|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
*معنى الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم :
قالَ الحافظُ ابنُ حجرٍ العسقلانيّ في :فتح الباري بشرحِ صحيح البخاري : "وأوْلى الأقوالِ أنّ معنى صلاةِ الله على نبيّهِ صلى الله عليه وسلم هو ثناؤهُ عليه وَ تعظيمه. فمعنى قولنا ' اللهمّ صلِّ على محمد ' هو ' اللهمّ عظِّم محمدًا 'و المُرادُ : تعظيمه في الدنيا، بإعلاءِ ذكره وإظهار دينه وإبقاءِ شريعته..و تعظيمه في الآخرة، بإجزال مثوبتهِ وتشفيعهِ في أمّتِه وإبداء فضيلتهِ بالمقام المحمود ". فالمُرادُ بقولِهِ ـ سبحانه " صَلُّوُا عليه " أي ' ادْعُوا ربّكم بالصلاةِ عليه 'و المُرادُ: طلبُ الزيادة من اللهِ بالصلاةِ عليه وليس طلبُ أصلِ الصلاة، فإنّ الله قد عظّمه وأعلى ذكره " *معنى السّلامِ على النبي صلى الله عليه وسلم: قالَ الفيْروز آبادي في كتابه :الصِلات والبُشَر في الصلاةِ على خير البشَر :- " ومعنى ' السلامُ عليك أيُّها النبيّ ' أيْ: لا خَلَوتَ مِنَ الخيراتِ وَ البركات، وَ سَلِمْتَ مِن المكارِهِ والآفات؛ إذْ كانَ اسمُ اللهِ ـ تعالى ـ إنّما يُذكرُ على الأمورِ توقّعا لاجتماعِ معاني الخير والبركة فيهاوانتفاءِ عوارضِ الخللِ والفسادِ عنها ". فإذا قُلتَ ' اللهمّ سلِّم على محمد ' فإنّما تُريدُ منه ' اللهمّ اكُتبْ لِمُحمدٍ في دعوتِهِ وَ أُمّتِهِ وَ ذِكرهِ السلامةَ مِنْ كُلّ نقص، فتزدادُ دعوته على مَمَرِّ الأيامِ عُلوًا وأُمّتُهُ تكاثُرًا و ذِكرهُ ارتفاعًا '. كتاب :فضْلُ الصلاةِ على النّبي صلى الله عليه وسلم للشيخ عبد المُحسِن العبّاد. *قال الشيخ العثيمين رحمه الله: إذا قال القائل "اللهم صلِّ على محمد" فإن معناه: اللهم أثن عليه في الملأ الأعلى، أي كرِّر مدحه في الملأ الأعلى، أي في الملائكة. هكذا قال أبو العالية رحمه الله وهو القول الحق، وهو أصح من قول من قال "إن صلاة الله على عبده هي رحمته"، لأن هذا القول ضعيف لأن الله قال في كتابه"أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ"، فعطف الرحمة على الصلوات والعطف يقتضي المغايرة؛ ولأنه لو كانت الصلاة بمعنى الرحمة لكان الإنسان يصلي على كل أحد كما يدعو لكل أحد بالرحمة، والصلاة لا تكون إلا على النبي أو على غيره معه مثل قول "اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد". أما الصلاة على غير النبي فقد اختلف العلماء في جوازها. منهم من قال: إنها جائزة لقول الله تبارك وتعالى"خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ"، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقة قال "اللهم صلِّ على آل فلان". ومنهم من قال: تجوز إذا كان لها سبب، ولم تتخذ شعارًا لشخص معين. ومنهم من قال: تجوز مطلقًا إذا لم تتخذ شعارًا. وعلى كل حال فهذا يدل على أن الصلاة ليست هي الرحمة، إذ لم يختلف العلماء في جواز الدعاء بالرحمة لكل مسلم، وعلى هذا يتبين بوضوح أن صلاة الله على عبده ثناؤه عليه في الملأ الأعلى. ـــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث عشر - كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. *قال الشيخ ابن باز رحمه الله : الصلاة من عند الله ثناؤه على الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ ثناؤه عليه في الملائكة، صلاة الله على العبد ثناء الله عليه عند الملائكة ورحمته إياه برحمته بتوفيقه في الدنيا أو إدخاله الجنة في الآخرة، هذا من صلاته عليه، ولكن معظمها الثناء، صلاة الله الثناء على العبد بالملأ الأعلى، وأما صلاة العباد عليه فالدعاء له والترحم عليه، وصلاتهم على النبي صلى الله عليه وسلم يعني: أن يصلوا كما أمر وبين لهم: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، يعني: الصلاة الإبراهيمية المعروفة وهي أنواع جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق كعب بن عجرة ومن طريق أبي مسعود الأنصاري ومن طرق أخرى، فيصلي كما جاءت في الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة، نصلي عليه كما جاءت عنه الصلاة عليه عليه الصلاة والسلام بأنواع كثيرة، هذه السنة.هنا = = هنا = |
#2
|
||||
|
||||
![]() بعض صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الواردة في السنة الصحيحة قُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ، هذا السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَكيفَ نُصَلِّي؟ قالَ" قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسولِكَ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وآلِ إبْرَاهِيمَ."الراوي : أبو سعيد الخدري - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم: 6358 - خلاصة حكم المحدث : صحيح= الدرر = الشرح: الحمد لله " اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ " " اللَّهُمَّ " معناها : يا الله . "صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ " صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه في الملأ الأعلى أي عند الملائكة المقربين . "وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ " أي وصل على آل محمد ، وآل محمد قيل إنهم أتباعه على دينه ، وقيل آل النبي صلى الله عليه وسلم قرابته المؤمنون ، والصحيح الأول وهو أن الآل هم الأتباع . "كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ " قال بعض العلماء أن الكاف هنا للتعليل وأن هذا من باب التوسل بفعل الله السابق لتحقيق الفعل اللاحق ، يعني كما أنك سبحانك سبق منك الفضل على آل إبراهيم فألحق الفضل منك على محمد وآله. "بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ" أي أنزل البركة ، والبركة هي كثرة الخيرات ودوامها واستمرارها . "كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ"أي يارب قد تفضلت على- إبراهيم و- آل إبراهيم وباركت عليهم فبارك على آل محمد . " إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ "حَمِيدٌ : بمعنى حامد ومحمود ، حامد لعباده وأوليائه الذين قاموا بأمره ، ومحمود يُحْمَد عز وجل على ما له من صفات الكمال وجزيل الإنعام . مَجِيدٌ : أي ذو المجد ، والمجد هو العظمة وكمال السلطان .الشرح الممتع 3/227 . المصدر: الإسلام سؤال وجواب
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]()
الخلاصة: ينبغي أن تعلم أن الحديث لا يعني منع الإنسان من الدعاء لنفسه مطلقا ، والاقتصار على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا مخالف لهديه العملي ، وإرشاده إلى الأدعية المتنوعة ، في الأحوال المختلفة ، كأدعية الصلاة ، والصباح والمساء ، والاستخارة ، ونحو ذلك .
وشرع واستُحْسِنَ الاستغفار في الأسحار: قال تعالى "الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ "آل عمران:17، وقال سبحانه " وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ "الذاريات:18. قال ابن كثير: دل على فضيلة الاستغفار وقت الأسحار. ا.هـ. وجاء في الحديث القدسي "يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له؟"الراوي : أبو هريرة - صحيح البخاري. قال علماء اللجنة الدائمة : " هذا الحديث لا ينافي أن يدعو الإنسان ربه ويسأله أموره كلها بالأدعية المشروعة ، وأن يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيجمع بين الأمرين " انتهى ."فتاوى اللجنة الدائمة" :24/159 .الإسلام سؤال وجواب.
__________________
|
![]() |
|
|