#3
|
||||
|
||||
![]() عاقبة الإعراض عن السنة المستحبة : * عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال" مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ. في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، كانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطانِ، يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، ولَمْ يَأْتِ أحَدٌ بأَفْضَلَ ممَّا جاءَ إلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أكْثَرَ منه."صحيح البخاري.أداء السنة: له : فضل. الإعراض عن السنة : جزاء . فضل فعل السنة المستحبة : 1 ـ يحصِّل فاعلها حسنات لفعله السنة كعبادة عامة ، وكاتباع للرسول ـ صلى الله عليه وسلم . 2 ـ وهناك حسنات خاصة بعباداتٍ معينة ، مثل : 3 ـ وهناك منافع دِينية يحصلها فاعل السنة في الدنيا : وفي رواية "من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ " صحيح الترغيب والترهيب. وقد صحح بعض أهل العلم " وقفه " ، لكنه لا يقال من قِبَل الرأي فله حكم الرفع 4 ـ وهناك منافع أخروية يحصلها فاعل السنة : * عن جابر ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " مَن قالَ : سُبحانَ اللَّهِ العظيمِ وبحمدِهِ ، غُرِسَت لَهُ نَخلةٌ في الجنَّةِ"الراوي : جابر بن عبدالله -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح الترمذي * " ألا أدلُّكَ على كنزٍ من كنوزِ الجنَّةِ؟ قلتُ: بلى يا رسولَ اللَّهِ، قال: لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ" الراوي : أبو ذر الغفاري- المحدث : الألباني- المصدر : صحيح ابن ماجه. * قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا."الراوي : أبو موسى الأشعري- المحدث : البخاري- المصدر : صحيح البخاري. 5 ـ وهناك منافع دنيوية ، يقابلها مضار دنيوية جزاءً لمن لم يفعل سننُا بعينها . الجزاء : المكافأة على الشيء ، ويكون ثوابًا وعقابًا . اللسان ـ 14 ـ ص : 143 ـ مادة جَزَى . الجزاء : ما فيه الكفاية من المقابلة ، إن خيرًا فخير ، وإن شرًا فشر معجم مفردات القرآن ص : 91 . قال تعالى " فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى " الليل سورة الليل / آية : 5 ـ 10 . إذًا كل عقاب فهو جزاء لكن ليس كل جزاء عقابًا * عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ ؛ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال "يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وإلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ."الراوي : أبو هريرة -المحدث : البخاري -المصدر : صحيح البخاري ويتحقق قيام الليل ولو بركعة وتر . " فمن لم يقم الليل يصبح خبيث النفس كسلان ، جزاءً وليس عقابًا " . فهذه في مقابلة تلك ، فشخص لم يقم الليل ، يصبح خبيث النفس كسلان جزاء وفاقًا ، وليس عقابًا ، لأنه لم يرتكب إثمًا يُجازى عليه بالعقاب ، وإنما تقاعس عن فعل مستحب فكان الجزاء من جنس العمل وذلك : 1 ـ بالحرمان من تحصيل الخير الذي يترتب على فعل هذا المستحب . 2 ـ بالتعرض للمفاسد التي تترتب على عدم فعل هذا المستحب . |
|
|