملت المفعول المطلق في هذه الأمثلة الثلاثة : أكلا . ولعبا . وضربا . وجدته موافقا للفعل في لفظه . أما القسم الثاني : فهو مفعول مطلق معنوي . وهو الذي يوافق الفعل في معناه . ومن ذلك تقول : أهانَه احتقارا . وقَعَدتُ جلوسًا . وكَذِبَ مَيْنًا . فهنا إذا تأملت المفعول المطلق في هذه الأمثلة الثلاثة : احتقارا . وجلوسا . ومينا . وجدته يوافق الفعل في معناه . فالاحتقار في معنى الإهانة . والجلوس في معنى القعود . والمَيْنُ في معانى الكذب . ويعرب في جميع الأمثلة مفعولًا مطلقًا منصوبا بالفتحة الظاهرة . ثم قال المصنف عفا الله عنه : النوع الثالث عشر : 《 المفعول لأجله 》 وفيه مسألة واحدة . ما هو المفعول لأجله ؟ قال المفعول لأجله هو الاسم المنصوب الذي يذكر بيانًا لسبب وقوع الفعل . ويقال له : المفعول له والمفعول من أجله . ومن ذلك تقول : ( أكرَمَ زيدًا إسعادًا لأبيهِ ) فهنا ( إسعادًا ) مفعول لأجله . وذلك لأنه ذُكِرَ لبيان سبب وقوع الفعل لماذا أكرَمَ زيدا ؟ أكرمه ليسعد أباه . ومن ذلك أيضا تقول : ( سافرتُ طلبًا للعلمِ ) فكلمة : ( طلبا ) مفعول لأجله . لماذا ؟ لأجل أنها ذُكرت لبيان سبب وقوع الفعل وهو : السفر . لماذا سافرت ؟ سافرت طلبا للعلم . ومن ذلك أيضا تقول : ( قامَ التلميذُ إجلالًا للمعلمٍ ) فكلمة : ( إجلالا ) مفعول لأجله . لماذا ؟ لأنها ذكرت لبيان سبب وقوع الفعل وهو : القيام . لماذا قام التلميذ ؟ قام لأجل إجلال المعلم . ومن ذلك أيضا تقول : ( جئتُكَ ابتغاءَ إحسانِكَ ) فكلمة : ( ابتغاء ) مفعول لأجله . لماذا ؟ لأجل أنها ذكرت لبيان سبب وقوع الفعل . لماذا جئتك ؟ لأجل ابتغاء إحسانك . ويعرب في جميع الأمثلة مفعولا لأجله منصوبا بالفتحة الظاهرة . وهنا فائدة : متى يجر المفعول لأجله باللام أو مِنْ ؟ قال : إذا سبق المفعول لأجله ب(الام) أو (من) لم يعرب إعراب المفعول لأجله ، وإنما يعرب اسما مجرورا . ومن ذلك تقول : سافرتُ لطلبِ العلمِ . وسكتُّ مِنْ أجلِ إجلالِ الشيخِ . وجئتُكَ لابتغاءِ المعروفِ . ويكون إعراب المثال الأول على النحو التالي : ( سافرْتُ ) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل . و ( التاء ) ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل . و ( اللام ) حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب . و ( طلبِ ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة . و ( العلمِ ) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة . إذن متى سُبِق المفعول لأجله باللام أو من : لا يعرب إعراب المفعول لأجله وإنما يعرب اسما مجرورا . ثم قال المصنف عفا الله عنه : النوع الرابع عشر : 《 المفعول معه 》 وفيه مسألة واحدة . ما هو المفعول معه ؟ قال : المفعول معه هو الاسم المنصوب الذي يُذكر بعد الواو التي بمعنى : ( مع ) تقول مثلا : ( جاءَ زيدٌ وعمروًا ) فهنا كلمة : ( عمروًا) تعرب مفعولًا معه منصوبا بالفتحة الظاهرة . لماذا ؟ لأنه جاء بعد الواو التي بمعنى : ( مع ) ومن ذلك أيضا تقول : ( استوى الماءُ والخشبةَ ) فهنا كلمة : ( الخشبةَ ) تعرب : مفعولا معه منصوبا بالفتحة الظاهرة . لأنه أتى بعد الواو التي بمعنى : (مع) وهنا فائدة : الاسم الواقع بعد الواو على نوعين : النوع الأول : ما يجب نصبه على أنه مفعول معه . والواو للمعية . وذلك إذا لم يصح تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم . ومن ذلك تقول : ( ذاكرتُ والمصباحَ ) فهنا ( المصباحَ ) يجب إعرابها مفعولا معه . لماذا ؟ لأنه لا يصحُ التشريك بين المتكلم والمصباح في الحكم وهو : المذاكرة . وتقول أيضا : ( أنا سائرٌ والجبلَ ) ( الجبلَ ) هنا يجب إعرابها مفعولا معه منصوبا بالفتحة الظاهرة . وذلك لأنه لا يصح التشريك بين المتكلم والجبل في الحكم وهو السير . فالجبل لا يسير . أما النوع الثاني : فهو ما يجوز نصبه على أنه مفعول معه وتكون الواو للمعية ، ويجوز إعرابه معطوفا عليه وتكون الواو للعطف . وذلك إذا صح تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم ، إلا إذا كان الفعل لا يقع إلا من اثنين فيجب العطف . ومن ذلك تقول : ( قامَ زيدٌ وعمروًا ) فهنا ( عمرو ) تعرب مفعولا معه ويجوز إعرابها : بدلا . تقول : قام زيدٌ وعمروٌ . لماذا ؟ لأنه يصح التشريك بين زيد وعمرو في الحكم وهو القيام . ومن ذلك أيضا تقول : ( ذهبَ سعدٌ وبكرًا ) ويجوز أن تقول : ( ذهبَ سعدٌ وبكرٌ ) فهنا يجوز الإعراب على المفعولية . ويجوز الإعراب على البدلية . لماذا ؟ لأنه يصح التشريك بين سعد وبكر في الحكم وهو الذهاب . ومن ذلك أيضا قولك : ( تحادث زيدٌ وبكرٌ ) فهنا ( بكرٌ ) يجب إعرابها بدلا ولا يجوز إعرابها مفعولا معه . لماذا ؟ لأن الفعل (تحادثَ) يفيد المشاركة . أي لا يقع إلا من اثنين فلا بد من العطف . ثم قال المصنف عفا الله عنه : النوع الخامس عشر :《 ظرف الزمان 》 وفيه مسألة واحدة : عرف ظرف الزمان ، مع ذكر أمثلة عليه : قال : ظرف الزمان هو اسم الزمان المنصوب بتقدير : [ في ] فيسمى : مفعولا فيه . مثل : اليوم . والليلة . وغدوة . وبكرة . وسحر . وغدا . وعتمة . وصباحا . ومساء . وأبدًا . وأمدًا . وحينًا . وساعة . ولحظة . وضحوة . ومن ذلك تقول : جئتُكَ اليومَ . وسآتيكَ الليلةَ . وحضرتُ غدوةً . وسافرتُ بكرةً . وسأزوركَ غدًا . وذهبَ عَتَمةً . وقُتلَ صباحًا . وجاءَ مساءً . ولا أفعلُ الشرَّ أمدًا . وانتظرتُكَ ساعةً ولن أضيِّعَ لحظةً . فهنا إذا تأملت ظرف الزمان في هذه الأمثلة كلها وجدته : يدل على الزمان بتقدير : في ويعرب في جميعها ظرف زمان منصوبا بالفتحة الظاهرة . وهنا فائدة : متى لا يعرب ظرف الزمان إعرابه المتقدم ؟ قال : إذا لم يمكن دخول [ في ] في ظرف الزمان لم يعرب إعرابه المتقدم وإنما يعرب حسب موقعه في الجملة . تقول : ليلتكَ سعيدةٌ . وتقول : هذه ليلةٌ سعيدةٌ . وتقول : استثمِرْ ليلتَك فِيما ينفعُكَ . فهنا إذا تأملت كلمة : ( ليلة ) في هذه الأمثلة كلها وجدتها أسماء . ولكنها لم تعرب إعراب ظرف الزمان . لماذا ؟ لعدم إمكان دخول " في " عليها . لا يمكن أن تقول : في ليلتك سعيدة وهذه في ليلة سعيدة واستثمر في ليلتك فيما ينفعك لذلك تعرب حسب موقعها في الجملة . ففي المثال الأول : تعرب مبتدأً . وفي الثاني : تعرب خبرًا . وفي الثالث : تعرب مفعولًا به . ثم قال المصنف عفا الله عنه : النوع السادس عشر :《 ظرف المكان 》 وفيه مسألة واحدة : عرف ظرف المكان ، مع ذكر أمثلة عليه : قال : ظرف المكان هو : اسم المكان المنصوب بتقدير : [ فيه ] ويسمى : مفعولا فيه . مثل : أمامَ . وخلفَ . وقُدّامَ . ووراءَ . وفوقَ . وتحتَ . وعندَ . ومعَ . وإزاءَ . وحِذاءَ . وتلقاءَ . وهنا . وثَمَّ . وكل هذه من ظرف المكان . ومعنى كلمة إزاء : أي مقابل . ومعنى كلمة حِذاء : أي مقابل . وهنا : إشارة للمكان القريب . وثَمَّ : إشارة للمكان البعيد . ومن الأمثلة على ذلك قولك : جلستُ أمامَ المسجدِ . ووقفتُ خلفَ الأستاذِ . ويمشي الوالدُ قُدَّامَ ولدِهِ . ووقفَ العسكرُ وراءَ أميرِهِم . وصعدَ زيدٌ فوقَ البيتِ . ونمتُ تحتَ المنارةِ . وانتظرتُك عندَ البابِ . وعشتُ هنا سنةً . وجلستُ ثَمَّ . وأعملُ إزاءَ المسجدِ . وجاءَ زيدٌ معَ عمروٍ . فهنا ظرف المكان في هذه الأمثلة كلها يعرب : ظرف مكان منصوبا بالفتحة . وذلك لأنه يدل على المكان بتقدير : [في] وهنا فائدة : إذا سُبق ظرف المكان بحرف الجر : [من] فإنه يكون اسماً مجرورا وليس منصوبا . ومن ذلك قوله تعالى : { وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا... } [يس ٩] وقوله تعالى : { مِّن وَرَآئِهِمْ جَهَنَّمُ ... } [الجاثية ١٠] وقوله تعالى : { تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ ... } [الأعراف ٤٣ ] وتعرب جميعا اسمًا مجرورا بالكسرة الظاهرة . أسئــلة الــدرس الســؤال الأول : بيّن كل مفعول لظن وأخواتها في الجمل الآتية : الأولى : ظن العلم عيبا . الثانية : وجدت الإيمان حلوا . الثالثة : خلت الكتاب مفيدا . الســـؤال الثــاني : أدخل ظن أو إحدى أخواتها على الجمل الآتية ، ثم أضبطها بالشكل : الأولى : السماء ممطرة . الثانية : الحيوان جائع . الســــؤال الثــالث : ضع كل فعل من الأفعال الآتية في جملة مفيدة بحيث تشتمل كل جملة على : ( مفعول مطلق ) يناسبها ، ثم اضبطها بالشكل : تاب . صار . صرخ . الســـؤال الرابـــع : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون مفعولا لأجله : إكرامًا . تأديبًا . تخليدًا . الســـؤال الخــامس : ضع خطا تحت المفعول معه ، ثم اضبطه بالشكل فيما يلي : الأولى : جئت وشيخي . الثانية : تبايع زيد وعمرو . الثالثة : طلع القمر والنور . الرابعة : قام أبي وأخي . الســـؤال الســادس : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين مفيدتين بحيث تكون إحداهما مفعولا معه والأخرى معطوفا . القمر . الأرض . القلم . الســـؤال الســابع : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين مفيدتين بحيث تكون إحداهما ظرف زمان والأخرى حسب موقعها في الجملة : اليوم . السحر . الساعة الســــؤال الثــامن : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون ظرف مكان : أمام . وراء . خلف . الســـؤال التـــاسع : أعرب الجمل الآتية : الأولى : علمت الخير منجيا . الثانية : سيرت سيرًا سريعا . الثالثة : دعوت الله تضرعا . الرابعة : تقاتل الأمير والجيش . الخامسة : سافرت الليلة . السادسة : جلست بين الرجلين . نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
#2
|
||||
|
||||
![]() الـدرس السابع عشر مـن كتــاب المختصــر في النحــو والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين . مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة . وهذا هو الدرس السابع عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على: الحال . والتمييز . قال المصنف عفا الله عنه : النوع السابع عشر : 《 الحال 》 وفيه مسألتان : المسألة الأولى : عرف الحال ، وأذكر أمثلة عليه . قال : الحال هي الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان الهيئات . ومن ذلك قولك : ( جلسَ زيدٌ مبتسمًا ) فهنا إذا تأملت هذه الكلمة : ( مبتسما ) وجدتها منصوبة . وقد ذكرت في الجملة لبيان هيئة ما قبلها . ما كيفية جلوس زيد ؟ الكيفية أنه جلس مبتسما . لذلك تعرب : حالا منصوبة . ومن ذلك أيضا تقول : رأيتُ الأميرَ جالسًا كلمة ( جالسًا ) تعرب : حالا منصوبة . لأنها ذكرت لبيان هيئة الأمير عند رؤيته وهو كونه جالسا . ومن ذلك أيضا تقول : ( مررتُ بعمروٍ قارئًا ) ( فقارئًا ) حال منصوبة . لأنها ذكرت لبيان هيئة عمرو عند المرور بِه وهو كونه قارئًا . المسألة الثانية : ما هي شروط الحال وشروط صاحبها ؟ قال يشترط في الحال وصاحبها ثلاثة شروط : الشرط الأول : أن تكون الحال نكرة . فإذا كانت مُعرَّفة لم تعرب حالا . ومن ذلك قولك : ( جاءَ الأميرُ حازمًا ) فهنا ( حازمًا ) تعرب حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة . لماذا ؟ لأنها نكرة وجاءت لبيان هيئة مجيء الأمير . أما إذا قلت : ( جاءَ الأميرُ الحازمُ ) فهنا كلمة : ( الحازم ) لا تعرب حالا . لماذا ؟ لأنها معرفة . وإنما تعرب : نعتًا مرفوعًا بالضمة الظاهرة . الشرط الثاني : أن تأتي الحال بعد تمام الجملة . فإن كانت من أصل الجملة لم تعرب حالا . ومن ذلك قولك : ( جاءَ زيدٌ نشيطًا ) فكلمة ( نشيطًا ) هنا تعرب حالا . لماذا ؟ لأنها أتت بعد تمام الجملة . أما إذا قلت : ( زيدٌ نشيطٌ ) فهنا ( نشيطٌ ) لا تعرب حالا . لأنها من أصل الجملة . وإنما تعرب : خبرا مرفوعا بالضمة الظاهرة . أما الشرط الثالث فهو : أن يكون صاحبها معرفة . فإن كان صاحبها نكرة لم تعرب حالا . ومن ذلك قولك : ( جاءَ الرجلُ ضاحكًا ) فهنا إذا تأملت صاحب الحال وهو : ( الرجلُ ) وجدته معرفة . لذلك ضاحكا تعرب : حالا منصوبا بالفتحة الظاهرة . أما إذا قلت : ( جاءَ رجلٌ ضاحكٌ ) فهنا لا تعرب ضاحك حالا . وإنما تعرب : نعتا مرفوعا بالضمة الظاهرة . لماذا ؟ لأن صاحبها وهو : ( رجل ) نكرة . إذن يشترط في الحال وصاحبها ثلاثة شروط : أن تكون نكرة . وأن تأتي بعد تمام الجملة . وأن يكون صاحبها معرفة . فإن اختل شرط من هذه الشروط الثلاثة لم تعرب حالا وإنما تعرب حسب موقعها في الجملة . ثم قال المصنف عفا الله عنه : النوع الثامن عشر : 《 التمييز 》 وفيه ثلاث مسائل : المسألة الأولى : عرف التمييز ، وأذكر أمثلة عليه . قال : التمييز هو الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان الذوات أو النسب . ومن ذلك قولك : ( تصببَ زيدٌ عرقًا ) فهنا كلمة : ( عرقًا ) تعرب تمييزا منصوبا بالفتحة الظاهرة . وذلك لأنها ذكرت لبيان نسبة التصبب إلى زيد . ومن ذلك أيضا تقول : ( غرستُ الأرضَ شجرًا ) فهنا كلمة : ( شجرًا ) تعرب تمييزا منصوبا بالفتحة الظاهرة . وذلك لأجل أنها ذكرت لبيان نسبة الغرس إلى الأرض . ومن ذلك أيضا تقول : ( اشتريتُ ثلاثينَ كتابًا ) فهنا ( كتابًا ) تعرب تمييزا منصوبا بالفتحة الظاهرة . لأنها ذكرت لبيان ذات الثلاثين . المسألة الثانية : ما شروط التمييز ؟ قال : يشترط في التمييز شرطان : الشرط الأول : أن يكون نكرة . والشرط الثاني : أن يكون بعد تمام الجملة كما تقدم في درس الحال . ثم قال : المسألة الثالثة : التمييز قسمان ، وضح ذلك ، مع ذكر أمثلة على ما تقول . قال : ينقسم التمييز قسمين : القسم الأول : تمييز ذات . ويذكر لبيان إبهام في اسم قبله ويكون : بعد العدد . أو بعد المقادير في الموزونات . أو المكيلات . أو المساحات . ومن ذلك قوله تعالى : {فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ} [ البقرة ٦٠] ف( عَيْنًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد عدد وهو : اثنتا عشرة . ومن ذلك أيضا قوله تعالى : { إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا } [يوسف ٤] ف( كَوْكَبًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد عدد وهو : أحد عشر . ومن ذلك أيضا قولك : ( اشتريتُ كيلو قمحًا ) ف( قَمحًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد وزن وهو : كيلو . ومن ذلك أيضا قولك : ( تصدقتُ بصاعٍ شعيرًا ) ف( شعيرًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد كيل وهو : الصاع . ومن ذلك أيضا قولك : ( أوقفتُ قيراطًا أرضًا ) فكلمة : ( أرضًا ) تمييز ذات . لأنها أتت بعد مساحة وهو : قيراطا . وهنا فائدة : متى يأتي التمييز منصوبا بعد الأعداد ؟ قال : يأتي التمييز منصوبا بعد الأعداد في حالين : الحال الأولى : بعد الأعداد المركبة أي من أحد عشر إلى تسعة عشر . تقول : اشتريتُ أحدَ عشرَ كتابًا . واشتريتُ تسعةَ عشرَ كتابًا . فهنا التمييز ( كتابًا ) منصوب لأنه أتى بعد عدد مركب وهو : أحد عشر كما في المثال الأول . وفي المثال الثاني : أتى بعد عدد مركب وهو : تسعة عشر . الحال الثانية : بعد العشرين وأخواتها وهي : [ الثلاثون ، والأربعون ، والخمسون ، والستون ، والسبعون ، والثمانون ، والتسعون ] فالتمييز يأتي بعدها منصوبا . تقول : اشتريتُ عشرينَ كتابًا اشتريتُ تسعينَ كتابًا فهنا ( كتابا ) أتت منصوبة لأجل أنها أتت بعد العدد عشرين كما في المثال الأول . وأتت بعد العدد تسعين كما في المثال الثاني . أما في غير هاتين الحالين فإن التمييز يأتي بعدها مجرورا . تقول : اشتريتُ تسعةَ كتبٍ . وأهديتُ عشرةَ أقلامٍ . واشتريتُ مائةَ كتابٍ . واشتريتُ ألفَ بقرةٍ . فهنا التمييز في كل هذه الأمثلة أتى مجرورا لأنه ليس من الحالين المتقدمتين . أما القسم الثاني فهو : تمييز نسبة . ويذكر في لبيان إبهام في نسبة جملة قبله وهو نوعان : النوع الأول : تمييز محول عن : الفاعل . أو المفعول به . أو المبتدأ . ومنه قوله تعالى : { واشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا } [ مريم ٤ ] فكلمة : ( شيبًا ) تمييز محول عن الفاعل . لأن الأصل : ( اشتعلَ شيبُ الرأسِ ) فحذف الفاعل وهو : شيب وأُتِيَ بالتمييز شيبًا . ومن ذلك أيضا قوله تعالى : { وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا } [ القمر ١٢ ] ف( عيونًا ) تمييز محول عن المفعول به . لأن الأصل : ( وفجّرنَا عيونَ الأرضِ ) فحذف المفعول بِه وأُتِيَ بالتمييز عيونًا . ومن ذلك أيضا قوله تعالى : { أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا } [الكهف ٣٤] ف( مالًا ) هنا تمييز محول عن المبتدأ . لأن الأصل : ( مالي أكثر منك ) . فحذف المبتدأ وهو : مال ، وأتي بالتمييز مالا . أما النوع الثاني : فهو تمييز غير محول . وهو ما دل على امتلاء . وهو سماعي وليس مَقِيسًا . يعني مأخوذ من اللغة العربية دون قياس ومن ذلك قولهم : (امتلَأَ الإناءُ ماءً ) فهنا ( ماءً ) تمييز غير محول عن : الفاعل ، أو المفعول ، أو المبتدأ . بل هو ترتيب وضع ابتداء هكذا . ويعرب : تمييزا منصوبا بالفتحة . إذن التمييز ينقسم قسمين : تمييز ذات . وتمييز نسبة . وتمييز النسبة نوعان : تمييز محول عن : [ الفاعل ، أو المفعول به ، أو المبتدأ ] وتمييز غير محول . أسئــلة الــدرس الســؤال الأول : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون حالا : جديد . ونشيطات . جميلا . مسرعا . كئيبا . الســـؤال الثــاني : بين التمييز ونوعه في الجمل الآتية : الأولى : اشتريت فدانا قمحا . الثانية : محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من موسى عليه السلام أتباعا . الثالثة : الشهر ثلاثون يوما . الرابعة : امتلأ العدو غيظا . الخامسة : طاب المعلم نفسا . السادسة : اشتريت تسعين كتابا . الســــؤال الثــالث : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون تمييزا : خلقا . علما . سعرا . الســـؤال الرابـــع : أعرب الجمل الآتية : الأولى : تصبب العامل عرقا . الثانية : شربت كوبا ماء . الثالثة : دخل أبي البيت مبتسما . الرابعة : عادت النساء مبتهجات . نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() الـدرس الثامن عشر مـن كتــاب المختصــر في النحــو بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين . مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة . وهذا هو الدرس الثامن عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على: الاستثناء . قال المصنف عفا الله عنه : النوع التاسع عشر : 《 الاستثناء 》 وفيه سبعة مسائل : المسألة الأولى : ما هو الاستثناء ؟ قال : الاستثناء هو : إخراج بعض أفراد العام ب(إلا) أو إحدى أخواتها . ولولا ذلك الإخراج لكان داخلا فيما قبل الأداة . ومن ذلك قولك : حضر القومُ إلا زيدًا . وقام الطلابُ غيرَ زيدٍ . هنا إذا تأملت المثال الأول وجدت ما قبل (إلا) عاما يفيد حضور جميع القوم . ولكن لما ذكرت أداة الاستثناء ( إلا ) أخرجت بعض أفراد هذا العموم من هذا الحكم وهو : الحضور . وهذا يسمى : بالاستثناء . وكذلك إذا تأملت المثال الثاني وجدت ما قبل ( غير ) وهي من أدواة الاستثناء ، عامًّا يفيد قيام جميع الطلاب . ولكن لما ذكرت أداة الاستثناء ( غير ) أخرجت بعض أفراد هذا العموم من هذا الحكم وهو : القيام . المسألة الثانية : ما هي أنواع الاستثناء ؟ الاستثناء ثلاثة أنواع : الأول : استثناء تام مُثبَت . وهو ما ذكر فيه المستثنى منه ، ولم تُسبَق أداته : بنفي . أو نهي . أو استفهام . أو دعاء . ومنه قولك : ( جاءَ القومُ إلا زيدًا ) فهذا استثناء تام مثبت . وذلك لأنه ذكر فيه : المستثنى منه . ولم تسبق أداته وهي : ( إلا ) بنفي . أو نهي . أو استفهام . أو دعاء . النوع الثاني : استثناء تام منفي . وهو ما ذكر فيه المستثنى منه . وسُبِقَت أداته : بنفي أو نهي . أو استفهام . أو دعاء . ومنه قولك : ( لم يَقُمِ الحاضرون إلا زيدًا ) أو ( زيدٌ ) فهذا استثناء تام منفي . لماذا ؟ لأنه ذكر فيه المستثنى منه . و سبقت الأداة وهي ( إلا ) بنفي وهو حرف الجزم : ( لم ) أما النوع الثالث فهو : استثناء ناقص منفي وهو : ما لم يذكر فيه المستثنى منه . وسبقت أداته : بنفي . أو نهي . أو استفهام . أو دعاء . ومنه قولك : لم يحضُرْ إلا محمدٌ فهذا استثناء ناقص منفي . لماذا ؟ لأنه لم يذكر فيه المستثنى منه لذلك ناقص . وسبقت أداته بنفي لذلك هو منفي . إذن عندنا الاستثناء ثلاثة أنواع : استثناء تام مثبت . و استثناء تام منفي . و استثناء ناقص منفي . التام هو : ما ذكر فيه المستثنى منه . و المثبت هو : ما لم يسبق بأداة : نفي ، أو نهي ، أو استفهام ، أو دعاء و المنفي هو : ما سبق بأداة : [نفي ، أو نهي ، أو استفهام ، أو دعاء] و الناقص هو : ما لم يذكر فيه المستثنى منه . قال : المسألة الثالثة : ما هي أركان الاستثناء ؟ قال : أركان الاستثناء ثلاثة وهي : المستثنى منه . وأداة الاستثناء . والمستثنى . أما المستثنى منه فهو : الاسم العام الذي يكون قبل أداة الاستثناء . وأما أداة الاستثناء فهي : الأداة التي تستثني بعض أفراد العام من العموم . وأما المستثنى فهو : الاسم المراد إخراجه من أفراد العام ويكون بعد أداة الاستثناء . ومن ذلك قولك : ( جاءَ الوفدُ إلا عمروًا ) فالمستثنى منه في هذا المثال هو : ( الوفد ) و أداة الاستثناء هي : ( إلا ) والمستثنى هو : ( عمرو ) ونوع الاستثناء : تام مثبت . ومن ذلك أيضا قولك : ( ما فازَ الطلابُ إلا زيدٌ ) فهنا المستثنى منه : ( الطلاب ) و أداة الاستثناء ( إلا ) . والمستثنى : ( زيد ) ونوع الاستثناء : تام منفي . تام : لأجل أن المستثنى ذكر فيه . منفي : لأجل أنه سُبق بأداة نفي وهي : ( ما ) . ومن ذلك أيضا تقول : ( لمْ ينجحْ سِوى سعدٌ ) هنا لم يُذكر المستثنى منه ، لذلك هذا يسمى : استثناء ناقصا . و أداة الاستثناء هي : ( سِوى ) والمستثنى هو : ( سعد ) وهذا استثناء ناقص منفي . ناقص : لأجل أنه لم يذكر فيه المستثنى منه . ومنفي : لأجل أنه سُبق بحرف نفي وهو : ( لم ) . ومن ذلك أيضا تقول : ( أكرمني الأمراءُ عدا محمودٍ ) فهنا المستثنى منه : ( الأمراءُ ) و أداة الاستثناء : ( عدا ) المستثنى : ( محمود ) ونوع الاستثناء : تام مثبت . لماذا ؟ لأجل أنه ذكر فيه المستثنى منه . ولم يُسبق بأداة : نفي . أو نهي . او استفهام . أو دعاء . المسألة الرابعة : ما هي أدوات الاستثناء ؟ قال : أشهر أدوات الاستثناء ثمانية وهي على ثلاثة أنواع : الأول : ما يكون حرفا دائما وهو : ( إلا ) الثاني : ما يكون اسما دائما وهو : [سِوى ، وسُوى ، وسَواء ، وغير ] وهذه الثلاثة بمعنى واحد .. ( سِوى ) بكسر السين . ( وسُوى) بضم السين . النوع الثالث : ما يكون حرفا تارة وفعلا تارة . وهي : [ خلا ، وعدا ، وحاشا ] المسالة الخامسة : ما إعراب المستثنى ب( إلا ) ؟ قال : المستثنى ب(إلا) له ثلاثة أحوال : الحال الأولى : وجوب النصب على الاستثناء إذا كان الاستثناء ( تاما مثبتا ) يعني متى كان الاستثناء تاما مثبتا وجب نصب المستثنى . ومن ذلك قولك : ( سافرَ الطلابُ إلا زيدًا ) فهنا الاستثناء : تام مثبت . و يكون إعراب هذا المثال على النحو التالي : ( سافرَ ) فعل ماض مبني على الفتح . و (الطلابُ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . و ( إلا ) حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب . و ( زيدًا ) مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة . ومن ذلك أيضا تقول : جاءَ الأبطالُ إلا عمروًا ( عمروًا ) هنا مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة . لماذا ؟ لأن الاستثناء : ( تام مثبت ) أما الحال الثانية فهي : جواز النصب على الاستثناء ، وجواز إعرابه بدلا . ذلك إذا كان الاستثناء ( تاما منفيا ) أي إذا كان الاستثناء ( تاما منفيا ) ، فهنا : يجوز إعراب المستثنى منصوبا . ويجوز إعرابه بدلا . من ذلك تقول : ( ما سافرَ الطلابُ إلا زيدٌ ) أو ( زيدًا ) لماذا ( زيدٌ ) أو ( زيدًا ) ؟ لأجل أن الاستثناء : ( تام منفي ) لذلك : يجوز إعراب المستثنى : مستثنى منصوبا بالفتحة الظاهرة . ويجوز إعرابه بدلا . ويكون الإعراب كالتالي : ( ما ) حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب . و ( سافرَ ) فعل ماضٍ مبني على الفتح . و ( الطلابُ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . و ( إلا ) حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب . و ( زيدٌ ) بدل من الطلاب مرفوع بالضمة الظاهرة . هذا على البدلية . أما على الاستثناء فنقول : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة . ومن ذلك أيضا : ( ما جاءَ الأبطالُ إلا عمروٌ ) أو ( عمروًا ) فهنا : يجوز إعراب ( عمروًا ) مستثنى منصوبا بالفتحة الظاهرة . ويجوز إعرابه (عمروٌ) بدلا مرفوعا بالضمة الظاهرة . وذلك لأجل أن الاستثناء ( تام منفي ) أما الحال الثالثة فهي : وجوب إعرابه على حسب ما يقتضيه العامل المذكور قبل ( إلا ) إذا كان الاستثناء ( ناقصا منفيا ) فهنا يجب إعراب المستثنى على حسب ما يقتضيه العامل المذكور قبل (إلا) : فإذا كان العامل يقتضي رفع المستثنى على الفاعلية ، وجب رفعه . وإذا كان العامل يقتضي نصب المستثنى على المفعولية ، وجب نصبه . وإذا كان العامل يقتضي جر المستثنى بحرف الجر ، وجب جره . يعني من باب التسهيل : احذف أداة النفي . واحذف أداة الاستثناء . وأعرب الجملة . من ذلك قولك : ( ما سافرَ إلا زيدٌ ) هنا ( زيدٌ ) ماذا تعرب ؟ تعرب : فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة . لماذا ؟ لأن الاستثناء هنا ( ناقص منفي ) فيعرب المستثنى على حسب ما يقتضيه العامل المذكور قبل ( إلا ) كما قلت : احذف حرف النفي . واحذف أداة الاستثناء . إذن صارت الجملة : ( سافرَ زيدٌ ) ( زيدٌ ) تعرب : فاعل . من ذلك أيضا تقول : ( ما رأيتُ إلا زيدًا ) احذف ( ما ) واحذف ( إلا ) صارت : ( رأيتُ زيدًا ) ( زيدًا ) تعرب : مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة . ⛳️ ومن ذلك أيضا قولك : ( ما مررتُ إلا بزيدٍ ) احذف ( ما ) واحذف ( إلا ) تصير الجملة : ( مررتُ بزيدٍ ) ( زيدٍ ) تعرب : اسما مجرورا بالكسرة الظاهرة المسألة السادسة : ما إعراب المستثنى بسِوى وسُوى وسَواء وغير ؟ قال : المستثنى بسِوى وسُوى وسَواء وغير يجب جره . يعني ما بعد هذه الأدوات يجب جره . أما الأداة : سوى ، وسوى ، وسواء ، وغير . فتعرب إعراب الاسم المذكور بعد إلا كما تقدم . فإذا كان الاستثناء تاما مثبتا : وجب نصب الأداة على الاستثناء . وإذا كان الاستثناء تاما منفيا : جاز نصب الأداة على الاستثناء ، وجاز إعرابها على البدلية . وإذا كان الاستثناء ناقصا منفيا : وجب إعراب الأداة على حسب العامل المذكور قبلها . ومن ذلك قولك : جاء القوم سوى زيدٍ . وما جاء القوم غير زيدٍ . وما جاء غير زيدٍ . وما رأيت غير زيدٍ . وما سلمت على غير زيدِ . فهنا إذا تأملت المستثنى وجدته مجرورا . لماذا ؟ لأنه وقع بعد أداة من هذه الأدوات : [ سوى ، وغير ] . أما أداة الاستثناء في المثال الأول : ( جاء القوم سوى زيد ) فتعرب (سِوَى) : مستثنى مبني على السكون في محل نصب . هنا يجب نصبها . لماذا ؟ لأن الاستثناء تام مثبت . أما أداة الاستثناء في المثال الثاني : فيجوز نصبها على الاستثناء ، ويجوز إعرابها بدلا . لماذا ؟ لأن الاستثناء تام منفي . وأما أداة الاستثناء في المثال الثالث : ( ما جاء غيرُ زيد ) فيجب رفعها . لماذا ؟ لأن الاستثناء ناقص منفي ، والعامل يقتضي الرفع . فتعرب : فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة . وأما أداة الاستثناء في المثال الرابع : ( ما رأيت غير زيد ) فيجب نصبها على الاستثناء . لماذا ؟ لأن الاستثناء ناقص منفي ، والعامل يقتضي النصب . فتعرب الأداة مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة . وأما أداة الاستثناء في المثال الخامس : فيجب جرها . لماذا ؟ لأن الاستثناء ناقص منفي ، والعامل يقتضي الجر . تعرب الأداة : اسما مجرورا بالكسرة الظاهرة . المسألة السابعة : ما إعراب المستثنى بعد [عدا وخلا وحاشا ] ؟ قال : المستثنى بعد : [ عدا، وخلا ، وحاشا ] يجوز نصبه ويجوز جره . وذلك لأن هذه الأدوات تكون : أفعالا تارة وحروفا تارة . فإذا كانت أفعال : وجب نصب ما بعدها على أنه مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره : [ هو ] وإذا كانت حروفا : وجب جر ما بعدها على أنه اسم مجرور . ومن ذلك تقول : ( أكرمت الطلاب عدا زيدًا ) أو ( زيدٍ ) فهنا المستثنى بعد ( عدا ) يجوز نصبه ويجوز جره . إذا أردنا أن ننصبه يكون الإعراب كالتالي : نقول : ( عدا ) فعل ماض مبني على السكون . والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : [ هو ] و ( زيدًا ) يعرب مفعولا به منصوب بالفتحة الظاهرة . وإذا أردنا جره فيكون الإعراب كالتالي : ( عدا ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب . و ( زيد ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة . إذن أداة الاستثناء : عدا ، وخلا ، وحاشا إذا أعربناها فعلا فلابد أن نعرب ما بعدها مفعولا به . وإذا أعربناها حرفا فلا بد أن نعرب ما بعدها اسما مجرورا . ☄ وهنا فائدة : ما الحكم إذا سبقت عدا وخلا وحاشا ( بما ) المصدرية ؟ قال : إذا سبقت أداة من هذه الأدوات بما المصدرية : وجب نصب ما بعدها . لماذا ؟ لأن ما المصدرية لا تدخل إلا على الأفعال . تقول مثلا : ( أكرمتُ الطلابَ ما عدا زيدًا ) هنا يجب النصب . لماذا ؟ لأن ( عدا ) سبقت بما المصدرية . وما المصدرية هذه لا تدخل إلا على الأفعال . فتعين إعراب ( عدا ) هنا فعلا ماضيا . لذلك يعرب ما بعدها : مفعولا به . وتقول أيضا : ( جلسَ القومُ ما خلا عمروًا ) ( خلا ) هنا سُبقت بما المصدرية . فتعرب فعلا . لذلك يعرب ما بعدها وهو ( عمروًا ) مفعولا به . تقول أيضا : أسعدتُ القومَ ما حاشا البائسَ فهنا ( حاشا ) سُبقت بما المصدرية . لذا يجب إعرابها فعلا وإعراب ما بعدها مفعولا به . إذن نستطيع أن نلخص درس الاستثناء في عدة أمور : الأول : تعريفه : وهو إخراج بعض أفراد العام بإلا أو إحدى أخواتها . لولا ذلك الإخراج لكان داخلا في ما قبل الأداة . الثاني : أركانه : مستثنى منه . وأداة الاستثناء . ومستثنى . الثالث : أدواته : إلا . وسوى . وسوى . وسواء . وغير . وخلا . وعدا . وحاشا . الرابع : إعرابه : إذا كان الاستثناء تاما مثبتا : فيجب نصب المستثنى . إذا كان الاستثناء تاما منفيا : جاز نصب المستثنى وجاز إعرابه على البدلية . وإذا كان الاستثناء ناقصا منفيا : وجب إعراب المستثنى على حسب ما يقتضيه العامل المذكور قبل ( إلا ) . الخامس : المستثنى بعد : سوى وسوى وسواء وغير، يجب جره . أما هذه الأدوات : فتعرب إعراب الاسم المذكور بعد إلا كما تقدم . السادس : المستثنى بعد [ عدا ، وخلا ، و حاشا ] يجوز نصبه ويجوز جره . يجوز نصبه إذا أعربت الأداة فعلا . ويجوز جره إذا أعربت الاداة حرفا . أما إذا سبقت هذه الأدوات ( بما ) المصدرية ، فهنا يجب إعراب ما بعدها مفعولا به . أسئــلة الــدرس الســؤال الأول : عين : المستثنى ، والمستثنى منه ، وأداة الاستثناء في الجمل الآتية ، واضبط كل منها بالشكل : ▫️ الأولى : كلمت الطلاب سوى طالب . ▫️ الثانية : ما زارني أحد في مرضي إلا ابنك . ▫️ الثالثة : لم يكرّمني في نجاحي إلا المدير . ▫️ الرابعة : لم يذبح الجازر سوى بقرة . ▫️ الخامسة : قام الرجل الليل غير ساعة . ▫️ السادسة : ما قام القوم غير رجل . ✒️ الســـؤال الثــاني : اعرب الجمل الآتية : ▫️ الأولى : نجح الطلاب إلا زيدا . ▫️ الثانية : سافر الوفد إلا رجلا . ▫️ الثالثة : ما سلمت إلا على زيد . ▫️ الرابعة : ما أكرمت إلا سعدا . نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
#4
|
||||
|
||||
![]() الدرس التاسع عشر من كتاب المختصر في النحو بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين . مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة . وهذا هو الدرس التاسع عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على: اسم (لا) النافية للجنس . المنادى . قال المصنف عفا الله عنه : النوع العشرون : 《 اسم (لا) النافية للجنس 》 وفيه ثلاث مسائل : المسألة الأولى : ما هو عمل (لا) النافية للجنس ؟ قال : تعمل (لا) النافية للجنس عمل (إنَّ) : فتنصب الاسم ويسمى [ اسمها ] ، وترفع الخبر ويسمى : [ خبرها ] . وسميت (لا) : نافيةً للجنس لأن : نفيها يستغرق كل الجنس دون ترك أحد . ومن ذلك قولك : ( لا رَجُلَ مُسافِرٌ ) . وهنا دخلت (لا) على الجملة : فنصبت اسمها ورفعت خبرها . واسمها هو : ( رجلَ ) وخبرها هو : ( مسافرٌ ) ومن ذلك أيضا تقول : ( لا طالبَ جالِسٌ ) . فهنا أيضًا دخلت (لا) على الجملة ، فنصبت اسمها وهو : ( طالبَ ) ورفعت خبرها وهو : ( جالسٌ ) . ويكون إعراب المثال الأول بما يلي : (لا) : نافية للجنس . حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب . ( رجلَ ) : اسم (لا) النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب . ( مسافرٌ ) : خبر (لا) النافية للجنس مرفوع بالضمة الظاهرة . وكذلك يعرب المثال الثاني . المسألة الثانية : ما هي شروط إعمال (لا) عمل (إنَّ) ؟ يجب أن تعمل (لا) عمل (إنَّ) المتقدم إذا توفرت أربعة شروط : الشرط الأول : أن يكون اسمها نكرة . فإن كان اسمها معرفة ، لم تعمل (لا) عمل (إنَّ) . تقول : ( لا طفلَ رشيدٌ ) . فهنا ، (لا) عملت عمل (إن) ، لأجل أن اسمها [ نكرة ] . أما إذا قلت : ( لا الطفلُ رشيدٌ ) ، فهنا لم تعمل (لا) عمل (إنَّ) لأجل أن ما بعدها معرفة . الشرط الثاني : أن يكون اسمها متصلًا به . فإذا فُصِلَ بينها وبين اسمها بفاصل ، لم تعمل (لا) عمل (إنَّ) . ومن ذلك قولك : ( لا رجُلَ في الدارِ ) . هنا (لا) عملت عمل (إنَّ) . لماذا ؟ لأنه لم يُفصَل بينها وبين اسمها بفاصل . أما إذا قلت : ( لا في الدارِ رجلٌ ) ، فهنا لم تعمل (لا) عمل (إنَّ) لأجل أنه فُصِل بينها وبين اسمها بحرف جر . وعند إعراب المثال الأول تقول : (لا) : نافية للجنس ، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب . ( رجلَ ) : اسم (لا) النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب . ( في ) : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب . ( الدارِ ) : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، والجار والمجرور في محل رفع خبر (لا) . ويكون إعراب (لا) في المثال الثاني : ( لا في الدارِ رجلٌ ) : ( لا ) النافية ملغاة لا عمل لها . ( في ) : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب . ( الدارِ ) : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، والجار والمجرور متعلق بمحذوفٍ خبر . ( رجلٌ ) : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة . الشرط الثالث : أن يكون خبرها نكرة . فإن كان خبرها معرفة ، لم تعمل (لا) عمل (إنَّ) . ومن ذلك قولك : ( لا رجلَ قائمٌ ) ، هنا عملت (لا) عمل (إنَّ) لأجل أن خبرها نكرة . أما إذا قلتَ : ( لا رجلَ القائمُ ) ، فهنا لم تعمل (لا) عمل (إنَّ) لأجل أن خبرها معرفة . الشرط الرابع : عدم تكرار (لا) . فإذا كُرِّرِت (لا) ، لم يجب إعمالُها عمل (إنَّ) ، بل يجوز حينئذ إعمالها إن استوفت بقية الشروط ويجوز إهمالها . ومن ذلك قولك : ( لا رجلَ في الدارِ ولا امرأةٌ ) . وتقول : ( لا رجلٌ في الدارِ ولا امرأةٌ ) . فهنا في المثال الأول عملت (لا) عملها ، وفي المثال الثاني لم تعمل عملها . لماذا ؟ لأجل أن (لا) كُرِّرَت . إذا كُرِّرت (لا) ، يجوز إعمالها ويجوز إلغاؤها . وذلك بشرط : إذا توفرت بقية الشروط . المسألة الثالثة : ما أنواع اسم (لا) ؟ اسم (لا) ثلاثة أنواع : النوع الأول : مفرد . النوع الثاني : مضاف . النوع الثالث : شبيه بالمضاف . أما المفرد فهو ما ليس مضافا ولا شبيهًا بالمضاف . ويدخل فيه : المثنى . جمع التكسير . جمع المذكر السالم . جمع المؤنث السالم . وأما المضاف ، فهو ما أضيف إلى نكرة . وأما الشبيه بالمضاف ، فهو ما اتصل به شيء من تمام معناه ، وليس بمضافٍ ، ويكون منونًا . والمفرد : - يُبنى على الفتح إذا كان نصبُهُ بالفتحة ، - ويُبنى على الياء إذا كان نصبه بالياء ، - ويُبنى على الكسر إذا كان نصبه بالكسرة نيابةً عن الفتحة . وأما المضاف والشبيه بالمضاف ، فينصبان : - بالفتحة الظاهرة - أو بالكسرة - أو بالياء . ومن ذلك قولك : ( لا حزينَ بينَنا ) هنا : اسم (لا) هو : [ حزينَ ] نوعه : مفرد ويعرب : اسم (لا) مبني على الفتح في محل نصب . وخبر (لا) هو : [ بينَنا ] وكذلك أيضًا تقول : ( لا طلابَ مهملونَ ) اسم (لا) : [ طلابَ ] نوعه : مفرد جمع تكسير . ويعرب : اسم (لا) مبني على الفتح في محل نصب . وخبر (لا) : [ مهملون ] . ومن ذلك أيضًا تقول : ( لا طالبَيْنِ في الفصلِ ) هنا ، اسم (لا) : [ طالبَيْنِ ] نوعه : مفرد مثنى . يعرب : اسم (لا) مبني على الياء نيابةً عن الفتحة في محل نصب . خبر (لا) : [ في الفصلِ ] . ومن ذلك أيضًا تقول : ( لا طالباتِ جنةٍ مُقصِّراتٌ ) اسم (لا) : [ طالبات ] نوعه : مضاف : طالباتِ جنةٍ ويعرب : اسم (لا) منصوب بالكسرة الظاهرة لأنه جمع مؤنث سالم . خبر (لا) : [ مقصرات ] . ومن ذلك أيضًا تقول : ( لا مُريدي خيرٍ مكروهون ) . اسم (لا) : مُريدي . نوعه : مضاف . ويعرب : اسم (لا) منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم . خبر (لا) : [ مكروهون ] . ومن ذلك أيضًا تقول : ( لا كارهًا للعلمِ ناجحٌ ) اسم (لا) : [ كارهًا ] . نوعه : شبيه بالمضاف . ويعرب : اسم (لا) منصوب بالفتحة الظاهرة . وخبر (لا) : [ ناجحٌ ] . ومن ذلك أيضًا تقول : ( لا طالبين علمًا مهملان ) اسم (لا) : [ طالبَيْنِ ] نوعه : شبيه بالمضاف . ويعرب : اسم (لا) منصوب بالياء لأنه مثنى . وخبر (لا) : [ مهملان ] . ثم قال المصنف عفا الله عنه : النوع الحادي والعشرون : 《 المنادى 》 وفيه مسألتان : المسالة الأولى : ما هو المنادى ؟ وما هي حروفه ؟ قال : المنادى هو : المطلوب إقباله بياء أو إحدى أخواتها . وحروف النداء خمسة هي : ياء . الهمزة . أي . أيا . هيا . ومن ذلك تقول :( يا زيدُ اتقِ اللهَ ) وتقول : ( أزيدٌ قِفْ ) وتقول : ( أيْ عمروٌ أطِعْ ربَّكَ ) وتقول : ( أيا طالبًا للمجدِ أسرِعْ ) وتقول : ( هيا مسافرًا ارجِعْ ) وهذه الحروف تنقسم ثلاثة أقسام : القسم الأول : ما يُنادى به القريب وهما حرفان : [ الهمزة ، وأي ] القسم الثاني : ما ينادى به البعيد وهما حرفان : [ أيا ، وهيا ] القسم الثالث : ما ينادى به القريب والبعيد وهو حرف واحد : [ يا ] وتعرب جميعا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب . إلا ( الهمزة ) فإنها مبنية على الفتح . المسألة الثانية : أنواع المنادى خمسة ، وضح ذلك مع ذكر أمثلة على ما تقول : النوع الأول : المفرد العَلَم . النوع الثاني : النكرة المقصودة . النوع الثالث : النكرة غير المقصودة . النوع الرابع : المضاف . النوع الخامس : الشبيه بالمضاف . أما المفرد العَلَم فهو ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف من الأعلام . فيدخل فيه : المثنى . وجمع التكسير . وجمع المذكر السالم . وجمع المؤنث السالم . وأما النكرة المقصودة فهي النكرة التي يقصد بها واحد معين . وأما النكرة غير المقصودة فهي النكرة التي يقصد بها واحد غير معين . والذي يحدد ذلك هو القرائن وسياق الكلام . وأما المضاف فهو اسم نسب إلى اسم بعده فصار معرفة أو مخصصا بهذه النسبة . وأما الشبيه بالمضاف فهو ما اتصل به شيء من تمام معناه وليس بمضاف . والمفرد العَلَم : يبنى على الضم إذا كان يرفع بالضمة . ويبنى على الألف إذا كان يرفع بالألف نيابة عن الضمة . ويبنى على الواو إذا كان يرفع بالواو نيابة عن الضمة . وكذلك النكرة المقصودة : تعرب إعراب المفرد العَلَم . أما النكرة غير المقصودة : فتنصب بالفتحة الظاهرة أو بالكسرة .أو بالياء . أما المضاف فيُنصَب بالفتحة الظاهرة أو بالكسرة أو بالياء أو بالألف . أما الشبيه بالمضاف : فينصب بالفتحة الظاهرة أو بالكسرة أو بالياء . ومن الأمثلة على ذلك قولك : ( يا زيدُ ادْعُ ربَّكَ ) هنا المنادى ( زيدُ ) نوعه : علم مفرد . ما إعرابه ؟ يعرب : منادى مبنيا على الضم في محل نصب . ومن ذلك أيضا قولك : ( يا فاطماتُ افعلنَ المعروفَ ) المنادى هنا ( فاطماتُ ) نوعه : علم مفرد . ويعرب : منادى مبنيا على الضم في محل نصب . ومن ذلك أيضا قولك : ( يا رجلُ اتقِ اللهَ ) إذا كنت تقصد رجلا معينا . فهنا المنادى ( رجلُ ) ونوعه : نكرة مقصودة . ويعرب : منادى مبنيا على الضم في محل نصب . وكذلك قولك أيضا ( يا فتياتُ اجتهِدْنَ ) المنادى هنا : ( فتياتُ ) ونوعه : نكرة مقصودة . إذا كنت تقصد فتيات محددات . ويعرب : منادى مبنيا على الضم في محل نصب . ومن ذلك أيضا قولك :( يا طالبًا اجتهِدْ ) هنا المنادى ( طالبًا ) نوعه : نكرة غير مقصودة . هذا إذا كنت لا تقصد طالبا بعينه . ويعرب : منادى منصوبا بالفتحة الظاهرة . ومن ذلك أيضا تقول : ( يا مسلمِينَ أبشِرُوا ) فهنا المنادى ( مسلمِينَ ) نوعه : نكرة غير مقصودة . ويعرب : منادى منصوبا بالياء نيابة عن الفتحة ، لأنه جمع مذكر سالم . ومن ذلك أيضا تقول : ( يا طالبَ العلمِ انتبِهْ ) فهنا المنادى ( طالبَ ) ونوعه : مضاف . ويعرب : منادى منصوبا بالفتحة الظاهرة . ومن ذلك أيضا تقول : ( يا أبا زيدٍ اتقِ الله ) هنا المنادى ( أبا ) ونوعه : مضاف . ويعرب : منادى منصوبا بالألف نيابة عن الفتحة ، لأنه من الأسماء الخمسة . ومن ذلك أيضا تقول : ( يا جميلًا خطُّهُ تمَهَّلْ ) هنا المنادى ( جميلًا ) . ونوعه : شبيه بالمضاف . ويعرب : منادى منصوبا بالفتحة الظاهرة . وتقول أيضا : ( يا محسنين خيرًا لا تحزنوا ) هنا المنادى : ( محسنين ) ونوعه : شبيه بالمضاف . ويعرب منادى منصوب بالياء نيابة عن الفتحة ، لأنه جمع مذكر سالم . أسئـلة الـدرس الســؤال الأول : عين اسم وخبر ( لا ) النافية للجنس ، وبين نوع اسمها ، وأعربه فيما يلي : الأولى : لا ضعيفَ بيننا . الثانية : لا علماءَ كذابون . الثالثة : لا فلاحين في الأرض . الرابعة : لا زوجاتٍ كسولات . الخامسة : لا جمعةَ على مسافر . الســـؤال الثــاني : عين المنادى ، وبين نوعه ، وأعربه فيما يلي : الأولى : يا بكر اُشكر ربك . الثانية : يا عامل أتقن عملك . الثالثة : يا هندات اِفعلن الخير . الرابعة : يا مسلمون حافظوا على الصلاة . الخامسة : يا بنات تحجبن . السادسة : يا رجلين لا تبتدعا . الســــؤال الثــالث : أعرب الجمل الآتية : الأولى : لا أحد في البيت . الثانية : لا مؤمنَ مهمل . الثالثة : يا معشرَ العرب اتحدوا . الرابعة : يا ناشرَ العلم أبشر . نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
#5
|
||||
|
||||
![]() الـدرس العشرون مـن كتــاب المختصــر في النحــو بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين . مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة . وهذا هو الدرس العشرون والأخير من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:: حروف الجر . والمضاف إليه . قال المؤلف عفا الله عنه : النوع الثاني والعشرون 《 حروف الجر 》 وفيه أربع مسائل : المسألة الأولى : ما هي حروف الجر ؟ قال : حروف الجر أربعة عشر وهي : مِن . إلى . عن . على . في . رُبَّ . الباء . الكاف . اللام . مُذْ . مُنذُ . و حروف القَسَم وهي : الواو . الباء . التاء . وإذا وقع بعد : [ مذ ، ومنذ ] فعل ، أو كان الاسم الذي بعدهما مرفوعا ، فهما اسمان . المسألة الثانية : ما إعراب حروف الجر والاسم الذي بعدها ؟ قال : حروف الجر تعرب حرف جر مبنيا لا محل له من الإعراب . والاسم المذكور بعدها يعرب : اسما مجرورا بالكسرة إذا كان مفردا أو جمع تكسير أو جمع مؤنث سالما . وبالفتحة إذا كان ممنوعا من الصرف . وبالياء إذا كان : مثنى أو جمع مذكر سالم أو من الأسماء الخمسة . ومن ذلك تقول :.( سافرتُ مِن مكةَ ) فهنا ( مِنْ ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب . و( مكةَ ) اسم مجرور بالفتحة الظاهرة نيابة عن الكسرة ، لأنه ممنوع من الصرف . ومن ذلك أيضا قولك : ( رجعتُ إلى الشيخَيْنِ ) ( إلى ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب . و ( الشيخين ) اسم مجرور بالياء نيابة عن الكسرة ، لأنه مثنى . من ذلك أيضا قولك : ( جلستُ على المكتبِ ) ( على ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب . و ( المكتب ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة . ومن ذلك أيضا قولك : ( رُبَّ مهملِينَ ينجحون ) ف( رُبَّ ) حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب . و ( مهملين ) اسم مجرور بالياء نيابة عن الكسرة ، لأنه جمع مذكر سالم . ومن ذلك أيضا قولك : ( أنتما كالبحرِ ) ( الكاف ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب . و ( البحرِ ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة . ومن ذلك أيضا قولك : ( وَاللهِ لأجتهدَنَّ ) ( الواو ) حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب . و ( اللهِ ) اسم الجلالة اسم مجرور بالكسرة الظاهرة . المسألة الثالثة : اذكر بعض معاني حروف الجر ، مع ذكر مثال على ما تقول : أما ( مِن ) فمعناها : الابتداء . ومن ذلك قولك : ( سافرتُ من مكة ) أي ابتدأت سفري من مكة . و أما ( إلى ) فمعناها : الانتهاء . ومن ذلك قولك : ( رجعتُ إلى البيتِ ) فالمعنى هنا انتهيت إلى البيت . وأما ( عَنْ ) فمعناها : المجاوزة . ومن ذلك قولك : ( رضي الله عن الصحابة ) وأما ( على ) فمعناها : العلو . تقول : ( جلست على الكرسِيِّ ) وأما ( في ) فمعناها : الظرفية . تقول : ( وضعت الكتاب في المكتبة ) وأما ( رب ) فمعناها : التقليل أو التكثير . أي قد تفيد التقليل وقد تفيد التكثير . ومن ذلك قولك :( رُبَّ مؤمنٍ ينجحُ ) . يعني قليل من المؤمنين من ينجحون . وأما ( الباء ) فمعناها : التعدية . تقول : ( مررتُ بزيدٍ ) . أي تعديته . و أما ( الكاف ) فمعناها : التشبيه . تقول : ( أنت كالبحرِ ) . أي تشبه البحر في العطاء والجود . و أما ( اللام ) فمعناها : الملكية . تقول : ( البيتُ لعمروٍ ) . أي يملكه عمرو . أما ( مُذ ) فمعناها : من أو في . تقول مثلا : ( ما ذاكرت مُذ أسبوع ) . أي من أسبوع . وتقول : ( ما ذاكرتُ مُذ يومِنا ) . أي في يومنا . وأما ( منذ ) فمعناها : من أو في . تقول : ( ما حضرت مُنذُ يومٍ ) . أي من يوم . و تقول : ( جئت منذ يومِنا ) . أي في يومنا . وأما : ( واو القسم وباء القسم وتاء القسم ) فهذه الثلاثة تفيد القسم . ومن ذلك قولك : ( واللهِ لأجتهدن ) ، ( باللهِ لتأكلَنّ ) ، ( تاللهِ لأذهبَن ) المسألة الرابعة : حروف الجر قسمان ، وضح ذلك مع ذكر مثال على ما تقول : تنقسم حروف الجر قسمين وهما : القسم الأول : حروف تجر الاسم الظاهر والضمير ، وهي ثمانية : من وإلى وعن وعلى وفي والباء واللام وباء القسم . ويعرب الضمير ضميرًا مبنيا في محل جر اسم مجرور . ومن الأمثلة على ذلك تقول في ( من ) : ( جئت مِنَ القاهرةِ ) . فالاسم المجرور هنا اسم ظاهر . وتقول : ( مِنكُمُ المُحسنون ) فهنا الاسم المجرور ( ضمير ) وهو : الكاف . وتقول في ( إلى ) : ( ذهبت إلى المسجد ) فهنا المسجد اسم مجرور ظاهر . وتقول : ( ذهبتُ إليهم ) فالاسم المجرور هنا ( الهاء ) وهو ضمير . تقول في ( عن ) : ( رضي الله عن الصحابة ) وتقول : ( لنذهبنَّ عنكم ) وتقول في ( على ) : ( صعدت على المنبر ) ( وصعد عليها ) وتقول في ( في ) : ( دخلت في البيت ) ( ودخل فيهم ) وتقول في ( الباء ) : ( مررت ببكرٍ ) ( ومررت بهم ) وتقول في ( اللام ) : ( الكتاب لإبراهيمَ ) ( الكتاب لهم ) وتقول في ( باء القسم ) : ( بالله لتجتهد ) ( وبك لأكرمن المجتهد ) أما القسم الثاني : فحروف تجر الاسم الظاهر فقط وهي ستة : رب والكاف و واو القسم وتاء القسم ومذ ومنذ . يعني هذه الحروف لا تجر الضمير مطلقا . من ذلك قولك في ( رب ) : ( رُبَّ غائبٍ حاضرٌ ) وتقول في ( الكاف ) : ( محمد كأحمد في الكرم ) وتقول في ( مذ ) : ( ما تكلمت مذ أمس ) وتقول في ( منذ ) : ( جئت منذ اليوم ) وتقول في ( واو القسم ) : ( والله لأطلبن العلم ) وتقول في ( تاء القسم ) : ( تالله لنكرمن ضيوفنا ) ثم قال المصنف عفا الله عنه : النوع الثالث والعشرون : 《 المضاف إليه 》 وفيه مسألتان : المسألة الأولى : ما هو المضاف إليه ؟ وما إعرابه ؟ قال : المضاف إليه هو : الاسم المجرور الذي ينسب إلى اسم قبله . ويعرب : مضافًا إليه مجرورا بالكسرة ، إذا كان : مفردا ، أو جمع تكسير ، أو جمعا مؤنثا سالما . وبالفتحة إذا كان ممنوعا من الصرف . وبالياء إذا كان : مثنى أو جمعا مذكرا سالما أو من الأسماء الخمسة . المسألة الثانية : ما هي أنواع الإضافة في المضاف إليه ؟ قال : أنواع الإضافة في المضاف إليه ثلاثة : النوع الأول : أن تكون الإضافة فيه بمعنى : ( من ) ذلك إذا كان المضاف جزءا أو بعضا من المضاف إليه . من ذلك قولك : ( باب حديد ) . فهنا الإضافة بمعنى : ( من ) لماذا ؟ لأن تقدير الكلام ( باب من حديد ) ومن ذلك أيضا قولك : ( ثوبُ حريرٍ ) الإضافة هنا بمعنى : ( من ) . لأن تقدير الكلام : ( ثوبٌ مِن حريرٍ ) ومن ذلك أيضا قولك : ( خاتم ذهب ) . الإضافة هنا بمعنى : ( من ) لماذا ؟ لأن تقدير الكلام : ( خاتم من ذهب ) ففي هذه الأمثلة الثلاثة : المضاف جزء من المضاف إليه . فالباب جزء من الحديد ، والثوب جزء من الحرير ، والخاتم جزء من الذهب . النوع الثاني : أن تكون الإضافة فيه بمعنى : ( في ) وذلك إذا كان المضاف إليه ظرفا للمضاف . ومن ذلك قولك : ( حر الظهيرة ) الإضافة هنا بمعنى : ( في ). لأن تقدير الكلام : ( حَرٌ في الظهيرة ) ومن ذلك أيضا قولك : ( برد الليل ) الإضافة هنا بمعنى : ( في ) ، لأن تقدير الكلام : ( برد في الليل ) ففي هذين المثالين المضاف إليه ظرفا للمضاف . فالظهيرة ظرف للحر ، والليل ظرف للبرد . النوع الثالث : أن تكون الإضافة فيه بمعنى : ( اللام ) وذلك إذا لم يكن المضاف جزءًا من المضاف إليه ولم يكن المضاف إليه ظرفا للمضاف . ومن ذلك قولك : ( كتاب زيد ) . هنا الإضافة بمعنى : ( اللام ) لماذا ؟ لأن تقدير الكلام : ( كتاب لزيد ) ومن ذلك أيضا قولك : ( سجاد المسجد ) هنا الإضافة بمعنى : ( اللام ) . لأن تقدير الكلام : ( سجاد بالمسجد ) ومن ذلك أيضا قولك : ( حمد الله ) فالإضافة هنا بمعنى : ( اللام ) لأن تقدير الكلام : ( حمد لله ) فهنا في هذه الأمثلة الثلاثة المضاف ليس جزءا من المضاف إليه . والمضاف إليه ليس ظرفا للمضاف . فالكتاب ملك لزيد . والسجاد مختص للمسجد . والحمد مستحق لله تعالى . أسئــلة الــدرس الســؤال الأول : عين الاسم المجرور وأعربه فيما يلي : قوله تعالى : {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ } قوله تعالى : { سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ } قوله تعالى : { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } الســـؤال الثــاني : عين المضاف والمضاف إليه ، وبين نوع الإضافة فيما يلي : رأيت ثوب كتان . اشتريت خاتم فضة . لا تدع ذكر الله كلام الله حقيقي . غسلت باب المسجد . الســــؤال الثــالث : أعرب الجمل الاتية : اجلس على الحصير . رضي الله عنهم . ذهب عبد الله إلى المسجد . أحب دراسة النحو والفقه . علم النحو سهل . وبهذا نكون بفضل الله تعالى انتهينا من دراسة هذا الكتاب《 المختصر في النحو 》 من أراد أن يتقن هذا الكتاب فعليه أن يسمع الدروس الصوتية مرارا وتكرارا ويقرأ الكتاب قراءة جيدة ويجيب عن التدريبات التي بعد نهاية كل درس . فإذا فعل ذلك سيجد النحو سهلًا ميسورًا إن شاء الله تعالى . فالنحو يحتاج دربة وتدريب ، لا يمكن استيعابه في أيام معدودة . هذا وأسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يتعلمون العلم ابتغاء مرضاته ، وأن يثبت قلوبنا على الإيمان ، وأن يباعد بيننا وبين خطايانا كما باعد بين المشرق والمغرب وصــل اللهــم وســلم و بـارك على نبيــنا محمــد ، والسـلام عليكــم ورحمــة اللـــه وبـركــاته .
__________________
|
![]() |
|
|