|
#1
|
||||
|
||||
![]() هل العفو والمغفرة والصفح عن الناس محمودة في كل الأحوال؟ يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ينبغي أن يُعلم أن المغفرة لمن أساء إليك ليست محمودة على الإطلاق؛ فإن الله تعالى قيَّد هذا بأن يكون العفو مقرونًا بالإصلاح فقال " فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ " الشورى:40.أما إذا لم يكن في العفو والمغفرة إصلاح فلا تعفُ ولا تغفر . مثال ذلك : لو كان الذي أساء إليك شخصًا معروفًا بالشر والفساد، وأنك لو عفوت عنه لكان في ذلك زيادة في شره؛ ففي هذه الحال الأفضل أن لا تعفو عنه، بل تأخذ بحقك من أجل الإصلاح . أما إذا كان الشخص إذا عفوت عنه لم يترتب على العفو عنه مفسدة؛ فإن العفو أفضل لأن الله يقول " فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ " الشورى:40. وإذا كان أجرك على الله لكان خيرًا لك من أن يكون ذلك بمُعاوضة تأخذ من أعمال صاحبك الصالحة . شرح رياض الصالحين ١ / ١٨٠ .
__________________
|
![]() |
|
|