|
#1
|
||||
|
||||
![]() المتن القاعدة الرابعة: ظاهر النصوص ما يتبادر منها إلى الذهن من المعاني، وهو يختلف بحسبالسياق؛ وما يضاف إليه الكلام، فالكلمة الواحدة يكون لها معنى في سياق، ومعنى آخر في سياق. وتركيب الكلام يفيد معنى على وجه ومعنى آخر على وجه. الشرح هذا ظاهر النصوص.ظاهر النصوص هو مايتبادر منها إلى الذهن.ماقلنا إنه هو الذي لايحتمل غيره ؛يحتمل غيره لكن أول مايتبادر إلى ذهنك هو هذا المعنى.هذا هو ظاهر النصوص وهذا يختلف,يقول المؤلف:يختلف بحسب السياق ومايُضافُ إليه الكلام إذا قلت جاءني طالب علم كبير ؛وأنا أوزع كُتُبًا فقال أنا أريدُ كتباًفقلتُ لوكيلي على المخزن؛ أعطه مايليقُ به، وعنده الفتاوى والمُغني والمهذَّب وكتب السنة إيش يعطيه؟ يعطيه كل هذا لأنه طالب علم.وجاءني واحد في الابتدائي؛ طلب كتبًا فقلتُ لوكيلي أعطيه مايليقُ به إيش يعطيه؟ يُعطيه من الأشياء الصغيرة هذا مايليق به.شوف كلمة مايليق به لفظها واحدٌ لكن اختلفت بحسب؟ لأ بسحب ما أضيفت إليه و لا بحسب السياق. السياق واحد"أعطيه مايليقُ به"فاختلفت بحسب ما أضيفت إليه.فالذي يليق بهذا غير الذي يليق بهذا. المـتـن فلفظ "القرية"، مثلاً يراد به القوم تارة، ومساكن القوم تارة أخرى. فمن الأول قوله تعالى"وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا "الإسراء58. الشرح هنا المراد بالقرية أهلها لأن القرى التي هي المساكن ماتُعذب الذي يُعذب الساكن دون المساكن . المـتـن ومن الثاني قوله تعالى عن الملائكة ضيف إبراهيم"إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَة"العنكبوت 31. الشرح أي أهل هذه المساكن لأنه قال"أهل"فلايمكن أن يُراد بالقريةِ هنا أهلها لأننا لو قلنا المرادُ بالقريةِ أهل القرية لكان التركيب إنا مُهلكوا أهل هذه الأهل.تستقيم ولا لأ؟ ماتستقيم. المتن وتقول: صنعت هذا بيدي، فلا تكون اليد كاليد في قوله تعالى"لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيّ"ص: 75؛ لأن اليد في المثال أضيفت إلى المخلوق فتكون مناسبة له، وفي الآية أضيفت إلى الخالق فتكون لائقة به، فلا أحد سليم الفطرة صريح العقل يعتقد أن يد الخالق كيد المخلوق أو بالعكس. الشرح واضح أنا قلتُ صنعتُ هذه بيدي وقد قال الله تعالى: "لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيّ" التركيب واحد لكن بينهما فرق فاليد التي أضافها اللهُ إلى نفسه ليست كاليد التي أضفتها إلى نفسي مع أن التركيب واحد هذا بحسب الإضافة ؛والأول القريةبسحب السياق.
|
#2
|
||||
|
||||
![]() المتن ونقول: ما عندك إلا زيد، وما زيد إلا عندك، فتفيد الجملة الثانية معنى غير ما تفيده الأولى مع اتحاد الكلمات، لكن اختلف التركيب فغير المعنى به. . الشرح ماعندك إلا زيد ومازيد إلا عندك؛ يعني ماينفي أن غيره عندك لكن ينفي أن يكون زيدٌ في مكان آخر ؛فهنا الحصر في المكان والأول الحصر في الكائن . المتن إذا تقرر هذا فظاهر نصوص الصفات ما يتبادر منها إلى الذهن من المعاني. وقد انقسم الناس فيه إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: من جعلوا الظاهر المتبادر منها معنى حقًا يليق بالله - عز وجل - وأبقوا دلالتها على ذلك، وهؤلاء هم السلف الذين اجتمعوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، والذين لا يصدق لقب أهل السنة والجماعة إلا عليهم. . الشرح انتبهوا إلى هذه النقطة"الذين لايصدُق لقب أهل السُنة والجماعة إلا عليهم"لقب أهل السُنة لأنهم تمسكوا بالسُنة؛ والجماعة لأنهم اجتمعوا عليها ؛فهو لايصدُق إلا على هؤلاء.أما من قال:إن المراد بالجماعة هنا جماعة الإمامة أهل السنة والجماعة يعني اللذين تحت إمام واحد؛هذا كذبٌ على اللغة بلالمراد بالجماعة : الاجتماع هذا الأصل في لفظ الجماعة كما قال شيخُ الإسلام في"الواسطية"قال الجماعة في الأصل اسمٌ للاجتماع فيكون معنى أهل السُنة أي أهل السُنة والاجتماع على السُنة؛ بهذا نعر ف أن مذهب المُفوِّضة أو بعبارة أصح أن المُفويضين والمُؤَوِّلين لايصدُق عليهم أنهم أهل السنة مع أن كثيرًا من المتأخرين يرون أن أهلَ السُنة والجماعة ينحصرون في المفوضة والمؤولة.ولكننا نقول بملئ أفواهنا أن المفوضة والمؤولة لايصدُق عليهم هذا اللقب لأننا نعلمأن سُنة الرسول- صلى الله عليه وسلم-وسُنة أصحابه هو إبقاء النصوص على ظاهرها على مايليقُ بالله-عزوجل- والمؤولة يُحرفونها عن ظاهرها.ونعلمُ أيضاً أن النبي-صلى الله عليه وسلم-وأصحابِه أو أن سُنة النبي-عليه الصلاة والسلام-وأصحابه أن لهذه النصوص معنىً يليقُ بالله وأن المفوضة يقولون لا معنى لها أو على الأقل يقولون لانعلم لها معنى. فالحاصل أن لقب أهل السُنة والجماعة نأبى أن ينطبق إلا على مذهب السلف فقط الذين يُجرون النصوص على ظاهرها على معنى يُليقُ بالله-سبحانه وتعالى-. ونقول: كُلٌ يدعي وصْلاً لليلى وليلى لاتُقِرُلهم بذاك هاتوا برهانكم وتفضلوا على مائدة المناقشة أين السُنة من قومٍ يُخالفون سُنة الرسول وأصحابه؟!! أجيبوا ؛غيرموجودة.فإذا كان هؤلاء المفوضة يُخالفون طريق النبي- صلى الله عليه وسلم-وأصحابه ؛لأن النبي وأصحابه يُقِرون باللفظ والمعنى وهؤلاء يُقرون باللفظ ولايُقرون بالمعنى.أين السُنة والجماعة من قومٍ يُحرفون الكَلِمَ عن مواضعه ويقولون:ليس المرادُ بها ظاهرَها؟مع أن الرسول- صلى الله عليه وسلم-وأصحابه سُنتهم أن تجرىعلى ظاهرها.ولكن نقول هؤلاء الذين سلكوا مذهب التفويض أو مذهب التأويل إذا كان هذا هو مؤدى اجتهادهم وهم يُريدون حقاً ولكن لم يُوفقوا لإصابته ؛فإن الله تعالى يعفوعنهم لأن الرسول- صلى الله عليه وسلم- جعل لمن اجتهد فأخطأ أجرًاواحدًا ولمن اجتهد وأصاب أجرين.فنحنُ نُخطئهم ونقول:أخطأتم ولم تُصيبوا لكن هل أثِمتم؟
ننظر,مَنْ طلب الحق وصدق في طلبه واجتهد في الوصول إليه فإننا لانُؤثمه لكننا نُضلله في رأيه لا نُضلله في مسلكه ومنهجه لكن نُضلله في رأيه. فهمتم ؟ أما مَنْ علمنا أنه مُنازعٌ مُكابرٌ لايريدُ الحق وإنما يُريدُ نُصر رأيه ونصر متبوعيه فإننا نُضلله ونُخطئه ونُؤثمه أيضاً لأنه ليس بمجتهدٍ.وهذا هو الميزان القسط ونحنُ لانظلم أحداً على حساب ديننا أو على حساب مايجب علينا من العدل إنما نقول:العدلُ شرعُ اللهِ فإذا تمسكَ به أحدٌ وأدى مايجب عليه فليس بآثم . |
#3
|
||||
|
||||
![]() المتن وقد أجمعوا على ذلك كما نقله ابن عبد البر فقال: "أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلِّها في القرآن الكريم والسنة، والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، ولا يحدون فيه صفة محصورة" أهـ. وقال القاضي أبو يعلى في كتاب "إبطال التأويل": "لا يجوز رد هذه الأخبار، ولا التشاغل بتأويلها، والواجب حملها على ظاهرها، وأنها صفات الله، لا تشبه صفات سائر الموصوفين بها من الخلق، ولا يُعتقد التشبيه فيها، لكن على ما روي عن الإمام أحمد وسائر الأئمة" أهـ. نقل ذلك عن ابن عبد البر والقاضي شيخ الإسلام ابن تيميه في الفتوى الحموية ص87-89 جـ5 من مجموع الفتاوى لابن القاسم. وهذا هو المذهب الصحيح، والطريق القويم الحكيم، وذلك لوجهين: الأول: أنه تطبيق تام لما دل عليه الكتاب والسنة من وجوب الأخذ بما جاء فيهما من أسماء الله وصفاته كما يعلم ذلك من تتبعه بعلم وإنصاف.. الشرح إذا تأملت مذهب أهل السُنة والجماعة وجدته هو المُطابقُ لما دلَّ عليه الكتاب والسُنة؛ لكن يشترط لهذاالتتبُع أن يكون بعلمٍ وإنصافٍ.فإن كان بجهلٍ فإنه لايُمكن أن يُعرف أنه مُطابقٌ لماذا؟لأنه جاهلٌ.الجاهل كيف يعرف أن هذا المذهب مُطابقٌ لما دلَّ عليه الكتاب والسُنة؟ وإن كان بغيرِ عدلٍ أوبغيرِإنصافٍ ؛فإنه سيُكابر ويقول:هذا لم يدل عليه الكتاب والسُنة ؛أنتم تقولون:إنَّ لله وجهاً والقرآن يقول"ليس كمثله شيء"فإن أثبتم أن لله وجهًا فقد أثبتم أن له مثيلاً. عرفتم ولا لأ؟ هل هذا مُنصِفٌ؟ نقول له:يا أخ هل لك وجه؟قال:نعم هل الحمارله وجه ؟قال:نعم هل وجهُكَ كوجه الحمار؟ إيش يقول؟ طبعاً يقول لأ..سبحان الله آدم فُضِّلَ على كثيرٍ ممن خلق الله تفضيلاً تقول وجهه مثل وجه الحمار؟ إذا كنت تعرفُ الفرق بين وجهك ووجه الحمار؛ لماذا لاتعرف الفرق بين وجه الرحمن ووجه المخلوق؟ فللهِ وجهٌ لكنلايشبه وجهي ولايشبه وجهك.للرحمن وجهٌ يليقُ بجلاله ولا لأ؟إذن هذاالذي يقول:إنك أتثبت لله وجهاً فقد أثبت له مثيلا؟نقول:ينتَقِضُ عليكَ بما أنت تنقُضُهُ بنفسك أليس كذلك؟ أي نعم. هذا الوجه الأول ممايدلُ على صحة مذهب السلف أليس كذلك؟ماهو الوجه الأول؟ الوجه الأول:مما يدل على أن مذهب السلف وهوالصحيح أنه مُطابقٌ لما دل عليه الكتاب والسُنة ولكن ليس كلُ أحدٍ يعرفُ أنه مطابقٌ إلا إذا كان عنده علمٌ وعدلٌ؛ أي إنصاف. المتن الثاني: أن يقال: إن الحق إما أن يكون فيما قاله السلف أو فيما قاله غيرهم، الشرح أن يكون الحقُ فيما قاله السلف أو فيما قاله غيرهم صح هذا؟ انتبه لكن لو قلنا:أن يكون الحق فيما قاله السلف أو فيما قاله أهلُ التأويل؛ لكان يمكن أن يقول قائلٌ:أوفيما قاله طرفٌ ثالثٌ. أما إذا قلنا أو فيما قاله غيرهم ؛فهو يشمل يعني ما أحد يَدخُل علينا في هذه العبارة ولذلك لو قال رجل:إن كان هذا الطائِرُغراباً فزوجتي طالقٌ وقال الثاني:إن كان حماما فزوجتيطالقٌ. أيُّهما تُطلق زوجته؟ كلهم ماتُطلق زوجاتهم .كلهم ماتطلق انتهى الشريط الثالث
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
الشريط الرابع
تابع الفصل الثالث تابع القاعدة الرابعة لتتصل المعلومة سنبدأ بجزء من الشريط الثالث فمعذرة على التكرار المـتـن وقال القاضي أبو يعلى في كتاب "إبطال التأويل": "لا يجوز رد هذه الأخبار، ولا التشاغل بتأويلها، والواجب حملها على ظاهرها، وأنها صفات الله، لا تشبه صفات سائر الموصوفين بها من الخلق، ولا يعتقد التشبيه فيها، لكن على ما روي عن الإمام أحمد وسائر الأئمة" ا.هـ. نقل ذلك عن ابن عبد البر والقاضي شيخ الإسلام ابن تيميه في الفتوى الحموية ص87-89 جـ5 من مجموع الفتاوى لابن القاسم. وهذا هو المذهب الصحيح، والطريق القويم الحكيم، وذلك لوجهين: الأول: أنه تطبيق تام لما دل عليه الكتاب والسنة من وجوب الأخذ بما جاء فيهما من أسماء الله وصفاته كما يعلم ذلك من تتبعه بعلم وإنصاف..... الشرح انتهى الشريط الثالث |
#5
|
||||
|
||||
![]() بداية الشريط الرابع أولا:إن كان هذا الطائرُ غرابًا فزينبُ طالقٌ؛ وإن كان حمامًا فهندُ طالقٌ هذا مايطلق كلهم ليش؟لأنه يحتمل أنه لاغراب ولاحمام. ثانيًا:إن كان هذا الطائرُغرابًا فزينبُ طالقٌ ؛وإن كان غير غرابٍ فهندُ طالقٌ ؛نقول تُطلقُ أحدهما يقيناً ليش؟ لأنه إما غراب ولاغيرغراب مافيه غيرهما لا مافيه قسِمٌ ثالث لاغراب ولاغير غراب.يقول العلماءفي هذه الحال تُميَّزُ المجهولة بالقرعة فيقرع بينهما فمن خرجت القرعة عليها طلقت.فهمتم الفرق بين الكلمات ياجماعة؟ انتبهوا نحنُ الآن نتكلم عن انقسام الناس في نصوص الكتاب والسُنة بالنسبة لأسماء الله وصفاته وأنه القسم الأول وهو أشرف الأقسام مَنْ جعلوا الظاهرالمتبادِرمنها حقًا يليقُ بالله-عزوجل-وهؤلاء أبقَوا دِلالتها على ذلك وهم السلف. وقلنا:إن السلف دلَّ على قولهِم السمع والعقل أو قلنا هذا هو المذهب الصحيح لوجهين:الوجه الأول:أنه تطبيقٌ لم دلَّ عليه الكتاب والسُنة. المتن الشرح المتن الشرح |
#6
|
||||
|
||||
![]() المتن الشرح المتن الشرح صح لاشك أنها جناية على النصوص.الذي يقول:إن نصوص الصفات تدل على التشبيه؛ قد جنى عليها لأنها لايمكن أن تدل على التشبيه أبداًلأن الله يقول:"ليس كمثله شيء".المتن الشرح المتن الشرح المتن الشرح |
#7
|
||||
|
||||
![]() المتن الشرح المتن الشرح المتن ثالثها: أن يقال: ألست تشاهد في المخلوقات ما يتفق في الأسماء ويختلف في الحقيقة والكيفية؟ فسيقول: بلى! فيقال له: إذا عقلت التباين بين المخلوقات في هذا، فلماذا لا تعقله بين الخالق والمخلوق، مع أن التباين بين الخالق والمخلوق أظهر وأعظم، بل التماثل مستحيل بين الخالق والمخلوق كما سبق في القاعدة السادسة من قواعد الصفات. الشرح |
![]() |
|
|